الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-2020, 04:00 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي خوارزمية اقتصاد الوباء...

خوارزمية اقتصاد الوباء...

يمكن الحديث عن "وباء" تآمري أو مؤامرة خرجت عن السيطرة ويمكن الحديث عن وباء مدروس ليساعد في انتقال مركز الثقل الأولغارشي من الغرب/أمريكا الى الشرق/الصين وروسيا...
إذا كان انتقال المركز من أوروبا الى أمريكا احتاج لـ "حربين كونيتين" فان انتقالا ثانيا صوب الشرق سيحتاج لـ "وبائين كونيين" على الاقل...

ومع ذلك يبقى الاحتمال الأكبر أنه وباء طبيعي ساهمت الحياة المعاصرة في صناعته ونشره عبر العالم بسرعة قياسية وساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في الوقاية المادية منه ونشر الوعي الضروري للحد من اضراره ومقاومته وتخفيض شديد في سرعة تفشيه ولكنها في الوقت نفسه ساهمت أيضا في نشر الكثير من الشائعات ذات الأثر النفسي الاجتماعي السيء عنه وذات الأثر الاقتصادي الأسوأ !

التحدي الأولغارشي الاقتصادي الرئيسي خلال هذا العقد الوبائي هو داخلي/محلي...
بمعنى كيف وهل ستنجح أمريكا او أوروبا او الشرق في تجاوز الحالة الوبائية الاقتصادية اجتماعيا !
لا يمكن الهروب من فوضى داخلية حتمية عبر العالم نحو حرب خارجية هذه المرة لأن العالم كله في قبضة الوباء ولذلك ستتمتع الدول المتوسطة والصغيرة في ظل انشغال الدول الكبرى بأمنها الداخلي الاقتصادي_الاجتماعي بهامش حريات هائل أو بمساحة فوضى مخيفة.

احتمال انهيار أي دولة في آسيا أو أفريقيا او أمريكا اللاتينية (اقتصاديا أو اجتماعيا أو كليهما معا) صار أكبر بكثير واحتمال التغيير نحو الأفضل في زمن الوباء أو تحديدا في (فراغات زمن الوباء) يكاد يكون معدوما...

لم يتمكن العالم في زمن الفراغ الناتج عن انهيار الاتحاد السوفيتي بسرعة وبائية إذا صح التعبير من الاستفادة كثيرا أو قليلا في التغيير نحو ثقافة السلام والأمن العالميين بل اتجهت الأولغارشية العالمية بقيادة أمريكا الى صناعة خطر بديل صار يعرف بصدام الحضارات ونهاية التاريخ ثم بالاسلاموفوبيا ثم بالقاعدة ثم بداعش وأخير صار يُعرف بالصين !

ولن يتمكن العالم في حقبة الفراغ الوبائي من الاتجاه نحو ثقافة الأمن الإنساني والصحة العالمية كما هو واضح في بروباغاندا تبادل الاتهامات حول مصدر الوباء او حول فعالية اللقاحات أو زمن الوصول الى علاج !

ستتجه دول العالم الى مواجهة الفراغ الاقتصادي_السياسي الناتج عن الوباء فرديا ومحليا بدون أي مساعدة تبادلية حقيقية...
لذلك فان تصدع تركيا وتشقق إيران او الباكستان او أفغانستان أو الهند وتفكك اثيوبيا او الصومال بفعل الفشل الداخلي صار متوقعا بقوة ولا يمكن بالفعل التنبؤ به...

ربما تضحي اوروبا بدولة او دولتين لتنجو من تداعيات خوارزمية اقتصاد الوباء وربما تضحي روسيا بجمهورية او جمهوريتين لتنجو بدورها ويبدو ان الصين على استعداد للتضحية بمقاطعة او مقاطعتين لتنجو ولعلها فعلت أو تفعل ذلك !

أمريكا موضوع مختلف بسبب البنية الاقتصادية_الاجتماعية شديدة المرونة وقليلة التقدمات الحكومية...
وامريكا تواجه تداعيات الوباء المشابهة لتداعيات الاختناقات الاقتصادية التي تمر بها دوريا بنفس الأساليب التقليدية بدون أي مواربة او تمويه أي العنف الحكومي في مواجهة عنف الشارع !

على الاغلب سيفوز ترامب بولاية ثانية ولكن هذا لن يغير في حالة ستاتيكو المشهد العالمي في حالتي الفوز والخسارة...
لأن الخوارزمية الأولغارشية التقليدية أصيبت بفيروس "الوباء" وتم إطفاء الخوارزمية بسبب فشل جدار الحماية الافتراضي وبقيّة برامج الترميم الملحقة به.

وتتجه أمريكا ومن خلفها أوروبا وبقية التحالف الأولغارشي العالمي الى إعادة بناء خوارزمية اقتصادية عالمية وبائية مرحلية وغير مستقرة او واضحة المعالم لحماية اقتصاداتها المحلية أولا وضمان استقرار مجتمعاتها قبل ان تفكر بكيفية الربح الوبائي...

هناك تحدي مخيف في اقتصاد العقارات وخصوصا في أمريكا او اقتصاد السياحة وخصوصا في أوروبا وفي اقتصاد شركات الطيران في كل دول العالم قبل ان يصل التحدي الى الصناعات الرئيسية كصناعة السلاح او السيارات او الطائرات او الصناعات الموازية !

لذلك يمكننا وضع إطار عام لخوارزمية اقتصاد الوباء يستند على تجارب "طباعة الدولار" في أمريكا او أوروبا او روسيا او حتى الصين عند الضرورة لتعويم العملات المحلية التي يمكن ان تتساقط كأوراق الخريف...

ولذلك ستتجه رؤوس الأموال المتحركة الى فلسفة الثبات في مواجهة الوباء عبر شراء الذهب والبلاتين والالماس والتحف الفنية والآثار خوفا من تراجع حتمي في قوة الدولار وخوفا من انهيار حتمي في أسعار بقية العملات باستثناء اليورو نسبيا...

ستكون هناك فرص جيدة لشراء عقارات في العواصم الرئيسية او مصارف او شركات او أسهم في شركات عملاقة ولكن يبقى هذا الخيار محفوفا جدا بالمخاطر لأن أحدا لا يستطيع ان يضمن من سيبقى ومن سيزول ومن سيستعيد قيمته وبعد أي زمن !

لا يمكن انقاذ الاقتصاد العالمي كما حدث في العام 2008 لأن الأولغارش لم يتمكن من احراق الحد الأدنى من دولارات ذلك الانهيار الورقية ليصاب بالوباء ويضطر للعودة الى طباعة الدولار الورقي !

الحروب التقليدية لن تجدي نفعا والحروب القذرة أيضا والقروض لا يمكن أن تردم هذا الثقب الأسود والعالم غير مستعد وغير قادر ولا يريد ان يعيد بناء خوارزمية أولغارشية خارج ثقافة الربحية والتوحش الربحي...

دولارات الوباء التي بدأت تنتشر في العالم هي اضعف بكثير من دولارات لعبة المونوبولي التي أوصلت العالم الى كارثة 2008 !
لا يمكن للكثير من الدول ان تنجو من الوباء إنسانيا واجتماعيا ومن خوارزمية الوباء اقتصاديا !
هذا يقود الى توقع الكثير من الفوضى عبر العالم والكثير من العنف في مواجهات داخلية في كل دول العالم...

الوباء ليس خدعة ولكن إمكانية الوقاية منه قد يكون طرحا عبثيا.
15/9/2020

زياد هواش/صافيتا

..






التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط