|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-09-2018, 01:40 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
سوريا تخرج من دائرة العنف...
المسرح السوري العبثي... مشهد ادلب المُخادع، نهاية الفوضى الخلاقة في سوريا والمنطقة أو إعادة انتاجها في الاقليم...! ارقام النظام والمعارضة في ادلب كاذبة في كل الاتجاهات (أو مضروبة بـ 10 أو مقسومة عليها) وفي اغلب الأحيان يتم التوافق على الكذبة للمتاجرة بها كأعداد المقاتلين المبالغ فيها او المدنيين وعلى ذلك فقس... "ترامب" في أزمة داخلية عميقة و"أروغان" في ازمة داخلية أعمق و"روحاني" والحرس الثوري الإيراني في حالة داخلية حرجة وحتى "نتنياهو" يعاني في الداخل الإسرائيلي بقوة... هل يكفي اشعال المسرح السوري_دخان مشهد ادلب لتغطية الجميع على ازماتهم الداخلية...! بالتأكيد لم تعد سوريا دارا للفوضى الخلاقة، وكرة النار المتدحرجة تتجه صوب إيران، والمعارك الحقيقية هي في اليمن_صعدة وليس في الحديدة التي كانت معركة تمويه، وسوريا تدخل بعد ادلب مرحلة الفوضى السياسية الخلاقة التي ستمتد لعقود بالتوازي مع بقية الضحايا العرب للمشروع الأمريكي المتوحش... إسرائيل تريد وتستطيع ضرب إيران في سوريا وروسيا ستقف على الحياد، وامريكا تريد مواجهة إيران في سوريا واخراجها وروسيا لا توافق قبل ضمانة باستمرار مصالحها عبر النظام، وامريكا تشعر بالحرية في العراق، وتركيا تريد مساحات أكبر في سوريا والعراق وإيران لا تمانع، والفوضى عارمة... من المستعبد ان تضرب أمريكا في سوريا او في الداخل الإيراني ولكنه ليس مستحيلا، ومن المنطقي ان توجه أمريكا الضربة الى اليمن، والاحتمالات متقاربة والمتغيرات طاغية والضباب سميك، وروسيا تريد أن تقدم لحليفها ترامب مخرجا ولحليفيها أردوغان وروحاني مخرجا ولحليفتها إسرائيل مكسبا حقيقيا في سوريا... ما يجري في السراديب الأمنية والمتاهات السياسية والمرايا الإعلامية يشير الى "طبخة إقليمية" تبدأ في سوريا واليمن وتمتد الى تركيا وإيران، وتبدأ سياسية فوضوية في المنطقة وتنتهي عسكرية فوضوية في الإقليم، وتتأخر لأن في التفاصيل الكثيرة تعقيدات خطيرة وتداعيات جانبية مقلقة... قد تخرج الأمور عن السيطرة ولكن هذا لا يعني نشوب حرب أمريكية_روسية على الاطلاق، بل يعني نشوب حرب متدحرجة أمريكية_اسرائيلية على إيران من اليمن ومن سوريا والعراق، مع ما يعنيه ذلك من ارتفاع مرّوع في أسعار النفط تحتاجه أمريكا وتحتاجه روسيا وتقاومه أوروبا والصين وبقية العالم المرعوب. أهمية المنطقة النفطية_البحرية العربية اعلى بكثير من أهميتها الدينية_السياسية ولذلك احتمال وقوع حدث او سيناريو احداث تحدده التداعيات الاقتصادية العالمية وليس السياسية او الدينية والتي تشكل السيناريو المخادع والحروب العبثية التي لا تنفع نتائجها بل ينفع دخان حرائقها في "التضليل". من البعيد نبدأ في إعادة قراءة المشهد، روسيا تريد الاستقرار الإقليمي والفوضى السياسية فيه، وامريكا تحتاج للفوضى الأمنية والاقتصادية الإقليمية، والمنطق يقول بحتمية التفاهم على "حرب إقليمية_عربية صغيرة" لا يموت فيها الراعي الإقليمي ولا يفنى فيها الغنم العربي، وعذرا على التشبيه والتعبير. عودة "داعش" الى الحياة في العراق هو المؤشر الأهم لبدء الحرب على إيران، واحتمال توجيه ضربة استباقية أمريكية لإيران في الداخل او في البحر احتمال قائم بقوة، واما ما يحدث في سوريا فهو نتيجة لتفاهمات روسية_إسرائيلية وتركية_ايرانية على الاغلب الأعم ستمر بهدوء وفق السيناريو المعتاد. القواعد الامريكية المتوسعة والمتمددة في سوريا الهدف منها حصار العراق وضرب إيران وليست سوريا الهدف الرئيسي، وتسليم تركيا لروسيا يقتضي نقل قاعدة انجرليك اللوجستية الى سوريا وربما أرمينيا، بمعنى الحفاظ على القاعدة شبه فارغة ونقل الدور اللوجستي_الأمني الى سوريا ودولة ثانية في الإقليم. لا مصلحة للأمريكان في انتاج مشاهد مخادعة لمسرحية كيماوية ثانية لتوجيه ضربة صاروخية عبثية سيتصدى لها الروس بفاعليه أكبر هذه المرة، إسرائيل يمكن ان تضرب إيران وحزب الله في سوريا في الساعات القليلة القادمة، وامريكا تستطيع ان تضرب في اليمن وتريد ان تضرب إيران بحرا او برا وقريبا جدا. لا أحد في العالم في المدى المنظور يريد اسقاط النظام في سوريا والجميع يريد اسقاط المعارضة برموزها وقادتها وميليشياتها ونخبها وإعلامها... لقد انتهى الدور، دور المعارضة والنظام وسوريا، سوريا الغد هي الشكل العربي لأفغانستان، مركز صوري وأطراف مستقلة ومشهد غرائبي ومشاريع إقليمية. الواضح ان مؤشر التوتر الأمريكي_الايراني صار في العراق اليوم في حين بقي مؤشر التوتر الإسرائيلي_الايراني في سوريا، والضربة في سوريا تعني إسرائيل ودورها الإقليمي ولذلك هي من سيضرب من ضمن قواعد الاشتباك المتفق عليها مع الروس مدخلا لدور يعوض الفراغ التركي المتوقع في الإقليم. الجميع في الإقليم خائف من الجميع، وكلهم وصلوا في المنطقة العربية الى حائط مسدود، والصراع المذهبي المقدس فقد بريقه وتأثيره، والمعركة الاقتصادية الامريكية على الإقليم تتصاعد وتيرتها وتطحن الجميع بلا رحمة، والفوضى الخلاقة تحقق النجاحات بما يفوق التوقع، وكرة النار تنقسم وتتدحرج. دلالات المعركة السياسية في العراق لفهم المستقبل أهم بكثير من مشاهد الحرب السورية، والصدام السياسي الإيراني_الامريكي في العراق هو الشرارة اللازمة والكافية لإشعال الفوضى الخلاقة الإقليمية الرهيبة، والتي صارت حتمية ومعقدة للغاية في مساراتها واحتمالاتها ومخاطرها الإقليمية والدولية. 31/8/2018 صافيتا/زياد هواش ..
|
|||||
02-09-2018, 01:42 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
رد: سوريا تخرج من دائرة العنف...
سوريا تخرج من دائرة العنف...
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|