الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-2007, 09:17 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

Lightbulb متى يسترد الإخوة الأعداء(فتح وحماس)عقولهم ويوقفون اقتتالهم المجنون الذي تجاوز الحدود

فتح وحماس (الإخوة الأعداء) متى يستردون عقولهم ويوقفون اقتتالهم المجنون الذي تجاوز حدود كل منطق وعقل ....
دعوة للحوار

الاقتتال المجنون الذي تنغمس فيه الحركتان الفلسطينيتان فتح وحماس الذي تجاوز حدود كل منطق وعقل... فيمَ ولِمَ وعلام وحتام....؟
حكومة برأسين ومرجعيتين مختلفتين ...
حكومة وحدة وطنية ويلجأ الإخوة لحل مشاكل وزارة من وزارات الخدمات وهي وزارة الصحة إلى السلاح كحل أمثل ... ماذا بعد أيها الإخوة الأعداء...؟!
بمثل هؤلاء الأصدقاء الوطن ليس بحاجة إلى أعداء والأخبار السارة تتقاطر علينا كل يوم بأن الإخوة الأعداء يستحيل التوفيق بينهم كما يستحيل الجمع بين الماء والنار...
هل صحيح
أن السبب الرئيس وراء قبول حركتي فتح وحماس التوقيع على اتفاق مكة هو حالة الإنهاك التي أُصيب بها التنظيمان بسبب الاشتباكات المتواصلة والخسائر الكبيرة، وليس نتيجة قناعة راسخة بضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما. فقد كان التنظيمان مستعدين لتقديم "تنازلات" مؤقتة من أجل استعادة العافية وترميم قدراتهما القتالية.
هل صحيح أن:
وزراء حكومة إيهود أولمرت وكذلك قادة الأجهزة الاستخبارية وتحديداً جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" يرون أن إسرائيل سترتكب خطأً كارثياً في حال قامت بشن هذه الحملة في الوقت الذي يقتل فيه الفلسطينيون بعضهم بعضاً. فحسب رئيس جهاز (الشاباك) يوفال ديسكين، فإن أكبر وأنجح حملة عسكرية يشنها جيش الاحتلال على حركات المقاومة في قطاع غزة، لا يمكنها أن تحقق نتائج أفضل لإسرائيل من نتائج الاقتتال الفلسطيني الداخلي. لذلك، فإن (ديسكين) ينصح بالانتظار حتى يستنفد الفلسطينيون كل جهدهم في الاقتتال الداخلي، وبعد ذلك تدرس إسرائيل إن كان هناك مسوغ لشن الحملة العسكرية..

ما حدود المعقول وغير المعقول في العلاقة بين فتح وحماس..
وما هو المأمول والممكن أن تنتهي إليه هذه الصراعات على المناصب والنفوذ...
دعوة إلى استخدام منطق العقل ومنطق الشرع يا حماس خاصة...
دعوة إلى حقن الدم الحرام في فلسطين... في الضفة وغزة ...


دعوة للحوار... آراؤكم تهمنا ...
ماذا تقولون للإخوة في فتح وحماس حتى يتوقف شلال الدم هناك ...






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2007, 12:45 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ايهاب ابوالعون
أقلامي
 
الصورة الرمزية ايهاب ابوالعون
 

 

 
إحصائية العضو







ايهاب ابوالعون غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى ايهاب ابوالعون إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ايهاب ابوالعون

افتراضي مشاركة: متى يسترد الإخوة الأعداء(فتح وحماس)عقولهم ويوقفون اقتتالهم المجنون الذي تجاوز الحدود

الموضوع مثبت بعد إذن الأخوة المشرفين , لعل أقلامنا هنا تسطر الكلام الطيب و وجهات النظر النقية

مع عودة للمشاركة في الحوار







التوقيع

رحم الله عبدا عرف قدر نفسه
 
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2007, 11:35 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ماجدة ريا
أقلامي
 
الصورة الرمزية ماجدة ريا
 

 

 
إحصائية العضو







ماجدة ريا غير متصل


افتراضي مشاركة: متى يسترد الإخوة الأعداء(فتح وحماس)عقولهم ويوقفون اقتتالهم المجنون الذي تجاوز الحدود

أخي الكريم الأستاذ نايف
وماذا عسانا نقول؟
إن ما يحدث من اشتباك بين حركتي فتح وحماس يدمي القلب، ويشعل الصدر، إن العدو الإسرائيلي المتربّص شراً بكل فلسطين أولى بأن يوجّه إليه هذا الرصاص، بدلاً من إعطائه الفرصة لينظر إلى ما يجري بتشفّ!
نتمنى أن يتوقّف حمام الدم هذا، وأن يستجيبوا لنداء العقل، وحل الأمور بالحوار والتفاهم، وأن يوجّه الرصاص إلى العدو الحقيقي الذي يبقى هو رأس الفتنة وأساسها.
أطيب التحيات
ماجدة







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2007, 11:38 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: متى يسترد الإخوة الأعداء(فتح وحماس)عقولهم ويوقفون اقتتالهم المجنون الذي تجاوز الحدود


فلسطين
نعتذر منك في هذا اليوم الأسود على ما سببناه من عار في تاريخك النضالي ووجهنا أسلحتنا إلى قلوب بعض متناسين ان دم الفلسطيني على الفلسطيني حرام والثمن بعض المصالح الشخصية ...
الا تبت اليد التي اراقت الدم الفلسطيني
.


[IMG][/IMG]







 
آخر تعديل سلمى رشيد يوم 16-05-2007 في 02:43 PM.
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2007, 01:00 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نضال العنبتاوي
أقلامي
 
إحصائية العضو







نضال العنبتاوي غير متصل


افتراضي مشاركة: متى يسترد الإخوة الأعداء(فتح وحماس)عقولهم ويوقفون اقتتالهم المجنون الذي تجاوز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
والله انه لامر محزن ، وعجيب امر هذا الكرسي (وياليته صالح) كيف يسلب العقول ويطفئ النور.
لقد جعل الناصح الصادق وكأنه الحاقد الكاذب
قبل اشهر حُذر(شباب حماس ) من الانزلاق ولكن !!!!!
وقبل سنوات حُذر (شباب فتح) من الانزلاق ولكن !!!!!!
كما يبدو ان الجميع نسي ان هذا الكرسي وضع وصنع بمواصفات غربية واسرائلية لن يجلس عليه احد الابإذنهم وموافقتهم
كماانه وضع داخل شبكة تشبة شبكة العنكبوت كلما تحركت الذبابة كلما ضيق الخناق عليها وجعلها مكبلة
وملتصقة حتي يأتي الوقت المناسب فينقض عليها
والله لوانهم كانو يخشونه لفعلوا كما فعلوا بالصومال وافغانستان والشيشان ولما سمحوا بوجوده اصلاً
وعذراً عذراً







 
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2007, 01:58 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جميل محمد الكنعاني
أقلامي
 
إحصائية العضو







جميل محمد الكنعاني غير متصل


افتراضي مشاركة: متى يسترد الإخوة الأعداء(فتح وحماس)عقولهم ويوقفون اقتتالهم المجنون الذي تجاوز الحدود

بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد : -
ماذا نقول بذكرى النكبة الكبرى وبداية ضياع التراب الفلسطيني شبرا شبرا غبر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , يا إخوتنا في فتح وحماس وسائر الفصائل والتنظيمات على الساحة الفلسطينية وفي بلاد الشتات إتقوا الله في أنفسكم وفي شعبكم المحاصر الجائع والمشرد في أصقاع العالم ولا تدعوا الهوى والكراسي والتهافت على السلطة والغنائم والمكاسب والمصالح الشخصية تتحكم بكم نحن لا نقول أن كل ما يجري هو من هذا المنطلق ولكن الظاهر للعيان يؤكد ذلك . لم يبق أحد إلا ووجه لكم صرخة استغاثة ورجاء لتحقنوا دمائكم وهي عليكم حرام والله إن هذا الوضع ستحاسبون عليه أمام الله وأمام شعبكم وأمتكم وأنفسكم لاحقا , وصبيحة هذا اليوم وجه لكم خاقيير سولانا ذلك الذئب الرابض في الاتحاد الأوروبي نداء وغيره الكثير فإلى متى ونحن سنبقى أضحوكة أما العالم وأمام الشعوب العربية والإسلامية حتى أنه لم يبق أحد إلا وتنصل من مسئوليته التاريخية والانسانية , وإسرائيل المتشفية تتفرج ويسر خاطرها ويثلج صدرها لتشرذمكم واتساع الهوة بينكم فإلى الله نشكو ما يجري على ثرى فلسطين المغتصبة بأيدي أبنائها وأيدي أعدائها ومحتليها فارجعوا إلى عقولكم وضمائركم ودينكم وربكم عز وجل والله إن دم المسلم على المسلم حرام وكذلك ماله وعرضه .







 
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2007, 02:47 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: متى يسترد الإخوة الأعداء(فتح وحماس)عقولهم ويوقفون اقتتالهم المجنون الذي تجاوز الحدود

لقد جعل الإخوة في فتح وحماس النكبة باقتتالهم نكبتين ,,, وهكذا يجعلون الحزن مضاعفا على أبناء شعبهم ويقدمون خدمات سهلة لإسرائيل باستنزاف قوى بعضهم ...

يتقاتل الإخوة على المناصب والنفوذ وشعبهم الضحية والقضية هي التي تخسر والعدو المتربص هو الوحيد الذي يكسب...
شكرا لمن شاركونا بمداخلاتهم ومناشداتهم للأخوة الأعداء الذين استحر بينهم القتل ونسوا عدوهم المتربص بهم ...
بانتظار آرائكم ومناشداتكم لأصحاب العقول والضمائر الحية إن كان ثمة عقل أو وازع ....

شكاركونا الرأي ...






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 17-05-2007, 02:09 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: متى يسترد الإخوة الأعداء(فتح وحماس)عقولهم ويوقفون اقتتالهم المجنون الذي تجاوز الحدود

نكبة الفتنة ... د. عبدالله عمران
من المحزن والمفجع أن يدب الاقتتال والانشقاق في الصف الفلسطيني، وان تسيل الدماء الفلسطينية بأياد فلسطينية، ليس من أجل وطن يُقضم ويهوَّد كل يوم، وإنما على مناصب مفرغة من مضمونها منذ ولادتها، تعيش كاليتيمة على مأدبة “إسرائيل”، وفي مناخ ملغوم بالتحريض والثأرية العمياء والتراشق بالاتهامات، والجوع والفلتان، على المستويات العصبوية والشعبوية والمعالجات المؤقتة.

لا أحد، من فتح وحماس، يمكن أن يغتسل بدماء الضحايا، كي يبرئ نفسه من الأخطاء والخطايا، والموت الفلسطيني لا يليق به الاتجار، في ظل احتلال نازي، يتفاقم يوماً بعد يوم، وما على المقتتلين إلا الخجل من أنفسهم ومن شعبهم.

نعم، هذا الاقتتال العبثي يسهل ل”إسرائيل” افتراس البقية الباقية من فلسطين، ودفن المتقاتلين أنفسهم أحياء، ومواصلة غرز أنيابها الزرق لتمزيق المعافى من شرايين هذه الأمة.

واضح الآن، من غير التباس، ان مرحلة “الفوضى” تتمدد في الجهات الأربع، ضحاياها من الفلسطينيين ومن عرب آخرين، في العراق وغير العراق، تمزق أوردة الدول والمجتمعات العربية، وتفرغها من طاقاتها الحيوية، وتوفر للموت والعنف والفساد كل الحاضنات الملائمة.

كيف علينا أن نصدِّق أن “الفوضى” هي مفردة خلاقة ووصفة بناءة، فيما “العرض” “الاسرائيلي” في فلسطين دموي بامتياز، وعنصري ساطع ومقزز، و”العرض” الأمريكي المقيت في العراق، طغيان وبلاء؟ أي منطق في هذه “الفوضى الحضارية” السوداء، التي ترى في الحروب الاستباقية، وتفتيت الدول ونسيج المجتمعات، نمط انتاج وسياسة خارجية؟

أي حصافة يتمتع بها دعاتها، وهم يعيشون الآن في حمَّى تحضير حرب دموية مدمرة جديدة في حوض الخليج؟

لا تهم تلك المواعظ المتكررة، ولا الخطابات الموسمية الصادرة من غير جهة، ولا تعنينا مزادات النوايا الحسنة، انما يعنينا جحيم هذه “الفوضى” الخرقاء التي تتمدد، فيما جميع الدول العربية مسترخية على وسائد التطمينات.

نصدقكم القول: لا أحد محصناً ضد حماقات وسياسات هذه “الفوضى”. انها انتحار لا يسلم منه، حتى من يقرعون طبوله.

وما على المقتتلين سياسياً أو أمنياً في غير مكان في وطننا العربي الكبير، وخصوصاً في فلسطين المنكوبة، إلا الخجل، مراراً وتكراراً، من شعوبهم، والخروج من الشوارع وترك الناس يعيشون حياتهم التي يخنقها الاحتلال بالحصار والإرهاب.

إرهاب واحد يكفي، والفلسطينيون لا يحتاجون، بعد، الى مزيد من الترهيب والترويع ونشر الموت والدمار







 
رد مع اقتباس
قديم 19-05-2007, 05:07 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي موسى أبو الراغب .. على حماس الانسحاب من حكومة الوحدو والعودة إلى خندق المقاومة



الأخوة الأعداء.. لأي مصير يجرفون فلسطين

بقلم : موسى راغب

ما بني على خطأ فهو خطأ .. وقد جانب الصواب حماس حين خرجت من خندق المقاومة قبل أن يتم تحرير الأرض وطرد المحتل . فلا وجود لحكومة فاعلة أو سلطة حقيقية في ظل الاحتلال، وعلى حماس الآن أن تقوم بتصحيح خطأها، بحل السلطة والانسحاب من حكومة الوحدة، والعودة لخندق المقاومة، حتى يتم تحرير الأرض ورحيل المحتل.

من سخريات القدر أن يعرض شيمون بيريز مساعدة إسرائيل لمحمود عباس، إذا ما شعر الأخير بأن الاقتتال الذي يجري حالياً بين القوات المحسوبة على حركة فتح، وبين رجال القوة التنفيذية وعناصر من كتائب القسام التابعة لحركة حماس، أخذت تميل لصالح حماس. وهذا ما يؤيده المحللون العسكريون في إسرائيل الذين يرون - أيضاً - أن التدخل الإسرائيلي البري في الاقتتال الدائر بين الحركتين، لا ينبغي أن يتم إلا في حالتين فقط : الأولى وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بين سكان المستوطنات اليهودية الحدودية نتيجة قصفها بصواريخ القسام، والثانية: في حال حسم القتال الدائر في القطاع لصالح حماس ضد قوات الأمن الفلسطيني وحركة فتح.

وهذا يقودنا للتسليم بحقيقة مؤداها: إنه ليس من الصواب في شيء أن نتجاهل الاتفاق (غير المقدس) بين رئيس السلطة الأوسلووية محمود عباس وأتباعه، وبين إسرائيل وأمريكا ودول أوروبا التي تفرض حصاراً اقتصاديا ظالما على الشعب الفلسطيني، بهدف إجباره على قبول مطالب اللجنة الرباعية كشرط لرفع الحصار ، واستئناف المفاوضات السلمية على أساس تلك المطالب.

كما يذكرنا بالمحاولات التي قام بها الراحل عرفات وأعوانه من مؤيدي اتفاق أوسلو، لمنع المقاومة المسلحة ضد الاحتلال تطبيقاً لذلك الاتفاق المشئوم، وتبنيهم أسلوب المفاوضات السلمية مع إسرائيل، واعتباره الخيار الاستراتيجي الوحيد الذي تُلغي بموجبه كل أشكال المقاومة المسلحة التي تتبناها فصائل المقاومة الفلسطينية المعارضة لاتفاق أوسلو الذي أفرغه الإسرائيليون من المضامين القليلة التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، والذي دفع بهذا الشعب للقيام بانتفاضته الثانية (انتفاضة الأقصى). فزيارة شارون لباحة الأقصى المبارك، لم تكن أكثر من الشعرة التي قصمت ظهر البعير، وليست السبب الرئيس في تفجر تلك الانتفاضة.

(1)
والواقع أنه منذ فازت حماس بصورة حاسمة على حركة فتح في الانتخابات التشريعية التي جرت في العام الماضي، وشكلت حكومتها الأولى، ثارت ثائرة أمريكا وإسرائيل وأوروبا بشكل لا يمت إلى المنطق بصلة. ذلك أن العالم كله شهد بنزاهة تلك الانتخابات وشفافيتها، وكان على أمريكا بالتالي أن تحترم إرادة الشعب الفلسطيني في اختياره لحماس وتوليها دفة الأمور في الأراضي المحتلة، بدلا من حكومات الأوسلوويين.

وكان أمل الفلسطينيين من تأييدهم الحاسم لحركة حماس ، أن تعمل هذه الحركة على تحقيق هدفين رئيسين: الأول القضاء على الفساد الذي كان قد استشرى في مؤسسات السلطة الفلسطينية المدنية والعسكرية وبين قادتها بشكل وبائي، والثاني إعادة القضية الفلسطينية إلى جذورها الأصلية، وأهمها عدم الاعتراف بالتنازلات التي ترتبت على اتفاق أوسلو المشئوم، وبخاصة اعتراف منظمة التحرير وياسر عرفات ومحمود عباس، بشرعية قيام الكيان العبري عام 48 على أنقاض المدن والقرى والأراضي الفلسطينية التي اغتصبتها العصابات الصهيونية، بدعم من الانتداب البريطاني.

ويكفي للتدليل على ذلك، أن عباس وأتباعه، أعلنوا أكثر من مرة أن المقاومة المسلحة يجب إيقافها ولو بالقوة، واعتبروها المسئولة عن كل ما أصاب الشعب الفلسطيني من كوارث ومصائب. بل ذهب عباس إلى أبعد من ذلك حين وصف العمليات العسكرية التي تقوم بها فصائل المقاومة الفلسطينية، بأنها أعمال إرهابية .. وذلك خلال المؤتمر الذي عقد في العقبة الأردنية بحضوره وشارون وبوش. بينما لم يقل كلمة واحدة بحق الاعتداءات والاغتيالات وأعمال القمع والتدمير التي كان يمارسها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين آنذاك. بل وذهب إلى أبعد من ذلك، حين تباكي على بعض القتلى من يهود إسرائيل، وقدم التعازي لأهاليهم وذويهم، بينما لم يوجه ولو كلمة عزاء واحدة، لعشرات العائلات الفلسطينية التي لقي أبناؤها حتفهم في أعمال القصف الإسرائيلي اليومي لمدن وقرى الأراضي المحتلة في الضفة والقطاع.

وهكذا وببساطة، أصبح حق مقاومة الاحتلال الذي أقرته الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والقرارات الأممية - في عرف عباس والأوسلوويين - السبب الرئيس والمباشر في وقوع كل الكوارث التي أصابت الشعب الفلسطيني، كما اعتبروها إرهاباً يجب مقاومته.

(2)
والواقع أنه ليس هناك من فلسطيني واحد عاقل، يصدق بأن عباس يمكن أن يكون بمنأىً عن المحاولات التي تستهدف إجبار الفلسطينيين على قبول الأجندة الصهيوأمريكية لحل القضية الفلسطينية. بل إن الظن ذهب بالبعض إلى القول، بأن ما يجري من اقتتال في غزه حاليا، ليس بعيداً عن مخططات تلك الأجندة التي تضع ضمن أهدافها، إشاعة عدم الاستقرار في القطاع، وتصعيد الفلتان الأمني، حتى تسقط حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها حماس، وتلقي بسكان غزه والضفة في أتون حرب أهلية.

وحتى لا يقال بأننا نردد مصطلح "الأجندة الصهيوأمريكية"، دون أن نعرّف القارئ بهدفنا من استخدامه، ودون أن نحدد له مضامينه، نقول أن هذا المصطلح يستهدف (حسب اجتهادنا وفهمنا المتواضع):

1- حل القضايا الخلافية - وليس القضية الفلسطينية ككل - بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مراحل قد تمتد لعشرين عاما، بحسب خطة آرييل شارون الزعيم السابق لحزب كاديما، الذي يرأسه الآن إيهود أولمرت.

2- عدم الاعتراف، بصورة قاطعة، بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبرتهم العصابات الصهيونية الإرهابية - برعاية من الانتداب البريطاني - على النزوح عن مدنهم وقراهم وأراضيهم عام 48، ليقيم اليهود كيانهم العبري على أنقاضها.

3- التزام واضح من قادة السلطة الأوسلوويين، بالعمل على التخلص من فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة بالقوة إذا لزم الأمر، وتفكيكها بنيتها التحتية، وملاحقة عناصرها، تطبيقاً لاتفاق أوسلو الذي يوجب على الفلسطينيين وقف المقاومة المسلحة للاحتلال.

4- أن يُجبر المسئولون بالسلطة (سراً أو علانية) وأياً كانت قناعاتهم، على قبول فكرة أن الجدار العازل، إنما يجرى بناؤه - في الحقيقة - لأهداف سياسية وليس لأسباب أمنية، على عكس ما يحاول الإسرائيليون إقناع العالم به. وهذا يعني أن أراضي الضفة الغربية التي يقوم هذا الجدار باقتطاعها حالياً، سينتهي الأمر بضمها للكيان العبري دون معارضة من الأوسلوويين، ما يعني أنه سيصبح مستقبلاً، بديلاً للخط الأخضر الذي يفصل حالياً إسرائيل عن الضفة الغربية.

والجدير بالذكر أن المساحة التي يقتطعها هذا الجدار ، تبلغ نحو 48% من مساحة الضفة الغربية التي تبلغ هي وقطاع غزه ما نسبته22% من أرض فلسطين التاريخية. وهذا يعني أن جملة الأراضي التي ستترك للفلسطينيين، ليقيموا عليها دولتهم (المسخ) التي وعدهم بها بوش، لن تزيد مساحتها عن 7% من مجمل مساحة فلسطين.

5- الاستيلاء على أكبر قدر من مخزون المياه الموجود في الضفة الغربية، بموجب اتفاقات تُفرض على الحكومات الفلسطينية القادمة، إذا ما تمت تسوية القضايا الخلافية مع الفلسطينيين وفق تلك الأجندة. ويبدوا أن حكومات الأوسلوويين السابقة، والحكومات المماثلة التي يتوقع قدومها، بعد التخلص من حكومة الوحدة الوطنية وفصائل المقاومة التي تعارض اتفاق أوسلو المشئوم .. يبدو أنها لن تجعل من هذه القضية عقبة أمام الوصول لحلول للقضايا الخلافية الرئيسة الأخرى، (وفق ما تنص عليه تلك الأجندة).

6- ربط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الإسرائيلي كتابع، وليس كشريك فاعل، بمعنى أن تستثمر الطاقات البشرية في الدولة الفلسطينية الموعودة، باعتبارها عمالة رخيصة تعين في جعل المنتجات الصناعية في الدولة العبرية، قادرة على التنافس والتسويق في المنطقة العربية أولا، ثم على النطاق العالمي ثانياً، هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى تسعى تلك الأجندة إلى أن يظل الاقتصاد الفلسطيني، أسير الخطط الاقتصادية للدولة العبرية، بحيث لا يعدو دوره عن تغذية الصناعات الإسرائيلية، ولكن وفق حاجتها، وليس كسياسة إنمائية تستهدف رفع مستوى المعيشة بين الفلسطينيين. وإذا كان هذا الهدف يبدو حالياً مناقضاً للأسباب التي يًبنى من أجلها الجدار العازل، فذلك لن يستمر طويلاً، سواء نجحت إسرائيل في تحقيق ضمها للأراضي التي يقتطعها الجدار أم لم تنجح.

7- حرص الكيان العبري على أن تكون الدولة الفلسطينية التي يتقرر قيامها، خالية من الأسلحة التقليدية الثقيلة، وأن يقتصر تسلحها على المعدات والأسلحة الخفيفة التي تستخدمها أجهزة الشرطة، للحفاظ على الأمن العام.

8- يُحظر انضمام الدولة الفلسطينية المرتقبة لأي اتفاقات عربية أو إقليمية تسمح بتواجد قوات أجنبية فيها، بمعنى أنه يُحظر على أي كيان فلسطيني يتم إنشاؤه، عقد اتفاقات تسمح بدخول قوات عربية أو غير عربية لأراضيه.

9- اعتراف من الفلسطينيين - معلن أو مُتواضع عليه ضمناً - بأن القدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية، وأن أي إجراء قد يصار لاتخاذه - على سبيل الترضية أو ذر الرماد في العيون- للمنادين بعروبة القدس الشرقية، إنما هو إجراء مرحلي يغلب عليه الطابع الشكلي، مثل توسيع ملاك أراضي القدس - كما هو حاصل الآن - بحيث يشمل منطقة "أبوديس"، التي يعتقد بأن الأوسلوويون يوافقون على أن تكون مقراً للحكومة في حال قيام الدولة الفلسطينية.

(3)
ثم نعرج الآن إلى جوهر القضية، وهو الاقتتال الدائر حالياً في قطاع غزه بين حركتي حماس وفتح، والذي يحلو للجميع أن يصفوه بالصراع على السلطة، بينما لا يعدو - في حقيقة الأمر - عن كونه نتيجة عملية وحتمية وطبيعية للتناقض الصارخ القائم بين اتجاهين متعارضين: أولهما (أوسلووي) يدعو للموافقة على مطالب اللجنة الرباعية التي تعتبر مدخلاً حيوياً لتنفيذ الخطط الأخرى التي تتضمنها الأجندة الصهيوأمريكية على ما ذكرنا، فضلاً عن أنها ستكون مبررا رئيساً للقضاء - ماديا ومعنويا - على المقاومة الفلسطينية للاحتلال، وثانيهما(حمساوي) يدعو للتمسك بالثوابت الفلسطينية، وأظهرها رفض مطالب الرباعية، وعدم التفريط بحق العودة، والمطالبة بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لحدود ما قبل الخامس من حزيران عام 67، وإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزه، وعاصمتها القدس الشرقية.

وليس من شك أن التعايش المصطنع بين هذين النقيضين، والذي استمر أطول من اللازم، لا يمكن أن يبقي لما لا نهاية، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، يبدو أن ثمة رياحاً ساخنة بدأت تهب على المنطقة، وهي رياح تحمل في طياتها نذر الشر بالنسبة لبلدان معينة في المنطقة، وبخاصة لبنان وسوريا وإيران والسودان والصومال، إضافة لقطاع غزة، ما يجعل الانفصال بين هذين النقيضين أمراً حتميا لا مجال لتجاهله. وهنا يمكن القول بأن ما يجري في قطاع غزه ليس حدثاً عارضاً، وإنما هو مخطط أعد له سلفاً، وبعناية فائقة.

والآن وقد بدا للفلسطينيين أن التعايش بين حركتي فتح وحماس، أصبح مستحيلاً في ضوء الاقتتال الذي يجري حالياً في غزه، والذي جرى أيضاً قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية .. فقد باتوا يتساءلون: وماذا بعد؟. هل يتوجب على حماس أن تنسحب من حكومة الوحدة، وتعمل على حل السلطة وتقويضها (إن استطاعت)، وتعود لخندق المقاومة؟ ، أم تبقى تصارع من أجل البقاء في السلطة، رغم كل المعوقات المحلية والعربية والإقليمية والدولية التي تواجهها، سواء باستمرار الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، أو باستمرار اعتبارها منظمة إرهابية، وليست واحدة من فصائل المقاومة الفلسطينية الوطنية؟.

إذا كان الخيار الثاني هو ما قد تصر قيادات نافذة من حماس على الالتزام به، فما الأهداف التي تستطيع بلوغها في ضوء إصرار الأوسلوويين ومؤيديهم (وهم كُثّر في الداخل والخارج) على إعاقة خططها في السيطرة على الفلتان الأمني، والقضاء على الفساد من ناحية؟، وإصرار الغرب على قبول حماس لمطالب اللجنة الرباعية كشرط لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، من ناحية أخرى؟!.

للإجابة على هذا السؤال: دعونا نتحدث بصراحة أكثر. الوضع العربي الآن غير مهيأ للقيام بعمل حاسم، ليس بشأن استرجاع حقه في أرض فلسطين التاريخية واسترجاع كامل الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل في حرب 67 فحسب ، وإنما غير قادرة على كسر الحصار المفروض على الفلسطينيين منذ أكثر من عام. وهذا يعني أن على الفلسطينيين أن يعوا جيداً، بان عليهم (وحدهم) أن يقرّروا، ما إذا كانوا مصممين على الاستمرار في مقاومة الاحتلال، أو يستسلموا للواقع المتردي الذي عليه حال العالم العربي .. الظهير الطبيعي لنضالهم.

زد على ذلك إصرار الأوسلوويين ومن يدعمونهم، على إفشال أي مشروع لحل القضية الفلسطينية، يخالف ما اتفقوا عليه مع إسرائيل وأمريكا، ويتعارض مع ما وقعوه في أوسلو. فهم لم يخفوا يوماً استعدادهم لعمل أي شيء من شأنه الاستجابة لمطالب اللجنة الرباعية، التي تعتبر مناقضة تماما للثوابت الفلسطينية، وليست لثوابت حماس وحدها.

وهنا لا بد من الاعتراف بأن الانعكاسات السلبية للأوضاع الراهنة في المنطقة، والمشكلات التي تعاني منها، على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة .. يتطلب من فصائل المقاومة جميعها، بما فيها الكوادر المقاتلة في حركة فتح، الانسحاب من السلطة والحكومة معاً, والعودة لخندق المقاومة, وذلك لسببين: أولهما أنه لا وجود لحكومة أو سلطة حقيقية، تكون قادرة على الفعل واتخاذ القرار بحرية في ظل الاحتلال ، والثاني: أن غيوم الحرب التي باتت تطل على المنطقة بهدف تركيعها، أصبحت أقرب مما يتوقع بعض المراقبين.

(4)
وفي إطار تقاطع المصالح بين أمريكا وحليفتها إسرائيل، ومن المنظور العقائدي الذي يسيطر على بوش وسكان البيت الأبيض من المحافظين الجدد، ونظراً لقرب انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي، فإن احتمال قيام أمريكا وإسرائيل بحروب استباقية في المنطقة بات أمراً وارداً بنسبة كبيرة، وبخاصة أن مبدأ الحرب الاستباقية أصبح مبدأً مشتركاً تأخذ به الدولتان.

فالرئيس الأمريكي بوش الذي يحلو له أن يوصف بالرجل العقائدي المتدين، والذي ما برح يقنع نفسه وأتباعه والعالم الأوروبي بخاصة، بأن الرب قد بعث به ليصلح هذا الكون، ويخلصه من شرور الإرهاب والإرهابيين، لا يمكن أن يسمح لنفسه (كما لن يسمح له المحافظون الجدد) بالرحيل عن البيت الأبيض، دون أن يقوم بتنفيذ مخططاته في السيطرة على المنطقة العربية بكل نفطها وخيراتها، وتثبيت الكيان الصهيوني كجزء عضوي فاعل فيها، ما يتطلب ضرب العرب والإسلام والمسلمين وعلى راسهم المقاومة الإسلامية وحزب الله.

لذلك بات من المنطقي بالنسبة للفلسطينيين أن يستأنفوا المقاومة المسلحة ضد إسرائيل، واضعين في الاعتبار أن عمر الشعوب وتحريرها لا يقاس بالسنوات، وإنما بقوة الإرادة والتصميم على المقاومة حتى التحرير. ولهم في الحروب التي خاضها العرب والمسلمون ضد الصليبيين والمغول والتتار نماذج تُحتذى، سواء من حيث قوة الإرادة، وعدم التحسب لطول فترة الجهاد من أجل تحرير الإنسان واستعادة الأرض.

كلمة أخيرة نقولها لحماس وقادتها، باعتبارها الجهة الأكثر استهدافاً الآن: إذا كنتم كما اعتقد بكم الشعب الفلسطيني مخلصين لقضيته حين اصطفاكم في الانتخابات الأخيرة على فتح، وإذا كنتم بحق لا تريدون المناصب والاستوزار وتسعون فقط لتحرير الأرض ، فقد آن الأوان لانسحابكم من الحكومة، والعمل على حل السلطة التي كانت وما زالت وستبقى، سبب كل البلاء الذي أصاب الشعب الفلسطيني خلال الأربعة عشر عاماً الماضية .. والعودة لخندق المقاومة.

ولا نشك لحظة واحدة، أنكم وعيتم الدرس تماماً. ذلك أنكم وأقرانكم من فصائل المقاومة المعارضة، كنتم وما زلتم وستبقون هدفاً لإسرائيل وأمريكا ومن والاهم من الأوسلوويين، باعتباركم العقبة التي ما زالت تعوق تنفيذ الأجندة الصهيوأمريكية تلك.

أما قول البعض منكم أو من غيركم، بأن الانسحاب الآن سوف يشجع الآخرين على الاستقواء عليكم، فلا نعتقد بصواب هذا القول على إطلاقه. فقد يصيبكم في أول الأمر قدر من الضرر، لكن لا يصح - في النهاية - إلا الصحيح، والصحيح أن المقاومة المخلصة، هي التي ستنتصر مهما طال الزمن. أما أولئك الذين يعتقدون بأنهم قادرون على الاستمرار في العبث بمصير الوطن وأمن المواطنين، فسيأتي اليوم الذي يحاسبهم فيه الشعب على كل ما اقترفوه ويقترفونه بحقه.

وأعتقد أنكم تدركون مغزى الرسالة التي يريد الإسرائيليون إيصالها لكم من خلال الغارات الجوية الأخيرة على قطاع غزه، والتي استهدفت بالدرجة الأولى، القوة التنفيذية وكوادر حماس، وعناصر من فصائل فلسطينية أخرى معارضة. فهم يريدون القول بكل صراحة: إن كل من لا يسير في ركب أجندتهم لحل القضية الفلسطينية ، سوف يكون هدفاً مباشراً لآلتهم الحربية.

كما يريدون القول: إنه إذا كانت السياسة الأمريكية في المنطقة تقتضي منهم التريث في شن حرب شاملة على كل من يعارض سياستهم ، فسيأتي اليوم الذي تستثمر فيه إسرائيل كل طاقاتها البشرية والاقتصادية والعسكرية، من أجل القضاء على كل مظاهر المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، سواء وافقتها أمريكا آنذاك أو اختلفت معها ، حتى تستتب لها الأمور في فلسطين وفي المنطقة.

وهنا لا بد من تحذير الإخوة في حماس، بأن يتخلوا عن أي ارتباط تنظيمي خارجي ، وأن يضعوا أمامهم هدفاً غائياً واحداً، وهو تحرير الأرض الفلسطينية وتغليب مصلحة الشعب الفلسطيني على أية مصالح أخرى. وبقول أكثر صراحة: إذا كانوا يشايعون تنظيماً خارجياً معيناً، فلا ينبغي لهذه المشايعة أن تكون على حساب القضية الفلسطينية وشعب فلسطين. ولا ينبغي أن يكون لها أدني اعتبار في القرارات التي تتخذ بشأن الاستمرار في مقاومة الاحتلال، وأن هذه القرارات ينبغي أن تتخذ لصالح القضية الفلسطينية، وليس لخدمة أغراض أخرى مهما كانت مبرراتها. فقراراتكم يجب أن تكون فلسطينية خالصة من أجل قضية شعبكم والقضية الفلسطينية ليس إلاّ.

كذلك لا بد من القول بأنه : إذا كان هناك من بين قادة حماس من يرى في بقاء الحركة في السلطة هدفاً غائياً، فهذا يعنى - صراحة - أن ما يقال الآن بحق موقف الأوسلوويين من القضية الفلسطينية، سوف ينسحب بالضرورة على موقف حركة حماس، بل وبصورة أشد وأقسى. ذلك أن ألثقة الكبيرة التي أولاها الشعب الفلسطيني لحماس، حين انتصر لها في الانتخابات التشريعية الأخيرة، يفرض عليها التزاماً صارما بالتمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم التفريط فيها.








التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 19-05-2007, 09:00 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي التوصل إلى هدنة بين فتح وحماس ....

اتفاق لإنهاء الاقتتال وفتح تربط تثبيته بوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل

محيط - وكالات: بعد الاتفاق الجديد الذي توصلت إليه فتح وحماس لوقف اطلاق النار في غزة برعاية مصرية ويبدأ سريانه اليوم السبت، قالت حماس إن الحركة رفضت عرضا تقدم به مسؤولون في حركة فتح يتحدث عن توقف فتح عن اختراق الهدنة مقابل وقف حماس صواريخها على المستوطنات الإسرائيلية ، وقد توصلت الحركتان للاتفاق الجديد بمشاركة ورعاية الوفد الأمني المصري في غزة والفصائل الفلسطينية.


اتفاق جديد========

وقال المتحدث باسم حماس إن الاتفاق الجديد ينص على سحب المسلحين من الشوارع وإزالة فورية للحواجز، على أن تتبع ذلك جولات ميدانية تقوم بها اللجنة المشتركة بين الحركتين تمهيداً لتبادل المخطوفين من الجانبين.

وأكد غازي حمد المتحدث باسم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن "كلا الطرفين أعطيا تعليماتهما بتنفيذ الاتفاق"، من ناحيته أعرب الناطق باسم فتح عبد الحكيم عوض الذي حضر الاجتماع عن أمله في أن يتم تنفيذ هذا الاتفاق.

جاء ذلك بعد اتفاق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال اتصال هاتفي بينهما أمس على عقد لقاء جديد بين الحركتين للاتفاق مجددا على وقف إطلاق النار بعد أن فشلت اتفاقات سابقة بين زعماء الحركتين.

وقد يضع التحرك الجديد حدا للمواجهات المستمرة التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص ووفاة اثنين آخرين متأثرين بجروح أصيبا بها في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

واحتجاجا على استمرار المواجهات الفلسطينية التي خلفت نحو 50 قتيلا خلال أيام أفاد مراسل الجزيرة في غزة بأن تسعة نواب يمثلون حركة فتح في المجلس التشريعي علقوا عضويتهم في المجلس.

وقالت النائبه نعيمة الشيخ إن القرار جاء إثر عدم قدرة المجلس التشريعي على الاضطلاع بدوره بسبب الاقتتال، مشيرة إلى أن بين النواب الذين علقوا عضويتهم خمسة من الضفة الغربية.

مساومة فتح=========
وأعلن مصدر مطلع في حركة حماس عن رفض الحركة المقاومة الإسلامية لعرض تقدم به مسؤولون في حركة فتح، يتحدث عن وقف عمليات القتل في صفوف الحركة على يد من اسماهم المصدر بالتيار الانقلابي وأجهزة الأمن المتمردة، مقابل وقف حماس لإطلاق الصواريخ على المواقع العسكرية والمستعمرات الإسرائيلية.

وجاء في التصريح الذي نشره "المركز الفلسطيني للإعلام": إن جمال نزال الناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية بعث بهذا العرض عبر من أسماهم بوسطاء، ثم تحدث في وسائل الإعلام عن عرض مغاير تماماً يدعي حرص حماس على حصة أكبر في منظمة التحرير.

وأوضح المصدر أن المبادر إلى هذا العرض كان جمال نزال، الناطق باسم فتح الذي تعهد بوقف عمليات قتل عناصر حماس ووقف استهدافهم بالطائرات (الصهيونية) إذا أعلنت حماس وقف قصف المستعمرات الصهيونية ودمج القوة التنفيذية في قوى الأمن الأخرى والتراجع عن مطلب إقالة رشيد أبو شباك مدير الأمن الداخلي.

وأكد المصدر رفض حماس لهذا العرض جملة وتفصيلاً، مشيراً إلى أن عرض نزال يوضح حقيقة التحالف بين هذا التيار من فتح والاحتلال الصهيوني، وتقاطع جهودهما للقضاء على المقاومة بكافة أشكالها، مشدداً على تمسك حماس بكامل حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حقه في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل والطرق المشروعة.

وقال المصدر التاريخ سيلفظ هؤلاء المندسين في صفوف شعبنا، معرباً عن استغرابه بربط وقف هجمات التيار الانقلابي في فتح على عناصر حماس بوقف المقاومة ضد الاحتلال الذي يقتّل أبناء الشعب الفلسطيني.

يذكر أن جمال نزال صرح مساء الخميس أن وسطاء عرضوا حلاً لوقف إطلاق النار في غزة ولكنه أخفى حقيقة العرض الذي تقدم به شخصياً عبر أحد الأشخاص الذين عرف نفسه كوسيط غير أنه صدم بموقف حماس الذي آثر الانحياز إلى خيار الشعب الفلسطيني بالمقاومة.

الغارات الاسرائيلية============

جاء هذا التطور في ضوء استمرار التهديدات الإسرائيلية بمواصلة مهاجمة قطاع غزة في حال استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية، وفي آخر الاعتداءات الإسرائيلية استشهد فلسطيني واحد وجرح خمسة آخرون بقصف نفذته طائرة إسرائيلية على بيت حانون شمالي قطاع غزة.

واستهدف القصف حسبما قال جيش الاحتلال ثلاثة نشطاء كانوا يحاولون إطلاق صواريخ قرب بيت حانون شمالي القطاع، وكانت دبابات الاحتلال المتمركزة على حدود قطاع غزة قصفت صباح اليوم شمالي جباليا موقعة أضرارا مادية دون تسجيل إصابات.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن شهود عيان قولهم إن الدبابات الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة وأطلقت عدة قذائف مما ألحق أضرارا مادية فادحة ببعض المباني والممتلكات.

جاء ذلك بعد أن شنت طائرات حربية غارتين جديدتين صباح اليوم على مصنع للحديد وورشة للحدادة في حي الزيتون شرقي غزة، أسفرتا عن إصابة خمسة فلسطينيين وتدمير المنشأتين.

وكانت أربع غارت جوية تسببت مساء أمس في استشهاد عنصرين من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وإصابة خمسة مدنيين آخرين، واستمرت الحكومة الإسرائيلية بالتهديد بعمليات جديدة ما لم يتوقف إطلاق الصواريخ ولكنها تجنبت حتى الآن تنفيذ اجتياح لكامل القطاع.

واستمر وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس في إطلاق تهديداته ضد الفلسطينيين ولكنه قلل من إمكانية شن غزو بري موسع لغزة على الفور، وقال بيرتس في تصريحات صحفية "أعتقد أن فكرة السيطرة على غزة ثانية قرار يمكن أن يتخذ في أي وقت".

الجهود المصرية===========
أعرب فوزى برهوم المتحدث الرسمى باسم حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس " عن تقديره الكبير للجهود التى تبذلها مصر والرئيس مبارك من أجل حقن دماء الشعب الفلسطينى الذى ينزف نتيجة الاقتتال الداخلى فى قطاع غزة ونتيجة العدوان الاسرائيلى المتواصل على أبناء الشعب فى غزة.

وقال برهوم "نثمن غاليا السعى المتواصل من جانب مصر الشقيقة الغالية والرئيس حسنى مبارك من أجل حماية أبناء شعبنا الفلسطينى من فتنة الاقتتال الداخلى ، ونقدر للرئيس مبارك هذا الجهد وذلك الاصرار على صون الدم الفلسطينى وحماية الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطينى".

وأشاد فوزى برهوم بالجهود المضنية التى بذلها ولا يزال الوفد الامنى المصرى برئاسة اللواء برهان حماد من أجل وضع حد للاقتتال الداخلى ووقف اطلاق النار ، معربا عن أمله فى أن يتم الالتزام بالاتفاق الذى أبرم اليوم بالسفارة المصرية بغزة وبرعاية وحضور الوفد الامنى المصرى من أجل وقف نزيف الدم الفلسطينى.

وأكد أن حركة حماس أعلنت التزامها التام والكامل بكل بنود الاتفاق كما أعلنت مباركتها له ، معربا عن تقديره لما بذله الوفد الامنى المصرى ورئيسه من جهود مخلصة من أجل صالح أبناء الشعب الفلسطينى






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 20-05-2007, 10:28 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: متى يسترد الإخوة الأعداء(فتح وحماس)عقولهم ويوقفون اقتتالهم المجنون الذي تجاوز الحدود

الأستاذ الكريم نايف
هناك تناقض واضح بين ما يجري على طاولات المفاوضات والتصريحات التي تليها وبين ما يجري على أرض الواقع...
والمحصلة أن الطرفين قد فقدا مصداقيتهما لدى الشعب الذي جرت عليه سوء النوايا المصائب.

وأوضح المصدر أن المبادر إلى هذا العرض كان جمال نزال، الناطق باسم فتح الذي تعهد بوقف عمليات قتل عناصر حماس ووقف استهدافهم بالطائرات (الصهيونية) إذا أعلنت حماس وقف قصف المستعمرات الصهيونية ودمج القوة التنفيذية في قوى الأمن الأخرى والتراجع عن مطلب إقالة رشيد أبو شباك مدير الأمن الداخلي.

لنا الحق أن نسأل على أي أساس يعطي التعهد بوقف استهداف الطائرات الإسرائلية لعناصر المقاومة.







 
رد مع اقتباس
قديم 23-05-2007, 09:58 AM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: متى يسترد الإخوة الأعداء(فتح وحماس)عقولهم ويوقفون اقتتالهم المجنون الذي تجاوز الحدود

أسس الاقتتال في غزة ...................... د. عبد الستار قاسم
د. عبد الستار قاسم



كلما ظن المراقبون أن الاقتتال في غزة قد ولّى إلى غير رجعة تفاجئهم الأحداث، ويتبينون بأن حساباتهم كانت غير دقيقة. تهدأ غزة حيناً وترتاح قليلاً، ثم تندلع الاشتباكات بين فصيلي فتح وحماس. يخرج علينا قادة الفصيلين في وسائل الإعلام بتصريحات حول اتفاق بسحب المسلحين من الشوارع، وما ينهون مؤتمرهم أو تصريحاتهم حتى ينطلق الرصاص من جديد.

أين العلة؟ هل الشعب الفلسطيني على هذا القدر من الاستهتار بقدسية قضيته وبدماء أبنائه؟

هناك أسباب واضحة وجلية تؤدي إلى هذا الاقتتال، ولو لم يكن بين فتح وحماس، لكان بين فتح وفصائل أخرى. يمكن إجمال الأسباب بالتالي:

أولاً: اتفاقية أوسلو واتفاقية طابا تشكلان شرحا لأوسلو وتؤسسان لاقتتال فلسطيني. الاقتتال الفلسطيني مبني في الاتفاقيات مع “إسرائيل”، لأنه يضع الفلسطيني ضد الفلسطيني، بل من شروط نجاح هذه الاتفاقيات هو مواجهة الفلسطيني للفلسطيني. تقول اتفاقية أوسلو إن تنسيقاً أمنياً بهدف محاربة الإرهاب سيتم بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية، أما اتفاقية طابا فتلزم الجانب الفلسطيني بملاحقة الإرهاب والإرهابيين، وتلزمه أيضا بعدم مساءلة العملاء والمتعاونين مع “إسرائيل”. بناء على ذلك، قامت السلطة الفلسطينية في تسعينات القرن الماضي باعتقال متهمين بالانتماء لفصائل مقاومة فلسطينية، وكنت أنا كاتب هذا المقال من الذين تعرضوا للاعتقال المتكرر.

هذا وحده يكفي لصناعة التوتر الشديد بين الفلسطينيين، وخلق حالة من الثأر. (لو) لم تتصرف حماس والجهاد الإسلامي بحكمة في حينه، وفضلتا الصبر على ممارسات السلطة، لاندلعت مواجهات دموية منذ فترة طويلة. لا يمكن لاتفاقية أوسلو وما بني عليها من اتفاقيات أن تجد طريقاً نحو التطبيق إلا إذا قامت السلطة الفلسطينية بهذا الجانب الأمني.

ثانياً: الأجهزة الأمنية الفلسطينية منبثقة عن الاتفاقيات مع “إسرائيل”، وهي مسؤولة عن ملاحقة الإرهاب والإرهابيين. وقد سبق للأجهزة الأمنية أن أعلنت عن إحباط عمليات استشهادية، وتفكيك معامل لصناعة المتفجرات. ولهذا كانت القيادة الفلسطينية حريصة على تنصيب أشخاص لديهم إرادة تطبيق الاتفاقيات على رأس هذه الأجهزة. لم يكن من المتوقع أن تعين القيادة الفلسطينية في قيادة الأجهزة الأمنية أناساً يلتزمون بالمقاومة، ولم يكن ل”إسرائيل” أن توافق إلا على تعيين من تراهم مناسبين للحرص على أمنها.

ثالثاً: بنية الفصائل الفلسطينية تؤسس للاقتتال. الفصائل الفلسطينية ليست فصائل مقاومة بالتحديد، وهي أقرب إلى القبائل من التنظيم السياسي. تتميز هذه الفصائل بعقلية منغلقة، وبشعور بالتفوق على الآخرين، وبظن أنها تملك الحقيقة المطلقة. يتم تشريب أفراد كل فصيل ثقافياً بعقلية عنصرية، تمجد الذات وتحط من قيمة الفصائل الأخرى، وتربي في داخلهم الحقد والبغضاء ضد الآخرين. تربية الفصائل تقوم على التشنج ضد الآخرين وعدم قبولهم، والتعامل معهم بحذر شديد. مثل هذه التربية لا يمكن أن تؤدي إلى سلم أهلي، أو إلى تعاون بين الفصائل، ومن شأنها أن تلحق الوطن بالفصيل، فتصبح القيم الوطنية هي ذاتها القيم الفصائلية. كل فصيل يعرف المصلحة الوطنية بالطريقة التي يراها متناسبة تماما مع رؤيته ومصالحه الخاصة. وقد لاحظت بأن الفصائليين يبنون في داخلهم كراهية متبادلة، قد تكون أحيانا أشد من كراهيتهم للاحتلال الصهيوني.

رابعاً: فتحت السلطة الفلسطينية منذ عام 1994 الباب تماما، أمام المخابرات الصهيونية لترسل الأسلحة والذخائر إلى سوق الضفة الغربية وغزة، إلى أن وصل الحد إلى بيع الأسلحة على بسطات الباعة في الأماكن العامة. وقد سارع الجهال والأشقياء (الزعران) في الساحة الفلسطينية إلى شراء هذه الأسلحة، وكان من الواضح أن الشعب الفلسطيني مقبل على مأساة حقيقية، تتعلق بالسلم الأهلي. وقد حصل مرارا أن أطلق هؤلاء الزعران النار على الناس وقتلوا وجرحوا، ولم يتعرضوا لعقاب من قبل السلطة الفلسطينية، ومنهم من حصل على ترقية أو حظوة.

خامساً: لا يمكن للسلطة الفلسطينية المؤيدة لاتفاق أوسلو، أن تتعاون أمنيا مع أي وزير داخلية فلسطيني، يريد إقامة سلم أمني بمعزل عن اتفاق أوسلو. إذا كان سيفعل فإن عليه أولاً إقالة قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وفتح المجال أمام قادة جدد يؤمنون بضرورة تصحيح الأوضاع الأمنية الفلسطينية.

سادساً: “إسرائيل” وأمريكا تحرضان على الاقتتال الفلسطيني، ونحن نعلم أن أمريكا تمد أطرافا فلسطينية بالمال والسلاح، ولم تخف “إسرائيل” الأمر.

حتى يكون بالإمكان وقف الاقتتال الفلسطيني، فإنه لا مفر من القضاء على الأسباب. العلاج التلفزيوني أو البروتوكولي لا قيمة له، وتجربتنا مع اتفاق مكة الذي عالج مسألة إطلاق النار، وترك أرضية اللهيب من دون بحث واضحة وباءت بالفشل. المعنى أن المشوار طويل، ولا تشير الأوضاع إلى أن قادة الفصائل يملكون الاتزان المطلوب، لتحقيق الهدوء والتعاون.







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السِّفْـــرُ المُهرَّبُ من الجزائر /تأمُّلات شرف الدين شكري منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر 176 14-03-2010 04:27 AM
الاخ سامي السعدي .. وجميع الاخوة تفضلوا بالدخول ابتسام العمر منتدى الحوار الفكري العام 22 20-05-2007 10:45 PM
(الفنان الكاريكاتوري علي فرزات ) سعاد شهاب منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي 4 29-12-2006 02:13 AM
قصة قصيرة : الفلاح حمزة والانسة معزة افطيط يونس منتدى الأقلام الأدبية الواعدة 0 18-11-2006 02:26 PM
أنشودة المطر لبدر شاكر السياب نجلاء حمد منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 4 23-07-2006 05:42 PM

الساعة الآن 05:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط