|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
21-11-2010, 02:04 PM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟
هو السؤال الصعب؟ ينبغي عليك، دائماً، أن تعرف نفسك، وأن تدرك من تكون؟ فإن عرفت نفسك هانت عليك الأمور، واتضح طريقك في الحياة، ولم تلتفت لأي نداء يحيد بك جانباً بعيداً عن طريق هدفك.. لأن معرفتك بذاتك جزء من تحديد طريقك في الحياة؛ فإن بداية العلم أن تتعرف على الذات التي بها تقوم حياتك، وتستعين بمكوناتها في مواجهة تقلبات الحياة وتصريفاتها.. هي مسألة فلسفية، قد تغيب عن بعضنا حينا.. أو على الدوام، وقد يحظى آخرون - ونرجو الله أن نكون منهم - بسبر أغوارها وحرصهم على حضورها في أذهانهم على الدوام.. حتى يظل الواحد منا على علم أين يضع قدميه وأين يتجه في مساره! محمد صوانه، شب فتى، في بيئة ريفية في قرية مطلة على أفق يرى من بعيد سماء الأقصى الأسير..ويسعد في أغلب الأحيان أن ينظر بعيداً في أعالي الأفق.. في الصيف يشاهد صفاء سماء تدور الشمس في فلكها بشكل قوسى! وفي الشتاء كانت تجلب الغيوم الحبلى بالغيث! وهي من تنتظر المغيث! في قرية وادعة، هادئة، رأى بداية العجلة وهي تدخل القرية، كان ثمة عجلات معدودة تدخلها كل يوم، عندما كان في القرية سيارة واحدة وحافلة واحدة (باص) تخدم قريتين.. وكان فيها كثير من الرجال الذين يشقون العتمة مع الصباح يذهبون إلى حقولهم، ويعود معظمهم مع الضحى وقد أنهوا وجبة العمل الرئيس؛ يحرثون الأرض ويبذرون الحب ويعودون لانتظار الودق الذي يختلط بذرات التراب الذهبية، وما احتضنته من أمانة يرجى من ورائها الكثير، وبعضهم يظل حتى المساء.. يسوس قطيع الأغنام أو العجول.. يصافح الشمس مع المغيب وهو يدلف إلى ركن بيت مليء بالدفء والمحبة والصفاء! ولمّة الجمع.. في تلك الأثناء من عام 1968 (بداية الوعي الطفولي على العالم المحيط بالطفولة الغضة) كانت الطائرات الصهيونية تغير على المناطق المجاورة؛ تقصف حتى الجبال.. شهد الفتى طائرة معادية أفرغت حمولتها على جبل قريب، كان بفضل الله جبلاً خاليا من السكان وخاليا حتى من الأشجار! وربما خيّل للفتى أنه طيار جبان لم يستطع المضي قدما نحو المناطق المأهولة؛ فتعجل السلامة والعودة فأفرغ حمولته وعاد يقبض على قلبه المرتجف! إنها بعض أطياف من حرب الكرامة.. (وهي الحرب التي انتصر فيها التلاحم بين الجيش الأردني والمقاومة الفدائية الفلسطينية على أرض الكرامة في مواجهة العدوان الصهيوني الذي قذف بقواته شرقي نهر الأردن في منطقة الكرامة الأردنية، وظلت السواعد المؤمنة الواثقة بنصر الله تدفع بعزيمة قوية وإن عز السلاح الحديث في أيديها، لكنها كانت قوية بإيمانها بربها وبثقتها بالنصر وبمؤازرة شاملة من شعب عزم على الصمود بعد أن ذاق ويل 67 ولا يريد لذلك السرطان أن ينتشر نحو ذلك الجسد الفتي الذي بات يمثل في تلك الأثناء جدار الصمود وراية النصر المطلوب، وتحقق له ما أراد بفضل من الله وعون). وستظل "معركة الكرامة" عنوان الوعي لذلك الفتى.. وستظل إمكانات النصر الذي تحقق متاحة في مخيلته وفي وعيه وفي هاجسه.. لا تفتأ تضغط على كثير من الجراح النازفة والتي نزفت لاحقاً؛ فرتقت كثيرا منها وما تزال.. ولعل تمثلها ما يزال حاضراً.. في غير ركن من أركان الوعي .. والأمل.. كان الفتى ينتظر عودة الأب، ويشعر بالزهو وهو يراه ببذلته العسكرية الكاملة، بسلاحه العسكري.. ثمة أمان يشعر الفتى به وهو يلصق جسده بجسد والده.. كأنما يحاول أن يطاول قامته! لكن نبضات قلبه تزداد من دون أن يدري لِمَ؟! سأحدثكم عن بعض مشاهدات الوالد (الشهيد لاحقاً، يرحمه الله) في معركة الكرامة بإذن الله.. وعن بعض الغنائم.. يتبع، بإذن الله.. |
|||
21-11-2010, 02:34 PM | رقم المشاركة : 14 | |||
|
رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم ما أجمل أن يتماهى صدق الروح مع نقاء الحرف ليشكلا لوحة فنية ترسم تفاصيلها الريشة وهي تلملم شتات الذكرى ألوانا تبعثرها حنينا لماض تولى ..وبقي عبقه ملامح تعطر جنبات حاضر ما أشرقت أنواره إلا وفاء وإباءً أهلا بك أستاذنا الكريم محمد صوانة وبذكريات يحاصرها فيض قلمك لتبوح للمدى بما وقعته السنين على صفحات العمرالذي مهما تقدم بنا يبقى حنينه لحنا شجيا يردده ناي الأيام لعبق الطفولة الأولى لحظات سعيدة .. طيبة أتمناها لك بين أسئلة إخوانك وأخواتك ببيتنا الأقلامي العتيد |
|||
21-11-2010, 05:19 PM | رقم المشاركة : 15 | |||
|
رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟
أهلا بكم أستاذي الفاضل على هذه الصفحات تذكي جوانبها بعبق الذكرى وأرج الطفولة والصبا ورغم أنني لست من الجيل الذي شهد الكرامة فجيلنا -للأسف- لا يحمل أي ملامح أو حتى ذكرى كرامة إلا أنني آنس بهذا الحديث كثيرا لأنه جزء من حكايا أبي الأثيرة في ليالي الشتاء أيام كنا أطفالا متابعة باهتمام لما يجود به قلمك أستاذي ودوما : أهلا ومرحبا بك |
|||
21-11-2010, 06:07 PM | رقم المشاركة : 16 | |||
|
رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟
أنعم بـه من ضيف كــريم ...... |
|||
21-11-2010, 06:25 PM | رقم المشاركة : 17 | |||
|
رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟
أصاب سهمك و نعم من اخترت اخانا الكريم وأستاذنا الرائع الكاتب المتزن الامين القلب الكبير الذي يوجز في العبارة ويسدد في المعنى فخر اقلام كلها وواسطة عقدها المربي الفاضل الأديب الأريب الموفق المسدد استاذنا الاستاذ / محمد صوانة رائع المعنى ...صادق اللهجة .. شامخ الفكرة ... ثابت القلم |
|||
21-11-2010, 11:15 PM | رقم المشاركة : 18 | |||
|
رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟
ضيف كريم .. |
|||
22-11-2010, 01:28 AM | رقم المشاركة : 19 | |||
|
رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟
اهلا باشراقتك اخي محمد |
|||
22-11-2010, 12:52 PM | رقم المشاركة : 20 | |||
|
رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟
أرحب بكل اللذين حضروا مجددا |
|||
22-11-2010, 06:11 PM | رقم المشاركة : 21 | |||
|
رد: ضيفك على كيفك ،، سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ الكريم محمد صوانه ؟؟؟؟؟
أعتذر، كنت معكم اليوم، وكتبت نحو صفحة كاملة عن بداية إرهاصات وعي الفتى، خلال أجواء معركة الكرامة عام 1968م.. لكن قبل تحميل النص تبخرت.. لترسخ في الذهن بعض عيوب النظام الرقمي الذي قد يذهب بالكتابة المباشرة في لحظة بسبب غفلة أو لمسة غير مقصودة! سأعود للمتابة بإذن الله.. وآمل أن أتمكن من حفظ نسخة أثناء الكتابة لاحقا حفاظا على حقوق النشر! تقديري لكم ولكل من ياتي لاحقاً.. |
|||
22-11-2010, 06:13 PM | رقم المشاركة : 22 | ||||
|
رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟
اقتباس:
الأخت الكريمة، فاكية صباحي، شكرا لثقتك في أخيك، آمل أن أكون عند حسن الظن.. مع تقديري.. |
||||
22-11-2010, 06:18 PM | رقم المشاركة : 23 | ||||
|
رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟
اقتباس:
الأخت الفاضلة، أميمة، تاريخ معركة الكرامة لم يُعطَ حقه من النشر الأدبي لتعريف الأجيال به.. أرى أنه لا بد من إبرازه، والتركيز عليه وعلى ما يماثلة من نقاط عظمة الإنسان العربي في مواجهة الغطرسة الصهيونية.. ولعلي هنا لا أحمل نفسي على هذه الفترة الناصعة حملاً ولكنها بحث كانت بداية الوعي الفتى الذي يحدث نفسه أولا قبل أن يتكلم بصوت يسمعه الآخرون.. أتمنى أن أوفق في رسم الصورة ذاتها التي ارتسمت ذات وعي يوم كان الفتى ينتقل بأناة بين مرحلة الطفولة ومرحلة الفتوة والوعي..! مع تقديري ومحبتي لمن كان سببا في هذا "الفتح" في الذاكرة التي أخشى أن تضعف.. والله المستعان |
||||
23-11-2010, 04:00 PM | رقم المشاركة : 24 | |||
|
رد: ضيفك على كيفك ،، سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ الكريم محمد صوانه ؟؟؟؟؟
يبتع ما سبق: كنت اتحدث عن إرهاصات الوعي لدى الفتى، أثناء وبعد "معركة الكرامة"، وهي - فيما أظن - شكلت جزءا مهما من شخصيته التي عاشت معه خلال مراحل حياته كلها.. في المرحلة التي كانت فاصلة بين الطفولة ووعي الفتوة، رأيت بأم عيني سيارات اللوري (البك أب / الونيت أو الوايت بلغة أشقائنا في الخليج) السيارات العسكرية وهي تحضر إلى القرى الأردنية القريبة من خط المواجهة مع العدو.. وقريتي واحدة منها.. وكنا نقف نراقب الأمهات اللواتي يتسابقن في زيادة كمية العجين ليخبزن الأرغفة ويأتين إلى مسؤول السيارة ليعطينه الأرغفة لدعم تموين الجنود المتفرغين للمرابطة في مواجهة جيش يهود.. على حدود نهر الأردن وفي مرتفات الأردن الغربية المواجهة لخط المعركة.. كانت الأهازيج والحماسة تغطي على سماء القرية وقتها.. تحث الجنود وتشجعهم على المقاومة ومواجهة الغطرسة الصهيونية.. كانت الروح المعنوية عالية جدا رغم تواضع الإمكانات العسكرية .. تحركات الأمهات الريفيات وحماستهن لتزويد سيارات اللوري العسكرية بالأرغفة ما تزال ماثلة في مخيلتي.. وكبار رجال القرية وهم يتنادون لإحياء أفراد الجيش الشعبي وفحص الأسلحة الفردية المتواجدة لديهم كانت ماثلة أيضا كل رجل كان يملك سلاحا فرديا (بندقية أو مسدس..) كان يحضره ويتفقده ويجهز الذخيرة لأي طارىء! كانوا يتوقعون إنزالا من الطائرات اليهودية أو هجوما نحو القرى لا سمح الله وما أزال أذكر يوم تجمعوا على رأس جبل حول رجل بدين كان يملك سلاحا أقوى من البندقية.. وزاحم الفتى لينظر إلى السلاح الذي تم نصبه وتجمهر الرجال من حوله.. وهم فرحون بذلك!! فرأيت ما كانوا يسمونه آنذاك (رشاش 500) وأظن أن الخمسمائة يقصدون بها مسافة دقة الإصابة والتأثير بالرصاص.. وهم كانوا يظنون أنهم يمكن أن يشاغلوا أي طائرة تقترب من مدى الصوت فوق القرية!! طبعا كان سلاحات متواضعا جدا من أهل القرية لكنه يوضح مدى التلاحم مع الجيش ومدى الاستعداد الشعبي للمقاومة وبذل أقصى ما يستطيعون لمواجهة أي طارىء.. أجواء معركة الكرامة كانت كلها حماسة وكلها صمود واستعداد للبذل والتضحية من أجل مواجهة الغطرسة الصهيونية.. والجميل فيها بل الملفت للنظر والذي يحتاج إلى دراسة هو حدوثها بعد أقل من سنة واحدة على هزيمة العرب أمام يهود سنة67م!! الفتى نفسه هو من شاهد يوم المعركة طائرة عسكرية تفرغ حمولتها على شفا جبل أجرد! ربما غرس في ذاكرتي يومها جبن الجندي اليهودي ورغبته بالحياة، وخوفه من الموت..! حتى وهو يعلم يومها أن إمكانات الدفاع الجوي الأردني كانت ضعيفة فضلا عن ضعف السلاح الجوي.. قلت لكم إن الفتى شاهد بأم عينيه طائرة تفرغ حمولتها على جبل كان يراه من شرفة بيته المقام على جبل مقابل وفي الأفق نحو مسافة 8 كم تقريبا.. كل ذلك حدث في لحظات الوعي الأولى.. وغيرها كثير لن أطيل الآن حتى لا يمل الزملاء.. هل تريدون أن أعود للحديث عن مشاهدات الفتى لبعض الغنائم ..؟؟ وعن مشاهدات الوالد الشهيد في المعركة ذاتها..؟ |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|