الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

موضوع مغلق

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-2010, 02:04 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
محمد صوانه
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية محمد صوانه
 

 

 
إحصائية العضو







محمد صوانه غير متصل


افتراضي رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم قاسم مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

من هو محمد صوانة ؟
هو السؤال الصعب؟
ينبغي عليك، دائماً، أن تعرف نفسك، وأن تدرك من تكون؟ فإن عرفت نفسك هانت عليك الأمور، واتضح طريقك في الحياة، ولم تلتفت لأي نداء يحيد بك جانباً بعيداً عن طريق هدفك.. لأن معرفتك بذاتك جزء من تحديد طريقك في الحياة؛ فإن بداية العلم أن تتعرف على الذات التي بها تقوم حياتك، وتستعين بمكوناتها في مواجهة تقلبات الحياة وتصريفاتها..
هي مسألة فلسفية، قد تغيب عن بعضنا حينا.. أو على الدوام، وقد يحظى آخرون - ونرجو الله أن نكون منهم - بسبر أغوارها وحرصهم على حضورها في أذهانهم على الدوام.. حتى يظل الواحد منا على علم أين يضع قدميه وأين يتجه في مساره!

محمد صوانه،

شب فتى، في بيئة ريفية في قرية مطلة على أفق يرى من بعيد سماء الأقصى الأسير..ويسعد في أغلب الأحيان أن ينظر بعيداً في أعالي الأفق.. في الصيف يشاهد صفاء سماء تدور الشمس في فلكها بشكل قوسى! وفي الشتاء كانت تجلب الغيوم الحبلى بالغيث! وهي من تنتظر المغيث!
في قرية وادعة، هادئة، رأى بداية العجلة وهي تدخل القرية، كان ثمة عجلات معدودة تدخلها كل يوم، عندما كان في القرية سيارة واحدة وحافلة واحدة (باص) تخدم قريتين.. وكان فيها كثير من الرجال الذين يشقون العتمة مع الصباح يذهبون إلى حقولهم، ويعود معظمهم مع الضحى وقد أنهوا وجبة العمل الرئيس؛ يحرثون الأرض ويبذرون الحب ويعودون لانتظار الودق الذي يختلط بذرات التراب الذهبية، وما احتضنته من أمانة يرجى من ورائها الكثير، وبعضهم يظل حتى المساء.. يسوس قطيع الأغنام أو العجول.. يصافح الشمس مع المغيب وهو يدلف إلى ركن بيت مليء بالدفء والمحبة والصفاء! ولمّة الجمع..

في تلك الأثناء من عام 1968 (بداية الوعي الطفولي على العالم المحيط بالطفولة الغضة) كانت الطائرات الصهيونية تغير على المناطق المجاورة؛ تقصف حتى الجبال.. شهد الفتى طائرة معادية أفرغت حمولتها على جبل قريب، كان بفضل الله جبلاً خاليا من السكان وخاليا حتى من الأشجار! وربما خيّل للفتى أنه طيار جبان لم يستطع المضي قدما نحو المناطق المأهولة؛ فتعجل السلامة والعودة فأفرغ حمولته وعاد يقبض على قلبه المرتجف!

إنها بعض أطياف من حرب
الكرامة.. (وهي الحرب التي انتصر فيها التلاحم بين الجيش الأردني والمقاومة الفدائية الفلسطينية على أرض الكرامة في مواجهة العدوان الصهيوني الذي قذف بقواته شرقي نهر الأردن في منطقة الكرامة الأردنية، وظلت السواعد المؤمنة الواثقة بنصر الله تدفع بعزيمة قوية وإن عز السلاح الحديث في أيديها، لكنها كانت قوية بإيمانها بربها وبثقتها بالنصر وبمؤازرة شاملة من شعب عزم على الصمود بعد أن ذاق ويل 67 ولا يريد لذلك السرطان أن ينتشر نحو ذلك الجسد الفتي الذي بات يمثل في تلك الأثناء جدار الصمود وراية النصر المطلوب، وتحقق له ما أراد بفضل من الله وعون).

وستظل "معركة الكرامة" عنوان الوعي لذلك الفتى.. وستظل إمكانات النصر الذي تحقق متاحة في مخيلته وفي وعيه وفي هاجسه.. لا تفتأ تضغط على كثير من الجراح النازفة والتي نزفت لاحقاً؛ فرتقت كثيرا منها وما تزال.. ولعل تمثلها ما يزال حاضراً.. في غير ركن من أركان الوعي .. والأمل..

كان الفتى ينتظر عودة الأب، ويشعر بالزهو وهو يراه ببذلته العسكرية الكاملة، بسلاحه العسكري.. ثمة أمان يشعر الفتى به وهو يلصق جسده بجسد والده.. كأنما يحاول أن يطاول قامته! لكن نبضات قلبه تزداد من دون أن يدري لِمَ؟!


سأحدثكم عن بعض مشاهدات الوالد (الشهيد لاحقاً، يرحمه الله) في معركة الكرامة بإذن الله.. وعن بعض الغنائم..


يتبع، بإذن الله..






 
قديم 21-11-2010, 02:34 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

ما أجمل أن يتماهى صدق الروح مع نقاء الحرف
ليشكلا لوحة فنية ترسم تفاصيلها الريشة
وهي تلملم شتات الذكرى ألوانا تبعثرها حنينا لماض
تولى ..وبقي عبقه ملامح تعطر جنبات حاضر
ما أشرقت أنواره إلا وفاء وإباءً

أهلا بك أستاذنا الكريم محمد صوانة
وبذكريات يحاصرها فيض قلمك
لتبوح للمدى بما وقعته السنين
على صفحات العمرالذي مهما تقدم بنا
يبقى حنينه لحنا شجيا يردده
ناي الأيام لعبق الطفولة الأولى

لحظات سعيدة .. طيبة أتمناها لك
بين أسئلة إخوانك وأخواتك
ببيتنا الأقلامي العتيد






 
قديم 21-11-2010, 05:19 PM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أميمة وليد
إدارة المنتديات الثقافية
 
الصورة الرمزية أميمة وليد
 

 

 
إحصائية العضو







أميمة وليد متصل الآن


افتراضي رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟

أهلا بكم أستاذي الفاضل على هذه الصفحات
تذكي جوانبها بعبق الذكرى وأرج الطفولة والصبا
ورغم أنني لست من الجيل الذي شهد الكرامة
فجيلنا -للأسف- لا يحمل أي ملامح أو حتى ذكرى كرامة
إلا أنني آنس بهذا الحديث كثيرا لأنه جزء من حكايا أبي الأثيرة في ليالي الشتاء أيام كنا أطفالا
متابعة باهتمام لما يجود به قلمك أستاذي
ودوما : أهلا ومرحبا بك















 
قديم 21-11-2010, 06:07 PM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ياسر سالم
أقلامي
 
إحصائية العضو







ياسر سالم غير متصل


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ياسر سالم

افتراضي رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟

أنعم بـه من ضيف كــريم

......






 
قديم 21-11-2010, 06:25 PM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ياسر سالم
أقلامي
 
إحصائية العضو







ياسر سالم غير متصل


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ياسر سالم

افتراضي رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟

جزيت الخير كله اخي الكريم وصديقي العزيز القريب أستاذ عبد الكريم على هذا الاختيار الأروع



أصاب سهمك و نعم من اخترت
اخانا الكريم وأستاذنا الرائع
الكاتب المتزن الامين
القلب الكبير الذي يوجز في العبارة ويسدد في المعنى
فخر اقلام كلها وواسطة عقدها
المربي الفاضل الأديب الأريب الموفق المسدد استاذنا
الاستاذ / محمد صوانة



رائع المعنى ...صادق اللهجة .. شامخ الفكرة ... ثابت القلم






 
قديم 21-11-2010, 11:15 PM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
محمد االحارثي
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد االحارثي غير متصل


افتراضي رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟

ضيف كريم ..
الأستاذ محمد صوانه قلم كبير أحترمه و أجله ..
أنثر عبقك هنا أستاذنا الفاضل و قص علينا من حكاياتك
الماضية و انقل لنا صورة تلك المعركة لنعيش تفاصيلها
معك هنا و نتذكر شهداءنا هناك و نستشرف النصر القادم
بمشيئة الله تعالى ..
واصل أستاذي فأنا معك حرفا حرفا بمشيئة الله تعالى ..







 
قديم 22-11-2010, 01:28 AM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
عبدالكريم قاسم
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبدالكريم قاسم
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالكريم قاسم متصل الآن


افتراضي رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟

اهلا باشراقتك اخي محمد
نعم ما وصفت وكتبت
اعدت للذاكرة انتعاشها
بكل حرف من حروفك الرائعة قلوبنا وعيوننا تتلهف للمزيد
سنكون معك ايها الفاضل بكل جوارحنا
ها نحن نلقي عليك حملا ثقيلا وانت اهله
اسئلة تسبر اغوار هذا المغوار بجواب يحمل الحرف زينته وبسرد لا يمل متابعة
اشكر تلبيتك الدعوة
سيكون للاخوة اسئلتهم المتنوعةلننهل ما نهلت من معرفة، ونتعلم من تجارب الحياة التي خضت غمارها ايها الصديق الصدوق
ننتظر
ارجو من المشرف الكريم ادراج اسم الضيف في العنوان
ولكم جزيل الشكر







 
قديم 22-11-2010, 12:52 PM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
محمد صوانه
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية محمد صوانه
 

 

 
إحصائية العضو







محمد صوانه غير متصل


افتراضي رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟

أرحب بكل اللذين حضروا مجددا
الاخت فاكية صباحي
الأخت أميمة وليد
الأخ محمد الحارثي
الأخ ياسر سالم

سأكمل ما بدأته بإذن الله
امنحوني بعض الوقت

مع مودتي وتقديري لحضوركم وترحيبكم،
حفظكم الله وحفظ أخوتكم







 
قديم 22-11-2010, 06:11 PM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
محمد صوانه
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية محمد صوانه
 

 

 
إحصائية العضو







محمد صوانه غير متصل


افتراضي رد: ضيفك على كيفك ،، سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ الكريم محمد صوانه ؟؟؟؟؟

أعتذر،
كنت معكم اليوم، وكتبت نحو صفحة كاملة عن بداية إرهاصات وعي الفتى، خلال أجواء معركة الكرامة عام 1968م.. لكن قبل تحميل النص تبخرت.. لترسخ في الذهن بعض عيوب النظام الرقمي الذي قد يذهب بالكتابة المباشرة في لحظة بسبب غفلة أو لمسة غير مقصودة!

سأعود للمتابة بإذن الله.. وآمل أن أتمكن من حفظ نسخة أثناء الكتابة لاحقا حفاظا على حقوق النشر!
تقديري لكم ولكل من ياتي لاحقاً..






 
قديم 22-11-2010, 06:13 PM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
محمد صوانه
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية محمد صوانه
 

 

 
إحصائية العضو







محمد صوانه غير متصل


افتراضي رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاكية صباحي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أجمل أن يتماهى صدق الروح مع نقاء الحرف
ليشكلا لوحة فنية ترسم تفاصيلها الريشة
وهي تلملم شتات الذكرى ألوانا تبعثرها حنينا لماض
تولى ..وبقي عبقه ملامح تعطر جنبات حاضر
ما أشرقت أنواره إلا وفاء وإباءً

أهلا بك أستاذنا الكريم محمد صوانة
وبذكريات يحاصرها فيض قلمك
لتبوح للمدى بما وقعته السنين
على صفحات العمرالذي مهما تقدم بنا
يبقى حنينه لحنا شجيا يردده
ناي الأيام لعبق الطفولة الأولى

لحظات سعيدة .. طيبة أتمناها لك
بين أسئلة إخوانك وأخواتك
ببيتنا الأقلامي العتيد

الأخت الكريمة، فاكية صباحي،
شكرا لثقتك في أخيك،
آمل أن أكون عند حسن الظن..
مع تقديري..






 
قديم 22-11-2010, 06:18 PM   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
محمد صوانه
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية محمد صوانه
 

 

 
إحصائية العضو







محمد صوانه غير متصل


افتراضي رد: ضيفك على كيفك سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ ....؟؟؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميمة وليد مشاهدة المشاركة
أهلا بكم أستاذي الفاضل على هذه الصفحات
تذكي جوانبها بعبق الذكرى وأرج الطفولة والصبا
ورغم أنني لست من الجيل الذي شهد الكرامة
فجيلنا -للأسف- لا يحمل أي ملامح أو حتى ذكرى كرامة
إلا أنني آنس بهذا الحديث كثيرا لأنه جزء من حكايا أبي الأثيرة في ليالي الشتاء أيام كنا أطفالا
متابعة باهتمام لما يجود به قلمك أستاذي
ودوما : أهلا ومرحبا بك


الأخت الفاضلة، أميمة،
تاريخ معركة الكرامة لم يُعطَ حقه من النشر الأدبي لتعريف الأجيال به..
أرى أنه لا بد من إبرازه، والتركيز عليه وعلى ما يماثلة من نقاط عظمة الإنسان العربي في مواجهة الغطرسة الصهيونية.. ولعلي هنا لا أحمل نفسي على هذه الفترة الناصعة حملاً
ولكنها بحث كانت بداية الوعي الفتى الذي يحدث نفسه أولا قبل أن يتكلم بصوت يسمعه الآخرون..
أتمنى أن أوفق في رسم الصورة ذاتها التي ارتسمت ذات وعي يوم كان الفتى ينتقل بأناة بين مرحلة الطفولة ومرحلة الفتوة والوعي..!
مع تقديري ومحبتي لمن كان سببا في هذا "الفتح" في الذاكرة التي أخشى أن تضعف..
والله المستعان






 
قديم 23-11-2010, 04:00 PM   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
محمد صوانه
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية محمد صوانه
 

 

 
إحصائية العضو







محمد صوانه غير متصل


Icon4 رد: ضيفك على كيفك ،، سؤال جديد لضيف جديد مع الاستاذ الكريم محمد صوانه ؟؟؟؟؟

يبتع ما سبق:

كنت اتحدث عن إرهاصات الوعي لدى الفتى، أثناء وبعد "معركة الكرامة"، وهي - فيما أظن - شكلت جزءا مهما من شخصيته التي عاشت معه خلال مراحل حياته كلها..

في المرحلة التي كانت فاصلة بين الطفولة ووعي الفتوة، رأيت بأم عيني سيارات اللوري (البك أب / الونيت أو الوايت بلغة أشقائنا في الخليج) السيارات العسكرية وهي تحضر إلى القرى الأردنية القريبة من خط المواجهة مع العدو.. وقريتي واحدة منها.. وكنا نقف نراقب الأمهات اللواتي يتسابقن في زيادة كمية العجين ليخبزن الأرغفة ويأتين إلى مسؤول السيارة ليعطينه الأرغفة لدعم تموين الجنود المتفرغين للمرابطة في مواجهة جيش يهود.. على حدود نهر الأردن وفي مرتفات الأردن الغربية المواجهة لخط المعركة..
كانت الأهازيج والحماسة تغطي على سماء القرية وقتها.. تحث الجنود وتشجعهم على المقاومة ومواجهة الغطرسة الصهيونية.. كانت الروح المعنوية عالية جدا رغم تواضع الإمكانات العسكرية ..
تحركات الأمهات الريفيات وحماستهن لتزويد سيارات اللوري العسكرية بالأرغفة ما تزال ماثلة في مخيلتي..
وكبار رجال القرية وهم يتنادون لإحياء أفراد الجيش الشعبي وفحص الأسلحة الفردية المتواجدة لديهم كانت ماثلة أيضا
كل رجل كان يملك سلاحا فرديا (بندقية أو مسدس..) كان يحضره ويتفقده ويجهز الذخيرة لأي طارىء!
كانوا يتوقعون إنزالا من الطائرات اليهودية أو هجوما نحو القرى لا سمح الله
وما أزال أذكر يوم تجمعوا على رأس جبل حول رجل بدين كان يملك سلاحا أقوى من البندقية.. وزاحم الفتى لينظر إلى السلاح الذي تم نصبه وتجمهر الرجال من حوله.. وهم فرحون بذلك!!
فرأيت ما كانوا يسمونه آنذاك (رشاش 500) وأظن أن الخمسمائة يقصدون بها مسافة دقة الإصابة والتأثير بالرصاص.. وهم كانوا يظنون أنهم يمكن أن يشاغلوا أي طائرة تقترب من مدى الصوت فوق القرية!!
طبعا كان سلاحات متواضعا جدا من أهل القرية لكنه يوضح مدى التلاحم مع الجيش ومدى الاستعداد الشعبي للمقاومة وبذل أقصى ما يستطيعون لمواجهة أي طارىء..

أجواء معركة الكرامة كانت كلها حماسة وكلها صمود واستعداد للبذل والتضحية من أجل مواجهة الغطرسة الصهيونية..
والجميل فيها بل الملفت للنظر والذي يحتاج إلى دراسة هو حدوثها بعد أقل من سنة واحدة على هزيمة العرب أمام يهود سنة67م!!

الفتى نفسه هو من شاهد يوم المعركة طائرة عسكرية تفرغ حمولتها على شفا جبل أجرد! ربما غرس في ذاكرتي يومها جبن الجندي اليهودي ورغبته بالحياة، وخوفه من الموت..! حتى وهو يعلم يومها أن إمكانات الدفاع الجوي الأردني كانت ضعيفة فضلا عن ضعف السلاح الجوي.. قلت لكم إن الفتى شاهد بأم عينيه طائرة تفرغ حمولتها على جبل كان يراه من شرفة بيته المقام على جبل مقابل وفي الأفق نحو مسافة 8 كم تقريبا..

كل ذلك حدث في لحظات الوعي الأولى..
وغيرها كثير
لن أطيل الآن حتى لا يمل الزملاء..

هل تريدون أن أعود للحديث عن مشاهدات الفتى لبعض الغنائم ..؟؟ وعن مشاهدات الوالد الشهيد في المعركة ذاتها..؟






 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:26 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط