الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-2011, 07:58 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سماك برهان الدين العبوشي
أقلامي
 
إحصائية العضو







سماك برهان الدين العبوشي غير متصل


افتراضي مسامير وأزاهير 257... رسالة من "كعب بن مالك" إلى ثوار ليبيا.

مسامير وأزاهير 257...
رسالة من "كعب بن مالك" إلى ثوار ليبيا.

بسم الله الرحمن الرحيم ... "لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لاَ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ".

يا ثوار ليبيا وشباب ربيع التغيير العربي كافة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بادئ ذي بدء أقول... بأنني لن أستغرب جهلكم بي وعدم إلمامكم بقصتي تلك التي كانت قد جرت مع الرسول المصطفى الأمين محمد "صلى الله عليه وسلم" حيث نبذني ورفيقين لي، فنزلت بحقنا تلك الآيات القرآنية المذكورة آنفاً، شأنكم في ذلك شأن الكثيرين من أبناء الأمة العربية والإسلامية ممن لم يبحروا في سيرة المصطفى وصحبه الكرام، ولقد كان كاتب هذه المقالة الذي استضاف رسالتي المفتوحة هذه – كأكثركم- غير ملم بقصتي التي سأرويها لكم لاحقاً، غير أن إرادة الله قد شاءت أن يكون فضل شهر رمضان الكريم عليه هذا العام أن يبحر في آيات الله تعالى وتفسيرها ويتعمق في قصص الصحابة ومعانيها ليتعرف بعدها على قصتي التي جئتكم متحدثاً عنها من خلال رسالتي المفتوحة هذه، لتأخذوا حذركم ولتفطنوا لما يبيت لكم في دهاليز سياسة أحفاد الروم وتواطؤ بعض أبناء جلدتكم من أبناء العروبة والإسلام!!.
أحبتي في الله.
أنا العبد الفقير لله، الصحابي "كعب بن مالك"، أحد المسلمين الأوائل في المدينة المنورة، قد جئتكم اليوم محذراً ومنبهاً لخطورة ما أنتم مقدمون عليه من خطوة اتكالكم على أعداء الله ورسوله من أحفاد الروم في إزاحة حاكم مستبد كان قد جثم على صدوركم وصدور أجدادكم وآبائكم من قبلكم قرابة اثنين وأربعين عاماً، أذاقكم خلالها الهوان والعذاب، وأستكثر عليكم حرية إبداء الرأي، وحجب عنكم حقكم في اختيار من ترونه أهلا لأن يكون حاكما عليكم، كما وعطل مؤسسات دولتكم من خلال ابتداع ما أسماه بالجماهيرية التي كانت تعني إسفافاً منه واستخفافاً حكم الجماهير لنفسها، وهي نفس الجماهير التي انتفضت اليوم تطالب حقها!!.
أحبائي أحفاد الشهيد عمر المختار...
كنت قد استهللت رسالتي هذه بتلك الآيات الكريمة من سورة التوبةً، وهي آيات كانت قد نزلت بحقي وحق صاحبيّ "هلال بن أُميَّة ومُرَارة بن الربيع" اللذين تخلفا معي عن نصرة الله ورسوله فيغزوة العُسْرة "غزوة تبوك" لمقاتلة هرقل والروم، وما هرقل والروم كما تعلمون لعمري إلا أجداد من كُسِرَت شوكتهم ومرغت أنوفهم بأيدي جحافل أجدادكم من العرب المسلمين الأوائل، ولا أخالكم تنسون بأنهم أجداد من جاء اليوم مهرولاً إليكم بادعاء نصرتكم، وكان أن عاد جيش المسلمين دونما قتال من تلك الغزوة، فعاتبنا الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم"، ونهى المسلمين عن الحديث معنا، وبرغم تلك القطيعة والجفاء فإنني كنت أطوف في الأسواق وأخرج للصلاة خلف الرسول الكريم وأسترق النظر إليه حيث كان يتحاشى أن ينظر إلي غضباً واشمئزازاً واستنكاراً واستنكافاً منه لتخلفي عن غزوة تبوك، وطالت مقاطعة المسلمين لناحتى وصل الأمر حد أن أمرنا الرسول الكريم "عليه الصلاة والسلام" بالامتناع عن معاشرتنا لنسائنا حتى ينظر الله في أمرنا، وبرغم ما أحسست به من ضيق وضجر وحزن كان قد تلبسني فإنني قد تجملت بصبر المؤمنين واحتسابهم إلى الله العزيز القدير، وذات يوم جاءني رسول من ملك غسان في الشام حاملاً لي رسالة يستكثر فيها ما حل بي من هوان وقطيعة ويدعونني فيها للرحيل عن المدينة المنورة وهجرة الرسول المصطفى وأن الحق به كي أعيش في الشام في كنفه وكنف أسياده من الروم، فانتفضت ساعتها وشعرت حينها بالمهانة والاستصغار، فسارعت لإحراق رسالته تلك استنكافاً مني لما دعاني إليه من خيانة ديني وهجر المسلمين والاحتماء به!!، وما هي إلا أيام معدودات بعدها، حتى أخبرنا بعفو رب العزة والجلالة لنا نحن الثلاثة بعد خمسين يوماً من الحرمان والألم وضيق الأرض بما رحبت، بتلك الآيات الكريمات من سورة التوبة لأنال بعدها حضوتي عند رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وإخوتي في الله من أبناء المدينة المنورة ولأشكر بعدها رب العزة والجلال أنني ما ضعفت ولا وهنت ولم أستجب لدعوة ذاك الملك الغساني الذي دعاني إليه برسالته تلك!!.
أحفاد الشهيد عمر المختار أعزكم الله ونصركم...
قد انتهيت من التعريف بي وسرد قصتي التي انهيتها بمربط الفرس من رسالتي المفتوحة هذه، وذلك لتربطوا بين ما حدثتكم عنه وما سأحذركم من مغبته لاحقاً، مسترعياً انتباهكم بأنني ما أبغي من رسالتي هذه الدفاع عن القذافي وممارسات نظامه، فما يريده شعب ليبيا هو الحق بعينه، لكنني ورب الكعبة قد وقعت في حيص بيص من أمري، وألبس عليّ فما عدت أفقه ما عدا مما بدا بعدما سقطت في متاهة أحداث مريبة تجري على أرضكم وفي سماكم بأيد أحفاد الروم التي جاهدت بخبث لسرقة جهدكم وانحراف وجهتكم ومن ثـَمَّ الاستحواذ على مقدرات ليبيا بحجة مساعدة أبناء ثورتكم المباركة الساعية لتغيير القذافي واقتلاع نظامه الذي جثم على صدور شعب ليبيا لأربعة عقود ونيف مضت.
إنني تالله لأعلم علم اليقين كيف أن حاكمكم قد استعبدكم حين ألغى عنكم حقكم باختيار من يحكمكم طيلة أربعة عقود أضاع خلالها ثروات بلادكم في طيشه وجنونه وسعيه للحصول على ألقاب فارغة هنا وهناك لا تكاد تسمن ولا تغني من جوع كي يزداد تيهاً وخيلاء وعجرفة، فكان أن عانيتم خلالها شتى صنوف الحرمان والقهر والبطش والتهجير وتكميم الأفواه وغياب الحريات وضياع الكرامة!!، ولا جَرَمَ حين استنكفتم ذاك العيش فثرتم مطالبين بحقكم في حياة حرة كريمة، لكنني جئت متسائلاً بعجب واستغراب شديدين، وبظل ما تردد على لسان أوباما - أحد قادة أحفاد الروم – حيث قال مصرحاً معلناً واثقاً "نحن حلفاء وشركاء لليبيا في المرحلة القادمة":
أولاً ... متى حنت أفئدة أحفاد الروم على أحفاد الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم" كي يأتوا هكذا مهرولين مشمرين عن السواعد لنصرتهم والذود عن حقهم في حياة حرة كريمة، واستشهد بما ردده رسولنا المصطفى حين قال "ما حنّ قلب أعجمي على عربي لا ورب الكعبة"!!؟.
ثانياً ... ما مصلحة أحفاد الروم بإسناد ثورتكم ضد حاكمها وطاغيتها ومستبدها!؟.
ثالثاً ... من يضمن لنا أن أحفاد الروم سيرحلون عن دياركم بعد سقوط نظام القذافي!؟.
رابعاً ... وما أدراكم بأجندات بعض من يتسيد مشهد الثورة – ربما كانت قد خفيت عنكم- ممن يرتبط بأحفاد الروم ويعملون خفية من أجلهم!؟.
وأعود للتساؤل مجدداً بدافع التنوير والتحذير (مع تحفظي الكامل من أن الجهد الحربي لأحفاد الروم قد ساندكم لوجه لله تعالى ونصرة للديمقراطية والإنسانية المعذبة!!):
خامساً ... لـِمَ تباطأ أحفاد الروم في إنهاء نظام حاكمكم المستبد حتى يومنا هذا!؟.
سادساً... لـِمَ هذه القسوة والعنف والإصرار على ضرب أحفاد الروم لمنشآت بلادكم وتحطيم بنيتها التحتية بعيداً عن قلاع القذافي حتى وصلت معدلات خسائر التدمير والخراب لمئات مليارات الدولارات الأمريكية!؟.
والجواب على التساؤلين الأخيرين جد يسير لو تعلمون، وهو أسهل مما تصورون، فغاية أحفاد الروم كانت تحطيم بنية بلادكم التحتية، كما فعلوا تماماً مع بنية العراق التحتية، ليتسنى لهم فيما بعد إجباركم على الاستعانة بخبراتهم وجهودهم في إعادة بنائها من جديد وفق أسعارهم وشروطهم وإملاءاتهم، وما سيترتب عن ذلك من نهب وامتصاص لثرواتكم من خلال حتمية إيفائكم بدفع فاتورة مساعدتهم الباهضة والمرتفعة لكم على الإجهاز على نظام القذافي ليس إلا!!.
أحبتي في الله ثوار ليبيا...
قد صدقكم والله اللواء عبدالمنعم الهوني، مندوبكم الدائم السابق في جامعة الدول العربية وممثل مجلسكم الانتقالي في القاهرة حالياً، هذا كما وأنه قد جانبه الصواب في موضع آخر:
أولاً ... فقد صدقكم حين صرّح بالقول بأن أجندة قوات أحفاد الروم من "الناتو" هي في واقع الحال غير أجندتكم، وأن أهدافهم الخبيثة غير أهدافكم النبيلة، فحافظوا بالله عليكم على نقاء ثورتكم كي لا يصيبها تلوث من نجس أوساخ أحفاد الروم، وحاذروا ثم حاذروا ثم حاذروا من أن تسرق من بين أيديكم ثمرة ثورتكم نحو الأصلح، واحرصوا كل الحرص على منع أحفاد الروم من فرصة امتطاء صهوة جواد ثورتكم المباركة.
ثانياً ... كما وجانبه الصواب حين صرّح قائلاً من أن ليبيا لن تسمح بوجود قواعد لحلف أحفاد الروم بعد نجاح ثورتكم، وهو افتراض أستبعده كثيراً بظل ما جرى في العراق بعد الاحتلال، فها هو جمجمة العرب "العراق" يئن مثخناً بجراحه حتى صار نهباً لجيرانه من عرب وغير عرب، وها هو شعبه قد سام سوء العذاب بعد احتلاله، وها هم أحفاد الروم من أمريكان قد أنشأوا قواعد احتلال على أراضيه، أرض الأنبياء والرسل والأئمة الصالحين، ثم راحوا يسوّفون بخروجهم من أرضه بمنتهى المكر والخداع والتضليل!!.
فيَا أبناء ثورة ليبيا، ويا أبناء ربيع التغيير العربي أنّى كنتم، خذوا حذركم بكل خطوة تخطونها، واتَّقُوا اللَّهَ ورسوله بثورتكم العظيمة، َكُونُوا صادقين مَعَ شعبكم، وتحاشوا كل ما قد يسيء الظن بكم بابتعادكم عن أحفاد الروم، فهم تالله لكارهونكم وكارهو دينكم وقوميتكم، فما جاءوا إلا النيل منكم والثأر من أحفاد الرسول المصطفى الأمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رسالة للصحابي كعب بن مالك
كتبها ونقلها لكم
سماك العبوشي
27 آب 2011






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط