اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانيا حاتم أبو النادي
مقدمة :
" الشاعر المفلس " ، قصيدة على شعر التفعيلة ، تتميز بالجزالة في اللفظ ، و الغموض بالفكرة ولكن القارئ المتفحص لا يعجز عن أن يجد المعنى المقصود إذا ما أطال التمعن ، هذه القصيدة بلغة شعرية نادرة ، تجول في فضاءات و آفاق واسعة تترك للمتلقي حرية اختيار المعنى .
*جو النص :
·تأثر الشاعر – سامر سكيك - بما يعانيه الواقع العربي الثقافي ، و ما تكابده الثقافة العربية من قلة انتشارها و استخدامها بغير هدف بما لا يحقق الغايات الأدبية ، فكانت هذه القصيدة يصف فيها الواقع .
·الأفكار الرئيسية :
-تضمنت القصيدة ثلاث أفكار ، هي :
1-حالة القلق التي تراود من يكتب ، فتؤول كتابته إلى الإختناق .
2-المحاولة البائسة لبناء الكلمات والحروف مع الإستمرار في الفشل .
3-العسر في ولادة الحروف ينتج كلاما ً " بلا عنوان " .
·سمات القصيدة :
1-من الشعر التفعيلي ، فامتازت بتنوع القافية .
2-جزالة الألفاظ ، و قوة التراكيب .
3-عمق المعاني .
4-جمال الصور الشعرية و الصور الفنية .
5-استخدام أسلوب الرمز ( مثل : فرخ يرمز إلى عدم النضخ .. الخ ) .
6-ظهور عناصر الحركة و الصوت و اللون .
·العاطفة :
1-تراود الشاعر – سامر سكيك – عاطفة الغيرة على اللغة العربية .
2-عاطفة القلق على مستقبل اللغة العربية بشكل عام ، و الشعر بشكل خاص .
التذوق و التحليل :
(1 )
-اقتراب موعد المساء ، يعني الظلام و الذي يدورحوله الكلام كأنه في فراغ !
حين يُمْسَك ُ القلم ليخطّ بحبره الحروف ، قيتداخل أحدهما بالآخر (والحرفُ يعجنُ بعضَهُ ) ،
فيؤول الكاتب إلى حالة من القلق التي يتخللها الصمت الذي يعم الأجواء حتى لتكاد أن تسمع الأوراق وهي ( تخرخش ) – دلالة على تمزيق الورق لعدم القدرة على الإنتاج الإبداعي !
فيصاب الورق بالإختناق و يجف الحبر و يموت الحرف مصقولا ً بحد الورق .
(2 )
تتوالى الحروف لتُبني من جديد لكنها و خلال ثوان ٍ معدودة تؤول إلى الدمار ، فهذه عملية شاقة لإنتاج الحرف و ولادته من قبل شاعر مفلس لا يملك الزمام ، فيتحول لكتابة سطور راقية ذات إحساس بالحب من بين الإزدحام ، (حبٌّ يُدَجَّنُ في الزِّحَامْ ) ، إلا أن تلك الاوراق و ما تحويه من حروف و كلمات مصيرها الهلاك !
(3 )
في ظلام اليل يلاقي المداد صعوبة ً في الخروج و الظهور ، و بعد المحاولات البائسة لتقويمه يخرج ُ
" فرخا " غير مكتمل الإبداع ليحتار في تسميته ثم يطلق عليه :
" اسم ٌ بلا عنوان " .
تحليل الطالبة : رانيا حاتم أبو النادي .
قصيدة للشاعر الفلسطيني : سامر سكيك .
***
إن بدا منا التقصير فسؤالنا عفوكم .
تحية احترام و تقدير
|
ما هذا يا رانيا..
من شاعرة واعدة إلى ناقدة صاعدة..
أكاد أرى مستقبلك المشرق من هنا..وثقي تماما أن استمرارك بهذا الشكل سيؤدي إلى أن نصبح تلاميذا عندك..فخطواتك الأدبية أكثر من واسعة..
تحليلك الفني محكم ومتين وكان تقديرك صائبا إلى حد مدهش..
تقديري واحترامي..