الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى المواضيع التفاعلية الحرة

منتدى المواضيع التفاعلية الحرة هنا نمنح أنفسنا استراحة لذيذة مع مواضيع وزوايا تفاعلية متنوعة ولا تخضع لشروط قسم بعينه.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 5 تصويتات, المعدل 4.40. انواع عرض الموضوع
قديم 02-06-2015, 10:00 AM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

قال الإمام أحمد: حدثنا هشام بن القاسم، حدثنا أبو سعيد المؤدب، حدثنا من سمع عطاء الخراساني قال: لقيت وهب بن منبه وهو يطوف بالبيت، فقلت: حدثني حديثاً أحفظه عنك في مقامي هذا وأوجز، قال: نعم، أوحى الله تبارك وتعالى إلى نبيه داوُد عليه السلام: (يا داوُد! أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم بي عبدٌ من عبادي دون خلقي، أعرف ذلك من نيته، فتكيده السماوات السبع ومن فيهن، والأرضون السبع ومن فيهن، إلا جعلتُ له من بينهن مخرجاً، أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم عبدٌ من عبادي بمخلوقٍ دوني، أعرف ذلك من نيته، إلا قطعتُ أسباب السماء من يده، وأسخت الأرض من تحت قدمه، ثم لا أبالي بأي أوديتها هلك)

فالزمْ يديْك بحبلِ اللهِ معتصماً --- فإنَّهُ الركنُ إنْ خانَتْك أركانُ..


قال ابن القيم رحمه الله: "أعظم الناس خذلانا من تعلق بغير الله، فإن ما فاته من مصالحه وسعادته وفلاحه أعظم مما حصل له ممن تعلق به، وهو معرض للزوال والفوات، ومثل المتعلق بغير الله كمثل المستظل من الحر والبرد ببيت العنكبوت أوهن البيوت"([4]







 
رد مع اقتباس
قديم 02-06-2015, 10:11 AM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

يقول سفيان بن عيينة - رحمه الله- : " لما بلغتُ خمس عشرة سنة دعاني أبي فقال:"يا سفيان قد انقطعت عنك شرائع الصبا،فاحتفظ من الخير تكن من أهله،ولا يغرنَّكَ من اغترَّ بالله.."قال سفيان:" فجعلتُ وصيَّة أبي قبلةً أميلُ معها ولا أميلُ عنها"[1].
وهذا الإمام سعيد بن المسيب-عليه رحمة الله- يقول:"يا بني لأزيدنَّ في صلاتي من أجلك،رجاء أن أُحفَظَ فيك،وتلا قوله تعالى:﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾(الكهف:82)"[2].
تعليق : ما ضرّ الآباءَ لو كانوا كسفيان و سعيد ؟!

والله من أعظم المِنَنِ على الذُّرّية أن يُقيّضَ اللهَُ لها من الأولياء من يمتلكُ رؤيةً تربويَّةً ناضجة يهدي بها الذريَّة سبيل الرشاد ، و يرسُمَ لها معالم التميُّز ، ويُيَسّرَ لها أسباب النبوغ والارتقاء . . إنَّها الرؤيةُ التي يُكتَسبُ بها الكرامة والمجد والنُّبل، والطريقُ الذي يُحفظُ به الآباءُ في أولادهم وأحفادهم وإن اندثر منهم العنصرُ الترابي في الحياة . . !
انظروا أحبّتي في أثرِ هذه الرؤية و ماذا تُثمرُ في الحياة :
هذا نابغةٌ مرَّ بالدنيا فتركَ أربعينَ ألف حديث هي أضخمُ موسوعة في سنَّة النبيّ صلى الله عليه وسلم ، ما هي أسبابُ نبوغه وقد نشأ يتيمًا فقيرًا مُعدَمَا . . ؟! :
إنَّها والدتُهُ التقيَّة العابدةُ الزَّاهدة ، كانت-رحمها الله- مثالاً للأم الناضجة صاحبة الرسالة في الحياة ، مات زوجها بِمَرْو وهي في العشرينات من عمرها ، فتحملت الفقر و ضحت بالشباب لتكون متفرغة لابنها أحمد ، يقول الإمام أحمد- رحمه الله - : " كانت أمي تلبسني اللباس ، وتوقظني ، وتُحمي ليَ الماءَ قبل صلاة الفجر وأنا ابن عشر سنوات" ثم تتخمَّرُ بخمارها وتتغطَّى بجلبابها وتذهب به إلى المسجد.. أدََّبته فأحسنت تأديبه،فلمَّا بلغ من العمر اثنتين وعشرين سنة وجمع علم بغداد ، دفعته أمُّهُ إلى الرحلة في طلب الحديث ، صنعت له عشرةَ أرغفة من الشعير ، ووضعت معها شيئًا من الملح ثم قالت له:" أستودعك اللهَ الذي لا تضيع ودائعه".
إنَّ هذا الإمام العلاََّمةَ مرَّ بالحياة فتركَ أربعين ألف حديث في المسند،وتركَ مع ذلك: وَلَدَهُ عبدَ الله بنَ أحمدَ بنِ حنبل عالمًا من علماء المسلمين،وولَدَهُ صالحَ بنَ أحمدَ بنِ حنبل عالمًا من أكبر علماء المسلمين..
*** وهذا شيخ الإسلام حينما كان صبيًّا له من العمر سبعُ سنوات هاجرت أسرتُهُ من حَرَّان فاختارت دمشق ، خرجت ليلاً مع والده وجدّه فرارًا من التتار . .
العجيبُ أنّها خرجت تدفعُ وتجرُّ مركبةً مليئة بالكُتُب والبحوث والرسائل العلمية التي تحمل تراث الأسرة العلمي مع نفائس الكتب والمصنفات..[3] ، ولو كان غيرُ هذه الأسرة لكان يدفعُ مركبةً مليئةً بالخبز والدّقيق و الشّحم . . !

وشتّان بين العَرَبتين كما بين الأسرتَين . . !


فعلّم ما استطعت لعلّ جيلاً ** سيأتي يصنع العجبَ العُجابَا..



مما كتبه الخطيب الجزائري:رشيد بن إبراهيم بوعافية - حفظه الله وسدد خطاه ونفع الأمة به -







 
رد مع اقتباس
قديم 02-06-2015, 06:12 PM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

(بقلم/ فجر الكوس )


نحن بحاجة لفهم الابتلاء حتى يتضح أمامنا ونتبصر بحقيقته ولتزول بعض الإشكالات التي تعلق في أذهاننا ..
وهنا نقاط مختصرة لنفهم من خلالها حقيقة الابتلاء:

١-لنفهم قبل كل شيء أن الله يبتلي ليهذب لا يبتلي ليعذب !
وكما قال ابن القيمً” ليس المراد أن يُعذَّب ولكن يُبْتَلَى لِـيُهَذَّب ” .
التهذيب
يعني عندما يبتليك الله فاعرف أنه يريد لك الخير العظيم من هذا الابتلاء ليهذب قلبك فيتعلق بالله وحده ولا يتعلق بغيره، واترك عنك التفكير بأن الابتلاء يعذبك .

٢-إذا ابتلاك الله عزوجل في الدنيا فاعلم أنه سيجبرك في الآخرة لأنه الجبار و تأكد أنه سيعطيك إن صبرت واحتسبت وتحملت
كيف؟ !!
ألا تعلم أن أهل العافية في الآخرة عندما يرون جزاء أهل البلاء يتمنون لو كانت جلودهم تقرض بالمقاريض؟
قال صلى الله عليه وسلم : « يودّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قُرضت في الدنيا بالمقاريض » (صحيح الجامع : 8177

٣-الابتلاء يريك حقيقة نفسك و ضعفها وحاجتها القصوى لخالقها ومالكها، إنه يقطع من قلبك الغرور والكبرياء ويكسوك الضعف والانكسار لله لتتضح عبوديتك له.

٤-يبتليك الله ليدخلك منزلة عالية في الجنة قد لا تبلغها بعملك ولكنك تصلها بالبلاء ويعينك الله على الصبر عليها
– قال عليه الصلاة والسلام : ” إن العبد إذا سبقت له من الله منـزلة لم يبلغها بعمله، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده، ثم صبّره على ذلك، حتى يبلغه المنـزلة التي سبقت له من الله تعالى ” صحيح ابو داود للألباني
والله لو وضعنا هذا الحديث نصب أعيننا لهانت علينا ابتلاءاتنا

٥- يبتليك الله ليرى مجاهدتك وصبرك .

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ المُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبَارَكُمْ)[محمد:31
يقول السعدي:
فإنه لا بد أن يميز الصادق من الكاذب، وذلك بالابتلاء بالمحن، التي من ثبت عليها، ودام إيمانه فيها، فهو المؤمن حقيقة، ومن ردته على عقبيه فلم يصبر عليها، وحين أتاه الامتحان، جزع وضعف إيمانه، وخرج ما في قلبه من الضغن، وتبين نفاقه، هذا مقتضى الحكمة الإلهية..) انتهى كلامه

و الابتلاء هو اختبار من الله ليرى مدى صدقنا ومجاهدتنا، فلا تضيع نفسك في الاختبار كي لا تخسر دنياك وآخرتك فمن لاصبر له ولا مجاهدة ستضيع دنياه وآخرته بسخطه وجزعه .

٦- الابتلاء في داخله ألطاف عظيمة من الله اللطيف!!
نعم كن واثقاً من هذا فإن مع الابتلاء يأتي لطف الله ولا ينفك لطفه عنك وأنت في ابتلائك.
لنتأمل معاً هذه الكلمات للسعدي في لطف الله وبالتحديد عن لطف الله بالابتلاء .
(ومن لطف الله بعبده المؤمن الضعيف أن يعافيه من أسباب الابتلاء التي تضعف إيمانه وتنقض إيقانه .
كما أن من لطفه بالمؤمن القوي تهيئة أسباب الابتلاء والامتحان ويعينه عليها ويحملها عنه ويزداد بذلك إيمانه ويعظم أجره فسبحان اللطيف في ابتلائه وعافيته وعطائه ومنعه .)
وقال أيضا:ً
( من لطف الله بعبده أن يبتليه ببعض المصائب، فيوفقه للقيام بوظيفة الصبر فيها فينيله درجات عالية لا يدركها بعمله)

٧-يبتليك الله ليكفر عنك سيئاتك التي أثقلت ظهرك
– قال صلى الله عليه وسلم – : ” ما يصيب المؤمن من وَصب ، ولا نصب ، ولا سقَم ، ولا حزن حتى الهمّ يهمه ، إلا كفر الله به من سيئاته ” البخاري

٨-يبتلي الله عبده لأنه يحبه ، والابتلاء علامة حب الله لك
تأمل هذا الحديث بقلبك وعقلك
قال – صلى الله عليه وسلم – : ” إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ” صحيح الترمذي للألباني .
فإذا أحبك الله فاعلم أنك في حفظه ورعايته وعنايته..
أفلا يرضيك هذا الحب ؟!



أسأل الله البصير أن يبصرنا جميعاً به .
������







 
رد مع اقتباس
قديم 02-06-2015, 06:13 PM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

(إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ) قال السعدي في تفسيره: "أي يوصل بره وإحسانه إلى العبد من حيث لا يشعر، ويوصله إلى المنازل الرفيعة من أمور يكرهها"، قد يسوق الله بلاءً تكرهه النفوس لكنه هو الطريق إلى مرضاته، وهو العروج إلى المنازل العالية التي أرادها للأصفياء والأولياء من عباده.







 
رد مع اقتباس
قديم 05-06-2015, 03:05 PM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

‏يروی عن احد السلف ..

أن منتهى الخيبة ..
أن يحبك الناس في الله
لما يظهر لهم منك ،،

لكن الله يبغضك ..
لما يظهر له منك في السر







 
رد مع اقتباس
قديم 05-06-2015, 03:17 PM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

في تخصيص قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ..

حكم المواظبة على تخصيص يوم الجمعة بقراءة سورة الكهف لا حرج فيه، ولا يتأتى الحكم على بدعيته ، وأما من اعتقد صحة الحديث الوارد في فضله بزيادة: يوم الجمعة، أو قلد من يقول بذلك من أهل العلم، فهذا تكون المواظبة في حقه سنة ثابتة، وقد قال الشيخ ابن باز في مجموع فتاويه: جاء في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أحاديث لا تخلو من ضعف، لكن ذكر بعض أهل العلم أنه يشد بعضها بعضا وتصلح للاحتجاج، وثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه كان يفعل ذلك، فالعمل بذلك حسن تأسيا بالصحابي الجليل رضي الله عنه، وعملا بالأحاديث المشار إليها؛ لأنه يشد بعضها بعضا ويؤيدها عمل الصحابي المذكور اهـ.
وقال الشيخ في فتاوى نور على الدرب: هذه السورة يستحب قراءتها يوم الجمعة، جاء في أحاديث فيها ضعف, ولكن ثبت عن بعض الصحابة أنه كان يقرؤها عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، ويروى عن ابن عمر، وهذا يدل على أن لها أصلا، فإن الصحابي لما واظب عليها دل على أن عنده علم من ذلك، فالأفضل قراءتها يوم الجمعة. اهـ.


من إرشيفي : لا أذكر المصدر وأظنه الإسلام ويب ، أو ملتقى أهل الحديث ..







 
رد مع اقتباس
قديم 05-06-2015, 03:35 PM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

قال ابن القيم رحمه الله: "أعظم الناس خذلانا من تعلق بغير الله، فإن ما فاته من مصالحه وسعادته وفلاحه أعظم مما حصل له ممن تعلق به، وهو معرض للزوال والفوات، ومثل المتعلق بغير الله كمثل المستظل من الحر والبرد ببيت العنكبوت أوهن البيوت".
وقال: "الجاهل يشكو الله إلى الناس، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه، فإنه لو عرف ربه لما شكاه، ولو عرف الناس لما شكا إليهم. ورأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجل فاقته وضرورته، فقال: يا هذا، والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك، وفي ذلك قيل:
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم".


وقال أيوب السَّختياني رحمه الله: "لا يَنْبُلُ الرجلُ حتى تكونَ فيه خصلتان: العفَّةُ عمَّا في أيدي الناس، والتجاوزُ عمّا يكون منهم"



وقال أعرابيٌّ لأهل البصرة: من سيِّدُ أهل هذه القرية؟ قالوا: الحسن. قال: بما سادهم؟ قالوا: احتاجَ الناسُ إلى علمه، واستغنى هو عن دنياهم"







 
رد مع اقتباس
قديم 05-06-2015, 03:38 PM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

في الصحيحة ( 906 ) عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال :"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله ؟ وأي الأعمال أحب إلى الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أَحَبُّ النّاسِ إلى اللهِ تعالى أنفَعُهُم للنّاس ، وأحبُّ الأعمَالِ إلى اللهِ عز وجل سُرورٌ يُدْخِلُهُ على مُسلم ، أو يَكْشِفَ عنهُ كُرْبَة ، أو يَقْضِيَ عنهُ دَينًا ،أو يَطْرُدَ عنهُ جُوعًا ،ولأن أمشِيَ مع أخٍ في حاجَةٍ أحبُّ إليَّ من أن أعتكِفَ في هذا المسجِدِ ( يعني مسجد المدينة ) شهرًا ، ومن كفَّ غَضَبَهُ ستر الله عورَتَهُ ، ومن كَظَمَ غيظَهُ _ ولو شاء أن يمضيه أمضاه _ مَلَأَ اللهُ قلبَه رجاءً يوم القيامة ، ومن مَشَى مع أخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتهيأ لهُ أثبتَ اللهُ قدمَهُ يوم تزُولُ الأقدام".
أحبُّ النّاس إلى الله جلَّ جلالُهُ أنفعهُم للنَّاس لا لنفسه . . !
قائمُ الليل بالصَّلاة حبيبٌ إلى الله عزَّ وجل . . وقائمُ الليل في حاجَةِ الأرملَةِ والمِسكينِ أحبُّ إلى الله منه ؛ لأنَّ الأوَّلَ ساعٍ في نفع نفسه وإن كان في طريق الآخرة ، والآخَرُ ساعٍ في نفع الآخرين فأعطاهُ اللهُ أعظمَ ما يُعطي عبادَهُ الصالحين . .
شهرُ اعتكافٍ من الأوّلِ في مسجدِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم يفوقُهُ بعضُ خطواتٍ من الثاني في فكّ كُربةٍ أخويَّة . . ، وفرقٌ كبيرٌ بين النَّفسين ، وبين القلبين ، و بالتالي بين الأجرين . . ! و صدقَ من قال : إنَّما السيرُ سيرُ القلب ! .



رشيد بن إبراهيم بو عافية .







 
رد مع اقتباس
قديم 05-06-2015, 03:51 PM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

في زلة العالم ..

قال المالكي إسماعيل بن إسحاق الأزدي : (من جمع زلل العلماء، ثم أخذ بها ذهب دينه ) .

أصل الزلّة والزَّلَل في اللغة من زلَّ يزِلُّ، إذا انحَرفَ عن مساره، أو نَزَل عن مستواه، قال الشاعر المخضرم لبيد بن ربيعة:

لو يقومُ الفِيلُ أو فَيَّالُهُ***زَلَّ عن مِثْلِ مَقَامي وزَحَلْ

أي: لم يبلغ مكانتي بل انحطَّ عنها.

أما في الاصطلاح فزلّة العالم: خطؤه ومجانبته الصواب باجتهاد في آحاد المسائل، مع سلامة أصوله في الاستدلال والتقعيد. وكأنَّ المسألة التي زلَّ فيها لا تناسب مكانته في العلم والتحقيق والوَرَع، بل هي دونها، أو مائلة عن السبيل التي ينتهجها عادةً.





مقتطف من خطبة طويلة للأستاذ الخطيب / شريف عبد العزيز .







 
رد مع اقتباس
قديم 05-06-2015, 06:41 PM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

توفي رجل من كنده فكتب على قبره هذه الأبيات :


ياواقفين ألم تكونوا تعلمــــوا
............... أن الحمام بكم علينا قادم

لو تنزلون بشعبنا لعرفتمــــو
............... أن المُفرطّ في التزوّد نادم

لا تستعزوا بالحياة ِفإنكـــــم
............... تبنون والموت المفرق هادم

ساوى الردى مابيننا في حفرة ٍ
............... حيث المُخدم ِواحد ٍوالخادم..

وقال آخر :



الا إنما الدنيا غضارة أيكةٌ
............... إذا أخضرّ منها جانبٌ جفّ جانب ُ

وما الدهرُ والأمالُ إلا فجائعٌ
............... عليها وما للذاتُ إلا مصائبُ

فلا تكتمل عيناك منها بعبرة ٍ
.............. على ذاهب ٍمنها فإنكَ ذاهبُ







 
رد مع اقتباس
قديم 05-06-2015, 06:53 PM   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

في الرأي والرأي الآخر هناك مقال جميل وافقت مع أغلب نقاطه للدكتور / جمال الباشا بعنوان ..

��"الثقة بالنفس..تحرير المصطلح"

لا مانعَ من الإفادة من علوم غير المسلمين وخبراتهم، لكنَّ الخطر يكمُن في الأخذ منهم دون تمحيص وتدقيق.
ومن المصطلحات المستوردة في دورات التنمية البشرية مصطلح "الثقة بالنفس"، الذي لم أجد له أصلاً في التراث الإسلامي لا لفظًا ولا معنىً، بل التأصيل العقديُّ الشرعيُّ على خلافه.

لقد بحثتُ عن لفظ "الثقة" في القرآن والسنة فلم أجد إلا نكران الذات، والتبرؤ من الحول والقوة.
(وما توفيقي إلا بالله)، (لا قوة إلا بالله).

إنَّ استراتيجيةَ التدريب اليوم تقومُ على عملية نفخ الذات وتضخيم جانب الثقة بها على حساب ضمور الثقة بالله تعالى وحسن التوكل عليه.

فما معنى "لا حول ولا قوة إلا بالله" التي هي كنز من كنوز الجنة؟

وما معنى الدعاء: "يا حيُّ يا قيومُ برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين"؟

ثم هل تأمَّل القومُ في حديث: "..وأنَّكَ إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعفٍ وعَورةٍ وذنبٍ وخطيئةٍ، وإنِّي لا أثقُ إلَّا برحمتِك"؟

يا الله.. هل رأيت؟
لا أثقُ إلا برحمتك"، فأين موقعُ النفس هنا؟!

ومثلها ما جاء في الحديث القدسي: "أنا عند ظنّ عبدي بي". إنَّه الظّن الحسنُ بالله، ولا مكان للظنّ بالنفس.

لقد جعلوا أعظمَ أسباب النجاح الثقة بالقدرات الذاتية.

بينما نجدُ أعظمَ الناس نجاحًا في هذه الأمَّة ومنذ صدرها الأول يمارسون ويُعلّمون الناس نُكرانَ الذات وتأديبها ومعرفة قدرها وحجمها.

لقد تمادى المدرّبون في ترسيخ ما يسمّونه "الثقة بالنفس" إلى درجة الوهم والغرور، بل خداع النفس، فيقولون: إذا كرَّر الفاشلُ في نفسه "أنا ناجح" فإنه سينجح!!

بينما رسَّخت فينا الشريعةُ أن نكرّر عشرات المرات في اليوم "إياك نعبد وإياك نستعين".

نستعينُ على ماذا؟
على كلّ شيءٍ بلا استثناء.

لقد اطلعتُ على عامَّةِ ما يستدلّون به فوجدتُه بعيدَ المخرَج، مُتكلَّف التخريج، فلا يروي غليلا ولا يشفي عليلا.

إنَّ مَن لا صلةَ له بالله من المُلحدين وضعفاء الإيمان يحتاج إلى رفع همَّته بتكريس مثل هذا المعنى ليدفع عن نفسه العجز َ والفشل والسلبية، وهي المقصود الأكبر من العبارة عندهم.

وأما من عرف ربَّه بكماله وجلاله وجماله، وعرف نفسَه بجهله وعجزه وفقره، فقد حسُن توكُّله وتفويضُه، وكانت ثقته بتوفيق الله وعونه أقوى في رفع همته وحصول سكينته وشعوره بالتفاؤل من ذلك الذي فرَّ من العجز بترك الأسباب إلى نوعٍ آخرَ من الخُذلان وهو سبيل عجزٍ آخر يتمثلُ بالاعتماد على نفسه الضعيفة العاجزة الجاهلة.

يقولون: نحن نريد بالثقة بالنفس الإيمانَ بالقُدُرات الذاتية التي تجعل الواثقَ ثابتَ الجَنان راسخ الأركان.
فأقول: هو ذا عينُ الخذلان، فكم من خطيبٍ مفوَّهٍ وثق بقدراته فتلعثم وارتُجَّ عليه؟

وكم من ذكيٍّ متفوّقٍ في دراسته فشل في الاختبار؟
وكم من تاجرٍ حاذقٍ خبيرٍ في فنون التسويق خسر في تجارته؟
وكم.. وكم.. وكم؟

إنَّ القضية الكبرى هي عونُ الله وتوفيقه.

فالثقةُ بالقدرات الموهوبة من الله إنما هي ثقةٌ بمخلوق، فلا يجتمع مع الثقة بواهب القدرات وخالقها، فهو الذي إن شاء أن يسلبها سلبها في طرفة عين، فيصبح القادرُ عاجزًا في طرفة عين.

إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى
فأوَّلُ ما يقضي عليه اجتهادُه.

أيها المبارك:

دع عنك تأويلات المبطلين الذين يزخرفون القول، وابرأ من حولك وقوتك إلى مولاك، فثَمَّ النجاحُ والتوفيق والسداد.
وكلما جاءتك وسوسةُ المدرّبين فقل لنفسك الضعيفة:

وما توفيقي إلا بالله.







 
آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 06-07-2015 في 08:10 PM.
رد مع اقتباس
قديم 05-06-2015, 06:57 PM   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

وأيضا في الرأي والرأي الآخر ..
مقال للإطلاع والتفكر والنقاش مع النفس ..

خديعة العقل الباطن و الدعوة للنكوص :

لقد انطلت على الناس في مشرق الأرض و مغربها بما فيهم المسلمين فكرة ما يُسمّى بـ "العقل الباطن" و هو العقل الذي ليس له أي وجود أصلاً ، لا في الظاهر و لا في الباطن . !
فالعقلُ إنما هو عقلٌ واحدٌ ، و جميع الخطابات الإلهية إنما هي متوجهة إلى عقلٍ واحدٍ هو مناط التكليف و التعقل لدى الإنسان بجميع المدركات العقلية المعروفة . حيث أنه لا يوجد أي دليل علمي على الإطلاق - حتى هذه اللحظة - يثبت وجود ما يسمى بالعقل الباطن . و لذلك فإن فكرة إزدواجية العقل هي فكرة متوهمة في الحقيقة اصطنتعها مخيلة الإنسان ، و بالرغم من حقيقتها تلك ، فإنه و نظراً لشيوع الفكرة في الأدبيات العلمية و شبه العلمية ، فقد أصبحت هذه الفكرة من القضايا المسلّم بها في الوقت الحاضر.
فما يُشار إليه بالعقل الباطن ما هو إلا "النفس" في حقيقة الأمر و لا شيء غير النفس. و ما يُقال أنه -أي العقل الباطن – مكمن القوى الفعالة ، و مستودع القدرات الخارقة ، و مخزن الأفكار و المشاعر اللاشعورية ، و بأنه المحرك الخفي للكثير من تصرفاتنا و سلوكياتنا التي لا ننتبه لها عادة ، و حيث كان العقل الباطن بهذه القدرات المهمة ، جاء المرشدون و المحفزون و المحاضرون ليلفتوا إنتباهنا إلى أهمية إستغلال هذه القدرات لتطوير قدراتنا الشخصية و تحقيق طموحاتنا الحياتية.
و الحقيقة أنهم إنما يحفزّون بذلك المسلمين من حيث لا يشعرون على النكوص و الإرتداد و عبادة النفس. فكما سبق و أن ذكرت ، فإن ما يُسمّى بالعقل الباطن ما هو إلا النفس التي حذرت الشرائع السماوية من دسائسها و أمراضها و خداعها ، و هي النفس الأمارة بالسوء المتلطخة بالشهوات السفلية ، التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ترشد إلى الخير ، أو ترتقي بالإنسان ، أو تحقق له طموحاته ، أو تمنحه أي قوة متميزة.
و قد أطلق العارف بالله الفرنسي عبدالواحد يحيى (أو روني كينو سابقاً ) في كتابه "هيمنة الكم و علامات آخر الزمان" على مثل هذه الممارسات بـ "الروحانية المنكوسة" و التي يتم من خلالها استدعاء القوى اللطيفة السفلية.
و قد وصل الحد بالمروجين لفكرة العقل الباطن إلى أن يطلقوا تصريحات خطيرة تمس العقيدة و تمس الحقيقة في آن واحد ، كمثل العبارات التالية :
"العقل الباطن يستطيع فعل كل شيء" ، أو "العقل الباطن نبع الطاقة التي لا حدود لها" ، أو "عقلنا الباطن يحدد شخصيتنا و مسيرة حياتنا".
بل أنظر إلى أي حدٍ وصل الغلو و الإعتقاد بقيمة العقل الباطن و قدراته ، فها هو مؤلف أشهر كتاب في العقل الباطن جون ميرفي يقول:
"فالإستجابة للتضرع و الدعاء تنتج عندما يستجيب العقل الباطن للصورة الذهنية ، أو الفكر في العقل الواعي للإنسان. و هذا الإعتقاد يتحقق في جميع الأديان في العالم ، و هو السبب في أن كل الأديان صادقة".!!
فبدلاً من أن يرتقي المسلم إلى العالم العلوي و يخرج من طور النفس ، و يجعل توكله على ربه و إستمداده منه في تزكية نفسه و تطوير ذاته و تحقيق طموحاته و فتح بصيرته و يجعل ربه هاديه و مرشده ، يسّلم قياده إلى نفسه الأمارة و التي قطعاً لن تسوقه إلا إلى المهالك لأنها عدوته الأولى و المتربصة به الدوائر ، فأي زيفٍ هذا الذي يدعو إليه المحاضرون.
فالنفس إذا لم تتزكى بالذكر و الأخلاق الفاضلة لا يمكن أن يركن إليها المسلم في مسيرته الحياتية و يرجع إليها في حل مشكلاته أو تطوير قدراته و إبداعاته ، فمن المعلوم أن جميع الإلهامات المتعلقة بالإكتشافات العلمية أو الكتابات الإبداعية ذات الطابع الخّير إنما هي إلهامات ربانية لا مدخل للنفس فيها ، و بالتالي الإلتفات إلى الله سبحانه و تعالى أولى من الإلتفات للعقل الباطن أو للنفس .
و لا شك إن الإنسان انطوى على كل حقائق الوجود ، لكن ذلك في سره و روحه و قلبه و ليس في نفسه أو في عقله الباطن ، فليس في العقل الباطن إلا الوهم و الباطل.
فالنفس بدأت تمجدّ نفسها و تُظهرُ عظمتها و قدرتها على فعل كل شيء ، من خلال أولئك المروجين السذج الذين انطلت عليهم للأسف فكرة العقل الباطن .

كتبه د. محمد الخزرجي - أبوظبي







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:17 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط