------ دَوَرَان -----

[عوني القرمة]

دوران

(1)

أفراخ التيه ينبتون فوق أشجار الحريق.

حليبهم لونه سـراب ..

وطعمه دُخْان،

وإذا حُبِسَ عنهم أُلْجِئوا ..

للبولِ والطاعون،

لكنهم يُصِرّون،

-ذخيرة ليوم الوعد -

أَنْ يتكاثروا ..
فينجبوا ..
أطفالاً في بهاء أوتاد الخيام

(2)

ذوو أجنحة ذابلة.
فوق أشـجار الحريق،
يرجون يوماً اختراق أجواز الفضاء،
ليكشفوا عن جذورهم.
يحلمون ..
بالخروج من دائرة الوفاق ..
بين الغُصنِ ..
والقصف ..
والمهوى المُعَدِّ في التراب.

(3)

في التراب يُلْحدون،

يَنْشَـقُّ عنهمُ التراب.

يخرجون ..

أزهاراً برائحة البارود.

يسـعى من الفجاجِ إليهمُ الهوام.

يمتحون دماً،

ترتوي الهَوام ..

وتسـقُطُ - تُخْمَة -

تَحْتَ أقدامِ التراب.

[راحيل الأيسر]

في قصيدة النثر
الجزالة تكون في البنيوية السابرة لمفردات وخصائص هذا الفن ..
حيث هو فن يعشق التمرد على النمطية
والتقليدية السائدة ..
له نبرة خاصة
وأدواته الأنيقة
وثوب فضفاض كهالة قمر
لا يدين بمذهب التحجر
وهنا وجدت مخيلة خصبة
وتوظيف مدروس للمفردات
والرمزيات بدلالاتها ..

المقطع الثالث
كان بارعا
وخاتمته تحكي العزة
تحكي النصر القادم
حين تسقط الهوام المتخنة بالدماء التي ما انفكت تمتح منها تحت أقدام التراب الذي أزهر بالبارود ..

رائعة ، متقنة ، أنيقة



للتثبيت مع الاحترام ..

[عوني القرمة]

(للتثبيت مع الاحترام)



شكراً لكِ.

[عوني القرمة]

(في التراب يُلْحدون،

يَنْشَـقُّ عنهمُ التراب.

يخرجون ..

أزهاراً برائحة البارود.

يسـعى من الفجاجِ إليهمُ الهوام.

يمتحون دماً،

ترتوي الهَوام ..

وتسـقُطُ - تُخْمَة -

تَحْتَ أقدامِ التراب.)


هذه بشارة النصر بإذن الله.