الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

 

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-2020, 05:59 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي الانسان في زمن الوباء...

الانسان في زمن الوباء...

الوباء ظهرّ انسانية شرق آسيا ثم بقية آسيا وفقر افريقيا وانانية أوروبا وعنصرية أمريكا الشمالية واستهتار أمريكا الجنوبية وعزلة استراليا !
وحدها القارة القطبية حافظت على برودتها.

بمقدار ما كشفت مواقع التواصل الاجتماعي عن مزاجية الناس عبر العالم وسهولة التأثير بالأفراد على خلفية ارتباطهم بثقافات الجماعات...
كشف الوباء عن وحشية النظام العالمي وتأثيره السالب في الأنظمة المحلية وعلاقتها بإنسانها !

الانسان الوطني او الجيد في النظام العالمي المتوحش والمتجدد هو الانسان الذي ينفق دائما أكثر مما يملك ويقترض لينفق أكثر ويموت بدون ان يكلف شركات التأمين أي نفقات...
الانسان في النظام العالمي سلعة وعندما لا ينفق لا معنى له وعندما يمرض يجب ان يموت سريعا وبلا أي ضجيج !

إذا رد فعل أمريكا الفاقع وأوروبا الأقل فجاجة على الوباء هو بالفعل رد سياسي_اعلامي وانتخابي وليس أكثر من ذلك...
ولأنه يقتل كبار السن فلا باس في ذلك ولأنه ينتشر اكثر بين الفقراء فهو أمر طبيعي واصطفائي بل يؤكد علمية ثقافة الرجل الأبيض العنصري والمتفوق !

كشف المشهد الوبائي حالة الانسان الأوروبي وبدرجة أكثر وضوحا الانسان الأمريكي الخائف والاستهلاكي والخاضع تماما للإعلام السياسي النخبوي الاستعلائي...
حتى على مواقع التواصل الاجتماعي يبدو الانسان الأمريكي لا مباليا ويبدو الانسان الأوروبي متمسكا بتفوقه وراضيا بالصورة النمطية التي يعكسها سياسيوه عنه !

في أمريكا لا تقدم الدولة للمواطن أكثر من فرصة وفي أوروبا تقدم الدولة للمواطن النظام العام ولكن تبين اليوم أن هذا المشهد لا يتضمن بديهية الأمن العام الصحي والمعيشي الهش...
إن الأنظمة الرأسمالية تسيطر على مجتمعاتها عبر نظرية الفوبيا من الإسلام او من العرق الأصفر/الصين او من العرق الأسود/افريقيا او من المهاجرين...
ثم جاء الوباء ليكشف أن الفوبيا الغربية مجرد بروباغاندا في مقابلها لا توجد أي استعدادات حقيقية ومكلفة لأي سيناريو كارثي !

الاعلام الأمريكي يروج بقوة لنظرية المؤامرة الصينية للتغطية على المؤامرة الامريكية على الشعب الأمريكي او على الاصح المجتمع الأمريكي غير المتجانس ويبدو اليوم الرئيس ترامب مرتاح لمستقبله السياسي وإعادة انتخابه لمجرد أنه يستطيع القاء اللوم على الصين وليس على وول ستريت !

في افريقيا يبدو هذا الوباء اقل خطورة بالنسبة لتاريخ من الأوبئة المروعة التي تضرب القارة دوريا وبلا هوادة...

وفي اسيا يبدو الشرق الوثني أكثر قدرة على مكافحة أي وباء لأن الانسان الاسيوي الوثني او الفلسفي إذا صح التعبير يتقبل العلم ويحترم الحياة ويتمسك بالهوية الوطنية ويضحي من اجل البلاد وينتمي لشعب واضح الملامح للغاية ومتمسك بهويته الوطنية وعاصمته المركزية

وفي آسيا الغرب والاديان يبدو الانسان غارقا في متاهة تداخلات أرضية وسماوية وعلمية وغيبية ووطنية مركزية وإقليمية لا مركزية تجعل هويته ضبابية ووطنه ضبابا ومركزيته ملتبسة ونظرته للحياة اكثر التباسا وعلاقته بالموت اقرب الى الانتحار وعلاقته بأخيه الانسان غير منطقية !

ويبدو انسان حوض البحر الأبيض المتوسط المنتمي جغرافيا للعالم القديم وكأنه الانسان الأكثر عشوائية وميل الى الفوضى وتبدو هويته مخادعة وعقلانيته انتقائية وقدرته على التمييز الصحيح بين الحياة والموت معدومة !

لا يوضح الوباء دور الهوية الجماعية في انتشاره او في مقاومته ولا توضح ذلك المركزية او نوع السلطة السياسية وأكثر ما كشفه الوباء هو علاقته بالفساد بنوعيه فساد الأنظمة وفساد المجتمعات ويشكل الفساد الإنساني البيئة الحاضنة للوباء ولكل وباء وخصوصا إذا ما اجتمع في جغرافية ما فساد النظام وفساد المجتمع...
هذا التوصيف وحده القادر على قراءة ليس واقع الحال الوبائي اليوم والملتبس بل بعد ان تنشر الأرقام وتعلن الحقائق !

انسان هذا العالم المعاصر أو انسان "هنا والآن" يتخلى بسرعة عن فرديته في زمن الوباء ويعود لارتداء ثوب الجماعة التي تحتاج الى من يفرض عليها العقلانية متمثلة بالتشاركية الإنسانية والعزل والالتزام بالقوانين والأنظمة المرعية الاجراء في زمن الطوارئ ولكن وبمرور الوقت وازدياد التوتر وتصاعد حدة الوباء ستسقط الأقنعة الجماعية كلها وسيظهر الانسان بوجهه الحقيقي أو سنظهر جميعنا على حقيقتنا وهو أمر حتمي ومخيف للغاية.
25/3/2020

زياد هواش/صافيتا

..







التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:27 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط