|
|
المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-05-2009, 08:30 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
في نقد ونقض الرواية الحديثية
بسم الله الرحمن الرحيم ينبغي بداية تعريف وتقييم الرواية بمواصفاتها وطبيعتها كرواية عامة قبل الخوض في موضوع الرواية بشكلها الخاص كناقل ومصدر ديني ،ولنرى هل هي اهلا وتصلح كركيزة للبناء الديني وحاضن له ام ان ذلك لايمكن ان يكون ؟ اي ان الدين الذي هو الفصل وهو ليس بالهزل هل يمكن له ان يأتلف والرواية وان يكونا شريكين مؤتلفين ام هما شريكان متشاكسان ؟ وهل هنالك شرعية ربانية وعقلية للرواية وان التفريط بها يمكن ان يمثل تفريطا بالمنهج الرسالي الرباني ؟ ام بالضد من ذلك اي ان الرواية هي خطأ منهجي او تاريخي او نشاط معادي للمنهج الرسالي الرباني او ربما هي نكوص وانقلاب على العقب ؟ اسئلة سيكون الاجابة عليها اكثر من ضرورة دينية بل هي صلب المسالة الدينية وفي ان تكون او لا تكون ، بمرور عاجل وتسليط ضوء كافي على الرواية بالمفهوم والشكل العام لها نستطيع ان نقيم الرواية وكذا الطابع والخلق الذي تتميز به الرواية من حيث العلمية والجد والقيمة ، فالرواية لاتشكل علميا غير نشاط بشري متدني وهي ليست سوى بيئة موبؤة للحركة العلمية ، بل هي مرتع لكل جاهل ومنحط وسوقي وليس لها اي نصيب في التاسيس العلمي ، وبذلك نرى عمق الهوة بينها وبين التاسيس العلمي مما يجعلنا ندرك مدى ضعفها – بالاجدر - عن حمل النبأ الديني باعتبار الدين اشد انواع العلم حساسية وبأعتبار مصدريته الربانية الصادقة ، وكما اعلن ذلك ربنا في كتابه من حفظ للوحي واتمان الروح الامين وبعدم ان يمسه الا المطهرون من المَلَك وأئتمان اولي العزم من الرسل ،وبالتالي فان ذلك يتناقض مع ائتمان البشر عامة ومن غير الرسل على وحي الله وكتابه ، لقد آن لنا بعد هذه الحقب الطويلة من الخضوع للرواية الحديثية وسلطانها على العقل الاسلامي من اخضاعها الى سلطان الاختبار والنقد والفحص الواعي ومن ثم وضعها في المحل الذي ينبغي لها من ساحة الفكر وتقييم دورها الذي ادته ولازالت تؤديه في العقل الخاضع لها ،فمن المدهش ان تتمتع الرواية بذلك القدر من السلطان والقبول والدفاع المستميت عنها من قبل اربابها - والاحرى ان لا تتمتع بتلك المكانة - حتى غدت صنو القران ورفيقه الملازم له ، ولقد تربعت الرواية وشاركت على عرش الدين فاصبحت تتحكم ايما تحكم ، ولقد غدا دورها مالوفا حتى وصل الامر كبديهة الى الربط الجدلي بين الوحي القران والوحي الرواية – كما هو الزعم – ولم تعد تستهجن الرواية ولاينظر اليها كجسم دخيل او وليدة اللغو بل صارت الصنو للقران الكريم ، ووصل الامر بكهنة الرواية الزعم بشرعيتها كشرعية القران ،وحتى الى حد ان زعمت ان القران "رواية " وانه وصلنا بطريق التواتر والسند كحال الرواية ، وصار جدليا أمر القدح بالرواية كالقدح بالقران بسبب القناعة التي احدثتها الرواية بنفسها ، فالمشكك بالرواية يُرَّهَب بالشك بالقران وروايته التي اشاعت الرواية انها صاحبة الفضل في روايته وكذا سند روايته ، ولم يعد من الممكن التفريق بين الرواية ذات الزعم بالوحي الموازي والقران وقدسيته وكانما هما صنوان لافرق بينهما والتبس الامر على الاكثرون وبقناعة طاغية تحتاج الى جهد كبير لدحضها ، فكان هذا العمل المتواضع الذي يسير بهذا الاتجاه ، ومن تباشير هذا العمل واصابته هدفه انه وبحمد الله اعيت الحيلة اصحاب الرواية والمستمسكين بها فلم يجدوا مندوحة لتاييد مذهبهم عن طريق القران الكريم وانما وجدوا الملجأ والمغارت في كهوف الرواية فيحاولون اثبات الرواية بالرواية وانى لهم التناوش من مكان بعيد، يقع تقييم الرواية الحديثية كما ارى بين ثلاث اختيارات وهي : الاختيار الاول : انها وجدت كمكمل للقران وضرورة دينية لعمل القران ، وهي ذات نشأة دينية اصيلة وليست ثانوية ، وهو الراي الذي عليه الغالبية العظمى من المنتمين للدين الاسلامي وباغلب مذاهبه كالمذهب السني والمذهب الشيعي ولا يرون غيره ويرون الخروج عنه هدما للاسلام وبالتالي كفرا بالله ورسوله ، ولابد ان يواجهنا لهذا الاختيار سؤال ؛ اذا فمن الذي اوجدها كمكمل للقران ، ومن الذي اذن لها ومن اعطاها شرعية وجودها ، واذا كان وجودها عملية اجتهاد فردي او جماعي ، فكيف لنا ان نصوب او نخطيء هذا العمل وباي ميزان ياترى ؟ وقطعا لا مناص ولاوجود لهذا التقييم في اي مكان غير القران الكريم، وباعتبار القران الكريم ليس نصا متفق عليه وحسب ، وانما للمزايا التي ينفرد بها والتي يتجاهلها اهل الرواية والتي لا تأخذ نصيبها من التقييم الحق عند اغلب الناس ،والتي هي بادية الوضوح في المصدر الرباني المتين ، وللمواصفات التي يتمتع بها القران في عدم العورات وعدم مخالطة غيره وخلوه الجلي من الدس المحبط لاي تقرير بخلاف غيره الذي ولغ فيه ، بل بالاحرى كوَّنه ؛ اعداء القرءان ، وبينما لم يقرر القران اي ملحق له كمكمل او مبيّن له ، ولم يلحق له اي رواة ورجال سند لهذا القران ، بل جعله الله للناس كافة ومطلقا من اي اوصياء عليه ، وهو ضد زعم الرواية الحديثية لنفسها وللقران ، والاختيار الثاني : انها محض عمل فوضوي اواعتباطي تلقائي النشاة كنشاط بشري هامشي و لاتتميز بسوء القصد – النوايا – بل لها فوائد لا تنكر كما عليها مءاخذ لا تنكر، ، ويدحض هذا الاختيار تعاظم المؤسسة الروائية والمؤسسات الملحقة بها وهيمنتها على مساحة كبيرة من الوعي الوهمي الديني (وبالاحرى اللاوعي واللادين ) والتي لايمكن تصنيفها وفق الحالة الاعتباطية الهامشية ، والاختيار الثالث : الذي لا انكر الميل اليه ، انه سيء القصد منذ اللحظة الاولى لتاسيسه ولا ينطوي على اي قيمة في ذاته ولا ينطوي على اي حسن قصد في دوافعه بل ارى انه جهد كيدي محض ، ومن خلال المقارنة الموضوعية الواعية بين النص القراني والرواية التي يزعم اصحابها الصحة "متنا وسندا " – وبعد استبعاد ما يسمونه بعدم الصحيح والموضوع من الحديث – وتقييم كلا الظاهرتين ؛ – الكتاب العزيزالقرءان ، والرواية الصحيحة ، من حيث القيمة كما من حيث الشكل ومن حيث نوعية الموضوع ومن حيث الثبوت ، وتقييم هذا الثبوت قرءانيا كقيمة ليست محل تساهل – فالقرءان يتميز بالثبوت الذي لا تتميز به الرواية حتى التي هي مزعومة الصحة – ،وتقييم هذا الثبات من حيث لزومه واثره في تقديم الحقيقة الدينية –اي تقييم مدى قيمة ثبوت النص في تقديم الحقيقة الدينية من لدن الله – فمن خلال ذلك نستحصل ؛ ان الرواية المزعومة الصحة لا تتميز باي من مواصفات القران قاطبة ولا تتشابه به باي شكل من الاشكال بل وبتمام الاختلاف ، كما و ينبغي التقرير ؛ ان الرواية لا تتصف بنفس وصف القران : "العزيز ،الكريم ،المجيد ،عدم الاختلاف ، صحة وثبوت النسبة الى الله ، ..الخ " ،وهي اوصاف جعلها الله للقران وحده ولها فاعليتها وخلوه منها يحدث خللا جسيما في صلب البلاغ الديني وجديته ، وهي اوصاف تخلو منها الرواية وتفتقر اليها فقرا يفرغها من اي قيمة وضرورة لها ، والرواية الحديثية مؤسسة ضخمة يقودها ويعمل فيها الكم الكبير من الرواة واتباعهم اللاحقين لهم ،والذين يتميزون بالمستوى الادبي والتعليمي (وليس العلمي ) الرفيع ،والذين يُدلون مع حديثهم في صلب مسالة اختص بها الله وحده ، وحمّل رسوله نقلها تامة في كتابه القرءان ، وهذه الرواية و"حديثها وسنتها"- كنتيجة للرواية- والتي هي ندا للكتاب "القرءان" وفي خلاف معه ، وبهذه الحيثيات لايمكن تصنيف المؤسسة الروائية كمؤسسة اعتباطية ، وبنتيجة خلافها للقرءان الكريم لايمكن تصنيفها في نطاق حسن القصد وحسن الصنع ، او بحسن القصد المقترن بخطأ العمل ، وانما لابد من الوعي والتدقيق في القصد وتصنيف العمل ، والذي ارى انه سيء القصد والصنع معا ، ان الموضوع الروائي الحديثي يقع في مجموعة من التصنيفات بحسب افادته ومحتوى تلك الرواية ويمكن تصنيفها كلاتي : موضوع يتقاطع (يشترك ) مع الموضوع القراني في التقرير : من مثل الايمان والاسلام والصلاة والزكاة ، وهو اذا اما يتطابق معه او يختلف جزئيا او كليا او يناقضه ، وفي حالة التطابق والتشابه الكبير ، وبما ان التقرير القراني بهذا الشان يغني ويكفي ، وبما ان الرواية غير موثوقة التقرير بهذا الشأن كما في القران ، لذلك لايمكن التعويل على غير القران ، وهكذا يغنينا هذا البيان عن مناقشة الحالات الاخرى من التناقض والاختلاف ، وبما ان القرءان هو تمام النور و الجلاء الديني ، ومنعا للتشويش والتداخل ووصولا الى الفيصل في هكذا امر . وموضوع لا يوجد له مثيل في القران : من مثل المهدي المنتظر والدجال وعذاب القبر وعلامات الساعة ، وهي ملاحم لاتجد لها اي رصيد من الحقيقة مع عدم موافقة من القران الكريم بل محض خرافات وكهانة وسحر يلفت عن قصص القران الحق الذي يصب في صلب التوجيه الحق ، وموضوع العظات والعبر :والعبر في القران تغنينا عن غيرها لما فيها من التوازن والحقيقة والكفاية عكس العبر في الرواية التي يعتريها التهويل والزيف ، وموضوع الهيئات: وتكاد تنحصر في هيئة الحج والصلاة ويكاد ان لايكون هنالك امر غيرها وهذه الهيئات ليست دليلا الى الرواية بزعم الحاجة اليها في عملية ممارسة الشعائر، بل هي من بحاجة الى دليل واثبات في احقيتها ، ولايمكن ان تكون ممارسة الشعائر بعيدا عن توجيه القران لذلك ، وهذه الشعائر لايمكن ان تكون مُنبَتَة الصلة والصياغة عن عمق الهدي القراني ، وبنظرة تحليلية تاخذ في الاعتبار الظروف السياسية والنفسية والاجتماعية والاستراتيجية الاستخبارية لنشأة الحديث ، والذي لايمكن تصنيفه لا عضيدا للقران ولا منسجم معه وليس اعتباطيا ، لذلك لابد من البحث عن محرضات اخرى لهذا النشوء والتي يمكن اختصارها وجمعها في البعد ؛ "الضد ديني" ، والجاهلي الوثني كدافع اساسي لهذا العمل ، فليس بعيدا عن هذه النشاة - بداية - الجهد المقاوم للاسلام متمثلا بكتابه الشامل له ؛ القران ، وهذا الجهد لازم الصلة بالنزوع الجاهلي والذي قد يتخذ الجهد السياسي الحجم وعبر اذرع استخبارية لجبهات تخشى الاسلام وترفضه وتعاديه بالصفة الشخصية وبالصفة الفئوية كدين اخر وكدولة او امبراطورية اخرى كاحد وجوه الصراع بين الدول ، وكأحد اوجه الصراع بين " الاديان الاخرى " كجهة و "الدين الحق " بمقابلها كجهة اخرى ووحيدا في هذه الجبهة ، في حين يكون العامل النفسي ؛ متمثلا بالميل نحو الانحدار والنزوع الى الهين من التكليف بدلا من الاخذ بالمُكلف والرفيع من التكليف ، وهذا هو الذي يتحقق بالرواية ذات الاماني الواعدة والمتساهلة وذات القصص المسلية والمدغدغة لهذا الانحدار والمدغدغة للتمرغ في الشهوات ، هذا العامل النفسي له اثره في نشوء الرواية كأحد العوامل المؤسسة ، و لابد ان ننظرالى ماهية الكتاب الذي جعله الله للناس وهل جعل من مطاع غيره ؟وهل جعل له شريكا ومعاضدا في هذا الهدي؟ فنظرة واعية الى كتاب الله ترينا انه لم يجعل الله من مصدر للهدي " كمعلوم ما " باي شكل ، اوبشكل نص يطاع الله ورسوله به غير القرءان الكريم ، ولم يسجل الله اتباع للرسول بغير ما ورد في كتابه ولم يقرر اي وحي آخر، هذا من ناحية ، ومن ناحية اخرى كيف يمكن ان يعهد الله لبشر غير مصطفى ومختار ومعلوم الهوية ومحدد الشخصية في نقل هذا الامر الجلل وكيف يضمن لنا الله ذلك النقل بغير اوصاف الاختيار والامانة التي ينص عليها في كتابه وتاتي معلومةً وبينة الحدود ، ثم كيف لاي بشر ان يزكي ويكفل نفسه ويقدمها امينا على وحي الله وبغير ان يفعل الله به ذلك كما فعل مع الرسل المصطفين الاخيار وعلى سبيل المثال كيف لي ان اتعرف على "عبد الله بن عباس" وهويته ، وفي حين ان الله قدّم امنائه وعرفهم وزكاهم اتم التعريف والتزكية ، فلم يقدم ويعرف احد من امثال عبد الله بن عباس ، وفي حين انه لم يقدّم اي امين وناقل للقران الكريم ، فكيف يتقدم احد من امثال هؤلاء الرواة كأمين وحامل وناقل لتلك الرسالة ؟ كما لم يكن هنالك في القران ثمة هدي ودعوة الى اتباع واطاعة الرسل في غير ما سطره الله في القران الكريم ، ولا يطاع الرسول بغير ما ورد في القران الكريم ،ففي "البلاغ ؛ القران : " جعل الله النص الوحيد والمتبع عمليا في معية الرسول وبغير حضوره هو القران ولا غير، وعلى وفق قول الله : {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }القصص49 فهذه الاية تحصر الهدى بالكتاب الذي من عند الله ولا تسمح لكتاب غير الذي من عند الله بشراكته ، وقرر الله كفاية هذا القرءان واحاطته بجميع الموضوع الديني : {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً }الكهف54 وليس في التقرير الديني الرباني عموما وخصوصا القراني منه اي توجيه ديني خارج نطاق القران ، وكذا لايوجد اي اعتبار او حظ للتدوين الروائي كمشكل للنص الديني بحسب ما اعلمه منه اوكما ارى انه ورد في القران الكريم ، وحتى النص القراني لم يعهد الرب سبحانه بتدوينه وحفظه وجمعه وقرءانه الى اي مجهود بشري وانما حصر ذلك فيه سبحانه وحتى الرسول نفسه محمد لم يعهد اليه بذلك ، وكما انبأنا الله في بلاغه المبين : لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ{16} إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ{17} فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ{18} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ{19} القيامة واختص نفسه سبحانه بحفظه وبيانه ، ولم يوكل ذلك الى غيره من الخلق ،في حين يقدم رواة النص الديني اللاقراني (وبالاحرى اللاديني ) انفسهم كمحترفي جمع التوجيه والتعليم الديني في غير النص القراني وامناء وبغير اي زكاة لهم وبغير اي تكليف ، فلنحاول وصف ان ياتي احدهم ويروي انه روي له انه روي لراو اخر ... وهكذا الى ان يقول قال رسول الله : ان الله قال : كذا وكذا ، ثم يلحق هذه الرواية بالله تعالى عبر ماخرقوه "الحديث القدسي " وعبر منفذ فضفاض وهو ؛" وما ينطق عن الهوى " وعبر تزييف المراد بهذه الاية - كاحد اشد انواع التزييف ظلاما وظلما - ! ، هل يمثل ذلك غير عملية منعدمة الحق والخلق واشد انواع العمل سوءا وزورا كما قال الله : {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79 وقال : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }الأنعام93 وكما قال : {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران78 ومثل هذا العمل هو ؛ المزعوم من الاحاديث القدسية ، وغير القدسية التي تنسب الى الرسول ومن ثم الى الله عبر؛ وما ينطق عن الهوى ، فليس اشد جلاءا لذي لب من افتراء الكذب على الله ومقارعة القرءان بوسيلة " الحديث القدسي " !!! في حين ان الذي اوحى الله من الكتب لم يتم بمثل هذا المسارالروائي ولم يأذن الله لاحد من خلقه ان يدعي انه قال الله له شيئا ، او يقول انه ينقل ما قال الله للرسول او قول الرسول المصرح به من عند الله او ينقله عن طريق العنعنة وكذلك فان وجود ونقل القران لم يتم بثل هذا المسارايضا و بتاتا ، بل انزله الله نصا ، وجمعه جمعا ، ونسخه نسخا ، ولم تتدخل به يد بشر ولا حتى يد رسوله نفسه ولم يعتمد طريقة النقل المعلومة (الرواية والسند ) للحديث المروي والمسافة بين وجودهما ونقلهما متباينة وشديدة الاختلاف ، وهذا جليّ لمن اراد ان يلقي السمع وهو شهيد وليس لمن لايريد ان يتامل او يقارن ويحترم وعيه ، في حين ان الله اتهم للكثير من خلقه باخفاء وتزوير وتبديل الكلم من بعد مواضعه ولم يقدم الله اي امين على وحيه سوى جبريل الذي قال عنه : إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ{19} ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ{20} مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ{21} وقال : {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ }الشعراء193 وجعل النبي محمد امينا على تقديم هذا القران وتبليغه وليس حتى جمعه وحفظه ، فليس هنالك ثمة بلاغ او توجيه ديني شرعّه الله غير الوحي المسطور بجمع وبيان وتنزيل الرب سبحانه وهو القران ، وان طرح مرافق لهذا القران هو محض الافتعال من غير شرعية ولابد ان يكون اذا سيء القصد وليس حسنه او اعتباطيه ، بل ويتدارك الى اشد دركات العداء لله ، وعلى فرض صحة - وهو ليس صحيح - الرواية ، فان سلوك وفعل وقول الرسول في غير الوحي- القرءان - هو ليس وحيا وهو ليس دينا وانما فَصَلَ الله بين ذلك السلوك وذلك الوحي فلا يختلطان وجعل مءال الرسول عند ربه رهنا بسلوكه وحسابه على الله اذا استنتجنا في هذه العجالة بشكل اولي انه لا شرعية ولا مبرر لهؤلاء - كواجب ديني – في حق جمع وتدوين الحديث بفرض صحة نسبته للرسول محمد او غيره من الرسل ،وانما هو فعل ارتجالي في احسن الاحوال وليس اسوأها ، وهم ليسوا مؤتمنين عليه كما يدعون ، وبالتالي هم ليسوا امناء اذا ، فلنتسائل اذا عن الدافع لهؤلاء في ظل هذه المقررات على التاليف والبث الروائي كمنافس للقران الكريم ؟! ، وعند خلوهم من اي قاعدة شرعية لهذا العمل - وكما سنرى انه ليس فيه اي قيمة - سوف نتهم الدوافع حتما وسوف لانجدسوى الريب العميق والتهمة المتعلقة فيمن يخوض في ايات الله وبغير هدى ولا كتاب منير وثاني عطفه ليضل عن سبيل الله بعلم وبغير علم وبدوافع لم يغفل الله عن تسطيرها في كتابه يفترض اكثر المسلمين حسن القصد (النية) في اكثر الرواة للحديث المزعوم والمنسوب الى النبي الكريم محمد وخصوصا بشأن اصحاب الصحاح والرواة المعتمدين ولا يفترضون اي سوء للقصد فيهم في اسوأ الاحوال ، وحتى في حالة تبين عدم مصداقية الكثير والخطيرمن الاحاديث البائن تهافتها دينا و شكلا وموضوعا وخلقا وسلوكا ومن حيث الفكر ، ويحيلون الامر الى عدم العصمة من الخطأ في نقل الرواية ، وغافلين عن ان هذا العذر هو صميم الذنب في تناول مسالة الرواية وألحاق نتاجها بالنص الديني ، فليس للرواية اي شرعية ولا ضرورة ولا قيمة ، بل هي من تشوش وتلفت عن الحق القراني الخالص وليس هي بيانا له باي حال من الاحوال ، وبغية تقدير الدوافع وكذا قيمة الرواية يجب استجماع كل ما حكم القران بهذا الشان - اي شان التبليغ الديني - ووسائله وطريقة تدوينه وايصاله الى المعنيين بهم ، فاقل الاسئلة التي تثار هي كيف ولماذا يتقاطع (يشترك )النص الديني المحفوظ والمدون الهيا مع غيره من النصوص التي ليس لها ذلك الحظ والتي تركت الى الشان البشري في ايصالها مع كل ما يحمل هذا الشان من نقص وعيب وقصور واهمال وبالاحرى "الكيد" الذي ارى انه لابد ان يكون حاضرا ويريد الالفات عن دين الله واللغو فيه وتغييره واخفاؤه وطرح البدائل المزيفة كعوض عنه ، كما نريد استجلاء احقية او اختصاص اوتخويل حق هذه الرواية وهذا التدوين والتبليغ في غير الرسل- الرواة - المامورين به والمؤتمنين عليه ، فالقران وحده خصه الله بهذه الحماية والزكاة ولم يخص غيره ، فالرواية والتدوين هي خارج اذن الله بها وانما هي عمل غير شرعي ملصق بالدين ، وهي خارج زكاة الله لها بطبيعة الحال ونتيجة لخلو اذن الله لها ، عود الى دوافع المدونين للرواية وحقيقة مقاصدهم وضرورتها ومدى الحاجة او الضررلمثل هذا العمل (التدوين للرواية ) ،فهذه الدوافع من عدمها ستشكل ركيزة اساسية في تقييم هذا العمل وبالمقارنة مع التشريع الى ذلك في ماحوى القران الكريم ، والعناصر الاخرى في هذا التقييم تاتي من استجلاء نتائج ومن قيمة ومصداقية الرواية كقيمة في ذاتها وليس من خارجها ، ومن تقييم الاثر الذي احدثته في السلوك والفكر ومقارنة بالعقل الديني الوحيد والخالص من غيره ، فلقد احدثت الرواية اثرا مدمرا للفكر الديني ،وكانت حجر عثرة امام تناول القران الكريم والاقتراب منه ، عبر الاحاديث المشتركة في نفس الموضوع وعبر الاحاديث المفسرة للايات القرءانية وعبر الاحاديث المناقضة للهدي القراني وعبر الاحاديث القصصية والاحاديث للسلوك الشخصي للرسول وتقديمه كتشريع ملزم ، النتيجة ؛ هي صنع منهج مفترى ذو عنوان "السنة النبوية " والتي ليس لها اي وجود او اي دليل في القران الكريم ، بل هي محض خرق ووحي موازي مزعوم يراد به الكيد للوحي الحق القران الكريم ، وفي حين يدعي احدهم انه ناقل للوحي المزعوم وهو زكيا وامينا نرى ان الكتاب الاصل والزكي والمحفوظ لا يحتاج الى مثل هذا الادعاء من قبل رجال وتنصيب انفسهم كشهود وحاملين لذلك البلاغ ، وهذه مفارقة تثير الاستغراب ، فالقرءان ليس بحاجة الى سند ولا تواتر ولم يجعل الله له امناء في نقله ولم يوظف له اي احد من البشر، وليس كما يزعم اصحاب الرواية في حال يجعلون لانفسهم الفضل في نقل القرءان وروايته وحفظه ، وقد تكفل بحفظه ونقله وبيانه وحده سبحانه ، ولم يجعل محمدا غير نقطة الاتصال المعلومة الهيئة بينه وبين قرءانه ، واثاروا الخوف من ان التشكيك في الرواية هو لنقض اتصال القرءان بالله سبحانه ، وخوفوا بان نقض الرواية هو نقض للقران الكريم ، بل الحقيقة ان نقض الرواية هو صيانة للقران الكريم ، ولقد عبثت الرواية في تاويل الكثير من الايات ويحضرني منها الاية: لتبين للناس ؛ {بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل44 فجعلواالرواية بذلك التأويل الرواية بيانا للقران الكريم ،والرسول مبينا للقران الكريم ،وبذلك كان القران بحاجة الى الرواية ، في حين ان الحقيقة هي ان الرسول يبين للناس بالقران وليس يبين لهم القران ،وهو اتهام مزدوج اذ انهم جعلوا القران - بنفس الوقت - بحاجة الى البيان وليس هو ذات البيان ، وفي خضم هذا البحث لا مناص لنا من التساؤل والتقرير -كعنصر ضروري - او الحكم في هل قرر القران نفسه مصدرا وحيدا للفكر الديني ام اشرك معه غيره مصدرا اخر كبلاغ ديني ، او متمثلا بتدوين لمصدر شفهي وسلوكي مرافقا للقرءان ومتسلسلا ومتحصلا من حلقات وصل بشرية تصلنا بالبلاغ الرباني بطريق شخص وسلوك الرسول المبلغ للقران الكريم وجعل ذلك طريقا امينا لهذا البلاغ ؟ ان نظرة واعية في كتاب الله ترينا انه لم يشرك اي توجيه اخر مع توجيهه في كتابه المحفوظ والمتين ، ولا حتى بيانه اذ جعل بيان القران ذاتيا قرانيا وليس متحصلا من رجال دين (كهنة) ورواة لهذا البيان عن الرسول او اتباع ومعاشري الرسول ذلك الزمان ولايعد مثل هذا الادعاء غير افتراء وتشويش على كتابه الكريم ، فلقد عينت المؤسسة الروائية من اسمتهم ترجمان القرءان ومن هم العالمين بتفسيره وبيانه وبغير اي سند ملموس غير سند حديثهم الافك المزعوم والمنسوب الى الرسول محمد ، لذلك يتبين ان البلاغ الاخر والمزعوم يحمل صفة الزور ولم يحوي اي مصداقية او قيمة مكملة للبلاغ الاصل -القران - ،وكذا موقعه وصفته نسبة الى موقع وصفة وقيمة القران الكريم ؟ وقد تناولنا ذلك كما اسلفا تأسيسا على تقرير القران الكريم بسبب مواصفاته الرفيعة التي لا يشاركه فيها غيره و عقلا و تفكيرا ومقارنة مجردة ضرورية كآلة ادراك وفهم لايتحصل التمييز بدونها ، ولنتناول مبحث اخر في غاية الاهمية وهو حقيقة اتصال الروية بالمتحدث الاول ؛ الرسول ودرجة ومدى حقيقة عملية الاتصال تلك من عدم امكانية حصولها ، ثم لنقرر اهمية ودورهكذا اتصال مزعوم و متميع وغير ممكن اثباته و مقارنة ذلك باتصال ثابت ومتين ومحدد وغير متغير وغير متعدد الاشكال غير متصف بالاختلاف منذ لحظته الاولى ومرورا بحقب زمنية متعددة والتباسا بضروف سياسية واجتماعية ودينية مختلفة وكثيرة جدا لم تستطع ان تؤثر فيه شيئا وفضلا عن ان تنال منه ومشكلا دليلا شديد الدلالة على صدق مصدره بالذي ادعى اصداره وهو الله سبحانه ، فلم يقرر الله ولم يامر بتدوين حديث احد الرسل ، ولم يثبت ان احدا نقل وتواصل الى حديث الرسول وغير ادعاء اللاحقين بعد فترات طويلة على هذا التواصل عبر اكذوبة السند او رجال الرواية ، وباختصار فان القران هو جميع الوحي والتوجيه الديني وليس بعضه ، ولا ريب ان الرواية -على فرض صحة وجود رجال السند لتلك الرواية - قد تداولها العدد الهائل من الرواة المجهولي الحقيقة والهوية والمصدر والدوافع ، ولا ننسى ان عملية النقل الروائية تلك -وبفرض امانة الرواة - لايمكن ان تكون - ومن الناحية العملية الواقعية - ذات امكانية الحصول ، فكيف اذا زاد الامر سوءا عدم شرعية ذلك النقل وعدم مبرراته وعدم سلامة دوافعه وغموض رجاله والعدد الهائل غير الممكن الوجود حقيقة ولايمكن ان يتحصل من محترفي ذلك العمل كجودة نوعية واخلاقية ، ان ادعاء الرواية بنقل الوحي وبهذا الشكل وبهذا الكم من الفوضى يجعل من الوحي الرباني هزلا تلعب به رياح الاهواء ويميل حيث تميل ، وهكذا افتراض لابد ان لا يكون اذا ، ومن خلال ذلك سيتضح حقيقة قصد المنتج لتلك الرواية هل هي سليمة القصد والثمرة ام سيئة القصد ام مجرد نتاج اعتباطي حسن القصد ولكن بخطأ في السلوك ؟ ثم يتبين بعد ذلك تقدير مدى نفع الرواية من مدى اضرارها في البلاغ الديني ، لقد كان حقا على الله تعالى ان يؤسس للناس ميزانا دينيا شديد الحفظ ومتميز وبيّن البلاغ والهدي يركنون اليه في تاسيس عقلها الديني وهاديا من ظلال التزوير والاختلاف والتميع فكان ذلك في القرءان الكريم الذي اسماه بالقول الفصل الذي ليس بالهزل ، ولا يمكن ان يكون في غيره الذي هو هزلا وليس فصلا ، وبخلاف غيرالقرءان المتصف بالبشرية ونتيجتها من الضعف والخطأ والنسيان والادهى وهو الدس والزور ، وكما بين سبحانه في حقيقة ماصنعته الالة البشرية حين تخفي وتبدل وتنبذ وتهجر بيان الله في حين تقدم غيركتبه على انه من عند الله وما هو من عند الله عبر تمريره ببوابة "وما اتكم الرسول فخذوه" وبوابة "وما ينطق عن الهوى" وغيرها من الذرائع الوهمية والسيئة التوظيف ، فيكون الناتج حديثا منسوبا الى الله عبر رسوله ، وما ينطق عن الهوى : وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى{1} مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى{2} وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4} عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى{5النجم ايات من كتاب الله الكريم يتخذها اصحاب الميل الروائي مُدَّخلا الى التشريع للمنهج الروائي ، ويرون ، ويريدون لغيرهم ان يرى ان الرسول لا ينطق من تلقاء نفسه وان نطقه وحي وان كل ما يصدر عنه ليس فيه خطأ وانه من لدن الله الكريم وهو وحي وبحسب هذه الاية الكريمة ، ولكن الفاحص لهذه الايات وبوعي وبعد التفكر والتدبر لايات الله الكريمة وبعد توافقها و مساندتها بايات اخر في كتابه الكريم يتضح ان الذي تشير اليه هذه الاية "وما ينطق عن الهوى " هو كتاب الله الكريم وحده ومن غير حديث وسلوك رسوله الكريم ، الذي يبقى سلوكا وحديثا بشريا محضا الا في حال بلاغه القران الكريم المصون والمُتَمَم من عند الله وهو الكتاب المتين الذي لا يمسه الا المطهرون وهو تنزيل من رب العالمين ،ولكن المزيفون اصبغوا الاية على جميع حديث الرسول الكريم ، وجعلوا من جميع حديثه وحيا يوحى الحاقا ب؛ وما ينطق عن الهوى وهذا يمثل فجا عميقا مع تقرير الله ببشرية الرسول ، وتقريره خطأه وتصويب هذا الخطأ في مناسبات عديدة كما ورد في القران الكريم يرى انصار الرواية ان نقضها هو بمثابة افراغ الدين من محتواه او انه انتقاص لشطر الدين وقطع للبيان القراني وبذلك يعدلون برواية البشر وحي الله القرءان الكريم ، والحقيقة ان الرواية هي من تفرغ الدين من محتواه بسبب لغوها وتشويشها ومشاكستها للقرءان ، فهي شريك مشاكس وليس سلما للقرءان ،وان ابراء الدين من لغو البشر هو المأمول به للدخول الى عقل القران يتبع |
|||
21-05-2009, 08:32 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: في نقد ونقض الرواية الحديثية
بقي الجزء الاخير من هذه الرسالة التي اوجهها الى من القى السمع وهو شهيد ، والجزء الاخير منها اوجهه الى الذين تثور ثائرتهم وينظرون الى هذا التنظير بعين نظرية المؤامرة التي ترى ان مثل هذا الصنيع كجهد عدائي للاسلام وليس اصلاحيا ، ويفوتهم مثل هذا الاتهام لاهل الرواية وهم احق به واهله ، كما كان ينبغي لهم الوعي والنظر الى تلك الرواية بعين الريب وليس الرضى المستسلم للمشيئة الروائية ، واطرح السؤال : ايهما اولى تطهير الاسلام مما لحق به من الافك ام الاستمساك بذلك الافك ، |
|||
21-05-2009, 08:39 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
ملحق
لقد قرر اهلالرواية ان الرواية ضرورة ولزوم بل وهي شطر الوحي وقرروا ان الكفر بها كفر بالله، واعطيت الرواية الدرجة الرفيعة من القدسية والحصانة والرفعة وتُقارِب درجة القرءان، وبانهم يستطيعون باستخدام الرواية ومتنها وسندها استجلاء الحقيقة الدينية كاملةونقية ويستطيعون باستخدام الجرح والتعديل فرز ماهو زائف مما هو صحيح النسبة الىالرسول وبالتالي النسبة الى الله عبر "وما ينطق عن الهوى " ، ولايرون اي ضير من هذاالمنهج ، وبالتالي هو ملزم تمام الالزام ، ولا يرون اي مفارقة بين الالقاء القرانيوالالقاء الروائي ، ويرون ان الغاء شطر الدين معضلة توقعهم بالحيرة في امر ممارسةدينهم ،ويرون ان نقض الرواية انما هو عملية افراغ الدين من محتواه وان لا عملللقران بغير الرواية ، في حين ان الحقيقة عكس ذلك تماما وان اضفاء الرواية الىالقران هو عملية افراغ القران من محتواه عبر تشويهه تشويها ذريعا بالشريك؛ اللاغي ،والمشاكس ؛ والضد لذلك التقرير القرءاني النقي والمتميز بكونه خالصا من عند الله ،وتدميره عبر اضفاء التقرير البشري وطمسه به ، وهو جناية عظيمة بحق القرءان وبحقالله بصورة مباشرة ، ويفوتهم هذه المفارقة البعيدة بينالالقاء القراني والالقاء الروائي من حيث جزم المصدر الالهي للقران وخلو ذلك الجزمبل خرق ذلك العمل الروائي ومن حيث طريقة تقديمه للناس ، ففي حين ان التقديم القرانييتصف بالشهادة المباشرة له من الله ونسبته اليه وخلوه من ادوات جيش النقل الروائيةالبشرية التي ليس لها الحصر من العدد التي يتميز بها الحديث ،وتأرجح نسبته الىالرسول عبر" الموضوع والصحيح والضعيف " وعبرة العنعنة الكثيرة العدد ومجهوليةشخوصهم بدءا من الاشخاص القريبين الى الرسول وانتهاءا بمدوني الصحاح والكتب تلك ،وفي حين ان النص القراني يحمل صفة اثبات نصه بذاته وكونه عصيا على الطمس او المحواو التحريف ، ونفس الحين يشهد الحديث على نفسه بضد ذلك من الهزال والتارجح ، يفتأ اهل الرواية الصاق روايتهم بالقران الكريم ولايتورعون عن الحاق الاذى به بهذا الالصاق ،وبالرغم من ان ذلك ليس له اي شاهد منالواقع ولم يتلبس القران برواية احد من رواة الحديث ولم تعتريه اي عنعنة ، بل حفظهالله ونقله لنا نقلا خاصا به و تاما من غير فضل احد المعنعنين ، ولو صدق زعمهملرأينا الاف الايات الزائفة والنسخ المختلفة من القرءان وكل يدعي انه قرءان ، ولكنوجود القرءان كف جميع تلك المزاعم ووجوده ابطل ايضا وبقوة واصرار الزعم الروائي منحيث اتصاله بالقرءان – وهذا دليل مصدريته الالهية الربانية - ومن حيث حتى وجودالرواية التي تدلل بنفسها وعلى نفسها بتهافتها وبطلانها ويبدو جليا ذلك حينمقارنتها بالقرءان الكريم ، وعلى الرغم من ان اهل الرواية جاءوا بمثل هذا الافكلعضد روايتهم وبالرغم من ان القرءان لايوجد له اي راوي او صاحب سند وهو ليس متناتتقاذفه لوكات الروائيين ولو كان ذلك لاتوا به ولقيل لنا انه رواية فلان عن فلانولكن هذا غير حاصل وهودليل احقية القرءان وفي نفس الوقت دليل بطلان الرواية وفي نفسالوقت فان الحاق القرءان بالرواية يشكل مطعنا صميميا في القرءان، ان عملية الفرز وتنقية الصحيح من الدخيل التي يعول عليها الروائيونويرون انها كفيلة بالتنقية مستحيلة وسيسيطر التقرير الروائي على العقل الدينيلهؤلاء ولا مفر من هيمنة الزائف على الفكر الديني واضرب لذلك مثلا بالسم والعسل،فمثل القرءان هو العسل غير المتلبس بالسم ومثل الرواية هي السم بالعسل وانى يتاتىفصل السم عن العسل وفي حين يعترف اهل الرواية بان عسلها يشوبه سم الدس ، ولكنيبررون بان الفرز ممكن !! ولا يرون ان اختلاط الزائف بالحقيقي ممكن ولكن الواقعيشهد بضد ذلك القرار بل وادى الى تسلط هذا الدس على قراءة وفهم القران الكريم وبعقلروائي مهيمنوليس بعقل قرءاني ايماني فطري خالص ، وكيف اذا يجعل الله هديه في حديثملتبس مع حديث اخر موضوع ومزعوم ، فشتان بين كتاب لايعتوره دس الموضوع وكتاب هيمنتعليه الرواية المنسوبة الى الرسول ، بفرض وجود الصحيح منه مع المكذوب . |
|||
22-05-2009, 02:07 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
مشاركة: في نقد ونقض الرواية الحديثية
بسم الله الرحمن الرحيم |
|||
22-05-2009, 12:08 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: في نقد ونقض الرواية الحديثية
اخي هشام يوسف |
|||
23-05-2009, 10:21 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
مشاركة: في نقد ونقض الرواية الحديثية
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الأستاذ أمجد الراوي.. تقدم لنا مقالا تحت عنوان "نقــد ونقــض "الرواية الحديثية""..وعندما قرأنا المقال كان لا بد أن نقف على أمور كثيرة؛ وعلى رأس تلك الأمور هو عنوان المقال نفسه. ((النقد)) -يا أخي الكريم- يجب أن يكون مبنيا على أسس من الحجة والبرهان والدليل؛ واللجوء إلى القذف والشتم والسباب والتسفيه والتحقير يدل على غياب الحجة والبرهان. ((النقض)) يكون بعد بيان عيوب ومخاطر البناء القائم وبعد توفير البديل الصالح؛ ولكننا نجدك تصدر الحكم وتشرع بالتنفيذ دون أن تترك المجال للدفاع والاستئناف، ودون أن تدل على البديل الصالح. (( "الرواية الحديثية")) لم نسمع باستخدام هذا "المركب" من قبل؛ ولعلك قد قمت بصياغة هذا "المركب" من خلال أحكامك وتوجيه منك بإيحاء مقصود للمتلقي. اقتباس:
ومن خلال عرضك للمفهوم العام للرواية فقد حصرت الاستخدام في أعمال الأدباء وبما يعرف لديهم باسم "الرواية" من أمثال نجيب محفوظ وغيره؛ ثم قمت بإسقاط هذا المفهوم على "رواية" الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وهذا بلا شك منهج بعيد عن التأصيل والتأسيس السليم؛ فكان الواجب أن لو كان لكلمة الرواية دلالة واحدة واضحة بينة تصب في الاتجاه الذي قلت عنه؛ كان الواجب الدعوة لاستبدال الكلمة بكلمة أخرى لتعطي المعنى الصحيح في استخدامها لنقل أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام. وقبل أن نختم هذه المداخلة.. نسألك؛ هل ترى أن جبريل عليه السلام كان يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير القرآن الكريم؟؟ |
||||
24-05-2009, 12:54 AM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
رد: في نقد ونقض الرواية الحديثية
|
|||||
24-05-2009, 03:20 AM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: في نقد ونقض الرواية الحديثية
السلام عليكم |
|||
24-05-2009, 09:37 AM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: في نقد ونقض الرواية الحديثية
الاخ الاستاذ هشام يوسف |
|||
24-05-2009, 09:53 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: في نقد ونقض الرواية الحديثية
يا اخ ياسر ابو هدى : |
|||
24-05-2009, 10:02 AM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: في نقد ونقض الرواية الحديثية
الاستاذ سليم اسحق: |
|||
24-05-2009, 05:23 PM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: في نقد ونقض الرواية الحديثية
|
|||
|
|