لنشبه الآن بلادنا ..
الجمهورية العربية السورية
نحن , قوميون عرب إلى الأبد
قد يوحي الفكر السياسي الإسلامي بالقوة والطمأنينة , ولكن الفكر القومي العربي يوحي بالثقة والصلابة , لقد انتهى زمن القوة , ويستمر وحيدا الآن زمن الثقة .
رمزية فوكوياما الوطنية ..
رمزية المثقف الوطني , الذي رفض الهيمنة الأمريكية المدمرة على بلاده (وتاريخها ومستقبلها) , من خلال (قنبلتين نوويتين) على هيروشيما وناغازاكي , وانتحر , لأنه رفض أن يتحول إلى قضيب يورانيوم مشع ومُلوث لليابان (يعمل وينضب) في مفاعل مثقفي السلطة الأمريكية الحاكمة بأدوات يابانية ملوثة لوطنها وإنسانيتها .
كان على فوكوياما أن يموت , بقراره , بعقله الجبار , بيده الحرّة , بسيف الساموراي الحاد واللامع , بطقس التضحية العظيم , (الفرد للوطن) , (لبلادي دمي ولبلادي كرامتي أيضا) , حتى يقرأ له شباب اليابان الواقع تحت تأثير الزيف الأمريكي الكبير , أنبل خاتمة لأنبل وطني , لم تكتب على ورق يفنى , بل في ذاكرة أمة لا تفنى .
أنا لا استطيع الجلوس معكم , لأنكم أعداء وطني , أنتم عناصر مافيات الفساد الأمني والاقتصادي , تقاتلون من أجل سلطة صيّرتكم قلّة متسلطة وفاجرة بالنهب والسلب والترويع , وتريدون اليوم الحفاظ على ذلك كله بلعبة الدم الطائفي والمذهبي البغيضة والقذرة , أنتم تسرقون حاضرنا وتدمرون مستقبلنا ونسيجنا الاجتماعي .
الوطنية تعني اليوم في سوريا العربية , أن يتوقف إراديا الناس التي تزايد في الولاء والوفاء , عن فعل الفساد والتخريب على الأرض , عن الرشوة وخصوصا في الجسم القضائي , عن التهريب , عن الالتزام بالتسعيرة , عن الكلام الطائفي , عن التهديد المبطن بقدسية رمز الوطن , وعن المتاجرة بنا من خلال إعلانات لغير الوطن .
_ الوطن أجمل منا جميعا , وأشرف منا جميعا , وأنبل وأنظف منا جميعا , ويعطينا جميعنا كل شيء ولا يأخذ منا شيئا , الوطن باقٍ وخالد ومنجب , ونحن فانون راحلون .
_ الوطن هو نحن كلنا , ونحن كلنا بعضا من هذا الوطن عبر الزمن , لم نصنع الماضي ولن نكون في المستقبل , نحن الحاضر الدامي اليوم .
_ لنخرج اليوم , من طوائفياتنا القذرة , ومذهبياتنا الشنيعة , وفسادنا المدمر , وتجارتنا الرخيصة , وتعفننا الإرادي , وتهالكنا المادي , وهوياتنا المتآمرة على وطننا الأبدي .
_ لنكن , كما خلقنا الله , أحرار , متشابهين , متساوين , عقلاء , مكرّمين بالنعم كلها .
_ لنشبه الآن بلادنا المقدسة .
الجمهورية العربية السورية , كيوسف بين إخوته , كلنا من نسل النبيين , ولكننا أصحاب الحلم وأيقونة الحرية .
الوطن , كالخابية , كدنّ خمرّة الكرّمة المُكرّمة , صعب صناعته , سهل كسره , يحتضن بدفءِ صدره البارد , خمرة الله , نحن .
لماذا يجب أن نخرج منه ونستبدلنا بخمرتنا , بلاوينا الفاسدة ..!!
لماذا يجب أن يكون لبعضنا , أو نكسره ..!!
يتطاول علينا العنصري اللبناني , الجار القسري , بأنه يخاف على كيانه منّا , من (شمولية نظامنا السياسي التوتاليتاري) ..!!
ونحن , نخاف على جمهوريتنا القومية العربية , منه , من (دكانته السياسية الطائفية المذهبية) .
يتطاول علينا المُتعب الأردني , الجار الافتراضي , بأنه يخاف على كيانه منّا , من (شمولية نظامنا السياسي التوتاليتاري) ..!!
ونحن , لا نخاف على جمهوريتنا القومية العربية , منه , من (دكانته الملكية الأمنية الباطلة) .
وحتى يتحرر الشعب العربي في (لبنان الحريري والأردن الهاشمي) , من (صنيعتين وهابيتين) تعملان كقاعدتين استعماريتين صهيونيتين , لتدمير فلسطين العربية وسوريا القومية العربية .
قدرنا , أيها النظامين الكيانين الدكانين القسريين , أن نتحمل الخيانة والـتآمر , حتى يقضي عليكما (وعي شعبيكما) .
يتطاول علينا بفوقية حقيقية ضعيفة , الجار القسري التركي , بوجه عابس ..!!
أيها الجار القسري , نحن شركاء حقيقيون حضاريون تاريخيون أحرار , لم , ولن , نسمح ببناء قاعدة أمريكية على جغرافية قطرنا الممانع , ولن نكون يوما شركاء استراتيجيين لإسرائيل الكيان اليهودي .
ونحن (نفهم ونعي) جيدا , تاريخ العسكريتاريا التركية الحاكم الفعلي , التي ولدت في محفل مدينة سالونيك اليونانية اليهودية .
ونحن لا يشبهنا في شيء المسلم الذي يعطل يوم الأحد , والديمقراطي , الذي يقبل بالإشراف العسكري المباشر , والحرّ الذي لا يستطيع أن يعطي المواطنين الأكراد التاريخيين (سكان البلاد الأصليين) , حرية .
يتطاول علينا بفوقية حقيقية ساذجة , شبه الجار القسري الإيراني , بوجه لنقل متصنع ..!!
أيها الجار الحضاري , نحن شركاء حتميين في بناء المستقبل الآسيوي والإنساني , وتحرير اقتصادنا وجغرافيتنا الاقتصادية الواحدة , من الهيمنة الأمريكية عبر القواعد العسكرية والأمنية بقيادة إسرائيل .
ونحن (نفهم ونعي) جيدا , تاريخ الحرس الثوري الإيراني الحاكم الفعلي , الذي ولد في محافل القومية الفارسية المتطرفة واليهودية .
ونحن لا يشبهنا في شيء المسلم الذي يندم على ما مضى , ونحن نقدّس الحسنين رضوان الله عليهما (ولكننا نرى في الحسن بن علي حكمة سياسية أكثر) , والديمقراطي , الذي يقبل بالإشراف العسكري المباشر , والحرّ الذي لا يستطيع أن يعطي المواطنين العرب التاريخيين (سكان البلاد الأصليين) , حرية .
رمزية طرطوسية وطنية ..
خرجت في محافظة طرطوس , المحافظة المستقلة في القطر العربي السوري , عنه , بميلنا إلى استنساخ كل ما هو لبناني , على فقر الجيران الجغرافيين اللبنانيين القسريين , الحاد , لمفهوم الوطن تحديدا .
خرجت مظاهرة من أشهر وأنظف أطباء المدينة , من طيفها الطائفي والمذهبي كله , (شريبة مته) , بعدد من عشرات قليلة وكافية , تطالب بالحرية والديمقراطية .
لنقل , تحفظت القوى الأمنية على السادة الأطباء , بتهذيب , وقد لا يتجاوز زمن التحفظ الساعات القليلة , دعونا نتوقف هنا قليلا , لنسجل نقاطا (يجب أن لا تغيب) , عن ذهن المثقفين الوطنيين الشرفاء , القادة الجماعيين الطبيعيين للثورة , المعارضون تحت سقف المواطنة :
_ القيادة تفترض ترتيب الأولويات , ودراسة الخطوات , ورفع الشعارات التي تشبه بلادنا .
_ نحن جميعنا مع (رفع قانون الطوارئ أولا) , ومع إقرار قانون الإرهاب تاليا , وهذا ما سوف يسمح لنا , بالتظاهر والنقاش والنقد , تحت مظلة الدولة والقانون , لأننا نخرج (للحفاظ على الدولة واستعادة جمهورية القانون) .
_ الشارع السوري اليوم , يخضع , ولأسباب معقدة فعلا , لإرادة (المال ورجال الدين الوهابي) , يسمونهم الطالبانيين بحذر , وهذه تسمية لا تليق بحركة التحرر الأفغانية الوطنية والشريفة , كونوا شجعانا في كل شيء , وسمّوا كل الأشياء بمسمياتها .
ولذلك الشارع الآن ليس ساحة للمثقفين الذين ينحصر دورهم الاستراتيجي اليوم وغدا , في استعادة قيادة الشارع , من أيدي الوهابية الصهيونية المسلحة والدموية والإلغائية , وأتباعها المحليين ومرتزقتها الكُثر .
_ ليس مطلوبا من رجل الأمن أن يكون مثقفا , تلك ليست بيئته , وليس مطلوبا منه أن يكون واعيا كثيرا , الوعي يعطل قدرته على أداء وظيفته .
المطلوب منا أن نبقى مثقفين , قادرين على فرض سلمية ثورتنا وشموليتها وشعاراتها الوطنية الجامعة , وقادرين على استيعاب عمل رجل الأمن في مواجهتنا , ودفعه إلى التفكير بأننا لسنا نحن الإرهابيين الذين يخبئون السلاح لقتله , تحت غطاء المظاهرات السلمية , وهذه حقيقة , فمقابل كل متظاهر سقط شهيداً , سقط للأمن ورجال الشرطة والجيش خمسة شهداء وأكثر من خمسة جرحى , والسلطة هنا لا تكذب يا سيد (طلال سلمان) ويا سيد (تحسين الخياط) يرحمكما الله , سعوديين ملكيين ديمقراطيين , ولبنانكما كله كذلك , تلك لعنتنا الجغرافية التي يجب كسرها ..!!
قتلهم بغالبيتهم العظمى , وبكل شفافية , (عصابات السيدة بهية الحريري) , أم الجنود .
_ حتى تتحرك ثورة شبابية مباركة , بقيادات وطنية قادرة على تحقيق المطالب , يجب أن نتفق جميعنا , على توصيف الشارع السوري الذي نريد أن نتحرك معه , وفي صفوفه الأولى :
- من الطبيعي أن تتحرك الأجهزة الأمنية بالسلاح وأدوات القمع , ومن غير الطبيعي أن تستخدمها ضد المدنيين , ونحن نسجل بضمير مرتاح أنهم استوعبوا بصدورهم وكاميراتهم الصدمة التآمرية الأولى , وبنزيف دم لشهداء يؤمنون بالنظام , وسقط منهم عديد فوق ما يستطيعون تحمله , وخيرا فعلت القيادة والسيد الرئيس بشار الأسد تحديدا , وخيرا امتثلوا للأوامر , لقد كانوا وطنيين في حالة نزف وألم , وكانوا غاضبين , ونحن نتفهمهم .
- من غير الطبيعي أن تتحرك المظاهرات , وبعض أفرادها قد استلم مبلغا ماليا يعرف جيدا مصدره , وبعضهم استلم أيضا سلاحا خفيفا , ويعرف أن له رفاقا استلموا سلاحا متوسطا وتلقوا تدريبا خارجيا قريبا , وأنهم يدبرون أمرا تآمريا حتما . وأنهم يخزنون السلاح في بعض المساجد التي ينطلقون منها (للجهاد في سبيل الله) طائفيا ومذهبيا ودمويا , أو يدافعون عنها حتى لا تقتحمها الأجهزة الأمنية , وتكشف حجم الاستعدادات اللوجستية (السلاح , المال , غرف الطوارئ الطبية , الأغذية , الخرائط وأجهزة الاتصال) المخبئة فيها .
- المثقف الوطني السوري , الذي يعيش في بيئته , ويعرف الجميع , يعرف أن المال والسلاح موجود مع أفراد عشيرته , ويعرف أنهم يخرجون للجهاد , وأنهم مرتبطون بالخارج , وان قياداتهم مرتزقة يخرجون للقتل بأبشع أنواعه الصهيونية التدريب , وغدرا .
إذا كان يريدها ثورة شبابية سلمية مباركة ومهما كانت مطالبها , فليبدأ ببيته وأخيه وعشيرته وجامعه أولا .
لمنع المسلح منهم , أو الذي يقبل مالا منهم , أو الطائفي والمذهبي بينهم , أو الفاسد واللص والمرتشي والمهرب , والصهيوني والأمريكي وصاحب الجنسيتين وداعية السلام وتابع آل سعود , لمنعهم جميعا من (اعتقال ومصادرة الثورة الشبابية المباركة) وعرضها للمقايضة والبيع , مقابل ثورة البحرين المباركة , مثلا .
- الثورة السورية الشبابية السلمية المباركة , تخرج , لتحقيق شعاراتها كلها , وستحققها , وسلميا , وقريبا , ونحن نثق بالرئيس الأسد الشاب المدني صاحب الشرعية , والذي يحكم بعقله وقلبه , ونحن نراهن على (قومية عقله ووطنية قلبه) .
ولكنها تخرج , تحت سقف المواطنة , (لرفع السلبيات كلها وتكريس الايجابيات كلها) , لتكريس ممانعتنا المستمرة لأمريكا الاستعمارية القذرة , ومقاومتنا النهائية لإسرائيل المتوحشة , ورفضنا الحاسم لكل فكر طائفي أو مذهبي أو تقسيمي أو الغائي أو عنصري أو فوقي ..
(كل الشعب له كل الحقوق وعليه كل الواجبات) .
- حتى تكون الثورة السورية الشبابية المباركة , ثورة وطنية وشرعية , يجب أن تكون سلمية , ومحلية , تمتلك قدراتها على تطهير صفوفها من المرتزقة والعملاء والمتآمرين أعلاه :
1_ لن نخرج (لمحاربة الفساد) بالمال المنهوب من شعب بلاد الحرمين .
2_ لن نخرج (للإصلاحالداخلي) ,بأدوات الخارج الصهيوني الاستعماري .
3_ لن نخرج (للديمقراطية والحرية) , بقيادة الأمريكي الصهيوني جيفري فيلتمان , وبرمزية السيد سعد الدين رفيق الحريري والأمير البندر بن سلطان .
4_ لن نخرج (للتغيير) بمقاتلي فتح الإسلام , من معسكرات تدريب النظام الهاشمي , وبالسلاح الأمريكي والإسرائيلي , لأننا أصحاب الشعار ..
(لن نكون يوما أصدقاء لأمريكا , ولن نكون يوما في حالة سلام مع إسرائيل) .
نحن , كمجموعة عربية , (مجموعة فكرية قومية عربية) , لا تعنينا الديمقراطية في شيء قبل سقوط الإمبراطورية الاستعمارية الأمريكية في العالم , وقبل إزالة قاعدتها العسكرية الأم في المنطقة الكيان اليهودي إسرائيل .
ونؤمن بأن الحرية اليوم وغدا , هي حرية الجغرافية العربية من القواعد العسكرية الأمريكية والغربية الاستعمارية أولا , وحرية الجغرافية الإقليمية منها أيضا , من قبرص إلى إيران , مرورا باليونان وتركيا , واريتريا الضائعة , وجنوب السودان المُغيّب , وأثيوبيا الأمة الإنسانية الحضارية العريقة , وكامل الشمال الإفريقي المجاور لأمتنا العربية .
ونعرّف ما يجري في عالمنا العربي على أنه (ثورات حقيقية تحررية ديمقراطية) , على نظام القواعد العسكرية الأمريكية الرسمي العربي العامل بإمرة "لانغلي" المباشرة واليومية .
وتنحصر قضيتنا , في بناء (منظومة أحرار فكرية عقائدية قومية عربية مقاومة) , فلسفتها المقدسة وحدة الشعب العريي , وثقافتها النهائية حرية الجغرافيا العربية , وشعارها الوحيد :
أمة عربية اشتراكية واحدة .
ولذلك نرى , وانسجاما مع عقيدتنا , وبرقابة ضميرنا الجمعي , أننا معنيون مباشرة بالحفاظ على الجمهورية العربية السورية , قلعة ممانعة قومية عربية , برمزية الرئيس الراحل حافظ الأسد .
وأننا معنيون مباشرة , باستعادة الجمهورية العربية العراقية , قلعة ممانعة قومية عربية , برمزية الرئيس الراحل صدام حسين .
وأننا معنيون مباشرة , باستعادة الجمهورية العربية الجزائرية , رمز الثورة القومية العربية , برمزية الرئيس الراحل هواري بومدين .
وأننا معنيون مباشرة , باستعادة جمهورية مصر العربية , هويتنا القومية العربية , برمزية الرئيس القائد جمال عبد الناصر .
وننتظر الضباط الأحرار الجدد , لإزاحة المجلس العسكري الماسوني الحاكم بقوة الصهيونية العالمية اليوم في القاهرة , بقوة التآمر الخارجي لا بقوة الشرعية الثورية .
ننتظرهم لاستعادة الهوية القومية العربية ورمزها الخالد .
عندما يقتضي الوضع على الأرض , أن نقوم "بتعطيل" الفعل التآمري الاستعماري الصهيوني الوهابي , بكل الوسائل المتاحة , لن نتردد .
هذه ليست ثورة المسلمين على المشركين .
إنها ثورة أحرار العرب أصحاب البلاد الأصليين , على الوهابيين الغرباء في الأرض والدين .
عدونا واحد : الاستعمار .
هويتنا واحدة : قوميون عرب .
سلاحنا واحد : المقاومة العربية .
رمزنا واحد : بندقية .
16/4/2011
المقاومة العربية / المجموعة ..
..