مدونتي عيون .. قصص قصيرة جداً

[منجية مرابط]

وسام..

صفقوا له طويلاً.. قلدوه وساماً.. ثم ضربوا عنقه..!

[منجية مرابط]

رصاصة..

في إحدى ليالي غزة
صوت الرصاص يمزق كبدي..!
- أين أنت يا ولدي..؟!
أبصرته عن جنب, يتلوى.. تسكن حركته ..
يغادر.. وهو يبتسم..!

[منجية مرابط]

اقتراح..

لا ظلم بعد اليوم، رددها الأسد

وهو يسألهم.. ؟

هل من رأي ،هل من مشورة ،

هل من اقتراح..؟

رفع الحمار حافره وقال; أقترح

وفي الصباح وجد جلده معلقا بجذع شجرة..!

[منجية مرابط]

حب..!


سمعوا بكاء الجوع في بطونهم !
فهرعت قلوبهم تجمع لهم الدقيق..
صنعوا الخبز؛
وقبل أن يصل إلى أفواههم،
كان دم من حملوه إليهم إدامه.. !

هدف..!


يجلس على فوهة مدفع،
تحترق نفسه للجهاد..
رمى؛
فأحرق خبزه..!

[منجية مرابط]

نظر

يتوكأ على عينيه.. حتى فقد بصره !

إيزار

الإيزار الذي لبسه ليلا .. كان يبكي مع أول شعاع للشمس !

احتراق

رآها تحترق .. التقط دموعه ، ومضى..!

[منجية مرابط]

ومضات مرتجلة من هنا وهناك!

قال لهم : هذه أوراقي ،
اغسلوها..اعصروها..
فما أنا إلا حاب على الحرف.
بدأوا يصبون الماء ..
فصرخ *أنا*!
***
يطوف بالبيت.. لبيك اللهم لبيك
وحين لمحها أجابها:
لبيك وسعديك!

***
الورع في عينيها.. ألبسه ثوب التقى..!
***

رأتهم يغازلون القمر.. فكسرت مرآتها..!

***

حين وضع خنجره في ظهرها..كانت هي ترسم وجهه على القمر..!

***

سجد سجدة ؛ ظل يصيح بعدها في الطرقات..هذا إلى الجنة هذا إلى النار!

***

رآها فسلبت لبه..ذهب يطلب ودها..فأخبروه أنها إبنته..!

[منجية مرابط]

ربطة عنق

عاد إلى بلده يتأبطها ؛
بعد أن دعوه ليلقي محاضرة
عن حقوق الإنسان ..
هتفوا بإسمه ، حملوه على الأكتاف
أفاق من سكرتهم ..
ليجد نفسه خلف القضبان
تواسيه ربطة عنق !

************
مغيب
صام حتى منتصف النهار،
ثم ذهب يفطر..
قالوا له : ويحك الشمس لم تغب بعد!
قال لهم: وما أدراكم ..
إنما أهيئها لكي لا تصدم عند المغيب !

***********
دمع

الطيرالذي أبكاها..
لم يقتله العطش،
بل شرب من دمعها،

وطار في الأفق..!

************
وكلباه
جاءته تحتمي به من كلب عضها..فوجدته يربت على كتفه..!

شمعة
أحرقت نفسها .. لتنير له الطريق..!

[منجية مرابط]

خوف

أوصدت الباب عليه في غرفة مظلة !
جعل يستنجد بها ؛ يتوسلها..
بكى خوفا ..صرخ..
لم تلتفت إليه !
حين حررته..

كان يقود العالم !

[منجية مرابط]

لعاب

جثت بكت.. تذللت متوسلة له : أعطنيها..
أجابها هي لمن يدفع الثمن!
تسمع بكاء رضيعها ، يسيل لعابها ..

هاتها وافعل به ما تشاء!!

[منجية مرابط]

المولودة


أنجبتها من بعد عقم طويل ..
فجعلوا يتوارون من سوء ما بشروا به ،
أرادوا أن يمسكوها على هون
ليدسوها تحت الرماد ..

فدستهم !!

--------------------



الآن ..



جثم على أفواهم حتى اختنقوا !
فتوحدوا ذات صحوة ورموا به في اليم
حين أدركه الغرق ..
قال آمنت بإله الشعب
فلفظه الماء نحو اليابسة
مكتوب في عنقه؛

(فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً)

---------------

رؤيا الزعيم

استيقظ الزعيم يوما من نومه فرحا ..
ظل ينادي في الوزراء والمستشارين والمنجمين
من يؤوّل رؤياي !
قالوا جميعا : لا تقصصها علينا {وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأحْلامِ بِعَالِمِينَ}
لكن اسأل الشعب ..
أجاب مسرورا : قضي الأمر ، رأيته يأكل الخبز من فوق رأسي !

[منجية مرابط]

بائع الـــ ..

بكم هذا، بكم هذه، بكم بكم ؟
مهلا مهلا إخوتي كلكم سيعود راض ..
أبي أراك صرت تبيع الكثير من الـــــ..
يا بني الناس ملت من العواء ..
وحنت إلى المواء ..
-----------------------

رغوة الوسائد

قامت ذات ليلة سلبت فيها الغربة نبضها..
قررت أن تستل أحلامها من تحت وسادته ..
فرك عينيه الساحرتين واستدار نحوها مبتسما،
داعب أرنبة أنفها ثم همس ؛
- نامي عزيزتي فأنت الحلم الذي لم يتحقق بعد !

-----------------

طفل الظل

أخذتني من يدي ،
والرصاص قد جنّ في قريتي..
أجلستني في ظل صومعة ،
وقفلت راجعة تسرع الخطى..
- بَكيْتُ لماذا أمّاه ؟
- لِترثَ ظلّها..
ولمّا سَقَطتْ فوق رأسي..
رأيتها تَسألني لِمَ قَتَلْتَني !

-----------------------

الكرسي

كل يوم يحتضر ..
وكل يوم يشترون له كفناً..
يواريهم الثّرى ..
ويعود إلى الاحتضار !

-------------------

السّجين
خرج منه لا يكاد يعرف الطريق ..
اعترضه صديقه وقد أكله الهزال
خرّ عند قدمه يقبّلها تخنقه العبرات
-محمد أصابني مرض خبيث ..
-محمد أرجوك سامحني أنا من ..
-لا تكمل، يكفيني أنّك في وحدتي ..
أهديتني هذي الكتب !

[منجية مرابط]

يد !
يجلس فوق الرّصيف
يمدّ يده للعابرين ..
الرصيف تحوّل إلى بيت
البيت إلى قصر مشيد ..
القصر إلى قصور وجنّات وعيون ..
وهو يجلس على نفس الرصيف !
-------------
الشيخ والعير !
وقف على بابها وقال له :لن تدخلها
حتى تأتيني بإخوتك أجمعين
قال يا أبت : جئتك لأبشرك..
وتركتهم على أثري يجمعون العير..
اقترب ليشم قميصه من قبل؛
فعوى في رئتيه الذئب !

-------------

نظرات !
كلّما رأته أمعنت به النّظر ..
وهو يزداد عجبًا بنفسه ..
لم يصبر فسألها عن السبب :
بكت وأخبرته أنّه يذكّرها
بجدّها !