الشاعرُ المُفلِس

[جيهان علي]

قصيدة جميلة أعدت قرأتها عدة مرات لأتأملها ..ترسم صورة لمن يحاول كتابة قصيدة وتخونه القدرة..ويرى في مايكتبه الروعة والفن فيستعجل فرحا بنتاجه ليترنح ويستعجل فيكون نصه فرخ بلا عنوان ...بورك قلمك أخ سامر

سؤال: هل إعادة صياغة القصيدة في سبيل التعلم يعتبر خطأ ؟؟
فأنا ممن يقومون بذلك مراراً وتكراراً ويكون هدفي الوصول لصورة أفضل للنص من وجهة نظري على الاقل وبناءً على ما املكه من معلومات .
وإذا كنت كذلك فليسامحني الشعر والشعراء لجهلي.


ودمتم بود..

[عبدالحليم مدكور]

استاذي سامر سكيك
لله در قلمك
ذكرني بأبيات لي كنت قد نسيتها وكانت تحت اسم العاشق المفلس
فاسمح لي أن أوردها على هامش مداخلتي

****************
جرح الوقوف كعوبنا تجريحا
والتعب أعتقنا وقال لنا استريحا
ذهبت بنا أشواقنا لحديقة
لها فناء أخضر يبدو فسيحا
فجاء لنا قزيم أحمق
وقال قد منع الدخول فسيحا
****************
تقبل شكري وامتناني من اعماق اعماقي

[خضر أبو إسماعيل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامر سكيك

وَهْمُ المساءِ يَحُطُّ في ذات الفراغ
فتدورُ ساقيةُ الكلامِ بحبرها
والحرفُ يعجنُ بعضَهُ
والصَّمتُ مُتَّسَعٌ لخرخَشَةِ الورقْ
قلقٌ..
قلقْ
قلمٌ يموءُ ويختنقْ
فالكفُّ تعصر عنقَهُ..
وينزُّ من فيهِ الزبدْ
ويموتُ في لحدِ الورقْ
مدنٌ تُشيَّدُ ثم تُعبدُ
ثم تُشطبُ في ثوانْ
حبٌّ يُدَجَّنُ في الزِّحَامْ
وَرَقٌ يُكـَوَّرُّ
ثم يُبصَقُ في الجدارْ
* * *
الصبحُ ينعى ليله..
فيهبُّ يُدني فرخَهُ
ويَضُمُّه
ويهزُّهُ
ويُشَقْلِـبُهْ..
ويَحَارُ في إسمٍ لهُ
فيطوفُ في قَسَماتِهِ
ويخطُّ بعدَ تَرَنحٍٍُّ متعجلاً:
فرخٌ "بلا عنوان"!!

20-05-2009

أبا فراس الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن أبلغ الكلام هو ما قيل المعنى الحقيقي يكون في قلب الشاعر) وكل كلام من القراء هو محاولات لاستنباط ما في النص من معاني وصور 0
أخي إن قصيدتك زاخرة بالصور الجميلة الراقية مثل ( وهمُ المساء يحطُّ )و ( تدور ساقية الكلام بحبرها )و ( قلم يموء ويختنق )و ( وينز فيه من الزبد )و (يموت في لحد الورق )و ( حبٌّ يدجن في الزحام )و ( الصبح ينعى ليله )و ( فيهبُ سيدني فرخه )هذا من جانب الشكل فهي صور جميلة أنيقة وأما من جانب المضمون ومن خلال رؤيتي المتواضعة أرى أنك تصور واقعَ المثقف العربي حيال هذا الواقع المؤلم ،ماذا يكتب ؟،وإلى أي جانب يوجه كتاباته؟ وكل الجوانب كالثوب البالي من أية جهتة أمسك به صاحبه فإنه ينشقُّ ،فهنا أرى حيرة المفكر العربي من أين يبدأ وإلى أين ينتهي ؟ ولكن تظهر صرخة مكتومة من مجريات الأحداث المؤلمة المعاصرة بقولك : ( مدنٌ تُشيد ثم تعبد ثم تُشْطَبُ في ثوان )هذا واقع نراه أمام أعيننا في غزة والعراق عند دعاة الديموقراطية وحرية الإنسان حيث لا تكون الحرية إلا بالتدمير والقتل 0 وقولك : ( الصبح ينعى ليله، ويهبُّ يُدني فرخه ،ويضمه ويهزه ،ويحار في اسم له،فيطوف في قسماته،ويخط بعد ترنحٍ متعجلاً: ( فرخٌ بلا عنوان )
فأرى هنا شيئاً من اليأس أمام هذا الواقع الصعب المؤلم الذي يصعب إيجاد الحل له ،وكنت أتمنى لو أعطيتنا أملاً بمستقبلٍ مشرق حتى ولو كان بعيد المنال أمام هذه المعطيات الحاضرة0
لا أدري إن كنت ارتقيت لسفوح قمتك السامقة ،بارك الله بك وأدامك ذخرا للغة الضاد
دمت شاعراً متألقاً وأخاً وفياً
لك محبتي ومودتي واحترامي
خضر

[د.سامر سكيك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كفا الخضر

وَهْمُ المساءِ يَحُطُّ في ذات الفراغ
فتدورُ ساقيةُ الكلامِ بحبرها
والحرفُ يعجنُ بعضَهُ
والصَّمتُ مُتَّسَعٌ لخرخَشَةِ الورقْ
قلقٌ..
قلقْ
قلمٌ يموءُ ويختنقْ
***

صورة غنيت بجمال تحدت به عنوان النص
شاعرنا المبدع
قلم كقلمك لن يفلس أبدا
تحياتي لك

أهلا بالأخت العزيزة كفا
شكرا لمرورك الخاطف..
وأتمنى أن لا تفلس أقلامنا جميعا إن كنا أخلصنا النية وعقدنا العزم..

[د.سامر سكيك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهل شاكر

اخي الشاعر سامر ؛

جميل ما كتبت ؛ جميل هذا الغموض

هذه الحيرة التي تسكن الدنيا ؛ لكن المخلصين امثالك

يرسمون الطريق

بوركت وبورك قلمك

أهلا بالحبيب ناهل الذي لفتتني دماثته وأدبه الجم منذ عودتي المكثفة للموزون..
شكرا لطلتك يا صديقي، وأشكر إطراءك وأتمنى حقا أن أكون مثلما تقول..
ولك مثل ما تمنيت لي وأكثر..

[د.سامر سكيك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إباء اسماعيل

صوتُك أيها الشاعر هنا يحمل نبضاً مختلفاً وعمقاً متجدداً ..
يحمل مزيجاً من الروح الساخرة والمتمردة بل والناقمة ،
ثمة جدل ، ثمة رؤية كونية لرسم الواقع عبر الإيحاء:
صورة المدن المتلاشية ،
الانسان المسحوق الذي يبحث عن هويته منذ الولادة ولايجد اسمه ولاوجوده الحقيقي ..

لغتك أراها هنا متجددة مبدعة
توقظ فينا رغبة قراءة النص أكثر من مرّة
لأنه لايعطينا ذاته من القراءة الأولى،
وهنا تكمل جمالية غموضه الشّفاف!

كم أحب إطلالتك يا شاعرتنا الفذة..فأنت تلقين بشموسك على النص بشكل ملفت، حتى بات ردك مكملا للقصيدة..
الصوت المختلف جاء نتيجة توقف لفترة لا بأس بها..وكان فعلا ساخرا متمردا وناقما..وهذا ما قصدته..
النص يحتمل الكثير من القراءات..وكلما أتى أحدهم بقراءة مختلفة لما أرى أنا، تزداد فرحتي بالنص الوليد..
لا تحرمينا ألقك..فمثله نادر..

[د. جمال مرسي]

أجمل الشعر مالا يفضح نفسه من أول سطر
و هنا جعلتنا بالفعل نعيد القراءة أكثر من مرة على ضوء الردود الجميلة و الأفكار المتباينة للزملاء الكرام .
أرى القصيدة قد حققت غايتها في نفسي على الاقل
فلك الشكر و المنة و لنا الاستمتاع
اشتقت فعلا للقراءة لك
تحياتي

[محمد االحارثي]

الأستاذ سامر ..
نورتني بارك الله بعد أن غيرت العنوان و ثنيت بالشرح ..
إلا أني أحس أن نصك هذا رفيع المستوى بحيث يصلح
أن يسقط على ( عناوين ) عده .. و نفسيات مختلفة ..
كالأمثال العربية و الحكم التي تستدعيها مواقف عده
و لكن لفظها واحد في كل موقف ..
شكر الله لك و أكرر( لا تجعلها الأخيره )

[د.سامر سكيك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مردوك الشامي

العزيز سامر
أنت هذه المرة تحمل أدوات ضوئك وعطرك إلى فضاءات جديدة ، تنقر شبابيك النجوم العالية ، لترسم على زجاجها عصفور قلبك الكبير .
قصيدتك رائعة حقا .وتستحق التثبيت لكي تنال القراءات التي تستحق .
محبتي

يا هلا بالحبيب الغالي مردوك..
سعدت كثيرا انها حظيت برضا ذوقك العالي..فرأيك له أهمية كبيرة..كما أن تثبيتك للنص توجني ملكا على نفسي..فشكرا لأنك منحتني هذه الثقة..
بوركت لأقلام

[رانيا حاتم أبو النادي]

الأستاذ الشاعر
لله درك ،
للشعر أناس ٌ هم أحق ُ به !
جميل ٌ حرفك و أنت تكتبه من أصالة في البوح ، و بلاغة في الوصف ،
بألف شمس كان حرفك ، وبألف نجم كان ضيائه

وأظنني واحدة ممن تطفلوا على عالم الشعر ، فمنكم المعذرة
تحية احترام و تقدير
رانيا حاتم

[نور فؤاد]

أولا _السلام

وثانيا_ قرأت ما كتبت هنا اخي .......نعم وجدت في ما كتبت ما أردت أن توصله لنا.......وما جاش به صدرك من صور في واقع اختفت فيه الكثير من معالم الواقعية الآسرة لتدفع الروح احيانا الى الظهور دون الارتقاء.......

أعجبت بما خطت به اناملك....................ولكنني اود ان اقول شيئا..:
أنا لا اعلم شيئا بالشعر ولكن كانسان له روح تتذوف ما يكتب هنا وفي كل مكان........وكانسان أتعمق بالحرف صورة ومعنى....خافيه وظاهره .........أود ان اقول :أنت أجدت التصوير والعرض كان وافيا وسرده من الحلاوة للروح......ولكن أحيانا وعند بعض الزوايا اجدني لا أحب بعض الحروف وتشكيلها للكلمات..........

معنى القصيدة كان قويا وحلوا رائعا ......ولكن لم يرتقي الحرف في بعض المواطن ليتوافق مع قوة الحس لايصال فكرة تشكِّل كيانا يرافقه الطموح لتحقيق هدفا يُبتغى الوصول اليه..........

لا أدري ..............أعذر لي ما كان مني فأنا يهمني ما يكتب سامر سكيك بشكل مميز وإن لم اعلق وأرد مسبقا.......فلعل قدرتي على إدراك إبداعك وجمال روحك جعلتني أشتاق لذاك الإبداع بكل ما في داخلي من شغف لأن أرى من ذاك الابداع انسيابا لا نكاد نرتوي منه حتى نظمأ إليه............

حاولت أن اجعل من حرفي وفق إطار يحدده اتجاه ولكنك أخي أخذت الاتجاهات كلها وأجدني أبحث عن غير اتجاهات الطبيعة لأدرك ما يكون منك من جميل الحرف .............

قد لا أكتب وقد لا أترك من الحروف دليلا على تواجدي ولكن للروح ما تهفو اليه فتستلذ به........وللصدر متسع لا يشغله الا ما كان أخَّاذاً دون منافس.......والصمت بعد كل هذا باتباع التأمل كفيل بالتغلغل الى ذات العمق لأجد من الجمال ما أريد....وانا أثق أن الجمال متخفٍ في رداء حرفك مع انه يعلن نفسه دائما.........

أحييك على هذا الحرف...........

تحيتي وتقديري,,,,


نور

[خالد الجبور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامر سكيك

وَهْمُ المساءِ يَحُطُّ في ذات الفراغ
فتدورُ ساقيةُ الكلامِ بحبرها
والحرفُ يعجنُ بعضَهُ
والصَّمتُ مُتَّسَعٌ لخرخَشَةِ الورقْ
قلقٌ..
قلقْ
قلمٌ يموءُ ويختنقْ
فالكفُّ تعصر عنقَهُ..
وينزُّ من فيهِ الزبدْ
ويموتُ في لحدِ الورقْ
مدنٌ تُشيَّدُ ثم تُعبدُ
ثم تُشطبُ في ثوانْ
حبٌّ يُدَجَّنُ في الزِّحَامْ
وَرَقٌ يُكـَوَّرُّ
ثم يُبصَقُ في الجدارْ
* * *
الصبحُ ينعى ليله..
فيهبُّ يُدني فرخَهُ
ويَضُمُّه
ويهزُّهُ
ويُشَقْلِـبُهْ..
ويَحَارُ في إسمٍ لهُ
فيطوفُ في قَسَماتِهِ
ويخطُّ بعدَ تَرَنحٍٍُّ متعجلاً:
فرخٌ "بلا عنوان"!!

20-05-2009

الحبيب سامر ،
هنا حالتان للشاعر : حالة يعيشها في الليل يكابد جفاف القريحة ، أو نأي الشعر ، وحالة يعيشها مع مطلع الصبح ، يكتوي فيها بمرارة الغربة والقلق .
لكن الشاعر يظل شاعراً ، حتى وإن لم يقل سوى جملة وحيدة : فرخ بلا عنوان .
استوقفتني كلمة " خرخشة " ، ولم أعرف لم لم تستخدم " خشخشة " .

محبتي .