الاستحضار و الخيال

[سعد عطية الساعدي]

سعد عطية الساعدي




من أهم معارف الحقيقة من كانت دقيقة يلتبس معرفة حقيقة دقتها في العقل لأن فرز حقيقة الدقة المعرفية فيها هو جني معرفي حقيقي ثمين و هذا ما أردت بيانه هنا - وذلك من أجل فك و إزالة الخلط الشائع بين الإستحضار الحقيقي والخيال الذهني المعلوم لدى عموم الناس - وعليه يكون مرتكز هذا الموضوع على أمرين هما



الأول : هو ما يطرح من دعوى الخيال العلمي والعلم حقيقة لا يبنى بالخيال ولا يتحقق بالخيا ل لأن الخيال أصلا لا واقع له وما تلك الدعوى الخيالية العلمية إلا خرافات لاقيمة حقيقية لها -
العلم عظيم الشأن والقدر لأنه محض حقائق لاخرافات واوهام لمدعين فوضويون يستخفون بعقول الناس لتعظيم شيء يعملون من أجله أو يعتاشون عليه


ثانيا ؛ الخيال وهو حالة خاصة يبعد بها صاحبها عن الواقع الحقيقي المعاش لأسباب ودوافع عدة خاصة به ولا تخص غيره وبما أن الخيال غير واقعي معاش فهو محض إما كذب أو جمع صور وتركيبها تركيبا عشوائيا لاتقره الحقيقة ولا الواقع فيكون مجرد وهم لا قيمة له


ثالثا : الإستحضار وهو التصور العلمي المنطبعة صوره في الذهن من الواقع الحقائقي المعاش وهذا ما يعمل به في المجال العلمي لا الخيال والوهم