قيل له لك من هذه الدنيا الف دينار ذهب فاقتضيها متى شئت
احدهم اقتضاها دفعة واحدة فانفها لتطوى صفحته
والاخر اقتضاها على دفعات موقنا انه لابد ان يكون امينا على خزانة عمره المرتبط بفراغه من هذا الانفاق
وثالث ادخر منها لاخرته فتصدق
ورابع اراد الدنانير دراهم مطيلا امد الانفاق سواء على نفسه او فيما يدخر لاخرته
وخامس اراد كل الدنيا فامسك لتكون نفقة من حظ ورثته الذين فى اغلب الاحوال لا يرجى برهم ولا يشترى ودهم
كم هى عجيبة هذه الدنيا وكم هو صعب ادارة محفظة الرزق التى لم يعلم كم فيها من الدنانير والى من تؤول فالغنى من استغنى عن بهرجها واشترى اخرته بما انفق فى دنياه ولم يترك من خلفه ذرية ضعفاء ياكلهم الشره ولم يتعلموا الغنى بالاستغناء
هل يمكن النظر الى هذه الحياة بهذا المنظور ام ان هناك تصور اكثر وضوحا يمكننا تبنيه من المرور بهذه الاختبارات المتتالية وصولا الى غاية السلامة من الشرور ونيل رضا الله ورضوانه