اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد غالب
وهو يسير في الطَّريق صعودًا وهبوطًا، يتذكّر أنواع الحكم. يسرع، يتأنَّى، يتلعثم، يسقط، يمرُّون من فوقه،
يغرز أنامله في الأرض وينهض. يلتف إلى المسافات ويبتسم. يغمض عينيه ويصمُّ أذنيَّه ويسير.
|
الحق يا أخي الأستاذ المكرم / ماجد غالب ..
أني من النوع الذي تستهويني النصوص غير المباشرة
تلك التي تبث المعنى خلف السطور وبين الفواصل .
لكن استوقفتني هنا مفردتان
تلعثم هل كنت تقصد تعثر ؟
أظنها كذلك كي تنسجم مع السياق وتتسق ..
يلتف إلى المسافات
أم يلتفت ؟
أظنها الثانية ..
طبعا النص كما قرأته فتح في ذهني الكثير من المعاني
باعتبار العنوان استحضرت الآية الكريمة
﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ )
لكني استبعدت هذا المعنى وأنا أقرأ ( يغمض عينيه ويصمُّ أذنيَّه ويسير )
قلت لربما قصد الكاتب من يكبو مرارا ولا يلتفت سوى لما قطع من المسافات نجاحا وإخفاقا ..
غير عابئ أو مكترث لما سمعه من تثبيط ..
لكني عند هذه القراءة أيضا توقفت عند ( يغمض عينيه )
في كل الأحوال
النصوص من هذا النوع الذي يتطلب تفكيرا وتركيزا مضاعفا تستهويني بشدة ..
لك التقدير والاحترام ..