لا أخفيكم مدى الألم الذي يعتريني عند مشاهدة على ما تبثه الفضائيات من عمليات قتل وتشريد للناس في أغلب الدول العربية وجريمتهم الوحيدة أنهم أرادوا الحياة ، حتى أنَّني لا أملك إلا الدعاء لهم بالصبر والثبات مع الثقة التامة بــ أنَّ نصر الله آت ...
يقول تعالى :
{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
أتنقلُ بين الفضائيات كــ أغلب الناس ، أتابع الأحداث ... وزير الإعلام لــ تلكَ الدولة يخرج على الملأ لــ ينكر كلَّ الأحداث التي بثتها تلك َ القناة الفضائيّة ، فــ تقوم تلك القناة بـــ إجراء اتصالات ٍ مع شهود عيان يؤكدون ما بثته هذه القناة بل ويُقسِمُونَ على أنَّ المخفي أعظم ، ثمَّ يبث التلفزيون الرسمي لــ تلكَ الدولة المنكوبة مقاطع فيديو تثبت _ وبالدليل القاطع _ أنَّ ما شاهده الناس لم يكن إلا فبركة ً إعلاميّة من تلك َ الفضائيّة ، ومن أشخاص يتمنون أن يتزعزع أمن تلك الدولة وتضيع الحقيقة بين مؤيد ٍ ومعارض ....
ثم يأتي دور المشايخ ، لــ يخرجوا بــ فتاوى تحرّم الإنضمام إلى إرادة الشعب والقبول بالذلِّ والهوان ، ونتفاجئ بعد عدّةِ أيام بـــ انضمام هؤلاء المشايخ إلى جحافل الشعب الثائرة ، وتضيع الحقيقة بين مُصدّق ٍ ومُنكِر ....
يَسقط الأطفال بلا ذنب ، وتترمَّل النساء بلا ذنب ، وتتبرأ العوائل من أبنائها لأنهم خطَّطوا لإسقاط ِ هذا النظام _ الذي أجبرهم على هذه البراءة _ وبلا ذنب وتضيع الحقيقةُ بين الولاء والإنتماء وبين الخبز والكرامة ......
هل ضاعت الحقيقة ؟؟؟
حمــــــــــــــزة الأسير