بناء على ما تقدّم --
فقول الشعراوي رحمه الله--
("جاءَتْ في سورةِ الإخلاصِ الردودُ على النحلِ والمذاهبِ التي بعضُها يقول : الأب والابن والروح القدس – هؤلاء ثلاثة – إلهٌ واحدٌ .. يبقى "الله" ما مدلولُه ؟ .. هوَ الله واحد : صحيح . لكن مكونٌ كيفَ ؟ .. من أقانيم . ما الأقانيم ؟ .. الأب والابن والروح القدس . يبقى تجمّعت هذهِ وأصبحت "الله" . إذن فهو منْ ناحيةِ ذلكَ "واحد" . هم قالوا : "واحد" . نقول : نعم ، لكن ليسَ " أحد" .. لماذا ؟ .. لأنّهُ ما دامَ الأب والابن والــروح القدس أُجمِعوا وعُمِلوا لنا "معجنة" ، وطلعوا لنا "الله" ، يبقى ليس "أحد" . يبقى إذنْ وقعوا تلكَ الوقعة.. لماذا ؟ .. لأنهم خرجوا عنْ نطاقِ الأحديّةِ ، وإنْ لم يخرجوا عنْ نطاقِ "الواحديّة".. )
لا شيء فيه من منظور الفكر الإسلامي --فهم أي النّصاري يوحدّون الله من حيث كونهم يقولون هو واحد لا ثان له --ولكنّهم يعتبرونه مكوّنا من أبعاض أو أجزاء لذلك لا يحققون الأحدية والتي تشمل الواحدية وتشمل عدم التبعض --
فالله في الفكر الإسلامي--
واحد في ذاته --
واحد في صفاته --
واحد في أفعاله --