|
|
منتـدى الشعـر المنثور مدرسة فرضت نفسها على الساحة بكل قوة واقتدار، وهنا نعانق مبدعيها ومريديها في توليفة لا تخلو من إيقاع.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-03-2018, 08:25 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
رحلة عمر
رحلة عمر حكايتي ، وغيمة للشتاء السفيه ووهم يمسك زئبقية الروح آه من وقع الهموم ، صبح محتجب ، غاية انح بست في ضريح لا تلد .! في بيت من ثلج وصقيع، مريرة تلك الحياة ، وشقاوة الطفل اليتيم على الجبين مخطوط ، سفر أغنية ترددها الشفاه ، وميت بأكفان لا تغدو إليه السكينة ، حظائر الدجاج لا تستكين بها الأصوات ، مكرمة النعاس لا تأتي ، وظمأ الوحدة يخلق عفونة ، التبسم ينهض ، والشوق يخمده لسعاً يعود إلى المهد يتيم ، ألف ألف سؤال يحاك .! في عين الفراغ صورة ، والبوح لا تأتي سنابله حبوب ، في الفؤاد رنين النحاس ، يصب في بهو الظنون ، المسافات لا تسفر للمنتهى ، نقفز في بيت النار ، نشتهي الظل يؤنبنا نخل المقام ، معولنا عصا في فم الجليد ، سقيت الفؤاد من نهر الهجير ، يسوقنا حيث المقام قطرة ماء ، قطرة من ندى ، عند خروج الشمس يبدأ الزوال ، النفير لا يتوقف ، هل بالبقاع بستان لي ؟، النزعة لا تتوقف ، والطوفان يغمر مدينتي ، كل الشواهد قدسية ، والشفق بلون الدم ، أفواه المداخن زفيرها لا يتوقف ، النوارس تركت للبحر زرقته ، الموج يدفع رزازه ، الموج لا يرتخي عوده ، يستدير الرأس ، صرخات تأتي من تحت الجليد ، كل الأصوات جوارح ، تحط فوق أكتافي ، موجة من الوساوس ، وحوصلتي ما عادت تتسع ، عسى أن يهدأ غضب الباطن ، أن يصفى وجه البحر ، يختفي العواء من بطن الرمل ، لست الآن سوى حطام مركبة ، متشحا الصدأ ، يأكلني الملح ، أرقد في البهيم ، كأن الغراب باض على أكمامي ، كأنه طاب لي عسل الغلول ، من ألف عام مضت ، في مدينتي غريب ، وحكايتي لم تنه ، بقلمي // سيد يوسف مرسي
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|