الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة > قسم الرواية

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-2016, 10:35 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
تامر محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو







تامر محمد غير متصل


افتراضي الاجازة القاتله (الحلقة 6و7و8و9و10و11و12) الاخيرة

6-
عدلت ناهد من وضع الطرحة
و ترشف رشفة اخيرة من كوب النسكافية
قبل ان تخرج من شقتها
و تفكيرها يدور حول كلام مريم على المدير عباس سليم و هل هو حقيقة ام تخاريف لقد قال الطبيب انها تحت ضغط عصبى عنيف
لتجد امامها فى الشارع امام العمارة ملصق اعلان على الشجرة المواجهه عبارة عن صورة سوسن و مكتوب عليه خرجت و لم تعد و على من يجدها يتصل برقم...
تعرفت عليها ناهد فهى تلميذة فى فصلها
ياترى اين ذهبت؟
كانت تدرك مدى تهاون اهل سوسن معها
و مدى اهمال سوسن لدروسها
استقلت سيارتها و توجهت الى المدرسة
و هى تفكر فى المدير ..
فى عباس
///////////////////////////
صاح عباس: و انا مالى هو انا كنت والى امرها
ضابط برتبة رائد يجلس امام مكتب عباس و يضع قدم فوق اخرى قال و هو يزفر دخان سيجارته:
- يا عباس باشا انت عارف دا محضر روتينى مالوش اى تلاتين لازمة بس الاجراءات و انت سيد العارفين
عباس: سامح باشا انا عارف.. بس المدير دا المفروض يعمل ايه يعنى؟ يمشى ورا التلميذات لغاية بيتهم..اهليهم يتسرمحوا على هواهم و لما توقع مشكلة يجوا يقولك الحقونا
سامح: يا باشا ولا تعكر مزاجك خالص انا هقفل المحضر ولا يكون عندك فكر
قهقه عباس: اى فكر؟.. انا مش فدماغى اصلا ..بقول لمعاليك ايه؟
سامح: خير؟
سامح: نصر التهامى مقدم المباحث الجديد ايه اخبارة؟
قال سامح بتردد: راجل عشر ع عشرا
عباس: امممم طيب
سامح: فهمنى قصدك ايه؟
عباس: مفيش ..اصل الباشا جديد على المنطقة هنا و كنت عاوز اعمل عزومة و قاعدة تعارف نرحب بيه ولا ايه؟
سامح: انت ابو الواجب يا عباس باشا و عيلتكم نار على علم انتم ملاك البلد من الاصل
عباس: الله يكرمك كنت بقى قصدك فى الخدمة دى ايه رايك؟
سامح: قصدك اية؟
عباس: يعنى تعرفنى على نصر باشا التهامى و نقعد اقعده ظريفة قبل ما اعزمة
سامح: و لا يهمك سيب الموضوع عليه
و وقف سامح فى طريقة للأنصراف قبل ان يساله عباس:
-الا اخبار الاستاذة مريم غنيم اية يا باشا؟
سامح: مفيش ماتكلمتش لغاية دلوقتى.. بس وكيل النيابة هيستجوبها النهاردا
عباس: امانه تبلغنى بالى هتقولة يا باشا
سامح:الموضوع يهمك اوى كدا؟
عباس: طبعا يا سامح باشا دى مدرسة هنا معانا و انا مديرها يعنى تعتبر من العيله
و اشار الى نفسة
سامح: طول عمرك حنين
***
و فى ساحة المدرسة بعد انتهاء طابور الفسحه و انصراف المدرسين
و اثناء صعود ناهد على السلم صاح بها:
- أستاذة ناهد
ناهد: ايوا يا استاذ عباس
عباس: خلصى الحصة بتاعتك و تعالى لى عوزك
ناهد بعناد: عندى حصة تانية بعدها
عباس: خلاص وقت ماتفضى عوزك ماشى يا ناهد
ناهد: عوزنى ف ايه يا عباس
اقترب منها متصنعا المودة و قال: اية مش عوزة تقعدى مع عباسك ولا ايه؟
تضرج وجهها بحمرة و قالت بتردد و صوت خافت:
-انت اللى مش عوزنى
-هو انا اقدر استغنى انتى بس اللى فهمتينى غلط..خلاص هستناكى
-حاضر هخلص و اجى
و انصرفت من امامه الى الحصة
و هو من خلفها ينظر الى ظهرها
و فى عينيه نهم
7-
باب الشقة يفتح و يدخل منه هانى
الام تجلس فى الصاله و بمجرد رؤيته يتهلل وجهها وتسأل:
-عملت ايه يا هانى لقتوها يا بنى
نظر اليها بوجه عابس و قال:
-لا مفيش حد شافها من زمايلها و انا و شلة صحابى علقنا ليها ملصقات بصورتها و رقم التليفون
الام:مش عارفه يا هانى حاسة ان جرالها حاجة وحشة
هانى بغضب: ماتقوليش كدا ..متفوليش عليها ..مافتش على غيابها غير يومين بس
الام: عمر اختك ماعملتها يا هانى بكتيرها كانت بتبات عند صحابها و تدينى تليفون كمان تقولى
ارتفع رنين جرس الباب
اسرعت الام تفتح و هانى يقف خلفها فى لهفة
و ترقب
فتحت الام الباب
ليطالعها على عتبته عباس
عباس سليم
***
جلست ناهد تراجع كراسات التلميذات و هى شاردة كانت تتذكر لقائها مع عباس فقد ذهبت الية منذ نصف ساعه و استقبلها بترحاب و خجل و بادرها قائل:
-انا اسف جدا يا ناهد و عارف ان كان عندك حق تزعلى منى بس صدقينى انتى فهمتينى غلط
ناهد و هى تجلس على المقعد: امال كنت افهمك ازاى انت اتهجمت عليه و كنت و كنت..
عباس بسرعه: عارف عارف صدقينى انا يومها كنت راجع من عزومة و واحد عزم عليه بسيجارة كنت فاكرها زى اى سيجارة طلعت محشية
نظرت اليه فى تقزز و لكنة تدارك نفسة: و الله ما كنت اعرف و طبعا دماغى ما كنتش فى وعيها
و جلس على المقعد الذى امامها و قال: و من يومها مش عارف اوريكى وشى
نظرت ناهد له فى عتاب: الكلام دا فات عليه عشرة ايام و من ساعتها محاولتش حتى تكلمنى ..اية اللى حصل دلوقتى؟
عباس يتصنع الخجل: بصراحة كنت مكسوف اكلمك و بالعافية عرفت اجمع نفسى و اتجراء و كلمتك النهارد..
ناهد: يا عباس انت غريب اوى انا ساعات بخاف منك اوى كمدير دا انا لسة كنت بسألك من يومين على مريم كنت هتفجرنى
عباس : انتى عارفة الضغط اللى عليه من الوزارة و الشغل و انتى عارفانى راجل جد فى وقت الشغل شغل معرفش ابويا
نظرت له نظرة ادرك منها انه نجح فى صيدها
قالت ناهد : طيب ما احنا فى وقت شغل دلوقتى
عباس: بصراحة لما شفتك بعد طابور الفسحة و وشك منور من ورا الطارحة ماقدرتش امسك نفسى و اتجراءت و كان لازم اكلمك
ناهد: انا ..انا كنت عاهدت نفسى اقطع علاقتى بيك
عباس: انا مقدر فرق السن اللى مابينا و انى....
ناهد مقاطعه: فرق سن اية انت يادوبك 47 سنة و شكلك يدى على التلاتين لا مش دا طبعا انا مايهمنيش السن و الكلام دا بس الحركة اللى عملتها دى خوفتنى منك وقتها
عباس يقترب منها فى الجلسة و يمسك يدها و يربت عليها و يقول:
- و الله زى ما حلفتلك.. مكنتش اعرف ان السيجارة فيها حاجة ودا غصب عنى و انتى ...
(ينظر فى عينيها بعمق)
و يكمل:- و انتى عارفه معزتك عندى قد اية......ناهد
(يصمت لحظة ) و يردف: انا بحبك و انتى عارفة و مقدرش استغنى عنك
و يضغط على يدها مع اخر حروف كلاماته
و بغته
يرتفع رنين جرس هاتف عباس
ليخرج عن شعورة و هو يسخط: مين ابن...
يهدى من صوتة: اسف يا حبيبتى مش وقتة خالص
ناهد تسحب يدها و تشكر الموبيل على رنته التى انقذتها من لحظة ضعفها و تقول: رد على الموبيل
يخرج عباس الموبيل و ينظر الى الشاشة
يقف و يبتعد جوار النافذة
و يفتح على المتكلم:
-الو ايوا يا ايوب...ايه بتقول ايه؟
تشعر ناهد بتوترة
يكمل عباس: متاكد يا ايوب؟
صوت ايوب: ايو يا عباس البت ماتت لقيتها متخشبة لما جيت اخرجها.. اوامرك يا باشا
و اتسعت عينا عباس فى ذعر
و عقلة يدور فى اضطراب
و هو يفكر
سوسن ماتت
8-
نامت مريم على جانبها الايمن و هى تلف شعرها حول اصبعها فى شرود و تفكر
و بجوارها على الكرسى جلست امها و قد نامت و فمها مفتوح و رأسها الى الخلف
دخلت الممرضة بهدوء و هى تقول: الجميل بتاعنا اخبارة ايه؟
لم تعرها مريم اى انتباه
و لكن الممرضة قالت: وكيل النيابة جاى حالا ورايا
التفتت مريم لها و الذعر يرتسم فى ملامح وجهها
استيقظت الام مسحت جانبى فمها و قالت: ينور يا بنتى
خرجت الممرضة
و الام تعطى الاوامر الى مريم: يا الا يا حبيبتى غطى نفسك و اتعدلى فى قعدتك وكيل النيابة جاى
اعتدلت مريم فى أليه و هى تنظر الى امها نظرات الخضوع
كانت طوال حياتها بنت امها الوحيدة و لكن امها لم تدللها قط
فبعد وفاة والدها منذ عام و طلاقها اصبحت تحت وصاية امها بالكامل تركتها تدير لها حياتها و كانت الام قاسية عنيدة بالرغم من كبر سنها الا انها كانت دائمة المعايرة لمريم((طول عمرك خايبة اهو على طلقك و سابك.. دا اللى بنت بنوت مش عارفه تتجوز و انتى 28 سنة رجعالى بعد سنتين جواز زى خيبتها ..بلا واكسة)) كانت امها تخفى خلف ملامحها المتغضنة و سنوات عمرها ال58 عاما قلب قاسى متسلط تتذكر مريم طيبة و حنية والدها و لكنها بالرغم من تعلقها به الا انها كرهته بسبب خنوعه.. كرهته لانه السبب فى طيبتها و خوفها الدائم انها تعلم الان انها تتمنى قتل عباس و تعاتب نفسها فى احيان كثيرة على شغفها المرضى به كان شخصية قوية طاغية كانت تهابه مثل سائر المدرسين وربما اكثر منهم بسبب طبيعتها و لكنها تمنت كثيرا لو ان شخصيتها فى نصف قوة شخصيتة
و هاهو وكيل النيابة قادم لسؤالها و لا تعرف هل تستمر فى صمتها ام تتكلم لقد اخبرت ناهد و لكنها كانت وقتها مشتت العقل و الخاطر و الان هى قد تجاوزت خوفها فقد مر يومان على الحادثة
و هدئت نفسها شىء ما
و لكن عباس قام بتهديدها
و هى تخاف هذا الرجل بشدة
حتى زوجتة السابقة تنازلت عن كل ماتملك من حقوق و ماديات حتى يقوم بطلاقها
و قطع عليها استرسال افكارها فتح الباب
و ولوج وكيل النيابة الى الغرفة و من خلفة سكرتير النيابة
جلس وكيل النيابة بجوار فراشها
كان شابا فى الثلاثين من عمره وسيم الملامح حليق الذقن تفوح منه رائحة بارفان رائعه.. نظرت له مريم كان يشبهه أميراً من قصة خياليه
افاقت على سؤال تقليدى: ها عامله اية النهاردة يا انسة مريم؟
(انسة) كانت الكلمه لها وقع نقطة المياة على سطح صلب مشتعل
شعرت مريم ببرودة فى يدها
فركت كف يدها و نظرت اليه
مريم : الحمد لله بخير
و كيل النيابة: ممكن اخد منك كلمتين علشان نعرف نساعدك
"خبط على الباب"
و دخلت ناهد مبتسمة
فوجئت بوكيل النيابة و سكرتير التحقيق
ناهد: اسفه مكنتش اعرف ان فيه حد
و كيل النيابة: اتفضلى يا استاذة ناهد..مش ناهد برضوا؟
ناهد تدخل:ايوا مظبوط حضرتك تعرفنى؟
وكيل النيابة: انا رجائى عصام مش فكرانى كنا جيران فى السكن
ناهد تتفرس فى رجائى
و يتهلل وجهها
ناهد: معقولة ازيك يا رجائى..بيه.. كبرت فعلا
سلم عليها فى تحفظ
و قال:انا اسف جدا دا تحقيق رسمى ممكن حضرتك تستنينى برا دقايق
ناهد: طبعا طبعا اصلى مالقتش حد على الباب
قال السكرتير: يمكن العسكرى فى الحمام يا رجائى بيه
قالت ناهد قبل ان تخرج مستأذنة:
-مفيش اخبار عن سوسن ؟
رجائى: مين سوسن؟
مال علية سكرتير التحقيق و قال: البنت اللى اختفت من يومين
رجائى: اه لا مفيش جديد انا امرت بتحريات مباحث و لسة البحث مستمر
ناهد: اصلها تلميذة عندى فى الفصل و كان يهمنى اطمن بس
و استأذنت و خرجت
و مريم بمجرد سماعها اسم سوسن
و معرفتها باختفائها الا و قلبها يدق بعنف
عباس وراء اختفائها و ربما فعل بها ما فعله معها
لابد ان تحسم قرارها
و خرج صوتها مبحوحا و متوترا و هى تقول:
-انا..انا هقول على كل حاجة
***
دخل عباس سليم الى داخل الشقة حيث تقطن نوال المعداوى و ابنها هانى و جلس على اريكه فى الصاله
قالت نوال:يا اهلا و سهلا يا استاذ عباس
عباس: اهلا بيكى انا جاى مخصوص علشان اطمن على سوسن اية الاخبار
هانى: مفيش حاجة لسة
تنظر الام الى هانى و تقول: اعمل شاى يا هانى
عباس: مالوش لزوم يا هانم
نوال: ازاى بس دا واجب علينا روح يا هانى
يخرج هانى
و يقول عباس: فيه اى حاجة اقدر اعملها يا نوال هانم انا لسة كنت مع الرائد سامح و موصيه على الموضوع انا مش عارف بس اية اللى بيحصل فى البلد عارفة عندنا مدرسة اسمها مريم خطفوها ولاد الحرام و كمان بنتنا سوسن ربنا يسترها على ولايانا
نوال: انا مش قادرة اتلم على نفسى (تجهش فى البكاء) خايفة يكون جرالها حاجة
ينظر عباس الى نوال فى تأمل خبيث و يقول: لا ان شاء الله هنلاقيها هتروح فين يعنى
و يمد يدة الى نوال بكارت
عباس: دى نمرة تليفونى الارضى فى البيت و نمرة الموبيل فى اى وقت حضرتك احتجتينى فى اى حاجة انتى تؤمرى بس
دى سوسن دى بنتنا الغاليه
***
-الو ايوا يا ايوب
قالها عباس فى الموبيل و هو يقود سيارتة
صوت ايوب: كله تمام يا باشا نفذت تعليماتك بالحرف
عباس: ها دفنت البنت؟
ايوب:ايوا فى ترب الصدقة
عباس: و الهدوم حرقتها
ايوب: ايوا حرقتها و دفنت رمادها مع البنت بس يا باشا مش كنا دفناها فى المقبرة بتاعت عيلة المحلاوى
عباس: لالالا مش هينفع خالص احتمال عمتى تموت الفترة اللى جاية و هى ناقصة يا ايوب زحمة مش ترب الصدقة امان
ايوب: امان الامان اى اوامر تانية يا عباس باشا
عباس: فلوسك هجبهالك بالليل ..اه.. و ماتنساش تقرا على سوسن الفاتحه هاهاهاها
و يقهقه
و يجاوبة صوت ايوب بقهقه شيطانية مماثله
9-
نظرت الى ملامح وجهها و هى تتحسس جبهتها و اسفل عينيها و تلمس شعرها كانت ناهد تتسال فى تلك اللحظة هل فاتنى قطار الزواج ؟و ان عباس سليم هو الامل الوحيد المتبقى امامى فسنوات عمرها ال30 تسبب لها الهلع
فهى بذلك تودع اجمل سنوات عمرها و فرصتها الكبيرة فى الزواج و تدخل بقدم مسرعه الى عالم العنوسة الغامض المرعب كانت تتذكر فى تلك اللحظات كلمات امها :
( لازم تكونى مستعده انك تتجوزى اول فرصة مناسبة يا بنتى انتى داخلة على 29 سنه) ابتسمت و قالت لنفسها (ال29 العام اللى فات ام دلوقتى انا فى 30 و العمر و الايام بتجرى زى الرهوان ) قاطع تأملها
صوت الاب: اية يا بنتى اتجننتى بتكلمى نفسك قدام المرايا
ابتسمت ناهد
و اسرعت الى والدها تحمل عنه بطيخة و حقائب ممتلئة بالخضار و الاسماك
ناهد: انت غاوى تتعب نفسك كدا ديما ماقلتلك ارتاح انت وسيبك من مشوار السوق دا
الاب: السوق دا تسليتى الوحيدة من بعد خروجى على المعاش امال فين امك؟
ناهد:نايمه
الاب: من ساعة ما جبنا التكييف و امك عاملة معسكر مفتوح فى اوضة النوم
يجلس الاب على اقرب مقعد
و تسرع ناهد بمناولتة كوب من الماء البارد
يتجرعه الاب فى هدوء و يسال:
-اخبار زميلتك مريم اية
ناهد: كويسة تصدق فكرتنى ..
الاب: فكرتك باية؟
ناهد: وكيل النيابة اللى جه ياخد اقوال مريم طلع جارنا فى السكن القديم
الاب: مين تقصدى
ناهد:رجائى ..رجائى عصام
الاب: ااه ابن المستشار عصام الشبراوى و نعمه الناس و الجيرة
و كلمتيه؟
ناهد: بصراحه هو اللى كلمنى دا انا معرفتهوش اتغير خالص
الاب يبتسم: اتغير ازاى يعنى؟؟ انا فاكرة من ايام ماكان فى الكلية
ناهد:لا دا طول و احلو وكيل نيابة بقى
الاب: ربنا يصلح حال الجميع و مريم صحبتك عرفت مين اللى عمل فيها العمله السودا دى
ناهد تزفر: طلعونى علشان التحقيق و معرفتش حاجة لانها انهارت وقتها و جابوا الدكتور و منع الزيارة حتى رجائى طلع وشة متغير معرفش ليه
نظر لها الاب
و هو لا يسمع اى كلمه مما قالت
بل كانت ملامح ناهد ابنته تنبئة
بانها قد وقعت فى الحب
***
القى المقدم نصر ضابط المباحث ببقايا السيجارة قبل ان يدخله العسكرى المكلف بمكتب وكيل النيابة
نصر: مساء الخير يا رجائى بيه
نهض رجائى يسلم عليه بحفاوة و يجلسة و يقول:
-نورتنا يا نصر باشا
نصر: خير يا رجائى بية انا سبت كل اللى ف ايدى وجيت بناء على الاستدعاء بتاع حضرتك
ناول رجائى لنصر ورقة و قال:
-دا تصريح منى بالقبض على المدعو/ عباس سليم المحلاوى
نصر: اية؟ ليه؟
رجائى: انت تعرفه شكلك؟
نصر: لا مش اوى بس انا مابقليش اسبوع فى البلد هنا و لسة متعرف عليه امبارح دا رجل من عيلة كبيرة و مدير مدرسة البنات الثانوية و كان عنده مشكلتين فى المدرسة المدرسة اللى اسمها مريم و الطالبة اللى اسمها سوسن
رجائى: ماهو دا سبب القبض عليه يا نصر باشا
نصر: وضح لى معاليك
رجائى: مدام مريم غنيم وجهت اتهام مباشر بخطفها و كمان اختفاء سوسن و اتهمت عباس فى الواقعتين
نصر: غريبة اوى الراجل مايبنش عليه حاجة
قال رجائى بصرامه: انا اللى هحدد الكلام دا يا حضرة المقدم
***
-انتى متاكدة من الكلام دا يا مريم
قالتها والدتها فى توتر
مريم: طبعا يا امى عباس هو اللى خطفنى و دفنى فى الترب علشان ما اتكلمش على علقتة بسوسن و انها كانت حامل منه و اهى سوسن اختفت يبقى اكيد هو اللى ورا اختفائها دا
الام: مش عارفة اقولك اية بس عيلة المحلاوى دى كلها مشاكل و ايديهم واصلة اوى
مريم: يعنى كنتى عوزانى اسكت
الام: مش قصدى يعنى كنتى اتكلمتى على نفسك و خلاص
و بلاش سيرة سوسن دى
مريم: ازاى بس الموضوع واحد.. بس ..ياترى عمل فيها ايه؟؟
و لم تجد من يجيب على سؤالها
***
10-
دخلت نوال المعداوى الى حجرة المقدم نصر التهامى الذى اجلسها و بجوارة جلس كاتب التحقيق
قال نصر: اتفضلى يا مدام نوال
نوال بلهفة: لقيتوا سوسن طمنى الله يخليك
نصر: للأسف لا.. انا جايبك علشان اخد منك كلمتين
نوال: خير اية اللى حصل؟ انت قلقتينى
نصر: اية علقتك بالمدعو عباس سليم المحلاوى؟
تعجبت نوال من السؤال
و قالت: ابدا مافيش علاقة هو مدير مدرسة بنتى
نصر: بس كدا ماكانش بيجى يزوركم ؟ عارفكم؟
نوال: هو جالى من يومين يطمن على سوسن و يعرض مساعدته لينا
نصر: طيب سوسن ما كانتش بتتكلم عنه؟
نوال: ابدا يعنى كانت بتتكلم عنه بس لو فية حاجة حصلت فى المدرسة و كدا حتى انها كانت معجبة بية و بتعتبره فى مقام والدها
نصر: طيب انا هلخصلك اقوال مريم غنيم..و عاوز اسمع رايك فيها
و بدأ نصر يتكلم
و مع كل جمله تتسع عين نوال
فزعا
و الذاكرة لا تسعفها فى تذكر اى شىء يفيد عقلها القلق فهى –اى نوال- لم تكن تركز فى افعال سوسن كنت تعتبرها هى واخوها عقاب قاسى خلفة طليقها من بعده
و تركها تعانى الامرين فى تربية البنت و الولد و لولا ميراثها من والدها رحمة الله عليه لكانت تعانى من الفقر و مد اليد
حاولت بجهد و هى تسمع الى كلمات المقدم نصر ضبط اعصابها هل ابنتها على علاقة برجل يقترب من سن والدها؟ هل هذا ممكن؟؟ هل بذرة الفضيحة تنمو فى منزلها دون ان تدرى ؟؟ اى عاراً ستواجه به الناس و الجيران
افاقت من خواطرها على سؤال نصر: اية رايك فى الكلام دا؟
نوال: انا معرفش حاجة سوسن عمرها مابينت حاجة او قالت حاجة عن الموضوع دا و لو بنتى حامل زى المجنونة دى ما بتقول اكيد كنت عرفت
انا امها و اقرب الناس ليها مش ممكن ابدا
نصر: يعنى ما تعرفيش حاجة
نوال: لا
خبط على الباب
و يفتح يدخل مخبر و يهمس فى اذن المقدم نصر
نصر: معقولة..دخلة فورا
يخرج المخبر
و يعود و معه عباس
و تتلاقى نظرة نوال بوجه عباس الهادىء المبتسم
و هى تتسأل فى نفسها امن الممكن ان هذا الرجل فعل كل هذا بأبنتها ؟
****************************
قلبها انقبض بشدة و توترت عضلات و جهها و هى تستمع الى حوار ام مريم
قالت ناهد: معقولة الكلام دا انا مش مصدقة..مريم قالت كدا..لوكيل النيابة
ام مريم: ايوا يا بنتى تصدقى؟ انا امها مش مصدقة ..البنت اتجننت
كانا يجلسان فى ممر المستشفى الخارجى بالقرب من الحديقة
قالت ناهد: بس هى تكدب فى دا ليه
ام مريم بحزن: مريم دماغها مش مظبوطة من ساعة ما اطلقت من على انا ساعات كنت بدخل عليها اوضتها الاقيها بتكلم روحه
ناهد: يعنى كل دا من نسج خيالها..معقولة
ام مريم:مش عارفة اعمل اية؟ و وكيل النيابة ما صدق و ناوى يولع الدنيا
ناهد :قصدك اية يا طنط؟
ام مريم:قريبتنا فى المحكمة اتصلت بيا وقالتى ان رجائى بيه اصدر اذن بالقبض على عباس سليم
تقف ناهد مصدومه: بتقولى ايه؟؟ يا نهار اسود
*******************
عباس: انا قلت اجى برجلى اسلم نفسى بدل ما تفضحونى على اخر الزمن فى البلد قدام اللى يسوى و اللى ما يسواش
و وقعت عينا عباس على نوال فتصنع الورع و انحنى عليها يقول: -صدقينى يا هانم انا ماليه دعوا باللى بتقولة الست المجنونة دى و يشهد عليا ربنا
نصر: اتفضل يا عباس بيه؟ اقعد و ارتاح..انت عرفت منين؟ دا انا راجع من عند وكيل النيابة مفيش ساعتين زمن
عباس: يا باشا احنا ناس ولاد اصول و لينا اسمنا و لما حاجة زى دى تحصل اكيد هنعرف انا مش زعلان من حضرتك لانى عارف ان مالكش ذنب بس اللى مزعلنى ان البيه وكيل النيابة اللى لسة جاى عاوز يعمل اسم على واحد زى حالاتى الناس كله تعرفنى كويس
نوال:يعنى الكلام دا مش مظبوط؟
عباس: يا هانم دا سوسن دى زى مصطفى و فايز ولادى دا انا خلاص قربت ابقى جد.. معقول اخون الرسالة و الشيبه اللى انا فيها و الامانة كمدير مدرسة للبنات و اخون اهل بلدى.. مستحيل مستحيل
ثم استدار و وجه نظرة الى نصر و اردف:
-انا مستعد لكل اللى انت عوزة يا نصر باشا و انا جاى برجليه لاثبات حسن نيتى
و ابتسم فى هدوء
و لكن فى داخلة
بركان ينفجر و يقذف بالحمم
و عقلة يلتهب غضباً
(فعلتها مريم غنيم..الصبر طيب) قالها لنفسه
و هو يجز على اسنانة
11-
شعرت بيد تتحسس جبهتها ففتحت عينيها فى خمول لابد انها الثامنه مساء او اكثر فمريم لا تدرك الوقت منذ الحادثة
ثم نزلت اليد الى ذراعها تشمر عن ساعدها (لابد انها الممرضة) قالتها لنفسها و هى تنظر الى الممرضة بالفعل كانت هى و لكنها ليست الممرضة التى اعتادت على رؤيتها كل يوم لابد ان هذة نوبتجية جديدة غرست الابرة فى ساعد مريم برفق دافعه سائل حارق فى دمها تألمت مريم و اصدرت صوت تأوه
قالت الممرضة بهمس: اسفة يا حبيبتى انا عارفة الحقنة جامدة بالشفا ان شاء الله
و تركتها و خرجت
حاولت النوم و لكنها – مريم - سرحت فى خواطرها و حديثها مع وكيل النيابة كان يصدق كل حرف مما قالته و اكد لها انه سوف يفعل كل ما بوسعه للقبض على عباس و الزج به فى السجن و الاهم ان يعثر على سوسن
و تثاقلت جفون مريم
تشعر برغبة عارمه فى النوم
و ما بين النوم و اليقظة
ظهرت هناك عند حافة السرير بملابس المدرسة
و لكن الاتربه تغطيها من اعلى رأسها حتى اخمص قدمها
و شعرها متداعى على جانبى كتفيها
و عيناها ذابله و بشرتها شاحبه
كانت سوسن هناك
تقترب فى بطء
من مريم ..التى شعرت بسقوطها فى اغمائه بالرغم من مشهد سوسن المرعب
لم تكن تسير
بل تنزلق على الأرضية
حتى وصلت الى جوار رأسها
و انحنت عليها
و مريم لا تستطيع رفع رأسها
و شمت رائحة العفونة
و همست سوسن لها:
- هيقتلك زى ما قتلنى
شعرت مريم بفزع
لابد انه كابوس
قلبها يبطىء من حركتة و الدماء تثقل فى عروقها
و هاهى على مشارف هلاوس بصرية
امسكتها سوسن من كتفيها
و رجتها فى عنف
و صاحت داخل عقل مريم:
-اصحى قبل ما قلبك يوقف
رفعت مريم يدها بضعف شديد
و ضغطت على زر الاضائة..
لون ابيض ناصع انار الغرفة و اختفت سوسن
و العرق يغمر جبهة مريم
و تغشى عيناها رؤية ضبابية
تلمست اصابعها زر استدعاء الممرضة
و ضغطته
رررررررررررااااااااااااااااننننننننننننننننننننننن نننااااااااااااااا
دقيقة و فتح الباب
دخلت الممرضة التى اعتادت مريم رؤيتها
و صاحت:
-مالك يا استاذة فيه حاجة
و لم ترد مريم
ذاهله
و نظرة جنون تلتمع فى عينيها
اسرعت الممرضة تتحسس نبضها قبل ان تشعر بالذعر يدب فى اعماقها و تصرخ الممرضة:
-ياااااااا دكتور رشاد المريضة بتموت
و عينا مريم لا ترى فى سقف الغرفة
سوى صورة عباس
عباس سليم
لقد نفذ تهديده لها
((((تتبع))))
12-
استمر التحقيق مع عباس سليم اكثر من ثلاث ساعات فى النيابة العامه
و كان معه اثنان من المحامين المحنكين و فى حضور المقدم نصر التهامى
و فى نهاية التحقيق قال رجائى وكيل النيابه:
-امرنا نحن وكيل نيابة شمال بالافراج عن المتهم عباس سليم المحلاوى بضمان محل اقامته
و ابتسم عباس فى هدوء
و لكن قبل ان يوقع رجائى قرار الافراج
ارتفع رنين التليفون الارضى
رفع السماعه و قال:
- الو ايوا ..ايه امتى حصل دا من ساعتين طيب و هى اخبارها ايه؟ تمام و مسكتوها كويس جدا لا اعرضها على بكرا الصبح
و وضع السماعه و هو ينظر الى عباس سليم و قال:
-مريم غنيم اتعرضت لمحاولة قتل فى المستشفى
عباس: يا ساتر يارب و هى عامله ايه دلوقتى
رجائى : حالتها حرجة جدا
و وقع رجائى على قرار الافراج عن عباس و سمح له بالانصراف
و بمجرد خروج عباس مع المحاميين
طلب رجائى من نصر التهامى الانتظار
نصر: اى اوامر يا رجائى بيه
رجائى:ايوا عوزك يافندم
و نظر الى كاتب التحقيق و طلب منه الخروج
و بمجرد خروجة قال:
- مريم غنيم اتعرضت للقتل فى المستشفى على ايد ممرضة بتشتغل هناك لكن الدكتور النوبتجى لحقها بسرعه و حالتها مستقرة لكن فى غيبوبة مؤقتة و قبضوا على الممرضة المتسببه فى الحادث
- و عرفوها منين ساعدتك؟
- الدكتور قالى عرفوها بسرعه لانها مكانتش متوقعه ان مريم تطلب النجدة كانت فكراها هتموت بسرعه فاول معرفت انها طلبت النجدة اسرعت بالهرب و ظهر عليها الاضطراب حتى ان امن المستشفى شك فيها فاستوقفها و طبعا الدكتور قبض عليها فى امن المستشفى انا هكتبلك اذن بالقبض عليها و عرضها علية باكر انا ماحبتش اوضح دا كله قدام عباس و طبعا معرفتش اتكلم قدامه كويس عوزك انت تكمل المهمة تعملى تحريات مكثفة
- بس يا رجائى بيه انت افرجت عن عباس لعدم كفاية الادلة؟
- ايوا عارف لكن مش معنى كدا انه بريء بسبب نقص الادلة القانونية و خرجته من هنا لكن انا حاسس انه ورا اختفاء سوسن و حكاية انه سلم نفسة دى شككتنى فيه اكتر و خاصة بعد محاولة قتل مريم
- تقصد انه كان عارف
- اكيد هو اللى ظبط الموضوع دا و مش هيلاقى احسن من تحقيق رسمى قدام النيابة علشان يكون دليل برائته من تهمة القتل
- ياه معقول دماغة تفكر كدا
- و اكتر من كدا المجرم الذكى و الوجاهه الاجتماعية اخطر انواع الاجرام
***
و تحت ضوء القمر و شواهد القبور و صمت الموتى توقفت سيارة عباس و اطلق بوق التنبيه مرتين لتمر لحظات قبل ان يخرج شبح ايوب متدثر بمعطف صوف و اقترب من السيارة
ايوب: عباس باشا كله اليسطا
عباس: البت منال عملت اللى عليها كويس
ايوب: طبعا يا باشا حقنتها بالحقنه ايها و مفيش ربع ساعه و هبوط فى القلب و تيجى عندى ادفنها بايدى الغاليين دول هههههههههه
عباس:هاهاهاها عفارم عليك يا ايوب خد
و ناولة رزمة مالية
و قال: و انا وقت موتها كنت فى النيابة ولا من شاف ولا من درى
ايوب: ماتنزل من العربية يا عباس عندى ليك تعميرة تمام
عباس: لا مش وقتة عاوز اخد دش و انام شوية عندى سفرية مهمه فى الفجر
ايوب: الموضوع اياه؟
عباس: ايوا الرجل الكبير مستنينى و انت جهز التربة اللى هنخبى فيها البضاعه
و يدير عباس محرك السيارة و ينطلق بها مبتعدا
و ايوب تحت ضوء القمر يعد النقود
و عيناه تلتمعان بالطمع
- زى ما بقولك كدا يا حياتى مريم دى مجنونه
قالها عباس فى الموبيل و هو يقود السيارة
صوت ناهد: يعنى ماتقبضش عليك
عباس: انا بنفسى سلمت نفسى و النيابة طلعتنى براءه صحبتك طلعت مجنونة
ناهد: طيب الحمد لله
عباس: انتى كنتى قلقانه عليه يا حبيبتى
ناهد:طبعا و مقلقش عليك لية مش انت بتحبنى
عباس: يا حياتى دا انتى الحب كله
و اغلق الموبيل
و هو يغمغم: اللعب هيحلوا
***
يد قوية تضرب الباب الخشبى فى عنف
و صوت ايوب:انت يا ابن..... هتكسر الباب
و يفتح الباب
ليطالع ايوب
وجه شديد الصرامة و حوله عدد من عساكر الشرطة
ايوب: خ ..خير يا بيه
نصر التهامى: انت ايوب التربى
ايوب: ايوا يا باشا
نصر:تعالى معانا
و يمسكه مخبر قوى البنية من قفاه و يقول ايوب مرتعشا:
-انا معملتش حاجة
يدفعه المخبر الى الامام ليحثة على المشى و هو يزغده فى كتفه
يساله نصر: تعرف البت منال الممرضة
يهرب الدم من وجه ايوب و يضطرب و يقول:
-منال مين انا انا معرفش حاجة
نصر: خلاص خايف ليه احنا هنشرب الشاى فى المباحث و نتكلم كلمتين
ايوب: يا نهار اسود
و يخرج فى تلك اللحظة مخبر من غرفة ايوب بعد تفتيشها و فى يدة رزمة من النقود و حقيبة ظهر
الحقيبة المدرسية الخاصة بسوسن
***
رجائى فى التليفون: اعترف يا نصر باشا
نصر : ايوا يا رجائى بيه و هنزل معاه هيرشدنا عن مكان التربة اللى دفن فيها سوسن
رجائى: موضوع شنطة المدرسة دى ضربة حظ كبيرة
نصر: ايوا يا فندم اتلهى فى دفن سوسن و حرق هدومها و نسى الشنطة بتاعتها تحت السرير مكتوب الحقيقة تظهر
رجائى: انزل معاه على المقابر انبشوا عن جثة سوسن و انا جاى ليكم فى السكة و معايه الطبيب الشرعى ايوه خالى قوة من القسم تستنانى و تطلع معايا
اغلق رجائى التليفون
و هو يغمغم: و الله و وقعت يا عباس
***
كانت السيارة السوداء تنطلق كالسهم على الطريق الزراعى و عباس سليم خلف مقود القياده يمسح وجهه فى اضطراب و يتذكر الذى دار فى الساعه الماضية اتصل به احد عيونة فى النيابة و اخبره بنجاة مريم و القبض على ايوب و منال و ارشاد ايوب عن جثة سوسن و طبعا بعد التشريح سيجدوا انها كانت حامل و تتأكد رواية مريم فى حقة
و كرجل قوى الشكيمة اتخذ قرارة بالفرار
و استقل سيارتة و انطلق بها على الطريق الزراعى فى طريقة الى القاهرة معتمدا على ان الشرطة سوف تبحث عنه فى الصباح الباكر
فقد كان يفهم فى تلك الإجراءات جيدا
و لفت نظرة على بعد 200 متر و جود كمين للشرطة على الطريق
غمغم عباس: معقوله يكون الكمين دا ليه
دخل على الكمين بسيارتة
استوقفة امين شرطة و طلب منه رخصة القيادة
و بمجرد ان نظر امين الشرطة الى الرخصة حتى تغير لون وجهه و طلب منه الانتظار
و اسرع الى التليفون يجرى الاتصال
و خمن عباس نوع المحادثة
لقد تم الابلاغ عنه و سوف يقبض عليه الان
الا اذا
و دعس دواسة البنزين بكل ما اوتى من قوة و انطلق يشق الطريق كالقذيفة
و من خلفة سمع صوت صياح بالتوقف و طلقات اعيرة نارية
تضرب فى الهواء
و ابتسم فى تهكم
سوف يتخذ الطريق الجانبى و يدور من حول البلد و يتجة عائدا الى البلد مرة اخرى و يختبىء عند احد معارفة
و لكنه سمع صوت عيار نارى من خلفة للتحذير
و صوت فى الميكرفون: اقف يا عباس و سلم نفسك
كانت دراجة نارية تابعة للشرطة و من خلفها سيارة بوكس ترمح على الطريق
كان عقلة يفكر فى خطة للهرب
و لكنه كان فى تلك اللحظة يشعر بالعجز
فتح تابلوة السيارة و اخرج مسدس محشو بالرصاص
و اتخذ قراره فورا
************
الساعه الثامنه صباحا فى المدرسه
عندما وقفت ناهد و هى تشهق و تقول:
-مات عباس سليم ازاى دا حصل
قالت عايدة و هى تقضم السندوتش:
-بيقولوا ضرب نفسة بالنار و البوليس بيطاردة و العربية خرجت برا الطريق و لبست فى شجرة و ولعت بيه
انهارت ناهد على مقعدها و الدموع فى عينيها
قالت عايده:
-انتى زعلانة عليه كدا ليه دا كان شر ماشى على رجلين
كفكفت ناهد دموعها و هى تغمغم:
-انا مش زعلانة عليه انا زعلانة على مريم
عايدة: و سوسن المسكينة راحت اونطة
و بداخلها عايدة تحمد الله على نفسها لان عباس كان ينوى الزواج بها
و غمغمت: قدر و لطف
((((((((((((((((((((تمت))))))))))))))))))))))))






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط