الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة > قسم الرواية

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 14-01-2014, 04:14 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نزهة الفلاح
أقلامي
 
الصورة الرمزية نزهة الفلاح
 

 

 
إحصائية العضو







نزهة الفلاح غير متصل


Icon2 يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الرحمن جميعا ورضي عنكم
هذه يوميات بسيطة الأسلوب عن قصة حقيقية أود مشاركتكم إياها
أرجو من الله لكم قراءة ممتعة وسعادة لا تنفد
ومرحبا بالنقد والتوجيه والتقويم
شكر الله لكم
********

يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة
...


قصة حقيقية...

ذهبت سلمى لزيارة صديقتها المقربة فرح، التي تعمل في مخدع هاتفي * ...

فجلستا في الكراسي القريبة من الهواتف تضحكان وتمرحان كعادتهما...

دخل شاب وسيم أزرق العينين جميل الطلعة، فطلب من فرح أن تعطيه بطاقة جوال، وهو مبتسم بعد أن سألها عن أحوالها...
إنه جارهم جمال.نظر إلى سلمى نظرة فارغة المعنى، نظرة شاب يرى فتاة لأول مرة بغير انتباه..


ذهب إلى حال سبيله، وعادت فرح إلى مكانها...

مرت الأيام وسلمى تزور صديقتها كل يوم بعد عودتها من الجامعة، لابد أن تمر أولا لتراها وتطمئن عليها، لاسيما وأن فرح تمر بظروف قاسية تحتاج معها الدعم النفسي والمعنوي...

كانت هذه العلاقة جلية لكل أصحاب المحلات في هذا الحي الشعبي الذي يعج بالحركة...

علاقة لاحظ جمال اختلافها ورقي أخلاق الصديقة الجديدة، التي تتعامل بعطاء وإيثار منقطع النظير...

فكر في الاقتراب والفضول يلح عليه لاكتشاف هذ ه الفتاة الوافدة الجديدة على الحارة، لكنه يخشى أن تكشفه عيناه، فآثر الصمت والمراقبة من بعيد...

إلى أن جاءت إليه هي، تبحث عن أوراق بيضاء فبدأت الحكاية....

* المخدع الهاتفي: هو دكان فيه هواتف يستعملها الناس للاتصال برمي النقوذ مسبقا...

بقلم: نزهة الفلاح






 
رد مع اقتباس
قديم 15-01-2014, 03:24 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نزهة الفلاح
أقلامي
 
الصورة الرمزية نزهة الفلاح
 

 

 
إحصائية العضو







نزهة الفلاح غير متصل


افتراضي رد: يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...

يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...

قصة حقيقية...

الحلقة الثانية

وقف جمال أمام دكانه الصغير وأذان صلاة العصر يصدح في الأفق من مسجد الحارة الذي يزين قلبها... وقف يتفقد المارة، منتظرا زبائن جدد.. جمال شاب في الثلاثينات من عمره، هادئ الخطى، معروف برزانته وطبعه الهادئ، كل بنات الحارة يتمنين نظرة منه، وأغلبهن تراه زوجا مثاليا، حتى أنفاسه تخرج بهدوء في تناغم بطيء كأن الرئة تستنفذ كل وقتها لتنظيم خروج الهواء ودخوله...

وبينما هو كذلك وفي التفاتة عابرة منه نحو المخدع الهاتفي... إذ يرى فتاة سريعة الخطى... نشيطة الحركة، جريئة الطلعة يلفها حياء غريب وغض بصر نادر، عكس سرعة حركتها تماما... يا للمفاجأة، إنها سلمى قادمة نحوه، تسارعت أنفاسه، فاستجابت نبضات قلبه...

دخلت الدكان، وألقت السلام ...

فرد السلام وتواجد في المكان... فقالت بسرعة لم يستطيع مجاراتها في أول الأمر، لأنها عكس طبيعته تماما: أريد رزمة أوراق بيضاء a4 خاصة بالنسخ..

مد يده ببطء محاولا إخفاء ارتباكه، وتفاجئه بخطوة لم يتجرأ هو عليها، فجاءت هي إليه..

قدم إليها الأوراق فوضعت النقود وشكرته وانصرفت في سرعة لم يفهمها بعد... حتى أنها لم تنظر إليه...كان تركيزها كله فيما تريده وانتهى الأمر...

لم يكن يعلم عنها شيئا سوى أنها فتاة مختلفة تمر منذ أكثر من شهر، كل يوم أمام دكانه لينتهي بها المطاف في المخدع الهاتفي القريب ...

اهتز كيانه ... إنها تنطق الفرنسية بشكل جيد، ممم ملامحها جميلة لكن فيها وقار غريب، رزانة رغم سرعة الحركة، حياء مع جرأة، جرأة مع حدود في التعامل... متناقضات تذوب في بعضها لتفرز شخصية مميزة لم يصادفها من قبل...

دارت رأسه من التفكير لاسيما مع شح المعلومات عنها... إنها لغز محير لشاب اعتاد أن تعجب به الفتيات وتتكالب عليه نظراتهم، فيصدها بحكمة رغم أنها تشبع الإيجو ( الأنا المتعالية) داخله ...وتغطي ثغرات نقص لديه، لاسيما وأنه لم يكمل تعليمه، ليعمل في دكان والده بعد وفاته ويعيل أمه وأخواته...

اشتعل فضول جمال وقرر أن يخوض تحديا لم يخضه من قبل...

عادت سلمى بالأوراق، وأتمت فرح نسخ بعض الأوراق للزبون، وعادتا إلى نقاشهما المحتدم في حل حاسم لمشاكل فرح العويصة ومحاولة من سلمى إقناعها بالطلاق من زوجها الذي كسر جهاز التلفاز على ظهرها وهي حامل في شهرها الثالث... وتخوف فرح من نتائج لا تحمد عقباها...

مر أسبوع وجمال يغلي ووجهه كالخشب لا يظهر شيئا مما عليه فؤاده... ينتظر فرصة أخرى ليشرع في المغامرة المثيرة ...

مل الانتظار وتحرك نحو الهدف...

بقلم: نزهة الفلاح






 
رد مع اقتباس
قديم 15-01-2014, 05:21 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نزهة الفلاح
أقلامي
 
الصورة الرمزية نزهة الفلاح
 

 

 
إحصائية العضو







نزهة الفلاح غير متصل


افتراضي رد: يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...

يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...

قصة حقيقية...

الحلقة الثالثة

بعد أسبوع من انتظار تكرر فرصة زيارة سلمى لدكانه، قرر جمال الذهاب إلى المخدع الهاتفي بعد أن تمر كعادتها ليضمن أنها موجودة هناك...

طال انتظاره، يتعامل مع الزبائن بقلة تركيز واضحة، وأخطاء تكلفه أحيانا رأس المال والربح...

تبا لم تظهر بعد، ترى ما بها؟ ليست عادتها أن تتأخر؟ .. ربما موجودة مع فرح ولم أرها؟

أطل برأسه متصفحا بعينيه زجاج المخدع الهاتفي، فلمح فرح ترتب الدكان استعدادا لإنهاء عملها، ولا يوجد معها أحد...

استبد به القلق، واضطرب قلبه، أأسأل عنها فرح؟ لالالالا مستحيل ستفهمني خطأ...كيف أفعل؟ ..

هكذا كان جمال يحاور نفسه..ويتأرجح بين صورته أمام الناس التي تمثل له كل شيء، وبين الفضول الذي يستشري في خلايا فؤاده..

مرت الأيام ولا أثر لسلمى... كل مرة يختلس النظر إلى زجاج المخدع الهاتفي... فلا يرى إلا فرح أو زبائن خارجة أو داخلة أو جالسة...

لاحظ جاره صاحب الملبنة قلقه فسأله عما به، فطمأنه أنه فقط ينتظر موزع التبغ وقد تأخر عليه وقد نفدت بعض الماركات ...

اقتربت الخامسة مساء في يوم ربيعي رائع وقد اقترب الصيف وبدأ النهار يطول وتتفتح المشاعر بهجة بصفاء السماء وزرقتها الجميلة... ورائحة الشاي بالنعناع تداعب الأنوف العابرة من الحارة.. إنها الرائحة المميزة المنبعثة فجرا وعصرا من دكان العم عبد الرحمن بائع الشاي والفطائر الشهية...

وفي التفاتة يائسة من جمال نحو المخدع، إذ يرى فرح تسلم بحرارة على سلمى وتضحك وتمرح برؤيتها... فتساءل كيف مرت ولم يرها.. لم يكن يعلم أنها كانت مسافرة وأنها أتت من بيتهم وليس من محطة الحافلة القريبة كعادتها...

تنفس الصعداء وكأن روحه عادت إليه... فكر في بدء المغامرة لكن خشي أن تكشفه عيونه ويصح فيه قول الشاعر: الصب تفضحه عيونه ...

فاصطبر واشترى الشاي ليشغل نفسه بحلاوته ونغمات لمطربه المفضل ...

مرت ساعة فتهيأ للذهاب ونادى أخاه ليحل محله ثم انطلق...

قلبه يرتعش من الارتباك، عيناه تدوران في رأسه لكنه قرر وزمجر ومن الخوض لا مفر..

أطل للاطمئنان على الأجواء فإذا به يصدم مما جعله يهرول نحو الهدف وقد قدمت إليه فرصة من ذهب... فسلمى في خطر...

بقلم: نزهة الفلاح






 
رد مع اقتباس
قديم 15-01-2014, 08:44 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عدي بلال
أقلامي
 
الصورة الرمزية عدي بلال
 

 

 
إحصائية العضو







عدي بلال غير متصل


افتراضي رد: يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...

القديرة نزهة الفلاح

متابع معك هذه الجميلة .

تحاياي ..







 
رد مع اقتباس
قديم 15-01-2014, 11:16 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نزهة الفلاح
أقلامي
 
الصورة الرمزية نزهة الفلاح
 

 

 
إحصائية العضو







نزهة الفلاح غير متصل


افتراضي رد: يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عــــدي بلال مشاهدة المشاركة
القديرة نزهة الفلاح

متابع معك هذه الجميلة .

تحاياي ..

حياك الرحمن الأستاذ الفاضل عدي بلال
بارك الله فيك وأرجو ألا تبخل علي بالتوجيه والنقد
بورك فيك






 
رد مع اقتباس
قديم 15-01-2014, 11:31 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نزهة الفلاح
أقلامي
 
الصورة الرمزية نزهة الفلاح
 

 

 
إحصائية العضو







نزهة الفلاح غير متصل


افتراضي رد: يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...

يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...قصة حقيقية...

الحلقة الرابعة

أطل جمال من باب بيتهم، بعد أن خرج مستعدا للمغامرة..فإذا به يرى ابن جيرانهم طارق يترنح داخل المخدع الهاتفي ويلوح بورقة نقود بعد أن شرب حتى الثمالة، ويتلفظ بألفاظ بذيئة ويشتم كل من مر أمامه... طارق الشاب الذي يستأجر بيتا مع زملائه في العمل، وهو ابن مدينة أخرى...لكنه يكسر كل قوانين الأخلاق في حي لا يعرفه فيه أحد سوى أنه موظف وأنه زير نساء محترف... وسكير مدمن...

هرول جمال نحوه محاولا تهدئته.. فوجد محمد البقال المجاور قد سبقه إليه... واجتمع الناس بعد سماع صراخه، دخل جمال الدكان وقلبه في يديه، يتوقع أن يجد سلمى أو فرح مغشي عليها من الخوف، فإذا به يجد فرح تكلمه بكل هدوء ( فهي خريجة في تخصص علم الاجتماع ولكن لم تجد عملا ورأت في حياتها الكثير مما أسكبها صلابة ورباطة جأش ) ومحمد يذكره بالله وبأن هذه ليست أخلاق الرجال بلطف ولين، وسلمى تجلس في كرسي مجاور وترصد المشهد في هدوء وطمأنينة مستفزين ولا تنبس ببنت شفة...

بعد دقائق هدأ طارق قليلا واعتذر من فرح التي تتحمل رائحته الكريهة باصطبار، وأراد أن يقبل رأسها ولكنها صدته برفق وهي تدعو الله داخلها ألا يأتي زوجها الآن فيتشاجر معه، فقال لها ضاحكا وكأنه لم يفعل شيئا: احتراماتي أختي فرح احتراماتي...

ولما وجد جمال نفسه في مأزق لا يحسد عليه، وضاعت فرصة البطل الشهم منه، تصنع بأنه جاء للاتصال، فذهب إلى هاتف قصي وأمسك السماعة وبدأ ينظر إلى سلمى نظرات ذات مغزى...

وهي لا تلتفت نحوه، بعد دقائق انتهى المشهد وانفض الناس، وتنفست فرح الصعداء وجلست بالقرب من صديقتها، وماهي إلا لحظات حتى صرخت من الألم، قفز جمال للمساعدة، وارتبكت سلمى...

فقال مسرعا موجها الكلام لسلمى وقد استجمع قواه واستمر في نظراته التي تبرق انبهارا وتساؤلات عن سر هيبتها التي تأسر فضوله: ماذا بها فرح؟

فأجابته باقتضاب و هي تغض من بصرها: لا أعلم بعد..

فصدم وعلم أن نظراته لم ترى أصلا، فالتفت إلى فرح يسألها وهل يأتي بطبيب أم ماذا؟

وإذ هم كذلك، وصل زوج فرح وتجمد جمال في مكانه..

بقلم: نزهة الفلاح







 
رد مع اقتباس
قديم 16-01-2014, 03:30 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نزهة الفلاح
أقلامي
 
الصورة الرمزية نزهة الفلاح
 

 

 
إحصائية العضو







نزهة الفلاح غير متصل


افتراضي رد: يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...

يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...قصة حقيقية...

الحلقة الخامسة

وصل زوج فرح قبل موعده المعتاد، يريد مالا ليذهب إلى الحانة كعادته شبه اليومية... فلما رآه جمال تجمد في مكانه.. خشية أن يغار على زوجته أو أن يفهم وقوفه بالقرب منها خطأ، لكنه دخل هاشا باشا وسلم عليه فهو جارهم ويعرفه جيدا، ففرح تعمل في مخدع هاتفي في نفس الحارة التي تسكن بها...

خرج جمال وهو يجر أذيال الخيبة، وتساؤلات كثيرة تدور في خلده، ترى لم لا تنظر إلي؟ أتخشى جاذبيتي؟ لماذا هي هكذا هادئة ولا تخاف؟ ربما مخطوبة؟ ربما تحب رجلا معينا؟؟

أنا جمال العاقل الوسيم الذي تجري وراءه البنات وتتمناه زوجا، فتاة كهذه لا تنظر إلي؟؟؟ لالالا لابد أن ألفت نظرها بأية طريقة..

وصل جمال إلى دكانه وقلبه يغلي من الغضب وتائه من الحيرة، ويشعر بالنقص والعجز أمام هذا اللغز المحير..

مرت أيام وهو يفكر في طريقة للفت انتباهها إلى نظراته الآسرة، نظراته التي يستجمع فيها معان تخترق قلب الأنثى، فتشغله وتشعل تساؤلاته...

أما سلمى فكانت في السنة الثانية من الجامعة، و لا تفصلها عن امتحانات آخر العام سوى شهرين...

التخصص كان صعبا ويحتاج منها تركيزا، أي نعم حصلت على نتائج مرضية في الشطر الأول من العام، لكنها تسعى لنتائج أفضل، فهذه السنة حاسمة في مستقبلها المهني ...

سلمى فتاة في العشرين من عمرها، طموحة، مرحة، تتقي الله وتسعى لرضاه في كل وقت، رغم أنها عاشت بين والدين مطلقين، وحيدة أمها، لكن أمها نذرت لها حياتها، فأحسنت تربيتها، وعلمتها أن الرجال لا ثقة فيهم، وأن من يريد الحلال لا يطرق سوى باب البيت مباشرة...

فكانت تغض من بصرها وتعاملها محدود ولداع مع زملائها..

بدأت تجهز نفسها للتحضير الجاد للامتحانات، وبدأت تنسخ دروسا لا تحضرها نظرا للطبع التلقيني فيها، وأنها مواد حفظ لا تحتاج لكثير فهم...

بعد أسبوع من ذلك اليوم المحبط لجمال، تعطلت آلة النسخ في المخدع الهاتفي، وكانت سلمى تنسخ دروسا مهمة ولابد أن ترد الكشكول لصاحبته بسرعة.. لم تحتر في أمرها كثيرا لأن دكان جمال بالنسبة لها دكان وكفى، حملت الكشكول وانطلقت نحوه، في هذه الأوقات كان جمال يقتني أغراضا هامة للمحل، وصل بعد لحظات، فوجد سلمى تقف في المحل وأخوه ينسخ الورق...

ففرح كثيرا ولم يضيع هذه الفرصة الثمينة بالنسبة له...

بقلم: نزهة الفلاح






 
رد مع اقتباس
قديم 17-01-2014, 09:21 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نزهة الفلاح
أقلامي
 
الصورة الرمزية نزهة الفلاح
 

 

 
إحصائية العضو







نزهة الفلاح غير متصل


افتراضي رد: يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...

يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...قصة حقيقية...

الحلقة السادسة

وصل جمال فوجد سلمى تقف في المحل وأخوه ينسخ الورق...فشمر على ذكائه وقرر وبدأ التنفيذ...

دخل إلى المحل مبتسما، خجل النظرات، مرتبك الأيدي، بشكل لا يظهر لأخيه المنهمك في النسخ، فنظر إليها ... لكنها لم تره، لأنها كانت تستثمر وقت الانتظار في قراءة كتيب بدأته عن أسباب التخلف فيما يسمى العالم الثالث..

فخرج من الدكان ثم عاد وهو ينظر بقوة ويحرك أشياء ليلفت انتباهها، وقد كان ... فقد أحدث جلبة في غمرة الهدوء السائد..

رفعت رأسها أخيرا فقال لها متصنعا الانشغال بترتيب السلع: أهلا أختي كيف حالك؟

هزت سلمى رأسها ثم خفضته، لتعرف من يكلمها، وأجابت: الحمدلله بخير...

ثم عادت إلى القراءة... فقال لها: ألست صديقة فرح؟

فقالت: بلى ..

فقال باهتمام واضح: أهلا بك وبكل صديقات بنت حارتنا وأختنا الصدوقات المحترمات...

فقالت سلمى بأدب: فضل من الله...

سكت قليلا وقد فهم أن الفضول يمكن أن يضايقها فغير سياسته في الحال:

أخذ أول دفعة من الورق المنسوخ الموضوعة على الطاولة وشرع في ترتيبها، تمعن فيه وكأنه ضليع في علم الحشرات... وقال باهتمام ظاهر وقد أذن لعينيه أن تنظر إليها بتقدير واهتمام وانبهار...

مما أفرز نظرة نوعية..

واضح أن تخصصك صعب ولا يصلح إلا للأذكياء...

فقالت سلمى وقد أصاب أول سهم عقلها، فهي تعشق النقاش والتحدث في تخصصها..

ليست مسألة صعوبة، هو متشعب أكثر مما هو صعب...

فقال باهتمام وكأن من أمامه عالمة من فطاحلة علم الأحياء وهو التلميذ النجيب المطيع: ربما لكثرة المواد مثلا؟

فردت عليه سلمى وقد طوت الكتاب ولازالت تغض من بصرها كعادتها: نعم فعلا كثرة المواد المدرسة، وأيضا كل مادة عالم مستقل بذاته، فكما ترى فهذه مادة البيولوجيا الحيوانية وفيها أقسام: الحشرات واللافقريات والفقريات وهكذا...وكل شعبة فيها فروع.. وتخصص قائم بذاته...

استمر النقاش قرابة الربع ساعة، حتى انتهى النسخ... وقد لاحظ أن هناك جداول يبدو أنها تلخص خصائص بعض الحشرات لكنها صغيرة.....

فقال باهتمام: لو سمحت لي يا أختي .... عذرا ما اسمك؟

فقالت: سلمى...

فأكمل: ألاحظ هنا أن الجداول صغيرة... لو تحبي أن أكبرها فلدي ورق a3 للنسخ وبهذا سيسهل عليك الاستيعاب والحفظ..

فكرت سلمى مليا وقالت: فكرة جيدة بارك الله فيك..

إذن هاهي كل الجداول المنسوخة سأتركها لتكبرها، وأعود لاحقا بإذن الله لأخذها..

فقال بسعادة: وهو كذلك..

عادت سلمى إلى صديقتها..وجلست قليلا ثم ودعتها لترد الكشكول لزميلتها في الجامعة، ثم تعود إلى البيت لتعطي الوقت لوالدتها الحبيبة أيضا...

أوت إلى فراشها بعد يوم طويل بين الجامعة وإسراع الأساتذة في إنهاء الدروس، وبين الحارة المجاورة ومشاكل فرح التي تحيرها، وهي صديقتها المقربة... وبين... شاب يهتم بذكائها فوق العادة ولأول مرة في حياتها، تلاحظ اهتماما مميزا...

حاولت تبسيط الأمور، لكن هناك نظرة منه على التفاتة بريئة منها، أشعرتها بشيء طالما تجاهلته داخلها..و................

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح






 
رد مع اقتباس
قديم 17-01-2014, 09:23 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نزهة الفلاح
أقلامي
 
الصورة الرمزية نزهة الفلاح
 

 

 
إحصائية العضو







نزهة الفلاح غير متصل


افتراضي رد: يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...

يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...قصة حقيقية...

الحلقة السابعة

أوت سلمى إلى فراشها، وهي تفكر في النظرة الغريبة التي لفتت انتباهها، ترى لماذا كان مهتما بي رغم أنه لا يعرفني؟ تراي جميلة ومميزة إلى الدرجة التي تجعله ينظر إلي هكذا؟ ....

احتارت ولم تجد جوابا، لكنها أحست بشيء يداعب قلبها المقفل والذي تحفظه من كل مؤثر يمكنه أن يحرك حاجة دفينة للحب والاهتمام والرعاية....لاسيما في بيئة قاحلة، لم تعرف فيها حب أب ولا مدح ولا تشجيع من أم... وحدة وهدوء وملل لولا علاقتها بالله ثم بالناس وشغلها فراغها ....

مر اليوم التالي عاديا في الجامعة بين محاضرات وتحضيرات في خزانة الجامعة مع زميلتها المقربة...

ثم غداء في مطعم الجامعة... ثم آخر حصة في التطبيقات العملية لمادة البيولوجيا الحيوانية وتشريح فأر أبيض ...

كل هذا واهتمام البارحة لم يفارقها، أشعرها بنوع من السرور رغم صعوبة بعض الأمور، لاسيما وأن التشريح ختم بنقطة سيئة نظرا لأنها في سهو منها أتلفت بعض الأعضاء الداخلية للفأر خلال القص...

وأخيرا خرجت من القاعة وتخلصت من الرائحة النتنة، وتوجهت إلى محطة الحافلة...وصلت أخيرا بعد ساعة من الزحام إلى الحارة، وهاهو جمال يطل برأسه مترقبا، وما إن رآها حتى اختفى داخل الدكان، أكملت طريقها نحو هدفها اليومي... وجدت أخت فرح تحل مكانها، فسألتها عنها، فعلمت أنها في المستشفى نظرا لأن الألم لم يتوقف، وأنها فقدت جنينها... بسبب تهور زوج لا مسؤول بضربات يومية لا إنسانية..

جلست قليلا للتفكير، ثم قررت أن تزورها في الغد ... وانطلقت لجلب الجداول من دكان جمال...

هاهي قادمة، هكذا قال جمال لنفسه وقلبه يضرب بسرعة ثلاثمائة نبضة في الدقيقة :p ولكنه مسيطر تماما على انفعالاته، جلس وأمسك كتابا .. وجلس يقرأ متصنعا الاهتمام وعمق التفكير والرؤية...

هاهي وصلت أخيرا، وألقت السلام فرد السلام وقام من مكانه مبتسما وقال: أهلا أختي سلمى..

فقالت له: هل جهزت لي الجداول التي اقترحت البارحة؟

فقال برزانة متصنعة ونظرة عميقة ذات مغزى متناسيا مكان الأوراق: جداول آآآ جداول ...

نعم أظنني جهزتها... لحظة..

وشرع في البحث عنها، ويقول: أين وضعتها يا سامي ( يقصد أخاه) أين أين مممم ...

لا أعلم أين وضعها أخي لكن أظنها جاهزة، أيمكنك الانتظار قليلا؟ سيأتي بعد قليل..

وبدأت الحكاية ....

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح






 
رد مع اقتباس
قديم 18-01-2014, 12:12 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عدي بلال
أقلامي
 
الصورة الرمزية عدي بلال
 

 

 
إحصائية العضو







عدي بلال غير متصل


افتراضي رد: يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...

للتثبيت مع الشكر للأستاذة نزهة الفلاح

القديرة نزهة الفلاح

يبدو بأن جمال غارقٌ في حب سلمى ، وها هو قلب سلمى يتحرك أخيراً نحوه ، ولكن ماذا تخبىء لهما الأقدار ..؟
فأم سلمى مطلقة ، وقد زرعت في ابنتها غدر الرجال ، وخجل سلمى يحول دون مصارحته لها بما يشعر به .
.

حسناً لا بأس ، ننتظر القاصة نزهة لنرى ما ستخبرنا به في حلقاتها القادمة .

تقديري







 
رد مع اقتباس
قديم 18-01-2014, 10:05 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نزهة الفلاح
أقلامي
 
الصورة الرمزية نزهة الفلاح
 

 

 
إحصائية العضو







نزهة الفلاح غير متصل


افتراضي رد: يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عــــدي بلال مشاهدة المشاركة
للتثبيت مع الشكر للأستاذة نزهة الفلاح

القديرة نزهة الفلاح

يبدو بأن جمال غارقٌ في حب سلمى ، وها هو قلب سلمى يتحرك أخيراً نحوه ، ولكن ماذا تخبىء لهما الأقدار ..؟
فأم سلمى مطلقة ، وقد زرعت في ابنتها غدر الرجال ، وخجل سلمى يحول دون مصارحته لها بما يشعر به .
.

حسناً لا بأس ، ننتظر القاصة نزهة لنرى ما ستخبرنا به في حلقاتها القادمة .

تقديري
الأستاذ الكريم عدي بلال حياك الله
والحمدلله على فضل الله ونعمه
بارك الله فيك على التثبيت، ثبت الله أجرك وتقبل منك
اللهم يسر يارب
بوركت






 
رد مع اقتباس
قديم 18-01-2014, 10:16 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نزهة الفلاح
أقلامي
 
الصورة الرمزية نزهة الفلاح
 

 

 
إحصائية العضو







نزهة الفلاح غير متصل


افتراضي رد: يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...

يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...قصة حقيقية...

الحلقة الثامنة

وقفت سلمى في انتظار الأوراق، وسامي الذي تتوقع أنه آت... فأطلق جمال أشعة الليزر ( النظرات ) التي تذيب أسوار القلوب المرهفة ...

وتجاذبا الحديث في التخصص والدين والأبراج والسياسة وغلاء المعيشة وانحطاط الأخلاق ...... وحتى أصل العائلة...

مر من الوقت ساعة ولا أثر لسامي ولا للبضاعة... والزبائن تقطع الحديث عليهما أحيانا، وسلمى واقفة وعينيها في الأرض... هذا يريد سجائر وهذا جرائد وهذا نسخ أوراق.... وهذا ورقة اليانصيب وذاك يتسول ويشحذ قوت يومه وتلك تنظر إليها باستغراب، وعيناها تنطق حيرة.. من أنت التي سمحت لنفسك بالوقوف مع رجل الحارة وحلم بناتها...

طال الانتظار والنقاش أيضا، وسلمى مندمجة في حرب الإقناع، وجمال يلتقط معلومات تمر في تسلل بريء من لسانها...

يكتشف الشخصية، يسبر أغوار ا حيرته شهرا ... يرسل كلمات، تلميحات بين السطور...

يتأفف أحيانا من تأخر أخيه، الذي يعلم جيدا أنه لن يأتي إلا ليلا...

جمال مستمتع بكلام سلمى الماتع، ورصيدها المعرفي الواسع، وحيائها النادر والرائع... وهي تحس أن أرضية الدكان تجرها بمهارة وكلمات جمال تسحرها بجدارة، ونظراته تشعرها أنها أنثى جبارة، واهتمامه يوحي إليها أنها متميزة وذكية ومبهرة في نضارة...

هي تتحاشى النظر إليه، وهو يصر على إمعان النظر في وجهها البريء...

هي تحافظ على مسار النقاش وهو يحرفه نحو الأمور الشخصية بذكاء ومرونة... لم تكن أسئلته مباشرة ولكن مفتوحة، تترك المجال لسلمى للإسهاب والكلام، وكلما تكلمت أكثر كلما اكتشف أكثر...

مرت ساعتان كالبرق، وهاهو أذان المغرب يصدح مؤذنا بحلول الظلام... أفاقت على إثره سلمى من غفوة أشعلت شرارة التواصل بين عقلها ووجدانها... لتشق بكامل إرادتها طريقا لا تعلم نهايته....

أخيييرا لقد تشكل هرمون الدوبامين.... وانطلق التعلق وبدأ السباق...

استأذنت في أدب، واعتذر هو في بالغ أسف على تأخر أخيه.. ووعدها أن تجد أوراقها في الغد جاهزة في انتظارها...

خرجت وهي تجد السير نحو البيت...ولكن فكرها كله منهمك في اللغز الجديد...

وقمعت حسها التحليلي لكيلا يحلل ما يجري لها... إذ بدأت تشعر براحة وسعادة وهمة عالية وتتمنى لو ضحكت بقوة لكي يسمعها العالم... ولسان حالها يقول... ياهوووووو أخييييرا أحس أني إنسان..

وفي غمرة السعادة التي ترجئ تحليلها إلى ما قبل النوم... اعترض طريقها زوج فرح وعيناه تنطقان شرا...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط