الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-2018, 12:47 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي لماذا هُزم الربيع العربي...!

لماذا هُزم الربيع العربي...!
قراءة هادئة ومسالمة في فوضى عربية صاخبة وعنيفة.

مع دخول الـنـظام الـرسمي الـجـمهوري الـعـربي (ن، ر، ج، ع/نرجع) حالة التوريث او الملكية، شعر الشباب العربي بأنه يرجع الى الخلف بما يفوق قدرته على التحمل...
قالوا بوضوح: لقد شعرنا اننا "نرجع" الى عهود الرق وأننا تحت الاحتلال.

كان واضحا أن الـشـباب الـجـمهوري الإسلامي الـعـربي/شجاع، بالكاد يقبل استمرارية "الديكتاتور الأب"، ولكنه لن يقبل أبدا أن يُحكم من "الديكتاتور الابن" ويكرر ذل ومهانة أبيه وجده، وحكايات القهر والعبودية في التعامل مع النظام الستاليني الاستبدادي وحاجته الدائمة الى امتهان كرامات كل الناس.

كان وعي "شجاع" يأخذ في المساجد شكل "العنف الثوري" وفي باقي تفاصيل اليوم شكل "الثورة المدنية"، وبمرور الوقت وتصاعد وتيرة الاذلال المصاحب للفساد، بدأ "شجاع" الهجرة الى المساجد والاستعداد الفوضوي لمواجهة "نرجع" بالعنف الثوري وحده والذي سرعان ما سيتحول الى "جهاد"...

مع بدء الثورة الشبابية الحقيقية بحتمية حركة التاريخ وعلمية قوانينه، في جغرافية "نرجع"، سقط "شجاع" المدني تحت قمع "نرجع" الوحشي او اعتقل وقتل في ظلام الاقبية، ونزل الى الاقبية "جهاد" وبدأت مأساة الحرب الاهلية الطائفية_المذهبية الفاشلة...

هل حقا أطلقت "الفوضى الخلاقة" ثورة "شجاع"...!
ربما تكون عاملا مساعدا رئيسيا، ولكن العامل الرئيسي في ثورة "شجاع" هو فساد "نرجع" الإنساني او رغبته في اخضاع واذلال كل الناس كل الوقت، ولذلك هي (ثورة الأبناء على خنوع الآباء) في المقام الأول.

الأكيد أن "الفوضى الخلاقة" حوّلت بلا كثير عناء "شجاع" الى "جهاد" وأنها سلمتهما معا وعلى التوالي لـ "نرجع" الذي أصبح الآن "فسادا مطلقا" ووحشا منتصرا وجريحا يجب ان لا يتعافى...
لذلك لا بد من الاعتراف أولا: بأنها كانت فوضى ولم تكن ثورة، وأنها كانت مسيرة وليست حرّة.

عندما خرج شجاع ثائرا على (خضوع والده واستبداد جلادهما) اصطدم أول ما اصطدم بـ "خداع والده" وبـ "عبثية جده"...
الجد المستسلم استخدم ابجدية الغيب والأب الخائف استخدم ابجدية الخوف ولذلك سقط "شجاع" سريعا ونهض "جهاد" باكرا وخسرا معا كل شيء.

الشباب هم "وقود الثورة" وليسوا قادتها والا تحولت الى "فوضى" وليسوا حكماءها والا تحولت الى "لعبة"...
القادة الحقيقيون للثورة هم "الآباء" وبالتالي هم في حالة الربيع العربي "تجارها وسماسرتها" والحكماء الحقيقيون للثورة هم "الأجداد" وهم لذلك "الخونة والعملاء" هكذا وببساطة.

خان الجد الحفيد وتاجر به الوالد فسقط "جهاد" وغاب "شجاع" واستمر "نرجع"...
ولكن (هل يعترف الأب بفساد تجارته) ويقوم بتصحيح غلطه والتقدم لقيادة ثورة فقدت وقودها وفوضى استكملت مشروعها ولعبة تتدحرج بحرية في كل الاتجاهات...!
(هل يعترف الجد بخيانته) ويتقدم ليملأ فراغ الهزيمة بحكمته...!

ما يحدث على الأرض هو انقلاب بقايا "جهاد" الى اتباع لـ "نرجع" وإصرار بقايا "شجاع" خارج الجغرافيا، على انكار الهزيمة والتمسك بقيادة الثورة/الفوضى، انهم ثوار بلا قضية وتجار لجوء وطلاب جنسية، وطنيون افتراضيون وشذاذ آفاق مواقع التواصل الاجتماعي...

سقط جيل الشباب نهائيا وهُزم في جغرافية "نرجع" وتحولوا جميعا الى "نرجعيون" أو (نرجسيون بلا مرايا) ...
وسينجبون جيلا افتراضيا سيجعلنا نترحم على آبائهم، ابناءنا السابقون وأبناء "نرجع" المتوحشون، وتلك هي الهزيمة المؤكدة لقرن من الزمن قادم، فماذا نفعل...!

اقترح نموذجا جديدا لثورة قديمة:
على الأجداد تنمية (الفردية الإنسانية العاقلة) عند الاحفاد والاحساس العالي بالهوية والكرامة الفردية...
وعلى الآباء أن يقدموا للأبناء نموذجا في الوعي والرغبة الفردية في التغيير: لوحدك وحيث انت.

الثورة والحرية والوعي "قضية فردية".

"نرجع" يسقط في مواجهة الافراد ويستمر في مواجهة الجماعات...
قد لا تبدو هذه المعادلة منطقية تاريخيا، ولكن حركة التاريخ التقليدية البطيئة والهادئة انتهت، وانتهت معها الثوابت والقوانين العلمية والابجدية النابعة منها.
انتهى زمن الجماعات وبدأ زمن الأفراد.

في زمن الفوضى: الإبادة الجماعية سهلة وسريعة والدمار الشامل أسهل وأسرع، المشهد يقول لنا ذلك بوضوح...
"نرجع" يحتاج لقتلنا ويجب ان تجبره على اعتقالك لوحدك...
"نرجع" يحتاج لاندفاعة الشباب ويجب ان تجبره على مواجهة عقلانية الآباء وحكمة الأجداد.

انتهى زمن "الثورة المسلحة" وانتهى زمن "العنف الثوري" وانتهى زمن "الوعي الجمعي" وبدأ زمن "الثائر العاقل" الذي يرى في "نرجع" إسرائيل ويرى نفسه "فلسطينيا" فردا.

24/8/2018

صافيتا/زياد هواش

..






التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
قديم 25-08-2018, 11:50 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: لماذا هُزم الربيع العربي...!

كيف هُزم الربيع العربي...!
قراءة عربية مدنية موجبة في فوضى اقليمية دينية سالبة.

فقاعة الحرية الجماعية الرومانسية والافتراضية، أخرجت "شجاع" المتعلم والمحظوظ الى الشارع ثم الى الحدود فالبحر فالأرض الموعودة، وحولت شقيقه غير المتعلم وغير المحظوظ "جهاد" الى "نرجعي" مكلف بقمع بيئته المدمرة وبقية عشيرته الاقربين...!

خرج "شجاع" ابن ضاحية المدينة، من بيئته ليصنع لها مستقبلا أفضل، رفع شعار تحريرها، فاذا به يتحرر منها ويتابع خروجه الرومانسي الفردي الاناني، وصولا الى أوروبا وامريكا وشرق آسيا وأستراليا، وصنع لنفسه مستقبلا يليق بأحلامه واضغاثها وبيئته الافتراضية على مواقع التواصل/الخيانة الاجتماعي.

لحق به أخيه "جهاد" ابن الريف الذي يلي ضاحية المدينة وصولا الى البادية، رفع شعار نصرة أخيه "شجاع"، ثم ما لبث أن وجد نفسه وحيدا ومحاصرا يتحدث اليه "شجاع" من خلف شاشة خلوي او فضائية ويشجعه على انتظار عدالة الغرب وأمريكا ثم انتظار عدالة السماء ثم انتظار الموت...!

لو قُدّر لهابيل أن يقدر على تجنب غدر أخيه لفعل، ولكن "جهاد" امتلك فرصته فتحول بلا أي تردد عن خيار الموت الى خيار "نرجع"...
ولكن قابيل كان يخطط لقتل أخيه ولم يتردد، وكذلك فعل "شجاع" بأخيه، باعه بثمن بخس (لجوء وإقامة وإعانة وفرصة لجنسية وعمل).

سكان المدن الإسلامية العربية/"سماع"، ليسوا أبرياء من مصرع هابيل المأساوي على يد قابيل المُفكر...
"سماع" خافوا من ثورة/فوضى "شجاع وجهاد" على مدنهم الناعمة، وبعقلانية الإباء وحكمة الأجداد، راهنوا بصمت على "نرجع" لأنهم يعرفون أنه سيرجع، تلك ذاكرة مدن لا تنسى.

صار لا بد من إعادة رسم المشهد الثوري/الفوضوي خارج لعبة الترميز، للإجابة على السؤال المصيري: كيف هُزم الربيع العربي...!
لم ينهار التحالف العميق بين الأنظمة الرسمية العربية والمدن الرئيسية الغنية، وعندما خرجت الضواحي المسحوقة والارياف المُعدَمَة للثورة سحقها ذلك التحالف الأسود.

تقتصر حكمة "نرجع" على (ثابت التحالف الوجودي) مع "سماع" وتمتد حكمة "سماع" خارج اسوار المدن العاقلة الى الضواحي الحاقدة والأرياف المقهورة ثم البادية والبحر...
"نرجع وسماع" سهلوا خروج "شجاع" الى ما وراء الحدود وروضوا "جهاد" وأعادوا تأهيله بالقليل من الفضة، دراهم معدودات.

في جغرافية "نرجع"، من محيط الخوف الى خليج الانتظار، وفي زمن (ربيع النظام الرسمي العربي) ومدنه المُتعالية:
المدن خانت الضواحي والضواحي خانت الأرياف والارياف خانت البادية والبادية خانت تقاليدها...!
الخيانة أكسير حياة "نرجع" وسبب بقائه وعودته وانتصاره.

الفرد انسان الربيع الرسمي العربي/"فارع"، أو، الفرد انسان الربيع الغرائبي/"فارغ" في الوطن والشتات:
لقد انتصر الفرد "الخائن" على الجماعة "المؤمنة" وتحولت كل تفاصيل البلاد من أكبر مدينة إلى أبعد خيمة مرورا بأضيق زنكة، الى حكم الفرد في الداخل، "فارع" وشقيقه التؤام "فارغ".

لذلك يجب مواجهة زمن الافراد بثورة الافراد وتوحشهم بإنسانيتنا وشبابهم برجالنا وجهلاؤهم بعقلائنا.
25/8/2018

صافيتا/زياد هواش

..







التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
قديم 25-08-2018, 10:51 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نواف العبدالله
أقلامي
 
إحصائية العضو







نواف العبدالله غير متصل


افتراضي رد: لماذا هُزم الربيع العربي...!


هزم لانه امر متوقع طبعا والاسباب في الهزيمة المتوقعة

النوايا . والاهداف . والغايات . لم تكن لتصب في مصالح عامة للشعوب

ايضا الطريقة ( المدمرة الهدامة والنفوس التي استخدمت العنف )

وكذالك لا نغفل الادوات المحركة اما يسمى ربيع !! لاثارة الفوضى وعدم الاستقرار

للدول الشرق اوسطية وشمال افريقيا . بالتالي يصبح من الممكن توفر عذر وموطئ قدم

للقوى العظمى دول الاستعمار والشر مثل اميركا . روسيا . والمرأة الناشز فرنسا

والشمطاء بريطانيا .

فوجدوا مناخ رحب مناسب مواكب لخططهم واستغفال السُذج !! قيادي الثوارت

والفصول اهمها الربيع الهمجي . ومما لديهم اهداف ومتطلبات للجلوس على كرسي رئاسة الدول

وتقديم الوعود بتحسين الاحوال والاقتصاد والقضاء على البطالة والفقر وكل معضلات هذه الدول

ويأتي ربيع اخر ويسقطون الرئيس . وياتي ربيع ثالث تعمه الفوضى المعتادة .. وهكذا دواليك

واغلب مشاكل الدول العربية او لنقل بعضها . انهم لا يستفيدون من المساعدات المالية لتحسين

احوال شعوبهم من اميركا . والخليج العربي . وصناديق النقد وغيرها . فلا يستفيد المواطن

العربي بسبب فساد الرئيس او بطانته والاستيلاء على الهبات والمعونات ولايقتصر الامر على

هذا الامر - بل يجبرون الشباب في الهجرة الى دول غنية للعمل والبحث عن مداخيل للعيش فقط

يبتعدون عن اوطانهم واهلهم يجدون معانات وحياة متعبة وصعوبة في التقبل ايضا

من خلال ما ذكرته ومن رؤية خاصة قد اكون اصبت او اخطأت . ارى ان الربيع العربي مجرد

حكاية وتسلية ومضيعة للوقت . لا اطعموهم ولا تركوهم ياكلون من خشاش الارض ..

--------------------------------------







 
رد مع اقتباس
قديم 26-08-2018, 08:44 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: لماذا هُزم الربيع العربي...!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواف العبدالله مشاهدة المشاركة

هزم لانه امر متوقع طبعا والاسباب في الهزيمة المتوقعة

النوايا . والاهداف . والغايات . لم تكن لتصب في مصالح عامة للشعوب

ايضا الطريقة ( المدمرة الهدامة والنفوس التي استخدمت العنف )

وكذالك لا نغفل الادوات المحركة اما يسمى ربيع !! لاثارة الفوضى وعدم الاستقرار

للدول الشرق اوسطية وشمال افريقيا . بالتالي يصبح من الممكن توفر عذر وموطئ قدم

للقوى العظمى دول الاستعمار والشر مثل اميركا . روسيا . والمرأة الناشز فرنسا

والشمطاء بريطانيا .

فوجدوا مناخ رحب مناسب مواكب لخططهم واستغفال السُذج !! قيادي الثوارت

والفصول اهمها الربيع الهمجي . ومما لديهم اهداف ومتطلبات للجلوس على كرسي رئاسة الدول

وتقديم الوعود بتحسين الاحوال والاقتصاد والقضاء على البطالة والفقر وكل معضلات هذه الدول

ويأتي ربيع اخر ويسقطون الرئيس . وياتي ربيع ثالث تعمه الفوضى المعتادة .. وهكذا دواليك

واغلب مشاكل الدول العربية او لنقل بعضها . انهم لا يستفيدون من المساعدات المالية لتحسين

احوال شعوبهم من اميركا . والخليج العربي . وصناديق النقد وغيرها . فلا يستفيد المواطن

العربي بسبب فساد الرئيس او بطانته والاستيلاء على الهبات والمعونات ولايقتصر الامر على

هذا الامر - بل يجبرون الشباب في الهجرة الى دول غنية للعمل والبحث عن مداخيل للعيش فقط

يبتعدون عن اوطانهم واهلهم يجدون معانات وحياة متعبة وصعوبة في التقبل ايضا

من خلال ما ذكرته ومن رؤية خاصة قد اكون اصبت او اخطأت . ارى ان الربيع العربي مجرد

حكاية وتسلية ومضيعة للوقت . لا اطعموهم ولا تركوهم ياكلون من خشاش الارض ..

--------------------------------------
صحيح...
هناك عدة زوايا رئيسية لقراءة مأساة الربيع العربي وهذه واحدة منها.
ما أحاول تسجيله هنا هو الزاوية المحلية القريبة وليس أكثر من ذلك.
..






التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
قديم 26-08-2018, 10:46 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: لماذا هُزم الربيع العربي...!

أين هُزم الربيع العربي...!

قراءة إنسانية في فوضى متوحشة.

هُزم الربيع العربي في "بيئته الحاضنة" التي رفضت من اليوم الأول أن تقف خلف شبابها وتقود خطواتهم المتسرعة وتعقلن شعاراتهم المتطرفة وتنظم حراكهم السلمي وتحافظ عليه وتحميهم من جهلهم بطبيعة النظام الذي سيواجهون وبازار المنطقة والاقليم الذي سيعرضون فيه للبيع والايجار...

عندما خرج "شجاع" الى الشارع كانت ينظر الى المستقبل وعندما خرج "جهاد" لنصرته كان ينظر الى "الماضي"...
في الوقت الذي كان فيه "سامع" ينظر الى "نرجع" كان الأخير يعيد الإمساك بخيوط الحاضر التي تقطعت ويلملم ذيول "هزيمته المعنوية" المدوية، في الوقت الذي لم يدرك فيه "شجاع" أهمية ما فعل.

والد "شجاع" تاجر به ليحسن وضعه امام "نرجع" لأنه يعرف أن "نرجع" لا يُهزم من الداخل بل من الخارج من حيث جاء، لقد حجب هذه "المعادلة الذهبية" عن ولده "شجاع" في الوقت الذي كان فيه جده لا يقدم له حكمة كلّ الأزمنة: (لن يتغير شيء) ...
لقد علّم الجد الأب الحقائق، وحجباها معا عن الحفيد.

لقد انتصر "شجاع" في اليوم الأول انتصارا مدويا وكافيا ولكنه لم يدرك ذلك، وفي اليوم الثاني كان والده يتاجر به وجده يخونه لصالح والده، وفي اليوم الثالث كان "سامع" يعقد الصفقة الكبرى مع "نرجع" ويعيد انتاج شراكة أقوى وأعمق واشد كفرا ونفاقا...
الشباب لا يدركون متى ينتصرون او يهزمون الا بعد فوات الاوان.

ربما كان "شجاع" مندفعا بطبيعته وربما حاول والده وجده التدخل بحياء وحذر لتهدئته ولكنهما لم يقوما بما يكفي ويلزم من الجهد المطلوب في هكذا مواجهة وجودية...
لقد اجتمعت مصلحة الجميع على ضرورة ان يخرج "شجاع" الى الشتات وأن يبقى "جهاد" على قيد السلاح لإعادة انتاج الفساد.

لقد اعادت المدن المترفة انتاج النظام الرسمي مع تعديلات شكلانية والتزامات نفعية فردية او عشائرية حقيقية...
يمكن دائما إعادة توزيع الحصص ولكن لا مصلحة لأحد بشركاء جدد، تلك هي حقيقة اللعبة، لعبة التجار والسلطة...
أسواق المدن لسكانها والبقية زبائن موسميون او دائمون لا فرق.

كما هو عليه الحال في الداخل كذلك هو الحال في المنطقة والاقليم وعبر العالم...
لا أحد يريد تغيير النظام بالعمق، والجميع يريد إعادة توزيع الحصص والامتيازات، لأن الجميع يستثمر في "فوضى مؤقته" لضمان حصص قديمة ودائمة، لفترة أطول وبضمانات أعلى.

لقد طورّ "شجاع" النظام وبيئته الحاضنة، عندما فشل في إدراك الفرق في أيام انتصاره السريعة، بين "تغيير النظام" الهادئ والمديد والعقلاني ومن الداخل وبين "اسقاط النظام" العنيف والصاعق والفوضوي وبمساعدة الخارج...
السيد لا يبيع الراعي ولا كلبه بل يتاجر بالقطيع وحده.

لقد كان هناك "نرجع" وفي مواجهته على الأرض "شجاع" و "جهاد" وبينهما "سامع"...
اليوم لا يزال هناك "نرجع" والى جواره "سامع" و "فارع" و "فارغ" لقد تحول الجميع الى "نرجعيون" ولا يوجد في الطرف المقابل أحد...!
كانت البلاد مصابة بلعنة الفساد، لم يبقى في البلاد الا "الخونة".

هناك استحالة في مواجهة وقهر "النرجعيون" في المدى المنظور، الا إذا اقتنعت فعلا بأنهم "إسرائيليون" وبأنك لوحدك وعليك ان تحرر عقلك وقلبك وبلدك وتصنع مستقبلك...
فشلت تجربتك/ثورتك، حاول أن تقرأ حاضر الفلسطيني وتاريخ ثورته وواقع مقاومته وتطورها وملامح ضعفه وقوته، وتعلم.

"شجاع" اليوم في الخارج مرتديا قميص والده ويحاول أن يدفعك لتصير الانسان الفرد العربي الأعنف/"أفعى" تلدغ "النرجعي" وتعود الى حجر تحت الأرض، هؤلاء هم أصحاب المصلحة الحقيقية اليوم في الفوضى...
26/8/2018

صافيتا/زياد هواش

..







التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
قديم 27-08-2018, 05:25 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: لماذا هُزم الربيع العربي...!

متى هُزم الربيع العربي...
قراءة عبثية صفراء في زمن الفوضى والخداع.

في زمن طغيان الـ "نرجعيون" يراهن الـ "الشجعان" في الشتات على "الأفاعي" في الخرابات لصناعة ثورة/فوضى تثأر لسابقتها التي تضع في الشمال ودائما في الشمال أوزارها...
هُزموا عندما اتخذوا أسماء من الأحرف الأولى لكلمات جملة تصفهم باعتبارهم مجموعات وكيانات.

على امتداد خرائب جغرافية "نرجع" لا تقرأ على جدران الموت غير أسماء غريبة لجماعات غريبة تنعي الشرفاء والفقراء...
"نرجع" واحد وألف عدو...!
حتى عندما وصلوا الى اسوار عاصمته كانوا قد مزقوا بعضهم بعضا...
وصلوا بقايا وثوار لا يتجرؤون على النظر في وجه الماء او المرايا، وصلوا "نرجعيون".

هذا العبث وهذا الخداع رافق انطلاقة الثورة الفلسطينية في أول أيامها وحولها من مسرح اللامعقول الى مسرح الدمى...
عروض لا تنتهي وأسماء لا تنتمي وقيادات من خارج الحدود وألف فصيل وإسرائيل واحدة...
هي ثورة حرية وليست لعبة أسماء مستعارة وفصائل تُختصر بحروف تناسب أخبار وسائل الاعلام.

رفع "نرجع" شعار فلسطين ورفعت ألف فصائل ثورة فلسطين شعار سـ"نرجع"، يا لها من علاقة ويا لها من مأساة...
رفع "الصهاينة" شعار سنرجع وصنع لهم البريطانيون والفرنسيون والطليان والالمان "نرجع" ليكون "سـ" المستقبل الضامنة لبقائهم واستمراريتهم وختم على ذلك التكامل الشيطاني الامريكان.

"سـ" الخيانة الصفراء التي تبدأ دائما بخدعة تسمى "سلام".
هُزموا عندما راهنوا على أمريكا لإسقاط "نرجع" أو عندما راهنوا على أوروبا او عندما راهنوا على إسرائيل وبقية إسرائيليات الإقليم...
عندما لم يتعلموا من المأساة الفلسطينية الحاضرة في تفاصيل اليوم العربي منذ 365000 يوم ويوم.

هي ثورة، بعض من تجلياتها حرب تحرير، وبعض من مساراته حرب عصابات...
هزموا عندما بدأوا ثورتهم بحرب العصابات، فانتهوا عصابات معروضة للبيع والايجار والتهجير والنفي والتغيير والسبي والاعارة لـ "نرجع" نفسه...!
لمن تنعي الأطفال والنساء والشيوخ ولمن تنعي البيوت والزواريب والحارات.

هزموا لأنهم رفعوا شعارات لا يعرفون أبعادها ومراميها، حتى الشعارات لم يقل لهم اباؤهم السماسرة واجدادهم الخونة مساراتها ومتاهاتها ونهاياتها الحزينة...
ثم لا ينفع بالناس الكلام، في صراخ الشارع وضجيج الزقاق وصخب الحارة اختزال لبكاء الأطفال وانكسار الشيوخ وعويل النساء.

كانسان حرّ وفرد مستقل، لا ترفع بعد اليوم شعار" ثورة حتى النصر" لأن الثورة ستنتهي حتما بالنصر ولأن ثورة الشعارات ستؤدي بك حتما الى الهزيمة...
كانسان عربي ارفع دائما شعار "ثورة حتى الموت" لكي تحمل معك الهزيمة الى القبر ولكي تبقى الثورة حيّة حتى النصر.

لقد هزمتك الجماعة المُستنسخة من "نرجع" مرّة، لا تجعل إسرائيل تستمتع بهزيمتك مرتين...
لا تخرج لقتال الذئاب تحت شعار "ذئب منفرد"، لا تخرج لقتال الذئاب ابدا...
تذكر أنك لا تخاف من الذئاب وتذكر أنك انسان لا يمكن أن يهزمه يوما الذئب.
27/8/2018

صافيتا/زياد هواش

..







التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
قديم 29-08-2018, 10:34 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: لماذا هُزم الربيع العربي...!

إسقاط النظام...!

اسقاط النظام "شعار مخادع" لا يجب رفعه او حتى استخدامه بشكل مباشر أو غير مباشر أو تصريحا أو تلميحا...
اسقاط النظام شعار لشعب غائب في منطقة وإقليم وشرق الطوائف والمذاهب والعشائر والقبائل والقوميات والاعراق والغرباء والمتغربين.

اسقاط النظام "شعار عبثي" لا يمثل مسارا صحيحا وعلميا لتحقق فيه الجماعات المتنافرة تاريخيا هويتها الوطنية...
اسقاط النظام بالتجربة الجماعية هو فوضى شعوب افتراضية جمعتها قبضة الديكتاتوريات الحديدية وارهقتها الأحزاب الستالينية الاستبدادية بالبحث عن لقمة العيش وماء الكرامة الإنسانية.

اسقاط النظام شعار شديد الخطورة أسقط القناع الوطني القهري عن المجتمعات وظهرت الوجوه المتنافرة تاريخيا والحاقدة دينيا...
الطائفية والطبقية والعشائرية والمناطقية والعصبيات التي تشكل معدن تلك الهويات الصغيرة والعنصرية والعنيفة، وجدت في شعار اسقاط النظام طريقا للعودة الى الحياة والضوء.

"تغيير النظام" شعار محلي ملتبس ولكنه امتداد طبيعي للشعار الأمريكي "تغيير سلوك النظام" الناظم لعمل الفوضى الخلاقة...
لا يمكن تغيير نظام ديكتاتوري أمني يستند على حزب ستاليني او نازي فاسد، لأنه صناعة وكالة استخبارات بريطانية_امريكية وحدها القادرة على تغييره او تغيير سلوكه او اسقاطه.

كل ما قامت به جماهير او جماعات الربيع العربي الافتراضي هو تنفيذ المشروع الأمريكي المسمى بحق "الفوضى الخلاقة"...
وبالرغم من انكشاف هذا المشهد عربيا وإقليميا ودوليا والتعامل المباشر والعلني لقيادات الفوضى الخلاقة المحليين، استمرت الجماعات المهزومة بممارسة طقس "الانتحار الخلاق"...!

"افشال النظام" هو الشعار العلمي طريقا وحيدا لإسقاط النظام بيد مشغليه واسياده، وهو شعار فردي وليس جماعي...
انتهى الرهان على الجماعات القاصرة والسالبة وتم التخلص تماما ونهائيا من "مصطلح الشعب"، ولا وجود حقيقي لوطن ولا يمكن الرهان الا على حتمية وجود "الانسان الفرد المواطن" واظهاره.

الانسان الفرد العربي العاقل/افعل، هو وحده الحامل الطبيعي والقادر على رفع شعار "افشال النظام" او افشال "نرجع"...
عندما يصبح "نرجع" غير مجدي اقتصاديا لأمريكا وحلفائها وعندما يصبح عبء مالي وأمن على الإسرائيليات في الإقليم وعندما يشكل خطرا وجوديا على بقية النرجعيات في المنطقة، يفشل.

هل يستطيع "افعل" أن يُفشل "نرجع"، (نظام ديكتاتوري وحزب ستاليني نازي) مدعومان من أمريكا والإسرائيليات وبقية النرجعيات...!
وهل يملك "افعل" خيارا ثانيا، حتى يقبل ان يطرح عليه هذا السؤال السلبي...!
"افعل" ليس جرذا أسقط في النهاية سد مأرب، "افعل" رفض من البداية ان يساهم في بناء السد.

"نرجع" تقوم (شرعيته الخارجية) والإقليمية والدولية على قدرته على تطويع الجماعات او ارهابها او تهجيرها او ابادتها...
وتقوم (استمراريته في الداخل) على اخضاع الافراد واجبارهم على (العمل لصالحه بصمت او الصمت)، لأنه لا يثق بميليشياته الفاسدة والتي يجب على "افعل" ان يواجهها بصمت وان لا يعمل.

بروباغاندا محاربة "نرجع" من الداخل ومن خلال فساد حزبه وميليشياته، لإسقاطه، غاية في الفساد والفوضى والتآمر...
الخروج على النظام من داخل حزبه الستاليني وميليشياته الأمنية، هو بالضبط "تغيير سلوك النظام" او تكريس لثوابته الخارجية، وتغيير في أسماء العملاء والخونة والسماسرة والجواسيس.

"افعل" مطالب بأن يرفع شعار "الصمت المطبق" في الداخل في مواجهة "نرجع" الوجودية، لا تصريح ولا تلميح ولا إشارة حتى...
"افعل" مطالب بان يفعل بصمت ما يجب أن يحقق دائما (انسانيته وفرديته وعروبته وعقلانيته) في الزمان والمكان والظرف بكل الوسائل (الإنسانية والفردية والعربية والعاقلة) هكذا وببساطة.

هذا النص موجه للقوميين العرب المعاصرين الذين دافعوا عن الديكتاتوريات الأمريكية والأحزاب الإسرائيلية...
وكبقية الجماعات لقد فشلوا، وتبقى "القومية العربية" هوية افراد ومستقبل أمة يلفهما الغموض.
29/8/2018

صافيتا/زياد هواش

..







التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:55 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط