|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
29-08-2018, 12:56 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
طلقتُكمْ !
وبلا حياءٍ ترتموا في العار ِ وجهارةً ، في حضنهِ الغدّار ِ ! مَنْ كان يدعو للجهادِ بقتلكُمْ بخزينهِ ، في نشرةِ الأخبار ِ ! إذ كان عرّابُ السقوطِ لِنينوى حتى تخومِ الحدِّ للأنبار ِ ! ولأنكُمْ فرّطْتموا بولائِكُمْ حتى اسْتبانَ نفاقكُمْ بنهار ِ ! طلّقْتُكُمْ بالخلعِ مِنْ أفكاري يا مَنْ سَرَقتُمْ ضيعتي ودياري ! وجعلتموا شعبَ العراقِ بِذلّةٍ بينَ الشعوبِ بِسُفْرةِ الأقطار ِ ! وهو الغنيُّ بمالهِ وخزينهِ وهو الغنيُّ بِعزّةِ الأطهار ِ ! لم أجنِ منكُمْ غيرَ ظُلمٍ فادحٍ الفقرُ فيهِ علامتي وشعاري ! عَجَبي لِكِذْبِكُمُ الصفيقِ بقولِكُمْ جئناكَ بالمالِ المَهيلِ الجاري ! جئناكَ نُعطيكَ الحقوقَ وفوقَها تعويضَ أيّامِ السّوادِ الضاري ! ونؤسسُ العدلَ السليمَ بِشِرْعةٍ ترضى بها مِنْ مَجْمعِ الأخيار ِ ! فتبيّنَ الكذبُ الوضيعُ بِفِعْلِكُمْ حتى تشَرْعَنَ عيشُكُمْ بِقرار ِ ! وبلا حياءٍ أو ضميرِ يردُّكُمْ وأنا أداري حرقةً بِصِغاري ! فنهبْتُموا المالَ الوفيرَ بقريتي وأكلتُمُوهُ بليلةٍ ونهار ِ ! النفطُ فيكُمْ والضرائبُ عندكمْ والخصخصاتُ تحفُّ بالأقذار ِ ! والمالُ يُجبى في الجيوبِ جهارةً من غيرِ خوفٍ مِنْ إلهٍ باري ! والشعبُ مُدْقعُ في الترابِ بِجوعِهِ والجوعُ يُفضي للرديءِ العار ِ ! اللهُ يا ربي وربُّ مُحمّدٍ فلتنتقمْ مِنْ حفنةِ الأشرار ِ ! إني دعوتُ بصرخةٍ لينالَكُمْ ببلائهِ ، في صَعْقَةٍ مِنْ نار ِ ! والنارُ أعني ها هُنا كإشارةٍ فيها علائمُ نهضةِ الثوّار ِ ! |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|