مفتي مصر: زواج المسيار مباح شرعاً وليس امتهاناً للمرأة

[أمل علي]

مفتي مصر: زواج المسيار مباح شرعاً وليس امتهاناً للمرأة

قال "يمكن للحاكم منعه إذا ترتبت عليه مفسدة"


العربية
القاهرة - أحمد السيد
أكد مفتي مصر الدكتور علي جمعة أن "زواج المسيار" الذي يستوفي الأركان والشروط الشرعية مباح شرعاً، ولا يحمل أي لون من امتهان كرامة المرأة او الرجل.

وقال جمعة في بيان رسمي صدر الخميس 16-4-2009 وحصلت "العربية.نت" على نسخة منه: "لقد أعدت دار الإفتاء بحثاً شرعياً متخصصاً قائماً على منهج علمي دقيق وفق ضوابط مستقرة وأسس منهجية أوضحت فيه أن زواج المسيار مباح شرعاً ولا شيء فيه، بشرط توافر أركانه وشروطه التي لا تتجاوز في نتائجها ما أقره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في جلسته يوم الخميس 31 مايو 2007 والتي أجاز فيها هذا النوع من الزواج وعرفه بأنه الذي يستوفي الأركان الشرعية، وتمت كتابته في وثيقة رسمية بواسطة شخص مختص".
لا امتهان للمرأة
وأضاف جمعة في بيانه الرسمي "غاية الأمر ان الزوجين اتفقا في زواج المسيار، في العقد او خارجه، على ان الزوج لا يقيم مع الزوجة وإنما يتردد عليها عندما تتاح له الفرصة، وهذا اللون من الزواج صحيح وتترتب عليه كل آثار الزواج الشرعي فيما عدا ما تنازلت عنه الزوجة".

وقال جمعة: "هذا النوع من الزواج بصورته وشروطه الشرعية ليس فيه أي امتهان للمرأة او الرجل او خرق لحقوق الانسان، بل يظهر من خلاله مدى سعة الشرع الشريف وقدرته على تلبية احتياجات النفس البشرية بحسب تنوع واختلاف الاحوال والاشخاص والأمكنة والازمنة، وذلك من خلال حلول شرعية تمنع الوقوع في حرج نفسي او محرم شرعي او مساءلة اجتماعية، وبما يوضح مرونة الفقه الاسلامي وقدرته على مواجهة التغيرات الاجتماعية ووضع الحلول المناسبة لها".
شروط
وشدد جمعة على أنه لا تلازم مطلقاً بين "زواج المسيار" و"الزواج العرفي" غير الموثق رسمياً أو "الزواج السري".

وقال جمعة: "على الرغم من ذلك فإنه للحاكم ان يمنع زواج المسيار إذا كان في منعه مصلحة وفي استمراره مفسدة تهدد الامن الاجتماعي، كانصراف الناس إليه وترك الصورة الاصلية المثالية للزواج، أو اذا ترتبت عليه أضرار اجتماعية، وذلك إعمالاً للقاعدة الشرعية المقررة في هذا الباب والتي تنص على أنه "للحاكم أن يقيد المباح".

من ناحيتها طالبت عميدة كلية الدراسات الانسانية بجامعة الازهر الدكتورة سهير عبدالعزيز بضرورة التركيز على الظروف القاسية التي يمر بها الشباب اليوم والتي تجعلهم ينحرفون في علاقاتهم ويتزوجون عرفياً وسرياً وما يترتب عليه من آثار اجتماعية ونفسية شديدة القسوة.

وقالت لـ"العربية.نت": "الشباب يعاني من البطالة وعدم وجود مساكن حتى يتزوج، والملاحظ اليوم ان عدد الزيجات اقل من الطلاق، وهو ما يجعلنا نتساءل: كيف يعيش افراد المجتمع؟ وما الصور التي يلجأ اليها الشباب لمواجهة الظروف القهرية القاسية التي يتعرض لها؟".

16 ابريل 2009

[أمل علي]

الأخوة والأخوات الكرام

قرأت هذا الموضوع اليوم ، ولكن وبعد الكم الهائل من الفتاوى التي تنهال علينا كل يوم

رغبت أن أعرف رأيكم في هذا الموضوع ، هل تظنون بأن زواج المسيار يستوفي الأركان الشرعية للزواج ويؤدي إلى زواج سليم ومستقر ؟؟


تحياتي للجميع

[هشام يوسف]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الكريمة أمل علي.. رعاها الله

أرى أن كلام الشيخ علي جمعة في هذه المسألة لا غبار عليه.

ما يسمى " بزواج المسيار" جاء ليعالج مشكلات إجتماعية معضلة؛ والأركان الشرعية الظاهرة مستوفيه في هذا الزواج.. ولكن لا يمكن اعتبار هذا الزواج ضمن الحالة الطبيعية المثالية التي يجب أن يكون عليها الزواج في الصورة الأصيلة وما يجب أن يتحقق من خلاله؛ بل هو جاء ليعالج مشكلة آنية موجودة.

ولا يمكن بحال من الأحوال مقارنة هذا الزواج الشرعي بمخالفات شرعية واضحة والتي تسمى زورا بأنها زيجات! مثل ما يسمى بـ " زواج المتعة" و " الزواج العرفي"..

نسأل الله عز وجل أن يلطف بنا ويفرج كربتنا.

[أمل علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام يوسف

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الكريمة أمل علي.. رعاها الله

أرى أن كلام الشيخ علي جمعة في هذه المسألة لا غبار عليه.

ما يسمى " بزواج المسيار" جاء ليعالج مشكلات إجتماعية معضلة؛ والأركان الشرعية الظاهرة مستوفيه في هذا الزواج.. ولكن لا يمكن اعتبار هذا الزواج ضمن الحالة الطبيعية المثالية التي يجب أن يكون عليها الزواج في الصورة الأصيلة وما يجب أن يتحقق من خلاله؛ بل هو جاء ليعالج مشكلة آنية موجودة.

ولا يمكن بحال من الأحوال مقارنة هذا الزواج الشرعي بمخالفات شرعية واضحة والتي تسمى زورا بأنها زيجات! مثل ما يسمى بـ " زواج المتعة" و " الزواج العرفي"..

نسأل الله عز وجل أن يلطف بنا ويفرج كربتنا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأخ الراقي هشام

اشكر ردك السريع واهتمامك ، ولكن لي استفسار ، هل يحقق زواج المسيار الغرض الأساسي من الزواج وهو الألفة والرحمة المودة ؟ أم يحولها لعلاقة غرائزية بين الزوجين ؟ وأن كانت المشكلة في أن الشاب لن يستطيع التكفل بمصاريف الحياة الزوجية فقط ، فلماذا لا يتزوج زواج شرعي وتقوم هي بالأنفاق ( على أعتبار بأنها مقتدرة مادياً) ؟

[فاطمة عزالدين]

ليس كل ما يعجبنا هو حلال
وليس كل ما لا يعجبنا هو حرام ...............

نحن بافكارنا نخضع لمفاهيم سائدة تصنع منظومتنا الفكرية تخضع لمفهوم العيب او الشرف كما تعودنا ان نفهمه وكسبنا معانيه من المحيط تحسب حسابا للفخر او المهانة او تراعي التقاليد في العائلة والقبيلة


لهذا احيانا لا نستطيع تقبل بعض الامور والتي تكون محللة في آيات قرآنية

ان الله سبحانه اعلم بعباده من عباده

وارحم

ويفتح بابا ومخرجا حلالا تحمل رحمة للعباد

لهذا

فمن غير المعقول اقفال باب الزواج والحلال وحصره على مؤسسة الزواج الرسمية التي تعودناها

سيبقى الامر غير عادل
لمن لم يكن في حياة الاستقرار وسيلة او نصيب

الكل يتمنى ويرغب الى ما هو الافضل

اي زواج مستقر هاديء واولاد ورجل يساند ويحمل المسؤولية وما شابه

ولكن لمن انعدم لديهم مثل هذا النصيب

هل يكون عدلا من المجتمع او من سبحانه تعالى فتح سبيل اخر يحصلون فيه في الحياة على نصيبهم من اقامة علاقة ارتباط تؤمن لهم حاجتهم النفسية او الجسدية او المادية في متطلبات عيشهم

شروط الزواج في الاسلام هي من ارقى ما يتفهم حاجات المجتمع والفرد

ولكن هو المجتمع والفرد الذي ما زال لا يستطيع ان يرقى بالمعنى الحقيقي للحلول المشرعة كحلال في الاسلام

حماية للمرء من الزنى او من الضياع او من المشاكل النفسية او من مر الفاقة وغيرها وغيرها

كلها يتاح فيها زواجا يحمل كتاب الله ويترك العلاقات الانسانية بين الرجل والمراة غير مقفلة او مسدودة وممنوعة

المهم

ان يكون الانسان واعيا داركا لما فيه خيره وخير محيطه

لا ينغمس وراء الشهوات على صهوة مثل هذه القوانين

ولكن

لا احد يحرم ما يحلله الله

مع العلم

ان الانسان دائما يتمنى الافضل كما قلت
حياة مستقرة هادئة ورباط مقدس يكون لاخر العمر
ولكن للاخرين ايضا حقهم في الحصول على ما هو اقل حظوظا حين انعدام الافضل

وشكرا

وهنا انا لا احصر الامر على زواج المسيار

ولكن لكل زواج اجتهد بامره وخرج من مفهوم القران الكريم شرعا

لا نغير قوانين القرآن الكريم

قد يمنعها الحاكم كما فعل بعضهم حين تصبح مفسدة وانقاذا للاخلاق

ولكن لا نستطيع ان نحرمها

او ندين من قال بها

[فاطمة عزالدين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل علي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأخ الراقي هشام

اشكر ردك السريع واهتمامك ، ولكن لي استفسار ، هل يحقق زواج المسيار الغرض الأساسي من الزواج وهو الألفة والرحمة المودة ؟ أم يحولها لعلاقة غرائزية بين الزوجين ؟ وأن كانت المشكلة في أن الشاب لن يستطيع التكفل بمصاريف الحياة الزوجية فقط ، فلماذا لا يتزوج زواج شرعي وتقوم هي بالأنفاق ( على أعتبار بأنها مقتدرة مادياً) ؟

الاخت المحترمة

ان طرح الاستفسار بهذا الشكل لا يعطي للقضية حقها في المعالجة الصحيحة والنظر اليها بموضوعية

لاننا لو دخلنا المشكلة من باب سؤال كهذا ستكون حتما الاجابة عليه ان زواج المسيار او غيره من الزيجات التي يحللها البعض ويحرمها البعض الاخر لن تفي بالغرض الاساسي الذي يؤمنه الزواج الدائم من الالفة والرحمة والمودة والتكفل الاجتماعي المطلوب والحماية

ولكن

اليست بعض الحلول افضل من الزنى او الاستهتار الاخلاقي والسقوط في المحرمات والموبوءات المتردية ؟...

لمثل هذه الزيجات ضوابطها الاخلاقية التي تحمي الفرد والمجتمع ايضا

وتعطي بعض الناس حقوقهم في الحياة التي تكون اقل حظا ممن انعم الله عليهم قدرا اخر اكثر استقرارا واكثر مودة والفة



في ايام الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم
واستنادا للاحاديث المنقولة
لم يمنع الرسول بعض الزيجات المشابهة


فمن غير المقعول ان ندين ما لم يدينه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم

وما منع بعد ذلك ومن ثم حرم من قبل بعض العلماء

فيه وجهة نظر واجتهاد

يبقى للقرآن الكريم الكلمة الفصل في مثل هذا الامر

[د.رشا محمد]

لا أرى فيه معاني الزواج والأسس التي يجب أن يُلنى عليه الزواج السليم ..
قال تعالى (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21].
تكفي هذه الآية للرد ..
في الحقيقة استعجب من هكذا فتاوي ..
تحياتي

[فاطمة عزالدين]

وفي القرآن الكريم ايضا

سورة النساء - سورة 4 - آية 24

والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم كتاب الله عليكم واحل لكم ما وراء ذلكم ان تبتغوا باموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فاتوهن اجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ان الله كان عليما حكيما

لسنا باكثر حكمة مما جاء في القرآن الكريم

ان الله كان عليما حكيما


والمسائل الفقهية لا تخضع لما يعجبنا او لا يعجبنا \\

ما قد لا يعجبنا قد يعجب الاخرين

والقرآن الكريم قوانينه شاملة وعامة وصالحة لجميع الازمنة والمجتمعات الانسانية ولجميع البشرية