يقولون الشيء بالشيء يذكر
وبالفعل، أعادتني بالأمس أبياتٌ قرأتها لجميل بثينة،
لأيامٍ خلت،وموقف طريف حدث معي ذات مرة،
في السنة الأولى من الجامعة،حيث أن المكان يدعو للرومانسية والأحلام الوردية..
أشجار وأزهار،ومقاعد خشبية،وزقزقة عصافير وطالبات في عمر الزهور.
ومن المعروف أن بنات السنة الأولى صيدٌ ثمين لطلاب المراحل المتقدمة،
ويابتصيب يابتخيب..
ومن سوء حظي أن يعترضني أحدهم(وهو قريب زميلتي)،
لكني لم أقصر،في تأنيبه بأسلوب أدبي مقنع ،
(ماعندي حل أفضل)
بعد أيام،قدم للطاولة التي أذاكر عليها،وهو متأنق معطر،
والشعر المسبل والعيون الذبلانة من الهيام ياحرام
اعتذر برقة ولباقة ،وترك أقصوصة ورقية ومضى،
عندما قراتها،أدركت أن الجنون فنون،
الأخ مصدّق نفسه و يحسب أنه جميل بثينة بحق(وعنجد كمان)
يقول فيها جميلنا:
وأول ما قاد المودةَ بيننا.....بوادي بغيض يا بثين سبابُ
وقلنا لها قولاً فجاءت بمثلهِ....لكل كلامٍ يا بثين جوابُ
هكذا إذاً..!!
واثق الخطوة ،يمشي ملكا..(عنترة زمانه)
حملت الرسالة وذهبت إلى صديقتي ،
وأخبرتها إما ان يحلّ عني،أو سأجعله يندم ..
ويصبح مجنون ..ليلى..
فليحترم نفسه قبل أن..
مع أنني بصراحة ،لا أعرف قبل أن.. ماذا !!
فأنا بطبيعتي لا أحب المشاكل..
(شي حلو وهاد اللي كان ناقص ..)
وبعد يومين لا أكثر،
وجد جميل ضالته،
وأخذ جميل يتمشّى مع بثيناه بين الأشجار،ينشد الأشعار،
والقلوب الحمراء والخضراء والصفراء تتناثر هنا وهناك،
جلست وصديقاتي نضحك ونتابع الأخبار،
وياساتر ياستار..
وأقول في قرارة نفسي،
نفدت بريشي والحمد لله..
تابع جميل( أو قيس مو مشكلة الاسماء)
مسيرته النضالية في الجامعة
ولم تنفذ بنت من شره اقصدمن شعره..
وهكذا كنا وكان
ولله درك يامن ذكرتني بجميل وقصص زمان..