الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول > أجمل ما وصلني على وسائل التواصل االاجتماعي

أجمل ما وصلني على وسائل التواصل االاجتماعي نافذة جديدة يمكنك من خلالها مشاركة أجمل وأرقى المشاركات التي وصلتك أو شاركت بها في وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والواتس أب وتويتر وغيرها

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-01-2022, 06:01 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي بذرة البؤس ..

من أجمل الروايات اللى كتبها الأديب طه حسين كانت روايه اسمها "شجرة البؤس" و لمن لم يقرأها فهى تحكي عن شاب و شابة تزوجا عن طريق أهلهم الذين كانت تربطهم صداقة و علاقة عمل ...تزوجا و رغم قبح زوجته الشديد فإن الزوج لم يرَ امرأه سواها و لم يعرف زوجة غيرها فلم يتذمر يوما من قبح زوجته الشديد...بل ربما لم يخطر بباله يوما أنها قبيحة..هى زوجته و كفى...يحبها بشدة لأنها تمثل له السكن و المودة و الرحمة و التراحم فلم يفكر يوما إن كانت جميلة أو قبيحة هو يحبها لأنها زوجته و هذا كاف بالنسبة له...
مرت الأيام و ولدت الزوجة طفلة تشبهها فى قبحها الشديد و لكن فرحة الزوج كانت عارمة فقد رزقه الله ابنة... و قد صارت قرة عينه و شغله الشاغل..و عاش الزوج و زوجته و طفلتهما سعداء و أغدق الأب ابنته فى الدلال و الحب حتى لم ينقصها حبا و لا رعاية ، ثم جاء اليوم الذى وضعت فيها زوجته طفلة أخرى..و لكنها هذه المرة بارعة الجمال...و للمرة الأولى يرى الزوج ما لم يراه من قبل !!!!
أنارت له طفلته الجديدة عينيه فيرى للمرة الأولى كم أن زوجته شديدة القبح هى و ابنته الأولى مقارنة بطفلته الثانية...و منذ تلك اللحظة يزرع بذرة البؤس فى بيته حتى تتحول لشجرة البؤس تتملك بيته... فلم يعد سعيدا كما كان!!!!
لم تعد زوجته الحبيبة ترضيه و لم يملك إلا أن ينفر من طفلته الأولى و هو ينظر لطفلته الثانيه رائعة الجمال....
تكبر شجرة البؤس و تنمو يوما بعد يوما و تنتهى القصة باستمرار بؤس تلك الأسره عندما تحل على الزوج لعنة المقارنة بين طفلتيه فيبدأ فى التفريق فى المعاملة بينهما و يتغير فى معاملته لزوجته التى لا ذنب لها سوى أنها ولدت طفلة تشبهها فى قبحها و طفلة بارعة الجمال..

أتذكر تلك الرواية كلما أطلق أحدهم السؤال الخالد: ترى ما هو سر السعاده فى الدنيا؟؟؟
الحقيقة أن كل إنسان يصنع سعادته بنفسه عندما ينظر دائما للجانب المشرق فى كل أمر فى حياته..عندما يرضى بما قسمه الله له و يتعامل معه على أنه الأفضل له.
ذلك الزوج فقد السعادة فى اللحظة التى تخلى فيها عن رضاه بما يملك...ربما كانت زوجته قبيحة..لكنها صالحة..ربما له ابنة قبيحة لكنها تحبه..
لم ينظر للحظة أن الله أكرمه بطفلة ثانية جميلة و هى نعمة من الله...لقد نسي نعمة الله عليه و تعامل معها على أنها أظهرت له شيئا كان ينقص حياته..
لقد قسم الله الأرزاق للناس و لم يعط أحدا كل شئ... ليساعد الناس بعضهم بعضا و يكملوا بعضهم بعضا....



إن كنت تبحث عن السعادة؛ فكف عن المقارنه بين ما تملك و ما لا تملك..كف عن إحصاء ما يملكه غيرك و ليس عندك و ابدأ فى عد ما منحه الله لك و ارضَ به...فالرضا فى حد ذاته فضل و نعمة ...

لا تزرعوا فى حياتكم بذرة البؤس..
الحمدلله دائما وأبدا ..






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:46 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط