الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى المواضيع التفاعلية الحرة

منتدى المواضيع التفاعلية الحرة هنا نمنح أنفسنا استراحة لذيذة مع مواضيع وزوايا تفاعلية متنوعة ولا تخضع لشروط قسم بعينه.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 5 تصويتات, المعدل 4.40. انواع عرض الموضوع
قديم 17-06-2015, 06:56 AM   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

من جواهر الكلام
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «لَا يَرْجُو عَبْدٌ إِلَّا رَبَّهُ ، وَلَا يَخَافَنَّ إِلَّا ذنبه» المجالسة وجواهر العلم للدينوري (309).
هذه الكلمة ـ كما قال ابن تيمية رحمه الله ـ من جواهر الكلام ومن أحسنه وأبلغه وأتمه، فمن رجا نصرا أو رزقا من غير الله خذله الله، والرجاء يكون للخير، والخوف يكون من الشر، والعبد إنما يصيبه الشر بسبب ذنوبه، ولا يجتمع هذان الوصفان إلا لعبد موفق لنيل ما يرجو والأمنةِ مما يحذر؛ ففي الترمذي عن أنس رضي الله عنه « أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى شَابٍّ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ ، فَقَالَ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ ، قَالَ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَرْجُو اللَّهَ ، وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يَرْجُو وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ».

من موقع أثر وتعليق لعبد الرزاق بن عبد المحسن البدر ..







 
رد مع اقتباس
قديم 19-06-2015, 06:37 AM   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

_

يبدو لِي أنكَ قد استجمعت منَ الوصايا مالا عدَّ لهُ ولا احصاء.. فهاكَ مني ومضةً تُضيءُ لكَ الدرب حتى تبلغَ المراد ��: ٰ
اترك لذةَ الدُنيا وَاركنها جانبًا!
عامٌ تصرّم وأنتَ غارقٌ في وحل الهوى، مُتخبط في بحرِ شهواتك وَنزواتك.. أَتُراه يعجزك أن تؤثر الدار الآخرة الآن؟! هي ٣٠ يومًا، تمرُ عليكَ كالإغماض؛ فأقبِل بجنانكَ صادقًا.

بيداؤكَ قاحلة ماحِلة، خطواتكَ هدَّها الرَهقُ والإنهاك.. وَطرقاتك وشمها التيهُ والتخبط وَالضياع.. كلها تبغيكَ نحو سبل السلامة فعلامَ لا تجود عليها بذلك؟!
ٰ
يا تُرى كيفَ هي حال أقدامك وأنت تحثُّ السير؟!
هل تُراها تقلُّكَ إن صاح في الغد المُقبل، حاديك: (أن قد وصلنا.. قد بلغنا)؟! أتدرك أن كلُ الأوطار ستنالها حينَ الوصول.. حين تلّوحُ لكَ السواعدُ بأن "بشرى بُلغّت قبولًا"

إذْ ليس ينال هذا من اتخذَ الفُرُش له معتكفًا، إنما تنالها رواحلٌ قيّلت ثوانٍ ثم مضت في الطريق عابرة، ظلُّها الدنيا، وَمستراحها تذُّكر الآخرة. | ��



من رسائل وردتني..







 
رد مع اقتباس
قديم 22-06-2015, 07:56 AM   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

يقول ابن القيم رحمه الله : \" والقلوب تتفاوت في الهم والغمّ كثرة واستمراراً بحسب ما فيها من الإيمان أو الفسوق والعصيان فهي على قلبين : قلب هو عرش الرحمن ، ففيه النور والحياة والفرح والسرور والبهجة وذخائر الخير، وقلب هو عرش الشيطان فهناك الضيق والظلمة والموت والحزن والغم والهم \" . وقد يحزن المؤمن ويغتم فنحن في دنيا فيها النصب والكدر ، وقد رأينا كيف أن بكاء يعقوب على ابنه أفقده بصره ، وكيف أن الغم بلغ مداه بالسيدة عائشة عندما تطاول عليها الأفاكون - فظلت تبكي حتى قالت : \" ظننت أن الحزن فالق كبدي \"

لكن غمامة الحزن لا تنبغي أن تدوم في سماء المؤمن .. لا بد أن تنقشع بنور الإيمان وبيقين بما عند الله وبفناء هذه الدنيا وما فيها يقينا يهون علينا المصائب والمحن ..

الناس يتفاوتون في الهموم بتفاوت بواعثهم وأحوالهم وما يحمله كل واحد منهم من المسئوليات.
والهموم أنواع وأسباب ، ومن جمع الهموم في هم واحد وهو هم الآخرة ، كفاه الله هم الدنيا ..


وعَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدِ اللهِ ، سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا ، هَمَّ آخِرَتِهِ ، كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِى أَحْوَالِ الدُّنْيَا ، لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهَا هَلَكَ.أخرجه ابن ماجة..

عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ ، جَعَلَ اللهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ ، جَعَلَ اللهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهَ ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ.أخرجه التِّرْمِذِي (2465) وصححه الألباني في صحيح الجامع 6510 .

عن عون بن عبد الله ، قال : بينا رجل في بستان بمصر في فتنة آل الزبير جالس مكتئب ينكت بشيء معه في الأرض ، إذ رفع رأسه مسحاة قد مثل له فقال له : « ما لي أراك مهموما حزينا بالدنيا فإن الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر ، أما بالآخرة فإن الآخرة أجل صادق يحكم فيها ملك قادر ، يفصل بين الحق والباطل . الإبانة الكبرى لابن بطة 2/284.

قال أبو الطيب :

وَالْهَمُّ يَخْتَرِمُ الْجَسِيمَ نَحَافَةً **** وَيُشِيبُ نَاصِيَةَ الصَّبِيِّ وَيُهْرِمُ..


نقلته لكم بتصرف واختصار لمقال طويل بقلم الدكتور / بدر عبد الحميد هميسة







 
رد مع اقتباس
قديم 23-06-2015, 06:45 AM   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).

إن في كلِ لفظٍ من ألفاظ هذا التعبير في الآية نداوة حبيبة.. وفي إضافة العباد إليه عبادي، والرد المباشر عليهم منه.. (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) فلم يقل: فقل لهم: إني قريب.. وإنما تولى بذاته العلية الجواب على عباده بمجرد السؤال.. فقال: إني قريب.. ولم يقل: إني أسمع الدعاء.. بل عجل بإجابة الدعاء: (أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) إنها آية عجيبة.. آية تَسْكُبُ في قلبِ المؤمنِ النداوةَ الحلوة، والودَ المؤنس، والرضا المطمئن، والثقةَ واليقين.. ويعيش منها المؤمن في جنابٍ رضيِّ، وقُرْبَى ندية، وملاذٍ أمين وقرارٍ مكين.

وفي ظل هذا الأنس الحبيب، وهذا القرب الودود، وهذه الاستجابة الموحية.. (السريعة) يوجه الله عباده إلى الاستجابة له، والإيمان به، لعل هذا أن يقودهم إلى الرشد والهداية والصلاح. فيقول: (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
فالثمرة الأخيرة من الاستجابة والإيمان هي لهم كذلك، وهي الرشد والهدى والصلاح. فالله غني عن العالمين.

واستجابة الله للعباد مرجوة حين يستجيبون له هم ويرشدون.. وعليهم أن يدعوه ولا يستعجلوه. فهو يُقدْرُ الاستجابة في وقتها بتقديره الحكيم.. فعَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ -رضي الله عنه- عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ" (رواه الترمذي واللفظ له وأبو داود وابن ماجة وصححه الألباني).



تأملات عبد الله بن علي الطريف







 
رد مع اقتباس
قديم 05-07-2015, 06:32 AM   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

قال ابن القيم الجوزيه رحمه الله:
(يؤدب الله عبده المؤمن الذي يحبه وهو كريم عنده بأدنى زلة أو هفوة، فلا يزال مستيقظا حذرا ، وأما من سقط من عينه وهان عليه فإنه يخلي بينه وبين معاصيه، وكلما أحدث ذنبا أحدث له نعمة، والمغرور يظن أن ذلك من كرامته عليه ولا يعلم أن ذلك عين الإهانة، وأنه يريد به العذاب الشديد، والعقوبة التي لا عاقبة معها ).







 
رد مع اقتباس
قديم 05-07-2015, 06:52 AM   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

الحسنة تجلب لك التوفيق إلى حسنات أخرى ، كذلك السيئات تجر بعضها بعضا ، وطريق الشيطان والانحدار فيه يأتي خطوة خطوة لذلك قال الله تعالى ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان )

لذا إياك والتحايل على نفسك ..
إياك والحيلة مع الله المطلع على خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، فترتكب الذنب عن عمد وسابق إصرار وتقول أرتكبه الآن ومن ثم أتوب ..

ما يدريك أنك ستوفق إلى توبة ..
التوبة تحتاج إلى توفيق من الله, وما يدريك لعلك بذنب بدا في عينك صغيرا هينا حرمت الرضا من الله ، والتوفيق إلى أسباب التوبة, و عمت بصيرتك فلم تستدل طريق الأوبة , بعد ارتكابك للمعصية, فصرت غارقا في ذنبك مدمنًا عليه , لأن المعاصي تجر بعضها بعضا ، والسيئات نكت تغطي على القلب ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) عندها ثق أن نيتك التوبة كانت من حيل الشيطان ، وصدقتها أنت مجاراة لهوى في نفسك ..

فاحذر خطوات الشيطان وكيده ومكائده ..







 
رد مع اقتباس
قديم 06-07-2015, 06:54 AM   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

عن بكر بن عبد الله رحمه الله قال : «لَمَّا كَانَتْ فِتْنَةُ ابْنِ الأَشْعَثِ قَالَ طَلْقٌ : اتَّقُوهَا بِالتَّقْوَى ، قَالَ بَكْرٌ : أَجْمِلْ لَنَا التَّقْوَى ، قَالَ : التَّقْوَى عَمَلٌ بِطَاعَةِ اللهِ ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ ، رَجَاءَ رَحْمَةِ اللهِ ، وَالتَّقْوَى تَرْكُ مَعْصِيَةِ اللهِ عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ ، خِيفَةَ عِقَابِ اللهِ». الزهد لابن المبارك (1343).
هذا من أحسن ما قيل في حد التقوى وبيان حقيقتها . وقد جمع فيه رحمه الله بين أمرين مبدأ التقوى وغايتها ؛ لأن كل عمل يُتقرب به إلى الله جل وعلا لابد له من مبدأ ولا بد له من غاية ؛ أما مبدؤه وهو أساسه الذي عليه يقوم فهو الإيمان ، وإليه الإشارة في قوله رحمه الله: «عَلَى نُورٍ مِنَ اللَّهِ» ، وأما غايته فنيل ثواب الله والفوز برضاه سبحانه وتعالى، والنجاة من عقابه وإليه الإشارة في قوله رحمه الله « رَجَاءَ ثواب اللَّهِ» ، وقوله «خِيفَةَ عِقَابِ اللهِ».


من موقع أثر وتعليق ..







 
رد مع اقتباس
قديم 06-07-2015, 08:22 PM   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

( فاصل ، استراحة لغوية ) .


لا تقل : الله يخليك .

التخلية في اللغة : الترك
ومن الأخطاء في الدعاء لمن تحب: الله يخليك
قال رجل للشيخ ابن عثيمين: الله يخليك، فقال: إذا خلاني فمن يتولاني!

لنقل : الله يحفظك ، يرعاك ، يتولاك ، يبقيك ....إلخ







 
رد مع اقتباس
قديم 07-07-2015, 09:14 AM   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

كثيرًا ما يقرأ الإنسانُ لبعض العلماء المتقدمين قولا عجيبًا، قد يغتر به بعض المبتدئين أو غيرهم من المتهوّكين، ولا يعرف المسكينُ أن هذا القول قد صار مهجورًا تماما عند أهل العلم بعد أن أظهرت بحوثُ العلماء المتأخرين أن هذا القول لم يكن له أي أساس، ولم يبن إلا على غياب بعض المعلومات التي بثبوتها يسفر الحق ويشرق.

إن المتخصص في فن من الفنون يحتاج إلى معرفة تاريخ هذا الفن كله، والاطلاع على أكثر ما ألف فيه على مدى التاريخ، ولا سيما البحوث والكشوف الأخيرة التي قد يظهر فيها إسقاط كثير مما كان يقول به الأسلاف.

وأما غير المتخصص فقد يكفيه أن يتابع ما عليه أعلام هذا الفن على مر العصور، ولا سيما من المعاصرين؛ لأن الإحاطة بالفنون بعيدة المنال.

ولكن لا ينبغي أن نقع في الخطأ الذي يقع فيه كثير من طلبة العلم وأربابه، ولا سيما في العلوم الشرعية وما يتعلق بها، إذ لا يكادون يقرأون إلا للمعاصرين!! ولا يعرفون من كلام المتقدمين شيئًا، مع أن أكثر هؤلاء المعاصرين الذين يقرؤون لهم من أدعياء العلم، أو على أقصى تقدير هم طلبة علم جيدون لا يقاربون المتقدمين في علمهم فضلا عن أن يطاولوهم فيه.



وكثيرًا ما تظهر مسائل في تاريخ العلم يكثر فيها الجدل ويطول فيها الحوار، وتصنف فيها الكتب من الطرفين، وتكثر النقاشات والأخذ والرد، حتى تصل إلى قرون في بعض الأحيان.

ثم بعد ذلك يقررُ العلمُ كلمتَه الأخيرة في المسألة، ويتضح جانبها جليًّا، وتموت الشبهاتُ التي كانت تعرِض للمخالفين، فتجتمع كلمةُ علماء الفن على قول واحد لا يختلفون فيه لكثرة ما ظهر لهم من الأدلة والقرائن والبراهين على صحته.

ثم يأتي بعد ذلك غمر لم يطلع على شيء من ذلك، ولم يقرأ إلا كلامًا لأحد القدماء ممن عاصر مرحلة الجدل والأخذ والرد، فيغتر بكلامه، أو على الأقل يحسب أن المسألة ما زالت خلافية تحتمل النقاش، وأنه أهل لدراستها وإبداء القول فيها!

ولا يدري أن المسألة قد قتلت بحثًا ولا مجال للكلام فيها بعد ذلك، والأدهى إذا ظن أنه من المجددين الذين يردون على الأقوال التي يشيع الخطأ فيها عند جميع الناس!!



مما قرأت وأعجبني بتصرف ..







 
رد مع اقتباس
قديم 11-07-2015, 09:44 AM   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

قال تعالى: (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) [آل عمران:7].


في هذا الزمن الصعب ، زمن الفتن والرويبضة والفتاوى الغريبة حري بنا أن نتأمل هذه الآية مرات ومرات
فإن هذا الأمر دين فلينظر أحدنا ممن يأخذ دينه .

هناك مسائل دينية مهمة ، و أحكام تساهل فيه البعض مع يقينه التام في قرارة نفسه التي إن أبعدها عن الهوى لرضخت واستجابت ولم تراوغ وتزغ عن الحكم الشرعي المعتبر .
في زمننا هذا كم من جاهل نصب نفسه عالما فأفتى شططا ، وزاغ وشطح وجاء بالعجيب من الأقوال في أحكام بدهية ..

كُلُّ الذُّنُوبِ فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُهَا *** إِنْ شَيَّعَ الْمَرْءَ إِخْلاصٌ وَإِيمَانُ
وَكُلُّ كَسْرٍ فَإِنَّ الدِّينَ يَجْبُرُهُ *** وَمَا لِكَسْرِ قَنَاةِ الدِّينِ جُبْرَانُ

فالذي يترك الحق ويأخذ بالباطل لهوى في نفسه - بعد أن رحل عنا حبيبنا المصطفى الكريم وقد تركنا على المحجة البيضاء - لهو متبر خسران، وإذا اتبع الأقوال الشاذة وجعل أصحابه قادة له في الفتيا صدق فيه قول الشاعر:
كبهيمة عمياء قاد زمامها *** أعمى على عوج الطريق الجائر


قال الإمام البغوي في تفسيره: (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ) أي ميلا عن الحق، وقيل "شك" فيتبعون ما تمايل منه، ولذلك قال ربنا بعدها: (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران:8].

وها نحن نردد هذا الدعاء الرباني: (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)، اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ..







 
رد مع اقتباس
قديم 24-07-2015, 04:43 PM   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

حذفت هذه المشاركة التي وضعت فيها كلاما منقولا من كتاب قوت القلوب لأبي طالب المكي ، ثم بعدما تعمقت في الكتاب ؛ وجدت الكثير من الأحاديث المكذوبة والموضوعة ، ثم بحثت عن وزن الكتاب ومؤلفه في الميزان عند أهل العلم ؛ لأخلص إلى أن الكتاب لا يعتد بأغلب ما جاء فيه ..







 
آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 30-07-2015 في 09:45 AM.
رد مع اقتباس
قديم 30-07-2015, 09:17 AM   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

يقول الشيخ / محمد صالح المنجد : ( ليس الخائف من الله الذي يبكي فيعصر عينيه ، إنما الخائف من ترك ما اشتهى من الحرام وهو يقدِر عليه..)


أقول :
ولتعلم أخي وأختي الحبيبة أن ما من عبد تاب من ذنب ألفه ، وإلا واختبر الله صدق توبته وذلك بأن يذلل له طريق الوصول إلى ذلك الذنب ، أو يجعله قريبا منه ابتلاء منه عز شأنه لعبده ، فمن التوابين من يغلبه هوى نفسه ومنهم من يهم بالذنب ولا يقترفه ، ومنهم من صدق ما عاهد الله فسلك من الأسباب والطاعات ماجعل قلبه بمنأى عن وسوسة العودة و عن خطرات نفس أمارة ..

في زماننا هذا ما أكثر ذنوب ألفناها وزينها الشيطان لنا أنها من اللمم ، وماهي من اللمم وإنما هو كيد الشيطان ليوقع المؤمن في شرك الخطوة الأولى من خطواته ..
وماهي من اللمم ولكنها الزمان ونمط حياة تعودناها قادتنا إلى مباديء ما كانت لنا ، وأبعدتنا عن مواعظ تشربناها منذ الصغر دينا وعقيدة ..

وصدق أنس رضي الله عنه حين قال في زمن سقى الله طهره : إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر إن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات قال أبو عبد الله يعني بذلك المهلكات.. فماذا سيقول عن زمننا وعن أفعال نعدها من اللمم ..!!
قال ابن القيم: وقال الفضيل بن عياض: بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله. الجواب الكافي..

ما أجمل معان تحملها لنا هذه الآية ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ..







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط