لا تستوى النفوس في تقدير أبعاد الاشياء من حولها .. بل وتتفاوت في تقدير قيمتها ( المعنوية) تفاوتا كبيرا
فمثلا .. ما أكثر الشعراء ولكن ما أقل الشعر .. اعني بالشعر هنا ( القصيدة الموقف )التى تتأبي على النسيان ، وتستقر في العقل الثقافي الجمعى للأمة..بحيث تصبح مستودعا للقيمة الأدبية ، ومخزنا استرتيجيا لنبض ما بعدها من حركة الحرف التي تتتظم في سلك الادب بناء ومتعة ... اتذكر هنا قول الحبيب - صلى الله عليه وسلم - الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة (1)
نعم أستاذي الكريم ياسر
ونعم ما كتبت
في النهاية لا يصح إلا الصحيح ولا يبقى إلا ما ينفع الناس فيمكث في ضميرهم وضمير التاريخ .
في أيامنا هذه ومع انفتاح النت نقرأ الكثير ولكن معظمه يذهب جفاء لانعدام قيمته الأدبية والإنسانية ،، والقليل يبقى كما ذكرت في مخزوننا ،، نورثه لمن بعدنا كتجارب إنسانية يستقى منها الدروس والعبر .
ولعل من ينبري للدفاع عن قيمة ما كتب إذا ما انتقد ،، عليه أن ينظر للموضوع بموضوعية وليضع نصب عينه أن ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ،، فليحاسب نفسه أولا قبل أن تلفظه الذاكرة
بوركت يمناك أستاذنا العزيز