الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-2011, 11:01 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي على العهد بعد رمضان.. هل تستمر الطاقة الرمضانية في تأثيرها بعد رمضان..؟!

هل صُمْتَ في رمضان؟!

بقلم: البراء بن مساعد العوهلي

ربمايبدو هذا السؤال غريبًا بعض الشيء، لكننا بحاجة لأن نتأمّله قليلاً ونوجّهه لأنفسنا بكل جدّية..
يُروى عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، وهذا الحديث يحمل معاني عميقة حريّ بنا أن نلتفت إليها.. هذا الحديث والآية التي تقول: (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)، يدلاّن على أن الهدف من الفرائض والعبادات النسكية هو أن تهذّب الروح، وتزكّي النفس، وتبني الأخلاق الصالحة لدى الإنسان، وما لم تترك هذه العبادات ذلك الأثر لدى الإنسان فإنّ عبادته تصبح جوفاء خالية من المعنى؛ إذ إنها لم تحقّق المقصد الذي لأجله فُرضت هذه العبادة.
هذه النقطة المهمة توضح لنا بشكل جليّ سبب التناقض الذي نراه لدى كثير من المسلمين، بين الممارسات السلوكيّة التي نراها على أرض الواقع، وبين الأخلاق الإسلامية الراقية التي جاء بها الدين، والتي فُرضت العبادات لأجل بنائها وتقويتها.

وعندما نتأمل قليلاً في الحديث الآخر الذي رُوي فيه عن النبي الكريم -عليه السلام- أنه قال: "رُبّ صائم ليس له من صيامه إلاّ الجوع والعطش"، نجد أنه يؤكد وبشكل واضح أن الجوع والعطش ليس أمرًا مقصودًا لذاته، فالله -جلّ جلاله- ليس بحاجة لأن نمتنع عن الطعام والشراب!
الجوع يجب أن يهذّب روح الشخص، لا أن يجعل أخلاقه سيئة ومزاجه متعكرًا، كما نرى ذلك منتشرًا وبكل أسف. الجوع والصيام مثل المطر، قد يهطل على أرض صالحة فينبت ويثمر، وقد يهطل على أخرى فاسدة فلا ينبت ولا يحيي مواتًا! هذا هو حال الناس مع الصيام.. منهم من يهذّب روحه ويزكّي أخلاقه ويزيده قربًا من ربه، ومنهم من لا يجد من صيامه سوى الجوع والعطش!
حريٌّ بنا جميعًا أن نراجع أنفسنا مع نهاية هذا الشهر المبارك، ونطرح عليها عددًا من الأسئلة لنعرف ما إذا كنّا قد صمنا حقًّا -وكما ينبغي- في رمضان، أو ما إذا كان حظّنا منه الجوع والعطش!
الصومال القريبة -مثلاً- كانت ولا تزال تعاني من مجاعة رهيبة اشتدت وطأتها خلال هذا الشهر الكريم، فكيف كان تعاطي كلّ منا مع هذه الكارثة الإنسانية التي نشهدها.. هل كنت أخي الكريم/أختي الكريمة تستشعر حال هؤلاء الفقراء عندما تصوم، فتشعر بجوعهم عندما تجوع وبعطشهم عندما تعطش؟! هل كان هذا دافعًا لك كي تبذل ما تستطيع من أجل مساعدتهم؟ هل ذهبت إلى الجمعيات التي تستقبل التبرّعات لهؤلاء الذين يهدّد الجوعُ حياتَهم في كل لحظة؟!
هذه أسئلة بسيطة من الضروري أن يوجّهها كلٌّ منّا لنفسه! لو لم نقم بهذا فإننا نعاني من خلل حقيقيّ في تطبيقنا لعبادة الصيام، وهذا مجرّد مثال يوضح الفكرة الجوهرية.. وإلاّ فهناك الكثير من الأسئلة الأخرى التي تستحقّ أن تُطرح، منها على سبيل المثال:
هل كان صيامك سببًا لقربك من ربك، وبالتالي لإحسانك إلى خلقه؟
هل كان صيامك سببًا لأن تراجع قلبك فتطهّره من الغلّ والحسد والضغينة والكراهية؟
هل كان صيامك سببًا لأن ترفع يديك إلى السماء وتقول: يا رب، إني قد سامحت كل من أخطأ في حقي أو من ظلمني وأساء إليّ؟!
هل كان صيامك سببًا لأن يكسر غرور نفسك وتعاليها، ويجعلك أكثر قربًا للفقراء والضعفاء والمساكين؟
كل هذه الأسئلة وغيرها.. تعين كلاًّ منّا على الاقتراب من الإجابة عن السؤال الحقيقي والمهم: هل صمت في رمضان؟! لأن الصيام ليس مجرد جوع وعطش، وإنما ما يحدثه هذا الجوع والعطش من أثر على نفسك وروحك وأخلاقك.. وكلٌّ منا أدرى بنفسه.. (بَلِ الْإنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ).
تقبّل الله منّا ومنكم صالح العمل، وأعاننا وإياكم على فعل الخير وتجنُّب الزلل..
وكل عام وأنتم بخير..


--







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 05-09-2011, 12:40 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: هل صمت في رمضان..؟!

الجوع يجب أن يهذّب روح الشخص، لا أن يجعل أخلاقه سيئة ومزاجه متعكرًا، كما نرى ذلك منتشرًا وبكل أسف. الجوع والصيام مثل المطر، قد يهطل على أرض صالحة فينبت ويثمر، وقد يهطل على أخرى فاسدة فلا ينبت ولا يحيي مواتًا! هذا هو حال الناس مع الصيام.. منهم من يهذّب روحه ويزكّي أخلاقه ويزيده قربًا من ربه، ومنهم من لا يجد من صيامه سوى الجوع والعطش!
حريٌّ بنا جميعًا أن نراجع أنفسنا مع نهاية هذا الشهر المبارك، ونطرح عليها عددًا من الأسئلة لنعرف ما إذا كنّا قد صمنا حقًّا -وكما ينبغي- في رمضان، أو ما إذا كان حظّنا منه الجوع والعطش!

وكل عام وأنت بخير أستاذ نايف
اعاده الله عليك وعلى أسرتك الكريمة بالخير
نعم
الصيام كالمطر وما اجمله من تشبيه ،، ومن تطهر قلبه بمطر الخير وغسله مما فيه من شوائب وخطايا ،، وصفت نيته ،، حقق معاني الصيام السامية المرجوة ، ومن لم ينتصر على نفسه فقلبه كالحجر وأشد قسوة .
الحمد لله حاولنا قدر ما استطعنا وجاهدنا أنفسنا على قدر ما منحنا الله من عزيمة وندعو الله العلي القدير أن يتقبل منا ويزيد قلوبنا ثباتا







 
رد مع اقتباس
قديم 05-09-2011, 12:56 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: هل صمت في رمضان..؟!

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


الصوم الحقيقي هو صوم الروح وسموها فوق المادة
أي الجسد لأنه لم يكن تهذيبا للجسد بقدر كونه تهذيبا للروح
لأن الصوم هو عمل روحي نسمو به قبل أن
يلبسه الجسد ثوب رياء يباهي به القريب قبل
البعيد وكما هو يشفي الأجساد من الأمراض الملموسة ..
يشفي كذلك الأرواح من الأمراض المحسوسة

فكلما جاع الجسد كلما تغذت الروح
وكلما خلص الجسد في صومه كلما سما إلى علياء
الروح حتى يتساوى معها في طهرها
ليصير روحيا يشعر بجوع الآخرين ويتطهر
من عبادة الجسد إلى عبادة خالق الجسد..

لذلك كان الصيام علاقة وطيدة بين المؤمن وخالقه
بعيدا عن تلك العلاقة التي قد تؤسسها بعض
البطون الشرهة بينها وبين الطعام

والصوم هو تهذيب لكل الجوارح ..
فكما يبتعد الفم عن الطعام
كذلك يبتعد اللسان عن أكل لحم أخيه الإنسان
وبذلك يلبس ثوب الطهارة ظاهرا وباطنا

وهل صمت في رمضان ..
هذه عبارة يجب أن نقف أمامها مليا ..
حتى نعيد لذواتنا ما قد يضيع منها ونحن
نمتنع عن الطعام والشراب ونترك العنان لبقية الجوارح
لتفسد صيامنا وقيامنا وتجعل الروح الطاهرة تنزل
إلى الجسد لتتساوى معه في هفواته

أشكرك أستاذي الكريم على هذا المقال القيم
ولك مني كل التقدير






 
رد مع اقتباس
قديم 05-09-2011, 01:26 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: هل صمت في رمضان..؟!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد مشاهدة المشاركة
الجوع يجب أن يهذّب روح الشخص، لا أن يجعل أخلاقه سيئة ومزاجه متعكرًا، كما نرى ذلك منتشرًا وبكل أسف. الجوع والصيام مثل المطر، قد يهطل على أرض صالحة فينبت ويثمر، وقد يهطل على أخرى فاسدة فلا ينبت ولا يحيي مواتًا! هذا هو حال الناس مع الصيام.. منهم من يهذّب روحه ويزكّي أخلاقه ويزيده قربًا من ربه، ومنهم من لا يجد من صيامه سوى الجوع والعطش!
حريٌّ بنا جميعًا أن نراجع أنفسنا مع نهاية هذا الشهر المبارك، ونطرح عليها عددًا من الأسئلة لنعرف ما إذا كنّا قد صمنا حقًّا -وكما ينبغي- في رمضان، أو ما إذا كان حظّنا منه الجوع والعطش!

وكل عام وأنت بخير أستاذ نايف
اعاده الله عليك وعلى أسرتك الكريمة بالخير
نعم
الصيام كالمطر وما اجمله من تشبيه ،، ومن تطهر قلبه بمطر الخير وغسله مما فيه من شوائب وخطايا ،، وصفت نيته ،، حقق معاني الصيام السامية المرجوة ، ومن لم ينتصر على نفسه فقلبه كالحجر وأشد قسوة .
الحمد لله حاولنا قدر ما استطعنا وجاهدنا أنفسنا على قدر ما منحنا الله من عزيمة وندعو الله العلي القدير أن يتقبل منا ويزيد قلوبنا ثباتا
كل عام وأسرتك الكريمة بألف خير يا أستاذة سلمى

نعم العبد عبد الله في رمضان ونعم العبد من عرف الله بعد رمضان .. رمضان ربيع المؤمنين وهو بأجوائه الآسرة فرصة للمسلم أن يعود إلى رحاب الطاعة والإنابة وأن يكون مع الله حيث أحب الله ..
هنيئا لمن أدركته فضائل هذا الشهر وبركاته فاستمر مطيعا منيبا مخبتا حتى يلقى وجه الله .. يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله ..

اللهم اجعلنا في ظلال رحمتك








التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 05-09-2011, 01:40 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: هل صمت في رمضان..؟!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاكية صباحي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته






الصوم الحقيقي هو صوم الروح وسموها فوق المادة
أي الجسد لأنه لم يكن تهذيبا للجسد بقدر كونه تهذيبا للروح
لأن الصوم هو عمل روحي نسمو به قبل أن
يلبسه الجسد ثوب رياء يباهي به القريب قبل
البعيد وكما هو يشفي الأجساد من الأمراض الملموسة ..
يشفي كذلك الأرواح من الأمراض المحسوسة

فكلما جاع الجسد كلما تغذت الروح
وكلما خلص الجسد في صومه كلما سما إلى علياء
الروح حتى يتساوى معها في طهرها
ليصير روحيا يشعر بجوع الآخرين ويتطهر
من عبادة الجسد إلى عبادة خالق الجسد..

لذلك كان الصيام علاقة وطيدة بين المؤمن وخالقه
بعيدا عن تلك العلاقة التي قد تؤسسها بعض
البطون الشرهة بينها وبين الطعام

والصوم هو تهذيب لكل الجوارح ..
فكما يبتعد الفم عن الطعام
كذلك يبتعد اللسان عن أكل لحم أخيه الإنسان
وبذلك يلبس ثوب الطهارة ظاهرا وباطنا

وهل صمت في رمضان ..
هذه عبارة يجب أن نقف أمامها مليا ..
حتى نعيد لذواتنا ما قد يضيع منها ونحن
نمتنع عن الطعام والشراب ونترك العنان لبقية الجوارح
لتفسد صيامنا وقيامنا وتجعل الروح الطاهرة تنزل
إلى الجسد لتتساوى معه في هفواته

أشكرك أستاذي الكريم على هذا المقال القيم
ولك مني كل التقدير
جزيت الخير أختنا أم فراس على إغناء الموضوع وإثرائه بهذه الكلمات الطيبات الواعيات ..

الصيام صيام القلب والجوارح .. ارتقاء عن الهوى والشهوات للسمو بالنفس إلى معارج الروح .. لتكون النفس صافية نقية .. فيكون وصالها مع الله ولله و بالله

المهم ألا يكون المسلم رمضانيا يعرف الله في رمضان ثم يحرم نفسه مما أنعم الله به عليه في رمضان من راحة نفس وهدوء بال وتصالح مع الله .. فيعود إلى سالف عهده منغمسا بالحياة همومها وملذاتها .. نعم العبد عرف ربه في رمضان وبعد رمضان






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 06-09-2011, 01:59 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: هل صمت في رمضان..؟!

شوال.. الخروج من عرين الروح!

الاثنين, 05 سبتمبر 2011 14:41 لها أون لاين

مازالت أصداء شهر رمضان المبارك تتردد في جنبات الروح، بما ألانت من الطباع، ورشّدت من السلوكيات النافرة الضارّة التي لا يصح أن تكون في مسلم، وقد أكسبنا شهر رمضان حساسية ودقة تجاه كل ما يصدر منا من أقوال أو أفعال نضعها على ميزان، هذا يرضي الله تعالى، وذاك يغضبه!

ويجب أن يبقى هذا الميزان حاضرا في نفس وقلب كل مسلم، إلى أن يأتي رمضان جديد فيجدد للروح نشاطها، ويزيل عنها ضجيج الحياة المادية، وهكذا يظل المسلم متوزانا ومتسقا مع معنى الحديث الشريف (..ورمضان إلى رمضان..).
وحين نخرج من رمضان وندخل شوال، نكون خرجنا من عرين الروح الذي عاشت به شهرا كاملا تتغذى فيه على كل الفضائل، وتتحصن ضد كل الرذائل، لنبدأ دورة جديدة في الحياة لا تنقصنا صلابة الروح ولا متانة الخلق التي تعصمنا من التقصير، فننعم بالحياة في ظل نظام الإسلام الذي تعلمناه، وتدربنا عليه في رمضان.
الكثير منا يسير بهذه الطاقة الرمضانية طوال العام دون أن يكتشفها في نفسه، ودون أن يفكر في ضبط مؤشرها ويتوقف معها لحمايتها من الممارسات اليومية الخارجة على سلوك المسلم إن لزم الأمر؛ ويكتفي أن يعيش حالة من الرضا والتصالح مع النفس، ولا يحاول أن يدير هذه الحالة بشكل عملي فينقلها لمن حوله، من زملاء الوظيفة، أو يجعلها حاكمة في العلاقات اليومية المتعددة.

إننا بحاجة لاستثمار طاقتنا الرمضانية في حياتنا اليومية طوال العام، فنتواصى بالإنجاز والنهضة والخوض في الحياة بجدية وعملية؛ فيكون نتيجة هذا التواصي نمو أوطاننا وازدهارها.

ومن المهم الإدارك أن فترة شهر كامل من التربية الروحية، وترعرع النفس في روضة الإيمان كفيل بتغيير حياتنا سائر العام، وينقلها من تقدم إلى تقدم إن نحن أحسنا استثمار هذه الطاقة، وتعاونا وتعهدنا على توظيفها وإنزالها على الأرض، لتكون حالة واقعية نلمسها بأيدينا، ونتعامل معها ونزن بها أفعالنا وأقوالنا.

لنتواصَ أن ننطلق في أيامنا المقبلة ونحن نحمل بين جوانحنا روحا رمضانية شفافة، وأخلاقا متينة، وإرادة منطلقة نحو نهضة أمتنا ورفعتها واستعادة مجدها وتاريخها.. وكل عام وأنتم بخير.







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 10-09-2011, 05:04 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: هل صمت في رمضان..؟! الطاقة الرمضانية هل تستمر في تأثيرها بعد رمضان..؟!


حين نبدأ من جديد.. وبصحف بيضاء

لها أون لاين: بعد أن ودّعنا رمضان وغسلنا ذنوبنا في طهر أيامه، نبدأ انطلاقتنا نحو الحياة من جديد، انطلاقة من صحف بيضاء تنتظر أن نخطها بالخير والعطاء والإنجاز. فلا أجمل من أن نبدأ بعد أن مُسحت بإذن الله الذنوب والسقطات من صحائفنا، نبدأ الآن من غير انتظار لبداية عام جديد، فلماذا نربط بداياتنا بذهاب عام وقدوم عام، وهو ليس إلا رقم تغيّر في حياتنا؟!

البدايات غالباً ما تكون جميلة، مملوءة بالأمل والتحدي مع ما يخالطها من ترقب وخوف من الفشل، وبقدر ما نكون ناجحين في التخطيط ورسم المستقبل القريب والبعيد، بقدر ما نكون أقرب إلى تحقيق النجاح فيما نصبو إليه بعد توفيق من الله جلّ في علاه.
نبدأ من جديد لنعيد تقييم حياتنا وما وصلنا إليه، ماذا نريد؟ وبما نحلم؟ هل نسير بالطريق الذي رسمناه لأنفسنا أم انحرفنا وتهنا وصرنا ندافع وننافح في طريق لم يكن خيارنا، وصلنا له بموجة عابرة.

نبدأ من جديد حين ندرك أننا وصلنا إلى نفق مسدود! أو أننا نوشك على الاستسلام، نبدأ من جديد حين نجد طموحنا يفوق إنجازاتنا.. وحين نأخذ قرار البدء ونحسن التخطيط له، سنمضي بقوة وعزيمة نحو الغد.
إذن لنبدأ ولنشد الهمة الآن، خاصة ونحن نستعد لبدء العام الدراسي والذي يضبط أوقات الأسرة بعد تفلتها في الإجازات، مما يساعد في التخطيط لبداية جديدة تترتب فيها المهام والأولويات.
ولنشارك أبناءنا الانخراط في الحياة الجديدة، التي تعبق بالالتزام والإنجاز وضرورة تنظيم الوقت، فكما يحتاج أبناؤنا للتهيئة النفسية والاجتماعية والمعرفية وأيضاً الصحية للاستعداد للعام الدراسي، نحتاجها نحن أيضاً بالتوازي معهم لبدء الالتزام والانضباط، وإشعارهم بذلك سيشجعهم نفسياً على التأقلم مع الجو المدرسي، بكل ما يفرضه من ضوابط والتزامات، ويشجعنا أيضاً على مباشرة أعمال كثيرة غابت أو غيبت عن أولوياتنا لتفلت الأوقات منّا.
و لتكن مرافقتنا لهم في هذه المرحلة بدءاً من الذهاب معهم إلى الأسواق؛ لشراء التجهيزات المدرسية، فنشتري ما يلزمنا لاستكمال أعمالنا، وإن وضعنا لهم برنامجاً يومياً لنوم وأكل صحي، فلنعمد إلى مشاركتهم به، وما نقوله يشمل أيضاَ ربات البيوت اللاتي لا يعملن خارج المنزل.

وإن هيأناهم معرفياً لتكوين اتجاه إيجابي نحو المدرسة، وهو ما يجب أن نفعله من خلال إبراز أهمية التعليم كونه أساس التقدم ورقي المجتمعات، وأهمية الكتاب كونه مصدرا لغويا ومعلوماتيا، فلنشاركهم أيضاً في تكريس هذا المفهوم، من خلال مصاحبتنا للكتاب بشكل يومي؛ ليتعرفوا واقعياً على الكتاب كمصدر معرفي، وكخير جليس وصديق، فيتعاملوا مع المعلومات التي فيه بعيداً عن المنظار الضيق، بكونه كتابا مدرسيا، فيوقنوا أنه والعلم، هما الطريق الذي يؤدي إلى بناء شخصية واعية نافعة لنفسها ومجتمعها وأمتها، الأمر الذي نريد تحقيقه أهالي وأبناء... أفلا نبدأ من الآن وبصحف بيضاء؟!






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 11-09-2011, 07:40 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: على العهد بعد رمضان.. هل تستمر الطاقة الرمضانية في تأثيرها بعد رمضان..؟!

على العهد بعد رمضان

لطف الله خوجه
في رمضان زيادة في الأعمال الصالحة؛ صلاة، وصيامًا، وقرآنًا، وصدقة، وقيامًا، وكفًّا عن الأذى، وإحجامًا عن المعصية، وتقلّلاً من المشغلات والملهيات.
ومما يطلب من المسلم: الاستمرار بعد رمضان على ذلك.
ومن غير الممكن – مهما بلغت عبادة المسلم – أن يكون في غير رمضان كما كان فيه.
فهؤلاء أئمة الدين والعلم، يُذكر عنهم من التعبّد في رمضان، ما لا يُذكر في غيره؛ كختم القرآن ثلاثين وستين مرة، وطول القيام والتهجّد في الليل كله، ويبلغ منهم الجدّ والنشاط مبلغًا يقصّرون عنه في سائر العام، بل لا يتكلّفون ولا يتطلّبونه.
ذلك لأن رمضان له مزية خاصة، في الإعانة على العبادة..
ففيه تُصفّد الشياطين، وتُفتح أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النيران، ويُقال لباغي الخير: أقبلْ. ولباغي الشر: أدبرْ. ولله تعالى فيه عتقاء من النار، وذلك كل ليلة.
كل هذه الخصائص تهيّئ الإنسان لطاعة أكثر؛ فإذا أردنا أن نعرف القبول من الله تعالى، وإن كنّا ترقّينا في درجات الإيمان، فلا يصحّ أن نقارن حالنا في رمضان، بحالنا في غيره، قطعًا لا يستويان، لكن نقارن ما قبله بما بعده، ونجعل رمضان محطة التزوّد والانطلاق والترقي، ونقطة ما بين مرحلتين، فمن كان بعده أحسن حالاً من قبله، فهذا استفاد من فرصة رمضان، لرفع إيمانه، والترقّي في درجات القرب من الله تعالى.
بعض الناس لا يلتزمون فرائض الله عليهم، حتى إذا جاء رمضان، قاموا بها.
فهؤلاء إذا أرادوا أن يعرفوا قدْرهم عند الله تعالى، إن كان قبل منهم توبتهم وقربهم ورفع درجاتهم، فلينظروا في أحوالهم بعد رمضان، إن ثبتوا على ما التزموه من الفرائض، فهذه علامة قبول للتوبة؛ لأن الله تعالى إذا قبل توبة عبدٍ حماه من العودة والإصرار على الذنب.
لكن إن رجعوا إلى تفريطهم في فرائض الله عليهم، فربما كانت توبتهم غير نصوح، والله تعالى يقول: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا).
القصد من هذا: على المسلم ألاّ يطمع في حال كحال رمضان في الترقية الإيمانية والسموّ بالنوافل، لكن قريبًا منه نعم. إلاّ أن يكون قد تعلّم في رمضان، إقامة ما وجب عليه؛ فهذا عليه أن يطمع أن يكون على حاله في رمضان.
يُقال هذا، حتى لا ييأس ويقنط مجتهد حريص على كمال حاله، إذا رأى عجزه عن مجاراة طاعته في الشهر المبارك. ولا يغتر مفرّط مقصّر، فيظن أن له أن يرجع إلى نقصه وتفريطه بعده، فإن الفرائض تجب في رمضان وغيره لا فرق، والكف عن الذنوب والأذى كذلك.
في كافة الأحوال، من حسن حاله، فهذا منتفع بالشهر، سواء في الترقّي بالإيمان في الدرجات العلا، أو في الخلاص من التقصير.
أما من كان على حاله قبل، فهذا لم ينتفع، فإن نقص حاله، فهذا الذي لا ينبغي، وهو أسوأ شيء في هذا، وفي مثله ورد قوله صلى الله عليه وسلم:
- (رغم أنف امرئ أدرك رمضان، فلم يُغفر له).
لأن رمضان فرصة سانحة يسيرة وسهلة للمغفرة، لما تقدم ذكره من خصائصه ومزاياه؛ فهو أسهل طريق للتوبة، كما أن الأبوين أسهل وسيلة لدخول الجنة؛ إذ برهما أسهل شيء على النفس، فلهما الولاء والحب فطرة، والولد مدفوع لبرّهما بلا عنت ولا مشقة، فإذا فرّط في هذا الباب إلى الجنة، فبُعدًا له، كذلك من فرّط في رمضان بالتوبة النصوح.
من تمام الحديث الآنف:
- (رَغِم أنف امرئ أدرك أبويه، فلم يدخلاه الجنة).
إن المسلم إذا عمل صالحًا، قبل الله منه وأثابه، سواء أساء قبله أو بعده؛ فكلُّ عمل صالح له ثوابه، لا يشترط في ثوابه وقبوله: ألاّ تسبقه معصية، أو ألاّ تلحقه معصية. فالمعصية إساءة، نعم هي كذلك، غير أنها لا تبطل العمل الصالح، بل تضعف ثوابه؛ لأن المعصية تضعف من قدرة الإنسان على أداء عمله الصالح على أحسن وجه، فيؤدّيه بضعف، فيكون ثوابه على هذا القدر، لكنه لا يُحرم من الثواب كله، ولا يبطل سعيه بسبب إساءاته، إلاّ مع سيئة واحدة، هي: الشرك. فإنه يحبط جميع الأعمال السابقة، وما عداه فلا يحبط.
فتبقى الأعمال الصالحة لها ثوابها، مهما كانت محاطة بالسيئات ما دون الشرك، وهكذا يتحقق الميزان، فإن الله تعالى وضعه، فقال: (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ).
وما الميزان إلاّ لوزن العمل الصالح والسيّئ؛ ليرى أيهما أرجح، فلو كان السيّئ محبط لكل صالح لأنه سبقه أو لحقه، لما كان للميزان حاجة.
هذه بشارة للمقصّرين من أمثالنا؛ أن ثواب ما عملوا من صالحات غير مهضوم:
-(وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا).
أي إذا عمل وهو مؤمن بثوابه ووعده، مخلصًا له الدين.
وإذا كان الله تعالى يثيب الكافر على إحسانه، لكن في الدنيا، مع أنه أحاط إحسانه بكفر وشرك وظلم، فكيف لا يثيب المسلم المقصر، وهو الذي خلص من الشرك والكفر؟
قال تعالى:
-(وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ).

* * *

يومًا بعد يوم، وحينًا بعد حين، نكشف ونقف على جانب من جوانب الرحمة الإلهيّة بالعباد، تلك الجوانب التي لا تنتهي، والتي كدنا أن نعمِّي عليها، أو نضيّقها بقلّة فقهنا وعلمنا؛ فالناس إذا كانوا في إدبار عن الدين، لما يحتملونه من قسوة الحياة، والشغل بالرزق، وما يجدونه من ملهيات وصوارف، وما يعترضهم من أذى وابتلاء: فليس من الحكمة سدّ باب الرحمة في وجوههم، وتضييق السعة عليهم، وتحميلهم من شروط قبول العمل ما لم ينزل به سلطانًا، فنطلب إليهم إمّا عملاً كاملاً، أو فمشكوك في قبولهم.
كلا، فالله تعالى أعلم وأحكم وأرحم، وليس من أحد يسعى في رمضان بالنوافل إلاّ لإيمان في قلبه، فلا يليق أن يُلاقى بعده بالتوبيخ، إن لم يفعل ما كان يفعله فيه؛ فكل الناس لهم أحوال بعد رمضان دون أحوالهم التي كانوا عليها.
كان عليه الصلاة والسلام في رمضان يحيي ليله كلّه، ولم يكن يفعل ذلك فيما سواه، وكان أجود بالخير من الريح من المرسلة، وأجود ما يكون في رمضان، بهذا جاءت الأخبار، هذا وهو صاحب المقام الأرفع.
لكن من عاد إلى التفريط في فرائض الله عليه، بعد التزامها حينًا في الشهر الكريم، فهو مستحقٌّ للتوبيخ؛ فهذا نقص لا يُسكت عنه، وليس فيه رعاية للعهد.
إن ما يطلب بعد رمضان هو: تحسّن الحال عما كان قبله، ولو بدرجة. وهو أمر يسير غير عسير؛ فرمضان شهر الدفع والرفع للإيمان، يدفع الإنسان إلى الأمام، ويرفعه إلى أعلى؛ كالطائر يحتاج إلى قوة دافعة رافعة ليحلق من على الأرض، ثم يطير بعدها بلا كلفة، أسهل من مشيه وجريه على الأرض.
كذلك الشهر يفعل بالمسلم، يطير به إلى أعمال لم يعتدها قبل، يدرّسه إياها ويعلّمه تعليمًا، ويدرّبه عليها حتى تكون سجيّة وعادة له، مع شحن قلبه بمعاني الإيمان والصلة بالله تعالى، التي تسهل عليه الأعمال الصالحة الجديدة عليه، أو تسهّل عليه الزيادة منها.
فعلى المسلم أن يستغل قرب عهده برمضان، وما تعوّد عليه، ليديم على بعض ما كان يعمل، ولو بركعة وتر واحدة، أو ركعتي نافلة نهارًا، ولو بصيام يوم في الشهر، ولو بصدقة ريال في اليوم، فهذا سهل يسير. ويترك شيئًا من الزلاّت، إن أعجزه تركها كلّها.
حينما يعمل الإنسان فكره بالاتجاه الصحيح، ثم يعزم العزم الصادق، سيجد أن ما كان يعمله في رمضان غير معجز، ولولا أن لرمضان مزية، والناس فيه أكثر فراغًا لكان في قدرته أن يعمل عمل رمضان سائر العام، لكنه في قدرته أن يعمل بعض ما كان يعمله دون مشقّة.
إن أهم ما يحتاجه الناس اليوم هو: العبادة. لما في العالم من كثرة الهرج والمرج، وفي الأثر:
- (عبادة في الهرج كهجرة إلي).
فإذا كثر اختلاط الأمور، وقلّ الصادقون، وكثر الكاذبون المضلّون، الذين يجادلون في آيات الله بغير علم، ولا هدًى، ولا كتاب منير، والذين يضلّون الأمة بالشبهات والشهوات: كانت العبادة زادًا، وسبب ثبات على الدين، وأكبر وسيلة لدفع الفتن والمضلات، يتدرّع بها المؤمن ويتترس من الأهواء. قال صلى الله عليه وسلم:
- (بادروا بالأعمال فِتنًا كقطع الليل المظلم، يمسي الرجل مؤمنًا، ويصبح كافرًا، ويصبح مؤمنًا، ويمسي كافرًا، يبيع أحدكم دينه بعرَض من الدنيا قليل). مسلم






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط