الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-2012, 05:29 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هشام النجار
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام النجار
 

 

 
إحصائية العضو







هشام النجار غير متصل


افتراضي الإخوان وتحديات موقعة الحسم

بقلم/ هشام النجار
هي مرحلة اللا عودة .. فلم يعد بوسع المجلس العسكري محاباة الثورة .. فالمخاطر تهدد أعضاءه وتمس مستقبل وجوده.. والإخوان الطرف القوى في المعادلة يدركون جيدا ً أن خسارتهم لهذه الجولة سيكلفهم الكثير وسيضعف موقفهم في المواقع التي سيطروا عليها.. فضلا ً عن أنه سيخصم الكثير من شعبيتهم وسيزعزع ثقة الجماهير فيهم .
لم يكن أمام الإخوان خيار آخر.. وكان لابد من التضحية بجزء من مصداقيتهم أمام باقي القوى السياسية وفى الشارع .. فقرروا خوض سباق الرئاسة بعد أن وصلت درجة انعدام الثقة إلى ذروتها بعد فضيحة تهريب المتهمين في قضية التمويل الأجنبي والذي كان بطلها أحد أبرز أعضاء اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة .
للإخوان تجربة طويلة من خلال المشاركة في الانتخابات مع النظام السابق.. لذلك كان رهانهم بعد إسقاط مبارك على العملية السياسية أكثر من الحلول الثورية الانقلابية السريعة .
لذلك قبلوا بحكم المجلس العسكري الذي عينه مبارك لإدارة شئون البلاد من بعده وتعاونوا معه دون أن يطرحوا أنفسهم كمنافس وبديل لإدارة الفترة الانتقالية .. وقبلوا بالتعديلات الدستورية التي وضعت تحت رعاية وإشراف العسكر.. وتعاونوا بشكل كامل مع المجلس العسكري وقاطعوا المظاهرات التي تستهدفه واستعجلوا الانتخابات التشريعية التي فازوا فيها بأغلبية مقاعد البرلمان.. مما أعطى انطباعا ً بأن هناك تفاهم لتقاسم الأدوار .. بحيث تذهب السلطة التشريعية للإخوان .. ويبقى كرسي الرئاسة تحت تصرف العسكر .
تبدلت قواعد اللعبة بين عشية وضحاها مع الإصرار على تهميش دور البرلمان وافتعال الأزمات الأمنية والاقتصادية التي تضر بسمعة الأغلبية.
وبعد أن كان الحديث عن مرشح رئاسي للعسكر بالتوافق مع الإخوان وطُرح في هذا السياق اسم نبيل العربي ثم اسم منصور حسن.. وحذر مراقبون ومرشحون للرئاسة من صفقة تدار بين الإخوان والعسكر تهدد مصداقية الاقتراع الرئاسي.. إذا بالإخوان يطلقون قنبلتهم المدوية بالدفع بمرشح للرئاسة مما آثار حفيظة الطرف الآخر – أو قل الأطراف الأخرى – فكان الدفع برجل مبارك القوى عمر سليمان الذي اعتبرته الجماعة تهديدا ً مباشرا ً لها لكونه يختلف عن عمرو موسى وأحمد شفيق الذين قد يحملان رؤية ومشروعا ً للرئاسة.
أما مشروع سليمان الوحيد فهو مناهضة الإخوان ومصارعة الإسلاميين.. ومن هنا جاءت الخطوة غير المسبوقة بالإسراع في إصدار قانون العزل السياسي .
وبغض النظر عن رمزية الخطوة لصعوبة تصديق المجلس العسكري على هذا التشريع.. إلا أنها كانت أقوى رسائل الإخوان الموجهة للعسكر.. حيث أنهم معنيون أيضاً بهذا القانون الذي يحظر على رموز نظام مبارك مباشرة حقوقهم السياسية لعشر سنوات .. والمجلس العسكري ووزير الدفاع رئيس السلطة الانتقالية هم على رأس قائمة رموز النظام السابق .
وجاء الرد من العسكر سريعا ً ليس بالمماطلة والتلكؤ في التصديق على القانون .. إنما بالاجتماع المستفز مع فقهاء القانون الدستوري لبحث قضية كتابة الدستور.. وهى المعركة التي خسر الإخوان الجولة الأولى منها مؤخرا ً .. وهى معركة ليست منفصلة عما يجرى من تجاذبات وصراعات في سباق الرئاسة .
فانتصار الإخوان في أزمة الدستور.. فضلا ً عن كونه تتويج لانتصارهم في المحطتين السابقتين "الاستفتاء والانتخابات البرلمانية" .. فهو تأمين لهم في موقعة الحسم القادمة.
فالدستور سيحدد لمن تكون السلطة السياسية في حكم المجتمع.. وسيوضح شكل الدولة وسينظم السلطات وسيحدد وضع المؤسسة العسكرية وسيفصل في قضية استقلال القضاء.
والأهم أنه سيقرر نظام الدولة ومن مصلحة الإخوان هنا أن يكون نظاما ً برلمانيا ً ليعزز مستقبلهم في السلطة ويمكنهم من امتلاك أدوات التغيير.
أما مصلحة العسكر فهو النظام الرئاسي.. وهو المنصب الذي سيناضلون للحصول عليه بصلاحيات واسعة لتهميش دور الإخوان في المجلس التشريعي دون اللجوء إلى حله بشكل يوحى أنه انقلاب على الديمقراطية .
الإخوان في سعيهم للرئاسة من خلال المعطيات والأجواء المرتبكة وتحركات الفلول والمؤسسات السيادية وأجواء انعدام الثقة يسعون للحفاظ على ما أنجزوه من مكتسبات في الانتخابات البرلمانية .
هناك من يتهمهم بالسعي للاستئثار بالسلطة من داخل وخارج البيت الإسلامي وهناك من يرى أن واجب الوقت هذه المرحلة هو معاونة الإخوان ومؤازرتهم في موقعة الحسم.. فتلك هي المسألة الأساسية في الثورة وفى كل الثورات .. مسألة السلطة .
ولا يوجد كيان منظم قادر على انتزاعها كاملة من نظام مبارك اليوم سوى الإخوان .
هذا رأى الإخوان والمنحازون لهم والداعمون لهم ولمرشحهم الرئاسي .
أما المتوجسون خيفة من استئثارهم بالسلطة داخل الحركة الإسلامية وخارجها يرون غير ذلك.. ويؤكدون أن الوصول إلى نتيجة انتزاع السلطة من العسكر لن يحدث إلا بالتوافق وبسحب الإخوان لمرشحهم .
فهل سينجح الإخوان أمام التحديات في موقعة الحسم؟
أم أن الموقعة ستحسم مبكرا ً في ملعب لم يتخيله أو يتوقعه أحد ؟
الأحد الموافق
15-6-1433هـ
6-5-2012م






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإخوان والدفع بالشاطر.. خطوة في أي اتجاه؟ هشام النجار منتدى الحوار الفكري العام 1 27-03-2012 08:44 AM
منتجات البحر الميت من سماره.. اسرار الجمال .. Samara For Dead Sea Products ساره سماره منتدى الأسرة والمرأة والطفل 1 13-08-2011 01:41 PM
القراءة ممتازة جدا --وهل القاريء من آيران جمال الشرباتي المنتدى الإسلامي 0 07-09-2009 09:44 PM
الموسوعة الرمضانية ( أكثر من مائة رابط ) ... ايمن الياس منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن 1 02-09-2008 05:01 PM
مرض السكري منى عرب منتدى العلوم الإنسانية والصحة 2 20-04-2006 04:20 PM

الساعة الآن 11:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط