|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-02-2008, 07:13 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
فصل من كوميديا الارهاب !! جاسم الرصيف
جاسم الرصيف ـــــــــــــــــــــــــــــ فصل من ( كوميديا ) الإرهاب ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ولد ( ابن خائبة بن عرب ) العراقي في ارض السوادين ، القديم والجديد ، قبيل حرب ، وتزوّج ( حربية ) بنت ( ندمان ) اثناء حرب ، وانجبا بنينا وبنات في حرب الاحتلال الحادي والعشرين لبغداد . وعندما جاع ( ابن خائبة ) مع عائلته ، كما جاع في حصار اولاد العمومة ، اعلن الثورة والتمرد ، ورفع راية ( الارهابين ) : الدولي والمحلي ، على سطح غرفته الوحيدة ضد من حاصروه مظلوما !! . فقرر ( حكيم ) الدولة ان يمنحه درسا في ( الديمقراطية ) يهدّئ من غلوائه المعاشي ويرقق مشاعره الوطنية ، لذا امر بحبس البقرة الوحيدة والمعزى اليتيمة اللتين يمتلكهما ، مع القطّة والكلب ، والدجاجات الثلاث اللواتي اضربن عن البيض نكاية بشح ّ العلف ، في ذات الغرفة التي يتعاطى حياته اليومية فيها ، فتفجر جحيم من المعارك الجانبية بين الكائنات الحيوانية والبشرية على مساحة بضعة مترات مربعة ماعادت تتسع للجميع الا بالنفس الأخير . وعندما استدعي بعد ايام ، مقيدا معصوب العينين مكتوف اليدين ، وسئل عن حالة اجاب صراحة : سئ !! . فأمر ( الحكيم ) بحبس كلاب القرية الضالة والقطط السائبة ، وكل ماقبضت عليه ايادي اللصوص من دجاج ، في ذات الغرفة فصار ( ابن خائبة ) يبحث عبثا عن اولاده وزوجته في غبار المعارك التي اصابتهم بمزيد من الرفسات والعضّات والنقرات مصحوبة بجوع وعطش شديدين ، ومات احد اولاده ، وعندما اخذته ( الهمر )الفارهة الى ( الحكيم ) الذي ، لم ير له لونا ولاطعما ولا رائحة ، وسئل عن حاله اجاب : أسوأ !! ارجوكم خلّصوني ممّا انا فيه !! . عندئذ امر( الحكيم ) بفض الاشتباكات بين الكلاب والقطط واخراجها من الغرفة ، واستبقى الأبقار والمعزات والدجاجات في غرفة ( ابن خائبة ) ، وفقد معظم اثاثه البسيط ، وسئل بعد ذلك عن حاله فأجاب : افضل !! . وبعد ايام امر ( الحكيم ) بتفريغ الغرفة من هذه الحيوانات ، ثم سئل المسكين عن حاله فأجاب : الحمدلله !! زالت الغمّة !! . عندئذ سمح له ان يرفع راية بيضاء على سقف غرفته الوحيدة التي مازالت محاصرة بكل الحيوانات التي اضطهدته !! . + + + بعد ان احتلت اميركا وبريطانيا والقوات متعددة الجنسيات التي رافقتها العراق على اكذوبة اسلحة التدمير الشامل ، وانقسمت الناس بين آملة بعراق ( جديد ) وبين رافضة للإحتلال تحت كل الذرائع ، وجد ( الحكيم ) ان جغرافيا الرفض تشير الى مواقع العرب السنّة ، فمهّد للمسرحية بضربات حربية جرب فيها كل اسلحته القديمة والجديدة لعلهم يراجعون مواقفهم الوطنية ، ولكنه فشل حتى في تهجين اصغر مدنهم وقراهم المحاصرة بسواتر التراب والدبابات ورقابة الطائرات والجواسيس . ولم تبق من حيلة غير مسرحية ( الحكمة ) ، فزج لهم فرق موت طائفية ، بعضها رفع شعار : ( يا لثارات الحسين !! ) ، وكأن اولاد الخائبات الحاليين هم من قتلوا الامام الحسين رضوان الله عليه ، وبعضها رفع شعار : ( الموت للروافض ) ، فراحت فرق الموت تحصد السني وتضعه في القرية الشيعية وتحصد الشيعي وترمي جثته في الحي السني ، وتفاقمت ثارات الوهم والتوهيم ، ثم فجّرت فرق الموت مرقد الإمامين ( العسكريين ) في ( سامراء ) ، فوصلت حرب التصفيات ذروتها بين واهمين ومن يتعمدون الوهم ذريعة لخدمة خيار بقاء الاحتلال لقاء ثمن صار معلوما وبالتفصيل . ولأن ( ابن خائبة بن عرب ) واولاده المحاصرين في بيتهم الصغير ماعاد يعرف عدوّه الذي كان ( اخا لم تلده امه ) من صديقه الذي صار ( مجهول الهوية ) ، فقد قرر ( الحكيم ) ان يوقف اللعبة عند هذا الحد ّ ، لذا أمر فرق موته من الرايتين ان تستريح على إجازة مفتوحة ( لتحسين الوضع الأمني ) ، وظهرت ( الصحوات ) السنية معادلا ( للغفوات ) الشيعية في شوارع العراق ، لأن عدّاد ايام الانتخابات في اميركا راح يعد تناقصيا في مضمار السباق على كرسي الرئاسة بين ( ديمقراطيين ) امريكان اجمعوا على الرحيل عن العراق ، وبين ( جمهوريين ) متعصبين يحلمون بالبقاء مائة عام او حتى آخر نفط عراقية . + + + اليست هذه هي ( الكوميديا ) الدموية التي دارت رحاها على مسرح الجريمة في العراق في غرفة ( ابن خائبة ) العربي وزوجته ( حربية ) ؟! صار الاحتلال رسول ( السلام ) ورائد ( الوحدة الوطنية ) و( المصالحة ) بين ( خصوم !؟ ) توهموا بعضهم خصوما !! وصارت قوات الاحتلال هي ( المخلّص ) و( المنقذ ) الوحيد الفريد لشيعة وسنة العراق ، حتى ان وزير الدفاع العراقي ــ سهوا ــ صار يأمل ويرجو قوات الاحتلال ان تبقى حتى سنة ( 2020 ) ، وصار رئيس الجمهورية يتمنى قواعد عسكرية دائمة للاحتلال لحفظ الأمن الخاص بتجار الحروب العراقية : اكرادا وعربا سنة وشيعة !! . وهذا فصل الختام الذي لم تسدل الستارة عنه بعد !! + + + حيوانات الاحتلال المهجنة مازالت تحوم حول بيت ( ابن خائبة ) وزوجته واطفاله ، وهذا يدري ان فصول المسرحية لم تنته بعد ، وان هناك فصولا جديدة يعدّها ( الجمهوريون ) الأمريكان له اذا فازوا برئاسة اميركا ، وفصولا مماثلة في دهاليز ( الديمقراطيين ) قد لاتقل دموية عن اخواتها في عقيدة معاداة العرب . أحدهما سيرث مفاتيح أوجار فرق الموت ، فإمّا ان يطلق كلابه المسعورة كلها في جولة جديدة تهجّر من تبقى من عرب العراق ، سنة وشيعة ، عن بلدهم لإخلاء الساحة ، نهائيا او بالتقسيط المريح وغير المريح ، لقوات الاحتلال وشركائها من تجار الحروب ، او ان يرمي بالمفاتيح لعرب العراق ، سنة وشيعة ، ليكتشفوا الضواري المسعورة التي أكلت من لحومهم دون ذنب جنوه غير مشيئة الله في خلقهم عربا سنة وشيعة ولدوا في العراق وتواجدوا زمنيا في الاحتلال الحادي والعشرين لبغداد . قديما يقال لمن يهم بالتصدّي لثعلب مسعور : ( تحزّم له بحزام أسد ) وحديثا يقال : تحزّم له بكل معاناة واحزان الثكالى المظلومات من اهلك !! تحزّم بخارطة مقبرتنا التي تعدّت المليون ، وحبال خيام اهلنا من المشردين الذين صاروا اكثر من خمسة ملايين مظلوم !! . jarraseef@yahoo.com http://www.akhbar-alkhaleej.com/Arti...223585&Sn=CASE http://2arraseef.blogspot.com
|
|||||
12-02-2008, 02:22 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
رد: فصل من كوميديا الارهاب !! جاسم الرصيف
أعرف صديقا لي لا يطيق التين
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ماقاله طريف لظريف عن ( الوطنية ) !! . جاسم الرصيف | جاسم الرصيف | منتدى الحوار الفكري العام | 0 | 06-08-2007 09:42 PM |
تضامنوا مع الكاتب ( علي السوداني ) قبل ان يقتل في العراق . جاسم الرصيف | جاسم الرصيف | منتدى الحوار الفكري العام | 12 | 11-03-2007 09:18 PM |
" تراتيل الوأد " رواية سوريالية لجاسم الرصيف . الدكتورة مي أحمد | جاسم الرصيف | منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي | 2 | 29-07-2006 03:33 AM |
أعلام الفكر والأدب عبر أقلام الثقافية - جاسم الرصيف | خالد جوده | منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي | 2 | 13-07-2006 04:33 AM |
عرض لرواية جاسم الرصيف / د. مي أحمد | جاسم الرصيف | منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي | 0 | 10-07-2006 09:23 PM |