الإخوة والأخوات المتحاورون هنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أسعد الله أوقاتكم بكل خير ...
هناك ثوابت وحقائق أذكر بها وهي أن هذا الموضوع موضوع سياسي والخلاف الذي لا يفسد للود قضية ينبغي ألا يتجاوز الاختلاف في التحليل السياسي والرؤى السياسية فيما إذا كانت الأزمة بين إيران والغرب عامة وأمريكا خاصة حقيقية أم مجرد صخب سياسي ومناورة من كلا الجانبين ليحقق كل منهما مكاسب أكثر ..
ثانيا: إننا مسلمون عرب ولسنا عربا مسلمين .. فالإسلام هو هويتنا الحضارية والفكرية التي تجمعنا بالمسلمين جميعا ونحن وإن اختلفنا في التفاصيل لكننا مسلمون... الغرب ينظر إلينا كذلك على الرغم من أنه يحاول تعميق الخلافات المذهبية بين المسلمين على قاعدة (فرق تسد) وليكفي نفسه حربا باشتعال الحرب بين المسلمين وزيادة الأحقاد والضغائن بينهم ,,,
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول عن هذه العصبيات ولمن ينفخ في كير الإقليمية والقومية: دعوها فإنها جيفة نتنة...
إن الولاء كله ينبغي أن يكون للإسلام والحرص كله ينبغي أن يكون على مصالح المسلمين العليا والنظر نظرة شمولية لمستقبل العلاقة بين المسلمين من جهة وبين أعدائهم الكفار المستعمرين ...
إن على المسلمين أن يتكاتفوا ويتآزروا من أجل طرد هؤلاء الكفار المستعمرين من بلادنا أولا قبل النظر إلى الخلافات المذهبية التي تناقش من قبل المخلصين الصادقين من السنة والشيعة وهناك مخلصون صادقون في الفريقين كما أن هناك غلاة في الفريقين لا يستهينون بإخراج الآخر من الإسلام بل هناك من يخرج مسلما من الإسلام وذلك أسهل عليه من شهيق أو زفير ... فهناك من يجرحون مسلما ويخرجونه من دائرة العدالة ويقولون فيه بالحق وبالباطل لأنه يمتلك جهاز تليفزيون أو يعلمون أنه يدخن أو يسمعون أنه يستمع إلى الغناء أيا كان ...
لتتسع الرؤيا ولنراع مصالح المسلمين العليا ولننظر إلى الأمام ولتبق عيوننا على هذا العدو الكافر الغاشم المتربص بنا والجاثم على صدورنا ولننأ بأنفسنا عن إذكاء الصراع بين الإخوة ومن هم أقرب إلينا من العين إلى الحاجب ولنحرص على التثبت مما يقال ولنتذكر أن هناك حربا باردة يشنها الغرب الكافر بقيادة أمريكا أداتها الدس والكذب وترصد لها مليارات الدولارات وهي الحرب الناعمة .. أداتها المعلومة الكاذبة والخبر المدسوس والشائعات وإيقاظ النعرات والصراعات الطائفية والمذهبية لتجزئة المقسم وتقسيم المجزء إلى فسيفسات طائفية هشة لا تملك حولا ولا طولا ...
ليس من الفطنة والحنكة والذكاء افتعال أعداء لنا بإمكاننا أن نكسبهم أصدقاء أو إخوة لو أحسنا التفكير والتدبير ..
وما زلنا في أجواء العيد السعيد ... نلتقي إخوتنا وأحبتنا فنبادلهم بتحية العيد ...كل عام وأنتم بخير
وكل عام وأنتم بخير ..
والشكر كل الشكر للأخت الكريمة ماجدة على حلمها وسعة صدرها وأناتها ...
أشيد بدبلوماسيتك يا أستاذة ماجدة ... ولي عودة