الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-2011, 03:51 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
احمد محمود القاسم
أقلامي
 
الصورة الرمزية احمد محمود القاسم
 

 

 
إحصائية العضو







احمد محمود القاسم غير متصل


افتراضي تقرير المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية (مدار) عن المشهد الاسرائيلي في العام 2010




تقرير المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية (مدار)


عن المشهد الاسرائيلي في العام 2010م


الكاتب والباحث احمد محمود القاسم

يعتبر المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية (مدار)، من أهم المراكز الفلسطينية، بل والعربية، التي تعنى بالدراسات الاسرائيلية، في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات، والتي تتعلق في معظمها بالقضية الفلسطينية بشكل خاص، والعربية بشكل عام. الدراسة الأخيرة، بالعنوان المذكور اعلاه، اصدرها مركز (مدار) عن المشهد الاسرائيلي في العام 2010م، والتي أعدها مجموعة من الباحثين الفلسطينيين المتخصصين في مختلف المجالات، حيث كان من أهمهم د. انطوان شلحت، و د. امل جمّال، وآخرين غيرهم، وقام بالتحرير د. هنيدة غانم مديرة عام المركز.
يتضمن التقرير الدراسة، الكثير من النقاط الموضوعية الهامة، حيث يسلط التقرير الدراسة، الضوء على الكثير من النقاط والقضايا، التي تتفاعل في المجتمع الاسرائيلي، ويستطلع الأمور ووجهتها في المرحلة المقبلة أيضا، ومن اهم هذه النقاط والقضايا والتي طرحها التقرير الدراسة، سبعة محاور أساسية منها: محور المفاوضات، ومحور العلاقات الخارجية، والمحور السياسي، والمحور الأمني والعسكري، والمحور الاقتصادي، والمحور الاجتماعي ومحور الفلسطينيين في إسرائيل.
جاء في التقرير الدراسة، أن تعداد سكان إسرائيل نهاية العام 2010م وبحسب دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية حوالي 7,7 مليون نسمة، منهم 5,8 مليون نسمة من اليهود، ووصل تعداد السكان العرب إلى 1,6 مليون نسمة، إضافة إلى 320 ألف نسمة، صنفوا كآخرين، وقد سجل العام 2010م نموا سكانيا بمعدل 1.9%، ويسجل المستوطنون والمتزمتون دينيا أعلى نسبة للنمو السكاني بين اليهود، حيث وصل معدل نموهم في الضفة الغربية منتصف العام 2009م إلى 5.3% ثم ارتفع إلى 5.9% في العام 2010م، هذا يعني أن بنية المجتمع الإسرائيلي المستقبلية، تحوله إلى مجتمع أكثر تدينا وتزمتا، وهو ما يعني أكثر تشددا اتجاه العرب، واتجاه حل قضية الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي.
على المستوى الاقتصادي، يقول التقرير، بأن ميزانية إسرائيل للعام 2010م، بلغت حوالي (86 مليار دولار)، وستبلغ في العامين المقبلين (حوالي 200 مليار دولار).
عن البطالة في اسرائيل، تقول الدراسة ان نسبتها وصلت في المجتمع الاسرائيلي إلى 6.7% بعد أن كانت نسبتها 7.9% عند نهاية العام 2009م، وارتفع معدل الأجور الفعلي للفرد الاسرائيلي بنسبة 3.6% حيث وصل إلى (2330 دولارا) فيما بلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد ما يعادل 29.7 ألف دولار.
عن سياسة الحكومة الاسرائيلية في العام المنصرم اي عام 2010م، يقول التقرير، أن سياسات نتنياهو تشكلت من خلال تقاطع أربعة عوامل مركزية، وهذه العوامل هي:
1-التعويل الكامل على القوة العسكرية، ما يعني أن القوة العسكرية وقوة الردع، هي أهم مرتكز للسياسة الإسرائيلية.
2-هيمنة السياسة الداخلية على السياسة الخارجية- فلسطينيا، وهذا يعني ربط استحقاقات الملف الفلسطيني بالحسابات القومية الأستراتيجية، و بالحسابات التكتيكية الائتلافية والفئوية.
3-التغير الثابت والمستمر في تركيبة المجتمع الاسرائيلي، من مجتمع علماني إلى مجتمع متدين ويميني، ويعني هذا التغير، ان ما كان ممكنا سياسيا، سيصير أكثر صعوبة مع مرور الوقت.
4-غياب رؤية إسرائيلية موحدة، لكيفية حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ويعبر عنها بالتغيرات المطردة، للمواقف من الصراع، بحسب الأحزاب المختلفة، والتغيرات الدائمة في تركيبة النخبة الحاكمة.
جاء في التقرير ايضا، انه في نهاية العام 2010م وبداية العام 2011م، كان هناك حالتي الجمود السياسي والتعنت الإسرائيلي، وهما اللتان ميزتا المشهد الاسرائيلي، وهو ما قد يجبر إسرائيل على العمل جديا، على إنهاء الصراع، وهو يعني تقديم عرض جديد، لم تقدمه اسرائيل حتى الآن، أو تعميق عزلتها، والاتجاه نحو مستقبل مجهول، يحمل ملامح دولة الأبارتهايد، في عقد السبعينيات والثمانينيات.
بوادر ظهور "الشرق الأوسط الجديد" يشكل هذا، أكثر الأحداث أهمية على الإطلاق، وهو ناتج عن تقاطع عاملين مركزيين هما:
1- الثورات العربية، وعلى رأسها الثورة المصرية، التي اطاحت بنظام حسني مبارك، والذي اعتبر نظامه صديقاً ومتعاوناً مع اسرائيل، هذا التغيير الدراماتيكي قد يؤدي لعودة مصر للعب دورا اقليميا أكبر اهمية في المنطقة. حيث يتوقع ان تتناغم مواقفها وتحالفاتها وخياراتها السياسية مع نبض الشارع المصري، الذي استمد النظام الجديد شرعيته منه.
2-ضياع الحلف العسكري الإسرائيلي-التركي، مقابل انحياز تركيا أكثر نحو التحالف السوري-الأيراني، مع ان هذا الحلف الثلاثي غير متجسد رسميا، إلا أنه عمليا معادي لإسرائيل، حيث كانت تركيا تعتبر أهم أصدقائها في المنطقة، مع تغيير آخر مهم، وهو عودة سورية بصورة أو بأخرى إلى لبنان، من خلال نجاح حلفائها في تيار 8 آذار، بقيادة حزب الله. وشق صفوف تيار 14 آذار أولا، وإسقاط حكومة الحريري ثانيا، وهو ما يعني عمليا، إعادة تموضع التحالف السوري الإيراني من جديد، في الساحة اللبنانية.
أدى الجمود السياسي في عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، إلى جانب مواقف حكومة نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان المتصلبة تجاه الفلسطينيين، وما رافقه من رفض تجديد تجميد الاستيطان، إلى تزايد عزلة إسرائيل الدولية، مع ارتفاع حدّة النقد الأوروبي لنتنياهو، وتدهور صورتها في العالم. حيث اتضح انه ينظر إلى إسرائيل، كدولة ذات تأثير عالمي سلبي، وقد أدرجت إسرائيل في المكان الرابع قبل الأخير.
يشهد المجتمع الإسرائيلي تحولا داخليا بنيويا (كما ذكر سابقا)، حيث يتحول نحو مجتمع أكثر تدينا، وبالتالي أكثر يمينية، وهو ما يتم التعبير عنه من خلال التزايد المطرد في نسبة المتدينين من مجمل السكان، ومن نمو نسبتهم في مؤسسات الدولة الفاعلة، في المقابل يزداد أكثر التشديد على الطابع اليهودي للدولة اليهودية، وهو واضح من خلال تزايد وتيرة التشريعات المطروحة في الكنيست، وحملات الملاحقة التي تشنها أطراف يمينية على منظمات حقوق إنسان يهودية وعربية، ومنظمات مجتمعية يسارية.
من الملاحظ تزايد قوة أفيغدور ليبرمان/وزير الخارجية الاسرائيلي، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، في السياسة الداخلية، ويعتبر كثيرون اسرائيليون، أن أفيغدور ليبرمان أصبح بمثابة "رئيس الحكومة الفعلي" في إسرائيل، على الرغم من أن ليبرمان، هو علماني وبعيد عن الدين، إلا أن أفكاره اليمينية المتشددة تجاه العرب، تتقاطع بقوة مع الأفكار اليمينية للمتدينين، الذي تمثله حركة شاس، ومع التيار الصهيوني الاستيطاني.
يقول التقرير ايضا، ان من الأدوات التي يتوقع أن تستخدمها إسرائيل في سبيل مواجهة التطورات في المنطقة:
1-العمل عسكريا لسيناريو مواجهة، ويعني هذا افتراض سيناريو المواجهة بوصفه إمكانية حقيقية تتطلب التهيؤ التام من الناحية اللوجستية والعسكرية، وبالذات التهيؤ للأخطار الأمنية المحتملة من الاتجاه المصري وعلى الرغم من أن هذه الإخطار سترتبط بالضرورة بتطورات إقليمية، وبشكل التعاقدات الدولية التي ستتطور ناهيك عن شكل الأنظمة التي ستبرز، فان إسرائيل تفترض الأسوأ وتتهيأ له وهو ما يمكن لمسه بداية بإضافة 700 مليون دولار لميزانية الأمن والدفاع بعد أن كانت مقرة وذلك في أعقاب ثورة 25 يناير، ومن ثم ما طرحه لاحقا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في 8 آذار 2011 خلال مقابلة صحافية عن نية إسرائيل التوجه إلى أميركا بطلب زيادة المساعدات العسكرية إلى 20 مليار دولار، وذلك كي تتمكن إسرائيل من تهيئة نفسها عسكريا للمخاطر التي قد تنجم عن الثورات العربية.
2-الترويج لفكرة "إسرائيل حليف مستقر وحيد لأميركا في الشرق الأوسط": على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية حاولت أن تتمالك نفسها وان تمتنع عن الإدلاء بتصريحات حول الأمر، إلا أنها أيضا حاولت أن تستغل الحدث وعلى لسان نتنياهو للترويج بانها الحليف الثابت والمستقر الوحيد لأميركا في الشرق الأوسط،
3-السعي إلى إيجاد تحالفات دولية جديدة حيث خسرت إسرائيل عام 1979م حلفها الاستراتيجي مع إيران برئاسة الشاه، وفي العام 2010م خسرت حلفها الاستراتيجي مع تركيا، ويبدو أنها أيضا في طريق خسارة صداقتها مع النظام في مصر بعد الثورة الجديدة، بمعنى آخر انهارت خارطة التحالفات الاسرائيلة في المنطقة، وبدأت إسرائيل في السعي نحو تأسيس تحالفات جديدة بديلة، تعوض خسارتها الإستراتيجية، وبحسب المعلومات التي نشرتها الصحافة الإسرائيلية، فقد بدأت إسرائيل تطوير شراكة عسكرية واستخباراتية جديدة مع اليونان وبلغاريا ودول أخرى في البلقان مثل اكرانيا ومقدونيا، ( يرجى ملاحظة التدهور السريع أخيرا، في العلاقات التركية–الاسرائيلية على المستوى التجاري والعسكري والسياسي، والناتج عن عدم اعتذار اسرائيل لتركيا عما قامت به من اعمال قرصنة بربرية ضد اسطول الحرية التركي المتجه لغزة، وهذا الأمر مرشح للمزيد من التصعيد نتيجة للسياسة الاسرائيلية المتبجحة في المنطقة).
هذا هو التقرير الدراسة الصادر عن مركز الدراسات الاسرائيلية (مدار)، وقد حاولت استنباط النقاط الرئيسية في التقرير الدراسة، بشكل كبير جدا، كما عملت على اقتباس اجزاء اخرى من التقرير، كما هي، لأهميتها الخاصة، وحقيقة، للاستفادة القصوى والكبيرة من التقرير وفهمه بشكل اعمق واكثر، يجب الرجوع الى الدراسة بأكملها، وقراءتها بتفاصيلها الدقيقة، وبالشرح الموسع، لكنني حاولت التركيز على أهمية الدراسة بشكلها العام، وادعو كافة الأخوة القراءة، والمهتمين بالوضع الاسرائيلي وتداعياته المختلفة، الرجوع لهذه الدراسة القيمة، بشكل خاص، وبل، الرجوع الى مركز (مدار) والاطلاع على كل ما يصدر عنه من دراسات وتقارير هامة، كونها دراسات موضوعية وواقعية بحق وحقيقة، وكون القائمين على الدراسات، هم من ابناء الشعب الفلسطيني، من داخل المجتمع الاسرائيلي الصهيوني، والذين يشعرون بالتغييرات والتطورات الداخلية به عن قرب، وكونهم من الاخصائيين والمعنيين بمثل هذه الدراسات، من اجل تنوير اصحاب القرار في المجتمعات العربية بشكل عام، والسلطة الفلسطينية بشكل خاص.
في الختام، اتمنى وآمل حقا ان تلقى هذه الدراسات والتقارير الصادرة عن المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية (مدار)، اهمية خاصة، لدى المسؤولين العرب والفلسطينيين خاصة، واخذها بعين الاعتبار والأهمية القصوى، عند اتخاذهم قراراتهم ورسم سياساتهم الاستراتيجية والتكتيكية، ولا يسعني الا ان اشكر المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية (مدار) على جهوده القيمة والموضوعية والواقعية، من اجل نقل المعلومة الدقيقة والقيمة للقاريء العربي بعامة، والفلسطيني بخاصة، عن تداعيات المجتمع الصهيوني الاسرائيلي.


انتهى تقرير المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية (مدار)


عن المشهد الاسرائيلي في العام 2010م








 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط