الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-2012, 07:15 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
أقلامي
 
الصورة الرمزية ثناء حاج صالح
 

 

 
إحصائية العضو







ثناء حاج صالح غير متصل


افتراضي النية ..مصير الإنسان

عن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّما الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لكُلِّ امْرِىءٍ ما نَوَى، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ، ومَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يُصِيبُها أو امْرأةٍ يَنْكِحُها فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إليه".

قد تتشابه أفكارنا وتصرفاتنا ...وقد نتماثل في رغباتنا وأهدافنا الظاهرة ...لكن في أعماق كل منا كمسلمين هناك إشارة استفهام كبيرة تلح علينا لأن نحسم أمرنا في كل ثانية و نحدد جواباً لهذا السؤال ...لماذا نفعل هذا ؟ ....في سبيل ماذا ..؟ لمن نريد أن نرضي بهذا العمل الذي نقوم به... أو بهذا الكلام الذي نقوله ؟؟
ما من شك أن دوافع الإنسان هي التي تحدد شخصيته ...وربما يكمن جوهر الفرق بين سلوك شخص وآخر أو بين سلوكين عند الشخص نفسه بالفرق بين أولوية دافع وآخر ...
أريد أن أرضي من أحب.... أم أريد أن أرضي الله ؟ سؤال خطير ..شديد الخطورة ..الصدق فيه يحدد الإجابة الحقيقية الكامنة خلف جميع سلوكياتنا .
الخطورة في الجواب تؤكد أن الإنسان ليس سوى أفكاره ودوافعه عند الله .... نعم يبدو أن الله يعاملنا على أساس دوافعنا الكامنة خلف أعمالنا ...فالجواب يجعلنا نصنف أنفسنا في أحد مصيرين لا ثالث لهما ..الجنة أو النار ..فكم من احتمال للإجابة ؟ هما احتمالان لا ثالث لهما ..

الاحتمال الأول : أنا أريد أن أرضي من أحب ...بسلوكي أو كلامي هذا ...إذن فأنا أختار لنفسي النار.. لقد أحبطت عملي بنيتي الخاطئة ..لأنني قبلت أن أعبد من أحب بدلا من عبادتي لله ....أليس الإرضاء هو جوهر العبادة ...لقد جعلت نفسي أسيرة لمن أحب بتسخير عملي لإرضائه فحسب ... إذن فلينقذني من النار إن استطاع ...وما هو بمستطيع ..
العبادة أن أرضي من أحب بالدرجة الأولى فمن أحبه أكثر هو الأولى بإرضائي له يعني هو معبودي الذي أعلن إخلاصي له في قرارة نفسي ...
لأنني أشركت بالله ..جعلت له نداً في العبادة... في الحب ...في الإرضاء عندي ..فأنا ظالمة .. المسألة مسألة تحديد لمرتبة الحبيب إذن ...لدي الكثير من الأحباء ....لكن من هو حبيبي الأعظم ؟ هل هو رغبة ما ..شهوة ما ...هل هو بشر ما ...؟ أستحق أن أدخل النار ... بسبب حبي لكل ذلك أكثر من حبي لله ..أستحق النار لأنني ظالمة... ومن هو الذي أطاله بظلمي ؟ رب العزة ...ونفسي .. كيف أعطي حقاً هو لله الخالق وحده جل شأنه لسواه من مخلوقاته ...؟ يا لي من ظالمة ؟ أأظلم الله ؟ ولا أستحق دخول النار ...لقد حرّم الله الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرماً ...وأنا بغبائي ....كما لو أن شخصاً أودعني ماله ،فأخذت المال وأعطيته لشخص آخر ..لأنني أعتقد أنه يستحق ذلك المال... بسبب سوء تقديري وقلة عقلي ...إذن فقد ظلمت صاحب الحق ... كما ظلمت نفسي بارتكابي للجناية التي تستدعي مقاضاتي ومحاسبتي ومعاقبتي .. ولله المثل الأعلى .
الاحتمال الثاني : أريد أن أرضي الله بكلامي وسلوكي وكل أعمالي ..إذن فالله هو ربي ...لأن رضاه هو ودون سواه مطلبي وحقه عز وجل أن يكون المتفرد في عبادتي له وتوجهي إليه .... ذلك هو الإخلاص في الدين... .وذلك هو الدين الحنيف .. الاتجاه المستقيم إلى الله ..فالله يعلم صدق نيتي ..وسلوكي يصدق كلامي عند الله ....ولأن الله يعلم نيتي ويعلم أنه حبيبي الأعظم فهو يبادلني الحب فيقربني إليه ..ويثيبني الجنة التي وعدني بها لأنه صادق الوعد وإن كان الفضل في هدايتي للإخلاص يعود إليه ..فلست أدخل الجنة بأعمالي ..وأنا التي أميل إلى ارتكاب الجرائم بدوافعي لو تركني أسعى بدون رحمته ..لكنه الله برحمته ..برحمته يهديني ..
أعلمتم لماذا أحبه ؟ لأنه يمنعني من السقوط عندما أصر على السير مغمضة العينين ...لأنه يهديني الطريق وأنا أدير ظهري له ...لأنني أجده تجاهي كيفما اتجهت ..الله نور السموات والأرض ...ما أعظمه....ما أبدعه ...ما أروع أن يغمر حبه شغاف قلبي .. فلا يجد سواه من الكائنات إلا ما تناثر حول نبع الحب من الرذاذ ...سبحانه سبحانه ..سبحانه .






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 19-06-2012, 09:43 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ريم باسم
أقلامي
 
الصورة الرمزية ريم باسم
 

 

 
إحصائية العضو







ريم باسم غير متصل


افتراضي رد: النية ..مصير الإنسان

يقول جل في علاه : قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين

ويقول جل شأنه: لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس، ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما


فليس المهم أن نعمل الخير ولكن المهم أن نبتغي به وجه الله سبحانه
وبذلك نضمن قبوله عند الله والمثوبة عليه في الآخرة

أسأل الله ان نكون من المخلصين لله وحده لا شريك له
الف شكر اختي ثناء على هذا الطرح القيم
تحيتي لك







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 19-06-2012, 10:32 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
رداد السلامي
أقلامي
 
الصورة الرمزية رداد السلامي
 

 

 
إحصائية العضو







رداد السلامي غير متصل


افتراضي رد: النية ..مصير الإنسان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة
عن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّما الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لكُلِّ امْرِىءٍ ما نَوَى، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ، ومَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يُصِيبُها أو امْرأةٍ يَنْكِحُها فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إليه".

قد تتشابه أفكارنا وتصرفاتنا ...وقد نتماثل في رغباتنا وأهدافنا الظاهرة ...لكن في أعماق كل منا كمسلمين هناك إشارة استفهام كبيرة تلح علينا لأن نحسم أمرنا في كل ثانية و نحدد جواباً لهذا السؤال ...لماذا نفعل هذا ؟ ....في سبيل ماذا ..؟ لمن نريد أن نرضي بهذا العمل الذي نقوم به... أو بهذا الكلام الذي نقوله ؟؟
ما من شك أن دوافع الإنسان هي التي تحدد شخصيته ...وربما يكمن جوهر الفرق بين سلوك شخص وآخر أو بين سلوكين عند الشخص نفسه بالفرق بين أولوية دافع وآخر ...
أريد أن أرضي من أحب.... أم أريد أن أرضي الله ؟ سؤال خطير ..شديد الخطورة ..الصدق فيه يحدد الإجابة الحقيقية الكامنة خلف جميع سلوكياتنا .
الخطورة في الجواب تؤكد أن الإنسان ليس سوى أفكاره ودوافعه عند الله .... نعم يبدو أن الله يعاملنا على أساس دوافعنا الكامنة خلف أعمالنا ...فالجواب يجعلنا نصنف أنفسنا في أحد مصيرين لا ثالث لهما ..الجنة أو النار ..فكم من احتمال للإجابة ؟ هما احتمالان لا ثالث لهما ..

الاحتمال الأول : أنا أريد أن أرضي من أحب ...بسلوكي أو كلامي هذا ...إذن فأنا أختار لنفسي النار.. لقد أحبطت عملي بنيتي الخاطئة ..لأنني قبلت أن أعبد من أحب بدلا من عبادتي لله ....أليس الإرضاء هو جوهر العبادة ...لقد جعلت نفسي أسيرة لمن أحب بتسخير عملي لإرضائه فحسب ... إذن فلينقذني من النار إن استطاع ...وما هو بمستطيع ..
العبادة أن أرضي من أحب بالدرجة الأولى فمن أحبه أكثر هو الأولى بإرضائي له يعني هو معبودي الذي أعلن إخلاصي له في قرارة نفسي ...
لأنني أشركت بالله ..جعلت له نداً في العبادة... في الحب ...في الإرضاء عندي ..فأنا ظالمة .. المسألة مسألة تحديد لمرتبة الحبيب إذن ...لدي الكثير من الأحباء ....لكن من هو حبيبي الأعظم ؟ هل هو رغبة ما ..شهوة ما ...هل هو بشر ما ...؟ أستحق أن أدخل النار ... بسبب حبي لكل ذلك أكثر من حبي لله ..أستحق النار لأنني ظالمة... ومن هو الذي أطاله بظلمي ؟ رب العزة ...ونفسي .. كيف أعطي حقاً هو لله الخالق وحده جل شأنه لسواه من مخلوقاته ...؟ يا لي من ظالمة ؟ أأظلم الله ؟ ولا أستحق دخول النار ...لقد حرّم الله الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرماً ...وأنا بغبائي ....كما لو أن شخصاً أودعني ماله ،فأخذت المال وأعطيته لشخص آخر ..لأنني أعتقد أنه يستحق ذلك المال... بسبب سوء تقديري وقلة عقلي ...إذن فقد ظلمت صاحب الحق ... كما ظلمت نفسي بارتكابي للجناية التي تستدعي مقاضاتي ومحاسبتي ومعاقبتي .. ولله المثل الأعلى .
الاحتمال الثاني : أريد أن أرضي الله بكلامي وسلوكي وكل أعمالي ..إذن فالله هو ربي ...لأن رضاه هو ودون سواه مطلبي وحقه عز وجل أن يكون المتفرد في عبادتي له وتوجهي إليه .... ذلك هو الإخلاص في الدين... .وذلك هو الدين الحنيف .. الاتجاه المستقيم إلى الله ..فالله يعلم صدق نيتي ..وسلوكي يصدق كلامي عند الله ....ولأن الله يعلم نيتي ويعلم أنه حبيبي الأعظم فهو يبادلني الحب فيقربني إليه ..ويثيبني الجنة التي وعدني بها لأنه صادق الوعد وإن كان الفضل في هدايتي للإخلاص يعود إليه ..فلست أدخل الجنة بأعمالي ..وأنا التي أميل إلى ارتكاب الجرائم بدوافعي لو تركني أسعى بدون رحمته ..لكنه الله برحمته ..برحمته يهديني ..
أعلمتم لماذا أحبه ؟ لأنه يمنعني من السقوط عندما أصر على السير مغمضة العينين ...لأنه يهديني الطريق وأنا أدير ظهري له ...لأنني أجده تجاهي كيفما اتجهت ..الله نور السموات والأرض ...ما أعظمه....ما أبدعه ...ما أروع أن يغمر حبه شغاف قلبي .. فلا يجد سواه من الكائنات إلا ما تناثر حول نبع الحب من الرذاذ ...سبحانه سبحانه ..سبحانه .

من أنقى وأجمل ما قرأت حتى اللحظة اختي ثناء
خصوصا هذه الكلمات

[COLOR="Red"]"أعلمتم لماذا أحبه ؟ لأنه يمنعني من السقوط عندما أصر على السير مغمضة العينين ...لأنه يهديني الطريق وأنا أدير ظهري له ...لأنني أجده تجاهي كيفما اتجهت ..الله نور السموات والأرض ...ما أعظمه....ما أبدعه ...ما أروع أن يغمر حبه شغاف قلبي .. فلا يجد سواه من الكائنات إلا ما تناثر حول نبع الحب من الرذاذ ...سبحانه سبحانه ..سبحانه ."

سبحانه وتعالى اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك
بورك العقل والقلب والقلم واليمين التي كتبت أختي ثناء






 
رد مع اقتباس
قديم 19-06-2012, 11:42 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ياسر سالم
أقلامي
 
إحصائية العضو







ياسر سالم متصل الآن


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ياسر سالم

افتراضي رد: النية ..مصير الإنسان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة
عن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّما الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لكُلِّ امْرِىءٍ ما نَوَى، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ، ومَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يُصِيبُها أو امْرأةٍ يَنْكِحُها فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إليه".





قد تتشابه أفكارنا وتصرفاتنا ...وقد نتماثل في رغباتنا وأهدافنا الظاهرة ...لكن في أعماق كل منا كمسلمين هناك إشارة استفهام كبيرة تلح علينا لأن نحسم أمرنا في كل ثانية و نحدد جواباً لهذا السؤال ...لماذا نفعل هذا ؟ ....في سبيل ماذا ..؟ لمن نريد أن نرضي بهذا العمل الذي نقوم به... أو بهذا الكلام الذي نقوله ؟؟



ما من شك أن دوافع الإنسان هي التي تحدد شخصيته ...وربما يكمن جوهر الفرق بين سلوك شخص وآخر أو بين سلوكين عند الشخص نفسه بالفرق بين أولوية دافع وآخر ...


أريد أن أرضي من أحب.... أم أريد أن أرضي الله ؟ سؤال خطير ..شديد الخطورة ..الصدق فيه يحدد الإجابة الحقيقية الكامنة خلف جميع سلوكياتنا .


الخطورة في الجواب تؤكد أن الإنسان ليس سوى أفكاره ودوافعه عند الله .... نعم يبدو أن الله يعاملنا على أساس دوافعنا الكامنة خلف أعمالنا ...فالجواب يجعلنا نصنف أنفسنا في أحد مصيرين لا ثالث لهما ..الجنة أو النار ..فكم من احتمال للإجابة ؟ هما احتمالان لا ثالث لهما ..



الاحتمال الأول : أنا أريد أن أرضي من أحب ...بسلوكي أو كلامي هذا ...إذن فأنا أختار لنفسي النار.. لقد أحبطت عملي بنيتي الخاطئة ..لأنني قبلت أن أعبد من أحب بدلا من عبادتي لله ....أليس الإرضاء هو جوهر العبادة ...لقد جعلت نفسي أسيرة لمن أحب بتسخير عملي لإرضائه فحسب ... إذن فلينقذني من النار إن استطاع ...وما هو بمستطيع ..


العبادة أن أرضي من أحب بالدرجة الأولى فمن أحبه أكثر هو الأولى بإرضائي له يعني هو معبودي الذي أعلن إخلاصي له في قرارة نفسي ...


لأنني أشركت بالله ..جعلت له نداً في العبادة... في الحب ...في الإرضاء عندي ..فأنا ظالمة .. المسألة مسألة تحديد لمرتبة الحبيب إذن ...لدي الكثير من الأحباء ....لكن من هو حبيبي الأعظم ؟ هل هو رغبة ما ..شهوة ما ...هل هو بشر ما ...؟ أستحق أن أدخل النار ... بسبب حبي لكل ذلك أكثر من حبي لله ..أستحق النار لأنني ظالمة... ومن هو الذي أطاله بظلمي ؟ رب العزة ...ونفسي .. كيف أعطي حقاً هو لله الخالق وحده جل شأنه لسواه من مخلوقاته ...؟ يا لي من ظالمة ؟ أأظلم الله ؟ ولا أستحق دخول النار ...لقد حرّم الله الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرماً ...وأنا بغبائي ....كما لو أن شخصاً أودعني ماله ،فأخذت المال وأعطيته لشخص آخر ..لأنني أعتقد أنه يستحق ذلك المال... بسبب سوء تقديري وقلة عقلي ...إذن فقد ظلمت صاحب الحق ... كما ظلمت نفسي بارتكابي للجناية التي تستدعي مقاضاتي ومحاسبتي ومعاقبتي .. ولله المثل الأعلى .


الاحتمال الثاني : أريد أن أرضي الله بكلامي وسلوكي وكل أعمالي ..إذن فالله هو ربي ...لأن رضاه هو ودون سواه مطلبي وحقه عز وجل أن يكون المتفرد في عبادتي له وتوجهي إليه .... ذلك هو الإخلاص في الدين... .وذلك هو الدين الحنيف .. الاتجاه المستقيم إلى الله ..فالله يعلم صدق نيتي ..وسلوكي يصدق كلامي عند الله ....ولأن الله يعلم نيتي ويعلم أنه حبيبي الأعظم فهو يبادلني الحب فيقربني إليه ..ويثيبني الجنة التي وعدني بها لأنه صادق الوعد وإن كان الفضل في هدايتي للإخلاص يعود إليه ..فلست أدخل الجنة بأعمالي ..وأنا التي أميل إلى ارتكاب الجرائم بدوافعي لو تركني أسعى بدون رحمته ..لكنه الله برحمته ..برحمته يهديني ..


أعلمتم لماذا أحبه ؟ لأنه يمنعني من السقوط عندما أصر على السير مغمضة العينين ...لأنه يهديني الطريق وأنا أدير ظهري له ...لأنني أجده تجاهي كيفما اتجهت ..الله نور السموات والأرض ...ما أعظمه....ما أبدعه ...ما أروع أن يغمر حبه شغاف قلبي .. فلا يجد سواه من الكائنات إلا ما تناثر حول نبع الحب من الرذاذ ...سبحانه سبحانه ..سبحانه .


لله درك ... !
ما أجمل ما بدأتِ به وما أبهى ما انتهيتِ إليه !
بورك قلمك أستاذتنا العزيزة الغالية ثناء
عشت معك هنا ، وسعدت بما طفر به قلمك من معنى يرتبك في تحريره وتحديده الكثير من الناس
ولكن أخيتي دعيني أخفف من وطأة الخوف الذي ينتابنا حيال هذه الكلمات ، وأطامن معك النفس حتى وإن كانت مقصرة .
في جلسة مغلقة سأل أحدنا شيخنا الأستاذ الدكتور على الديناري حفظه الله - عن تحرير النية في العمل الذي نرضي به من حولنا.. هل يذهب هذا بثواب العمل ؟
فأجاب شيخنا إجابة فهمها من فهمها وجهلها من جهلها ، فكان مما قال : حين يلح عليك هذا الخاطر ، وترى نفسك قد تلبست بإرضاء غير الله على حساب تحرير النية وتحقيقها ؛ فتتدرج بالسؤال مع النفس ، حتى تقف على تحقيق الغاية ، والمراد من الفعل ..

فمثلا تقول :
- لماذا يعلق ياسر على كلام ثناء ؟
- تحببا لإخوانه ، ومؤازرة لها في جهدها الكريم هنا .
- ولماذا يؤازرها هنا ؟
- رغبة منه في مشاركتها الخير الذي يممت شطره بإيرادها لهذا الموضوع القيم على هذا النحو الجميل..
- ولماذا يشاركها الخير ؟
- لأجل أن ينال حظا من الآية الكريمة ( وتعانوا على البر والتقوى ...)
- ولماذا يريد أن ينال هذا الحظ؟
- إرضاء لربه واستجابة لندائه وأمره ( وتعاونوا )... وهكذا إن صحت الإجابات ..

الخلاصة أن الإجابة الأولى عن السؤال الأول في العلة والدافع من وراء العمل قد تذهب بتقيمنا بعيدا عن رضاء الله ؛ الأمر الذي يكدر علينا حياتنا ، ولكن بالتدرج في السؤال وتحقيقه ، سيتبين إلى أي جهة يفضي .. أإلى جهة الخلق ، أم إلى جهة الحق ...

منذ ما يقارب عقدين من الزمان ، وفي معسكر تربية أقامه بعض اخواننا أياما للارتقاء بالجانب الإيماني لدى بعض الناشئة ، قبل حشو عقولهم بمسائل العلم الجافة والخلافات المتشعبة ..
سألني القائم على أمر هذا المعسكر قائلا :
لو تكشف أخوك بجوارك من الليل وذهبت لترد عليه غطاءه فهل
تحب أن يشعر بك وأنت تفعل أم تفضل ألا يشعر؟
قلت والله لو كان شعوره بما هممت به سيزيد من محبته لي فلا بأس أن يشعر ، بل ربما يكون أفضل . ولا يعارض هذا الإخلاص البتة
..
فشكرني على ردي شكرا يشي ببعض اعجابه ، وكنت ايامها غمرا لا أعلم كثيرا واحاول ان اكون على فطرتي بغير تكلف أو تصنع أو تزلف ..
أختي الكريمة ، إن إرضاء الخلق بما يزيد الحق ولا يغضب الرب لا بأس به ..
وقد قرر العلماء أن أساس هذا الدين هو معرفة بالحق ، وشفقة بالخلق ..
ولا يعقل أن يختزل رسولنا - صلى الله عليه وسلم - الغاية من رسالته بقوله ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ثم لا يكون من أول هذه المكارم الشفقة بالخلق ، وإكرامهم واستئلافهم ، ومحاولة استرضائهم ، في غير مخاتلة مشؤومة ، أو مداهنة مذمومة
قد كان من هديه - صلى الله عليه وسلم - أن يتبسم في وجه الناس حتى وإن كان كارها لبعضهم في مداراة جميلة ، تذعن لها القلوب وتَرِقّ ،دون مجاوزة إلى مداهنة متلفة ، أو تصنع ذميم .. كل ذلك ارضاء لله ، وان كان ظاهره ارضاء للناس ...
الكلام كثير ، والموضوع شائق .. ولكن أكتفي حتى لا ينسي آخر الكلام أوله
، وأرجو أن أكون سددت وقاربت
ولك من أخيك باقات ورد أبيض ، ودعوات صادقات ملأى بالخير
وتقبلي مروري







 
رد مع اقتباس
قديم 20-06-2012, 08:37 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
أقلامي
 
الصورة الرمزية ثناء حاج صالح
 

 

 
إحصائية العضو







ثناء حاج صالح غير متصل


افتراضي رد: النية ..مصير الإنسان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم باسم مشاهدة المشاركة
يقول جل في علاه : قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم باسم مشاهدة المشاركة

ويقول جل شأنه: لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس، ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما

فليس المهم أن نعمل الخير ولكن المهم أن نبتغي به وجه الله سبحانه
وبذلك نضمن قبوله عند الله والمثوبة عليه في الآخرة

أسأل الله ان نكون من المخلصين لله وحده لا شريك له
الف شكر اختي ثناء على هذا الطرح القيم
تحيتي لك


أهلاً بأختي الكريمة ريم باسم ..قراءة اسمك هنا أثلجت صدري...إذن فنحن نتقدم باتجاهك ......
وسوف نكسبك دائماً في منتدى الحوار الفكري صديقة وأختاً وعقلاً ناضجاً ..
ما أحكم ما عقبت به على كلامي في ردك أختي ...! وأنا أرد على كلامك بحكمة سورة العصر

بسم الله الرحمن الرحيم

وَالْعَصْرِ.

إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ.

إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ.
فالتواصي بيننا بالحق والصبر يشد أزر كل منا ويعينه على الثبات بإذن الله

شكراً لحضورك الجميل






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 21-06-2012, 09:27 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
رداد السلامي
أقلامي
 
الصورة الرمزية رداد السلامي
 

 

 
إحصائية العضو







رداد السلامي غير متصل


افتراضي رد: النية ..مصير الإنسان

الاخت الكريمة ثناء "النية "قد تعني القدرة على التحكم بالعملية الفكرية ذلك أمر ينبع من تقديرنا نحن ، ووضعها على معايير عقائدية وتشريعية صحيحية تحدد ما إذ كنا نفكر بطريقة سليمة ام لا ، وهذا يتطلب تعميق المفاهيم الراسخة في القلب والعقل ، وعلى ضوئها نضع استضماراتنا ، وعلى قاعدة الحديث النبوي الشريف " إنما الاعمال بالنيات" تتحدد حركتنا الفكرية والعملية في الحياة، ومن النية الصالحة المخلصة ينبع التفكير الخيروتجلياته العملية ، ومن نقيضها يولد التفكير المنحرف وتجلياته العملية.
إذ لا بد من تنمية العقل داخل إطار اسلامي يشمل الايمان والتقوى ، والعمل.وبذلك نظمن قدرتنا على عدم الانحراف ومقاومة توافد الافكار المنحرفة ، قبل أن تصبح سلوكا.
والمعنى الانسان كامن فيما يعتقده الانسان ، ولذلك فإن اعتقاداتنا تصنع حركتنا الفكرية والعملية في الواقع ، فالانسان ابن ما يعتقده كما يقال.
تحية لمرورك







 
رد مع اقتباس
قديم 22-06-2012, 10:58 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
أقلامي
 
الصورة الرمزية ثناء حاج صالح
 

 

 
إحصائية العضو







ثناء حاج صالح غير متصل


افتراضي رد: النية ..مصير الإنسان

[COLOR="Navy"]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رداد السلامي مشاهدة المشاركة
من أنقى وأجمل ما قرأت حتى اللحظة اختي ثناء
خصوصا هذه الكلمات

"أعلمتم لماذا أحبه ؟ لأنه يمنعني من السقوط عندما أصر على السير مغمضة العينين ...لأنه يهديني الطريق وأنا أدير ظهري له ...لأنني أجده تجاهي كيفما اتجهت ..الله نور السموات والأرض ...ما أعظمه....ما أبدعه ...ما أروع أن يغمر حبه شغاف قلبي .. فلا يجد سواه من الكائنات إلا ما تناثر حول نبع الحب من الرذاذ ...سبحانه سبحانه ..سبحانه ."

سبحانه وتعالى اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك
بورك العقل والقلب والقلم واليمين التي كتبت أختي ثناء


شكراً أخي الكريم رداد ...
غالباً ما نجد أنفسنا في ما يعجبنا من القراءات...
.. فإن كان أعجبك ما كتبتُ فلأنه مما يعبر عنك أيضاً ...
أشكرك لكلماتك الجميلة
أسعدني حضورك ..






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 22-06-2012, 11:30 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
أقلامي
 
الصورة الرمزية ثناء حاج صالح
 

 

 
إحصائية العضو







ثناء حاج صالح غير متصل


افتراضي رد: النية ..مصير الإنسان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر سالم مشاهدة المشاركة
لله درك ... !
ما أجمل ما بدأتِ به وما أبهى ما انتهيتِ إليه !
بورك قلمك أستاذتنا العزيزة الغالية ثناء
عشت معك هنا ، وسعدت بما طفر به قلمك من معنى يرتبك في تحريره وتحديده الكثير من الناس

لله درك.. كم تفيض طاقة التشجيع من كلماتك ..أخشى أن تقودني هذه الكلمات إلى الغرور...ههههه ..شكراً لك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر سالم مشاهدة المشاركة
ولكن أخيتي دعيني أخفف من وطأة الخوف الذي ينتابنا حيال هذه الكلمات ، وأطامن معك النفس حتى وإن كانت مقصرة .
في جلسة مغلقة سأل أحدنا شيخنا الأستاذ الدكتور على الديناري حفظه الله - عن تحرير النية في العمل الذي نرضي به من حولنا.. هل يذهب هذا بثواب العمل ؟
فأجاب شيخنا إجابة فهمها من فهمها وجهلها من جهلها ، فكان مما قال : حين يلح عليك هذا الخاطر ، وترى نفسك قد تلبست بإرضاء غير الله على حساب تحرير النية وتحقيقها ؛ فتتدرج بالسؤال مع النفس ، حتى تقف على تحقيق الغاية ، والمراد من الفعل ..

فمثلا تقول :
- لماذا يعلق ياسر على كلام ثناء ؟
- تحببا لإخوانه ، ومؤازرة لها في جهدها الكريم هنا .
- ولماذا يؤازرها هنا ؟
- رغبة منه في مشاركتها الخير الذي يممت شطره بإيرادها لهذا الموضوع القيم على هذا النحو الجميل..
- ولماذا يشاركها الخير ؟
- لأجل أن ينال حظا من الآية الكريمة ( وتعانوا على البر والتقوى ...)
- ولماذا يريد أن ينال هذا الحظ؟
- إرضاء لربه واستجابة لندائه وأمره ( وتعاونوا )... وهكذا إن صحت الإجابات ..

الخلاصة أن الإجابة الأولى عن السؤال الأول في العلة والدافع من وراء العمل قد تذهب بتقيمنا بعيدا عن رضاء الله ؛ الأمر الذي يكدر علينا حياتنا ، ولكن بالتدرج في السؤال وتحقيقه ، سيتبين إلى أي جهة يفضي .. أإلى جهة الخلق ، أم إلى جهة الحق ...
أتعلم أخي الكريم ...غالباً ما يكون الجواب الأخير هو الأصدق ...وغالباً ما تكون فرصة الشيطان في التدخل لتحسين الإجابة وجعلها مقبولة لنا كامنة في الأسئلة الأولى .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر سالم مشاهدة المشاركة
منذ ما يقارب عقدين من الزمان ، وفي معسكر تربية أقامه بعض اخواننا أياما للارتقاء بالجانب الإيماني لدى بعض الناشئة ، قبل حشو عقولهم بمسائل العلم الجافة والخلافات المتشعبة ..
سألني القائم على أمر هذا المعسكر قائلا :
لو تكشف أخوك بجوارك من الليل وذهبت لترد عليه غطاءه فهل
تحب أن يشعر بك وأنت تفعل أم تفضل ألا يشعر؟
قلت والله لو كان شعوره بما هممت به سيزيد من محبته لي فلا بأس أن يشعر ، بل ربما يكون أفضل . ولا يعارض هذا الإخلاص البتة
..
فشكرني على ردي شكرا يشي ببعض اعجابه ، وكنت ايامها غمرا لا أعلم كثيرا واحاول ان اكون على فطرتي بغير تكلف أو تصنع أو تزلف ..
أختي الكريمة ، إن إرضاء الخلق بما يزيد الحق ولا يغضب الرب لا بأس به ..
وقد قرر العلماء أن أساس هذا الدين هو معرفة بالحق ، وشفقة بالخلق ..
ولا يعقل أن يختزل رسولنا - صلى الله عليه وسلم - الغاية من رسالته بقوله ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ثم لا يكون من أول هذه المكارم الشفقة بالخلق ، وإكرامهم واستئلافهم ، ومحاولة استرضائهم ، في غير مخاتلة مشؤومة ، أو مداهنة مذمومة
قد كان من هديه - صلى الله عليه وسلم - أن يتبسم في وجه الناس حتى وإن كان كارها لبعضهم في مداراة جميلة ، تذعن لها القلوب وتَرِقّ ،دون مجاوزة إلى مداهنة متلفة ، أو تصنع ذميم .. كل ذلك ارضاء لله ، وان كان ظاهره ارضاء للناس ...
كل هذا الكلام صحيح ..إذا لم تطغَ محبة النفس أو محبة بعض الخلق على محبة الله ..عندما تكون المحبة معتدلة ومقبولة كحالة نفسية فلا خوف منها ولاخطر ..بل هي على العكس مطلوبة وضرورية وإلاَ لفقدت علاقاتنا مع الأشياء رونقها ودفأها وحيويتها ولتحولنا إلى إلى قوالب جليد ..لكن الخطر يكمن في المبالغة في المشاعر .الإفراط في المحبة لكائن ما غير الله يتحول إلى نقطة ضعف في نفوسنا ..وهنا يتدخل الشيطان فمجال عمله يتجلى في إفراطنا في المحبة أو تفريطنا فيها لا في استقامتنا واعتدالنا.أسوق مثالاً على ما أقصده بهذا الكلام : قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام ...لماذا عرّضه الله لامتحان شديد عندما أوحي إليه بذبح ابنه الذي طغت محبته في قلبه إلى ما فوق الأمر المعتاد ؟
كان ذلك الامتحان كما أظن كي يواجه إبراهيم عليه السلام حقيقة توجهه ويحدد خياره من هو حبيبه الأعظم ..وكان خياره الله رب العزة ..وقد صدّقه بسلوكه ( شروعه بذبح ابنه ) ..وهو نبي ورسول عليه وعلى جميع الرسل والأنبياء أفضل الصلاة والسلام ...المغزى من هذا المثال ..أن الإنسان إذا لم ينتبه لعواطفه ومشاعره فقد تنمو إلى درجة تحتاج فيها إلى القص أو حتى الاجتثاث من الجذور .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر سالم مشاهدة المشاركة
الكلام كثير ، والموضوع شائق .. ولكن أكتفي حتى لا ينسي آخر الكلام أوله
، وأرجو أن أكون سددت وقاربت
ولك من أخيك باقات ورد أبيض ، ودعوات صادقات ملأى بالخير
وتقبلي مروري
الحقيقة أنك أقنعتني أخي ...وهدّأت من شعوري بخطر الأمر ..شكراً لإثرائك الموضوع وشكراً لنبل مقصدك ..جزاك الله خيراً ..لك باقات ورد ثلجية اللون من أختك ..حفظك الله وفرش طريقك بنور الهداية وأمن النفس ..






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 22-06-2012, 11:59 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
أقلامي
 
الصورة الرمزية ثناء حاج صالح
 

 

 
إحصائية العضو







ثناء حاج صالح غير متصل


افتراضي رد: النية ..مصير الإنسان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رداد السلامي مشاهدة المشاركة
الاخت الكريمة ثناء "النية "قد تعني القدرة على التحكم بالعملية الفكرية ذلك أمر ينبع من تقديرنا نحن ، ووضعها على معايير عقائدية وتشريعية صحيحية تحدد ما إذ كنا نفكر بطريقة سليمة ام لا ،
أهلاً أخي رداد
عندما ننظر في النية التي تكمن خلف أفعالنا وأقوالنا فنحن ننظر في حقيقة دوافعنا ..النية في الإسلام تقابل الدافع في علم النفس ...وهذه النظرة في النية أو الدافع هي لحظة صدق نواجه فيها حقيقة الأمر ...إذ أننا نكون مدركين لحقيقة شعورنا حيال أمر ما ..أو شخص ما منذ البدء ...وعندما يتوالى تيار مشاعرنا تجاه ذلك الشيء أو ذلك الشخص فنحن نكون مدركين لطبيعة مشاعرنا ...ما من أحدٍ يتمكن من الكذب على نفسه ....إذا كان يراقب تطور مشاعره ..وليس هناك من مراوغة للنفس أو خديعة لها ...فالإنسان يعلم حقيقة شعوره ..لكن الشيء الناقص والمطلوب ..هو الحوار الذاتي ..الذي ينتهي باتخاذ قرارٍ ما..تجاه تلك المشاعر وفقاً لمدى اقترابها من رضى الله او غضبه ( كمؤمنين ) ..وهنا يأتي دور تربية النفس أو تزكيتها وتأتي أهمية كلام حضرتك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رداد السلامي مشاهدة المشاركة
الاخت
وهذا يتطلب تعميق المفاهيم الراسخة في القلب والعقل ، وعلى ضوئها نضع استضماراتنا ، وعلى قاعدة الحديث النبوي الشريف " إنما الاعمال بالنيات" تتحدد حركتنا الفكرية والعملية في الحياة، ومن النية الصالحة المخلصة ينبع التفكير الخيروتجلياته العملية ، ومن نقيضها يولد التفكير المنحرف وتجلياته العملية.
إذ لا بد من تنمية العقل داخل إطار اسلامي يشمل الايمان والتقوى ، والعمل.وبذلك نظمن قدرتنا على عدم الانحراف ومقاومة توافد الافكار المنحرفة ، قبل أن تصبح سلوكا.
نعم فمراقبة تطور المفاهيم العقلية ( تنمية العقل ) داخل إطار إسلامي هي الأساس في اتخاذ القرار
أسعدتني عودتك ...لك شكري وتحيتي الأخوية






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 24-06-2012, 11:47 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: النية ..مصير الإنسان

الغالية ثناء
تكتبين دائما عن النفس الإنسانية بدقة ..بوركت
يقال في الأمثال
ربك رب قلوب
ويقصد هنا على ما اظن انه سبحانه وتعالى مطلع على ما في القلوب من نوايا وعليها يكون الحكم ..
قد يحدث احيانا ان نتصرف دون ان تكون نيتنا معقودة على هذا الفعل ..
والبعض يا ثناء يفسر النية كما يرغب او يراه تفسير لتصرفاته ..
على سبيل المثال اذا تحدثت مع احداهن عن عدم التزامها بالحجاب تجبني ان نيتي طيبة وقلبي نظيف اكثر من المحجبات وهذا يكفي وأكثر ..
هناك معادلة علينا أن نوازنها بين العمل والنية ،،والحياة الآن معقدة جدا يا ثناء وقد تبدو كلمة اثقل من الجبال ،، أو فعل يؤدي بنا الى التهلكة .
حفظنا الله من عمل لا تكون نيته خالصة لله سبحانه وتعالى
كل التقدير







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 26-06-2012, 10:49 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
أقلامي
 
الصورة الرمزية ثناء حاج صالح
 

 

 
إحصائية العضو







ثناء حاج صالح غير متصل


افتراضي رد: النية ..مصير الإنسان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد مشاهدة المشاركة
الغالية ثناء
تكتبين دائما عن النفس الإنسانية بدقة ..بوركت
يقال في الأمثال
ربك رب قلوب
ويقصد هنا على ما اظن انه سبحانه وتعالى مطلع على ما في القلوب من نوايا وعليها يكون الحكم ..
قد يحدث احيانا ان نتصرف دون ان تكون نيتنا معقودة على هذا الفعل ..
أهلاً بروعة إطلالتك أختي الغالية سلمى
(ربك رب قلوب)...يعلم الله ما في قلوبنا ويمحصه ويختبره
خلال إجبارنا على مواجهة الخيارات التي تصدق ما في قلوبنا ..فقد نعمل ما هو خير في ظاهر الأمر ولكنه رياء للوصول إلى غاية ما غير إرضاء الله ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد مشاهدة المشاركة
والبعض يا ثناء يفسر النية كما يرغب او يراه تفسير لتصرفاته ..
على سبيل المثال اذا تحدثت مع احداهن عن عدم التزامها بالحجاب تجبني ان نيتي طيبة وقلبي نظيف اكثر من المحجبات وهذا يكفي وأكثر ..
هناك معادلة علينا أن نوازنها بين العمل والنية ،،والحياة الآن معقدة جدا يا ثناء وقد تبدو كلمة اثقل من الجبال ،، أو فعل يؤدي بنا الى التهلكة .
حفظنا الله من عمل لا تكون نيته خالصة لله سبحانه وتعالى
كل التقدير
نعم أيتها الأخت الغالية ..
قد تكون النية الصالحة هي أساس العمل المقبول عند الله ..ولكن النية وحدها لا تكفي ..إن لم يقدم الدليل والبرهان على صلاحها ...فتاة غير محجبة ونيتها صالحة أفضل أم فتاة محجبة ونيتها الإساءة والفساد ..كلا الحالتين مرفوضتان ..لكن أيهما أقرب للصلاح والتوبة ..أيهما أكثر استعداداً لقبول النصيحة والعمل بها ..أعتقد ان ذات النية الصالحة هي الأقرب ..فلعل الهداية تبدأ في إصلاح النية قبل إصلاح العمل ..فهما مرحلتان متتاليتان كالسبب والنتيجة ..
أشكر لك حضورك
كل التقدير والمحبة






التوقيع

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملكة الحوار بين الجمود والاستثمار بوبكر جيلالي منتدى الحوار الفكري العام 3 12-06-2012 09:00 AM
خَلــق الإنســـان في نظــر الإســـلام طالب عوض الله منتدى الحوار الفكري العام 0 05-10-2011 02:01 PM
الإسلام وحقوق الإنسان...!! (منقول) نايف ذوابه المنتدى الإسلامي 4 25-03-2011 05:06 PM
الإنسان بين تشريعه وتشريع خالقه .. نايف ذوابه المنتدى الإسلامي 4 09-02-2009 03:18 AM
وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ جمال الشرباتي المنتدى الإسلامي 2 02-06-2007 08:42 AM

الساعة الآن 09:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط