الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-2015, 06:56 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل


افتراضي نصف ظل .. نصف وجه !

نصف ظل .. نصف وجه

( مشروع تخرج )

كان علىّ اليوم ، أن أكون بصحبته ، بعد محادثته بالأمس ؛ لأقف على سر هذا الإلحاح ، الذي بدا في أنفاسه المتلاحقة ، و هذا الصراخ المفعم بالسخرية ، و عدم الاكتراث .
الفكرة كانت مجنونة ، إلي حد بعيد ، وأسلوب تناولها ، لا أقول كان ملائما ، بل أقول ، هو الجنون بعينه ، مما جعلني في حالة ارتباك .عين عليه محاصرة ، وعين تتابع ما تعرض تلك الشاشة ، نصف عقل ، و النصف الآخر داخل غابة كثيفة ، لأشجار تنهار وتتفتت من تلقاء نفسها. أنفاس تختلط ، وأحلام خانها أصحابها ، تتبادل المواقع و الألوان .. و الحميمية أيضا .
كأنني أعيش كابوسا . هذا المزج ، والتلاعب بالكائنات ، ما بين التجسيد الحي، والتجسيد الممتنع بالعرائس ، و الدمى ، حتى اختلطت برأسي الأمور ، بين نهار و ليل ، شمس و قمر ، حقيقة و خيال .
:
" عن أي شيء تبحث ؟".
قهقه بقوة ؛ فاحمر أنفه ، وهطلت عيناه ، ثم حدق الصورة بغيظ عجيب ، تخلص منه فورا :"ربما لا شيء".
أتابع من ينقر نافذة عدة نقرات ، ثم يستعين بآلة موسيقية ، و يواصل النقر . تفتح النافذة على وجه دمية ، لم تكن دمية بالداخل ، بل كائنا من لحم و دم ، بين أحضان رجل ، ربما الزوج :" أهو العبث ؟!".
وثب بغضب ، بأنفاس متوهجة ، صدر انفصل عنه ، و تعلق بمسمار على الحائط : " لم تحاصرني بأسئلتك ، أليس في الصورة الكفاية ؟ ".
: " لم يعد لي وقت ، الموت يحاصرني ، كما قال الأطباء .. لم جعلتني أحبك .. لمحاصرتني في كل مكان ، حتى أقنعت نفسي أنك تحبينني ؟!".
: " و أنا أحبك .. أعشقك و أعشق صوتك .. هيا الآن ، قبل أن تتخلى عن النائم أحلامه".
و أغلقت الدمية النافذة ، و هي تغني أغنية سريالية الصوت والمعنى ، كصرخة نشوة ، أو لحظة شبقية .
: " وما أمر الدميتين في الخارج ، على يمين و شمال العازف ، لم أحاط الظلام بنصفوجه واحدة دون الثانية ، وأكثرت من الزوم و الكلوز على نصف الوجه دون الآخر؟!".
تحاشى نظراتي ، و افتعل الانشغال ، كأنه منفصل عني ، و لكن :" أنت لم تر جيدا ؛ لنعد إلي التتر، كل ما عليك مزيد من التركيز ..هييه اتفقنا ؟!".
تنقل بجسد متوتر ، وملامح وجهه تتلون ، ثم تعود لطبيعتها .. أحسست قلقا حادا ، ولا أدرى كيف واتتني فكرة ، أنني لم أكن خارج الدائرة !
كان التتر يتحرك على خلفية ، لم تنفصل عن المطروح ، بل كانت تقدم عالما شاسعا ، يكتنفه الضباب ، يمتلك من الأقنعة ، مالا طاقة لأحد بارتكابها ، و كل قناع بلون ، و صوت مختلف بين الجمال و القبح ، الرشيق و الباهت المترهل ، ثم جعلها دمى تحلق ، تتباعد و تتجاذب ، و تغير مواقعها . ثم دنت الكاميرا أكثر من الملامح ؛ لتؤكد أن فعلا ما يتم ، و ليس مجرد استعراض كرتوني ، فثمة علاقات ، بين جنسين ، صغار و كبار ، شيوخ وعجائز ، صبية و بنات . ثم يحدث زوم ، يلم كل الدمى ، ويرجها كحبات نرد ، ثم يلقي بها ، فتغير مواقعها . لا يخلو الأمر من مواقف غرامية حميمة ، وأخرى جنسية فاضحة ، و أيضا مواقف رومانسية . وقبل أن يختتم التتر ، تصبح نقطة ، فحبة نرد ، ثم تلقى ، وتفرش الشاشة ، بتبديل المواقف ، و الأشكال ، و الدمى .
: " ما يريد تصديره هذا المجنون ، و لم ذهب إلي شرح ما عرض بالتتر ، لم لم يكتف ؟
تناهت إلي أذني أصوات طرقات . هب من جلسته ، أوقف الجهاز ، و اتجه حزينا إلي النافذة ، فتحها ، فكشف عن وجه دمية ، كانت هي نفسها ، من كانت مع العازف .
فركت عيني ، قفزت واقفا .. أتأمل الغرفة ، وأتحسس نفسي :" غصبت على ذلك ، لم لا تنس ، هذا لا يعني شيئا".
فجأة علت ذراعاه ، و أطبقتا على الهواء ، ثم علت ضحكات و صرخات ، ترصع السماء بنجوم ألوانها ، أنفاسها ، حتى تختفي . وهو يكاد يقعي ، يقفز من النافذة ملاحقها ، لكن أعجزه أنه لم يكن دمية ، في تلك اللحظة !
أسرعت هربا ، بعقل شرد بعيدا ، في ترحال مر ، و أنا أتحسس نصف الوجه الذي كشفت عنه الكاميرا ، و أيضا النصف الآخر للحُمَى ، و الدمية التي لم أكنها يوما .. و نثرت ما أحمل للريح ، وبصقت لعنتي !






 
رد مع اقتباس
قديم 14-05-2015, 01:54 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بسباس عبدالرزاق
أقلامي
 
إحصائية العضو







بسباس عبدالرزاق متصل الآن


افتراضي رد: نصف ظل .. نصف وجه !

شئ ما غائب عني هنا

يعني شخصين في غرفة، مقابل الشاشة، و دمية خلف النافذة، و دميتان أخرتان حول العازف، و لكن المغري نصف ظل و نصف وجه، هل يجب أن ننطلق من هذه النقطة لنصل للفكرة المجنونة....

ما زالت تدور في راسي و يلزمني انتظار صحوة الأصدقاء و التحاقهم
لأعرف أكنت أنا الآخر دمية هنا؟؟؟

هناك شئ لأمسه بقلبي و لكنه ما زال لم يتبلور


....
ما أعجبني هنا هو الفكرة بحد ذاتها، و طرحها هكذا، مثل مشهد مسرحية، و كأنه صورة متحركة أمامنا

لي عودة أكيدة استاذي لأتناول و استمتع مرة أخرى


محبتي الكبيرة







 
رد مع اقتباس
قديم 17-05-2015, 08:48 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عدي بلال
أقلامي
 
الصورة الرمزية عدي بلال
 

 

 
إحصائية العضو







عدي بلال غير متصل


افتراضي رد: نصف ظل .. نصف وجه !

القدير ربيع عبد الرحمن
نصف ظل .. نصف وجه

حقيقةً هو من أصعب النصوص التي قرأتها، ربما بسبب الرمزية الموغلة في الغموض، على الأقل بالنسبة لي أخي ربيع.

لا أخفيك بأنني قرأت النص أكثر من ثلاث مرات، ولا أدري إن كنت ما خرجت به يمت للنص بصلة أم لا ..!

الجانب الأول لقرائتي للنص هو طلاب في السنة النهائية في الجامعة، قسم الفنون، ومشروع تخرج لأحدهم، وصاحب المشروع ألح على صديقه في الحضور لعرض مشروعه عليه، فرأى الآخر فكرة مجنونة، وتناولها بأسلوب أكثر جنوناً، والذي أدى إلى حالة الارتباك عند الآخر.
ثم الخوض في فكرة مشروع التخرج، وتفاصيله، الموغلة في الغموض، حتى القفلة.

الجانب الثاني لقرائتي للنص، لا يختلف عن الأول، في استهلالية النص، ولكن سأحاول أن أبحر في تفاصيله، وأتمنى ألا أغرق ..!

بسم الله أبدأ ..

بدأت النص باستخدامك لضمير المتكلم، فجعلت نفسك البطل الافتراضي، هنا ..

( كان عليّ اليوم، أن أكون بصحبته، بعد محادثته بالأمس؛ لأقف على سر هذا الإلحاح، الذي بدا في أنفاسه المتلاحقة، وهذا الصراخ المفعم بالسخرية، وعدم الاكتراث)

إلحاح / أنفاس متلاحقة/ صراخ بسخرية / عدم اكتراث
في الفقرة السابقة ظهرت شخصيتين، ووصف حالة الشخصية الرئيسة الثانية بدا وكأن الشخصية خائفة من حالة معينة، لكنها ليست عاجلة، والشاهد .. ( بعد محادثته بالامس).

( الفكرة كانت مجنونة، إلى حد بعيد، وأسلوب تناولها، لا أقول كان ملائماً، بل أقول، هو الجنون بعينه، مما جعلني في حالة ارتباك. )

كان العنوان الفرعي للنص ( مشروع تخرج ) ذا صلةٍ بالجزئية السابقة، والتي تحدثت عن الفكرة لمشروع التخرج، ووصفها بأنها مجنونة، وكذلك طريقة تناولها.

ووصف الفكرة بالـ مجنونة جاء تفسيرياً لحالة الشخصية الرئيسة الثانية ( انفاس متلاحقة / صراخ بسخرية / عدم الاكتراث )، والذي أدى إلى حالة الارتباك لدى الشخصية الضمير المتكلم/ الأولى.

( عين عليه محاصرة، وعين تتابع ما تعرض تلك الشاشة، نصف عقل، والنصف الأخر ... إلى نهاية الجزئية والحميمية أيضاً )

لنستعرض الآن النصف الآخر ..
( غابة كثيفة/ أشجار تنهار وتتفتت / أنفاس تختلط / أحلام خانها أصحابها / تتبادل المواقع / والألوان / والحميمية )

هذه التوليفة الغريبة تقودني إلى علامة استفهام كبرى، كأنه كابوس، وطلاسم غير مفهومة، وهو ما وصل أيضاً إلى ذهن المتلقي الشخصية الضمير المتكلم، وعبر عنه القاص في الجملة التالية ( كأنني اعيش كابوساً.)

ثم يتدخل الشخصية الضمير المتكلم ليوسع دائرة الرؤيا أكثر للمتلقي، بسرد بعض التفاصيل لما رآه، فكأنما يريد أن يُشرك القارىء/ المتلقي معه في تفسير هذا المزج والتلاعب بالكائنات / التجسيد الحي / التجسيد الممتنع بالعرائس والدمى، خيال وحقيقة.

لتصل الشخصية الضمير المتكلم والقارىء إلى نفس النتيجة / علامة الاستفهام الكبرى
( عن أي شيء تبحث ) بصيغة جملة حوارية مع الشخصية الثانية، لتأتي الإجابة ( ربما لا شيء ) بعد قهقهة وتحديق بغيظ عجيب، هذا التحديق العجيب يظهر جانب من الشخصية الثانية،وهي افتراضه أن ما يعرضه مفهوم وواضح، ولكن الشخصية الأولى لا تدركه / جنون العبقرية ربما، أو أن عقله اقترب جداً من نقطة الجنون، أو لأمرٍ لم يفصح عنه الشخصية الثانية بعد.

ثم تعود عدسة القاص إلى شاشة العرض ..

شخص / نقر على نافذة / آلة موسيقية / وجه دمية / وكائن بشري بين أحضان رجل ( أنثى ).

هذه المجموعة من الصور تقودني إلى روميو وجولييت/ عشاق وموسيقى / أنثى بوجه دمية
والدمى تعبير عن الضعف، وتحكم الآخرون فيها / الزوج / العشيق ، حالة العشق بشكل عام.

ثم يأتي السؤال في ذهن الشخصية الضمير،والقارىء في الوقت ذاته،من خلال جملة ( أهو العبث ..!؟ ).

جاءت ردة الفعل أقوى هذه المرة، أقوى من القهقهة / التحديق بغضب، إلى الوثب بغضب ، وأنفاس متوهجة ، ثم الرد ( لم تحاصرني بأسئلتك، أليس في الصورة الكفاية؟).

تعود العدسة إلى شاشة العرض، لترصد المشهد الحواري بين من ينقر النافذة والأنثى الدمية، وجمل الحوار التي تدل على قصة حب فاشلة بين من يحتضر / ربما مجازياً / وبين الأنثى الدمية ، ثم اغلاق النافذة، والأغنية السريالية / اللاشعورية / الدهشة / كصرخة نشوةٍ / لحظة شبقية.

( وما أمر الدميتين في الخارج، على يمين وشمال العازف، لم أحاط الظلام نصف وجه واحدة دون الثانية، وأكثرت من الـ " زووم " و الـ " كلووز " على نصف الوجه الآخر؟!)

هذه الجملة جاءت لتكمل المشهد السابق من الخارج، فكأنما القاص يستدرك أمراً لمشهد النقر، ويضيف إليه شخصيات ثانوية أخرى، دميتان.

الاولى الظلام يحيط نصف وجهها ، والثانية معالمها واضحة . فلم َ .؟!

نلاحظ استمرارية طرح ما يعلق بذاكرة القارىء على لسان الشخصية الأولى الضمير المتكلم دائماً ..
فكأنما هذه الشخصية تطلب من القارىء مساعدتها في حصد الإجابات ..

الظلام / عدم الوضوح / التخفي / النفاق ربما من وجهة نظر الشخصية الثانية ورؤيتها للأمر.

تقريب العدسة من وجه الدمية الأخرى / الوضوح / الشفافية

كأنها مقارنة بين الإنسان الواضح والصريح وبين نقيضه .

( تحاشى نظراتي، وافتعل الانشغال ) / هروب من التوضيح المباشر للشخصية، وللقارىء، فكأنما القاص هنا يريد أن يخبرنا أن ما زال في جعبته أموراً أخرى يريدنا أن نشاهدها.

( تنقل بجسد متوتر، وملامح وجهه تتلون، ثم تعود لطبيعتها )

فما أحدث هذا التصرف في داخل الشخصية الضمير المتكلم .. ؟

( أحسست قلقاً حاداً، ولا أدري كيف واتتني فكرة أنني لم أكن خارج الدائرة! )

مصدر الاحساس منبعه شاهدين
الأول .. الحاح قدومه في بداية النص.
الثاني .. اصراره على استيعاب الـ ( تتر )
فكأنما تريد الشخصية الثانية أن توصل رسالة، عن شخصياتٍ ، وبأن الشخصية الأولى " ضمير المتكلم " من ضمن هذه الشخصيات.
ربما لشمولية هذه الرسالة، وتعدد الشخصيات بداخلها.


الــ ( تتر )

( يتحرك على خلفية، لم تنفصل عن المطروح، بل كانت تقدم عالماً شاسعاً، يكتنفه الضباب، يمتلك من الأقنعة، ما لا طاقة لأحد بارتكابها، وكل قناع بلون، وصوت مختلف بين الجمال والقبح، الرشيق والباهت المترهل، ثم جعلها دمى تحلق، تتباعد وتتجاذب، وتغير مواقعها. )
( 1 )

نظرة القاص بعيني الشخصية الثانية للدنيا، وبأن من ينظر إليها من بعيد، لا يعرف تفاصيلها، ولا يراها إلاّ بصورة ضبابية، والأقنعة ما هي إلاّ لإخفاء حقيقتهم / الكذب الذي يمارسونه بشكل دائم، باختلاف درجات اقنعتهم في هذا العالم / الدنيا.
ثم أصبحوا كالدمى ضعفاء تحركهم قوى خفية وظاهرة، الظروف، وشهواتهم، وشعورهم بأنهم غير قادرين على البقاء آدميين في عالم أصبح كله أقنعة، ودمى.

( النظرة الشمولية للدنيا من وجهة نظر الشخصية االثانية/ القاص )
ثم

( دنت الكاميرا أكثر من الملامح؛ لتؤكد أن فعلاً ما يتم، وليس مجرد استعراض كرتوني، فثمة علاقات، بين جنسين، صغار وكبار، شيوخ وعجائز، صبية وبنات.)
( 2 )

تجاوز مرحلة الشمولية، إلى تعريف بهوية هذه الدمى التي تحلق وتتباعد وتتجاذب وتغير مواقعها.


ثم

( يحدث ( زووم )، يلم كل الدمى، ويرجها كحبات نرد، ثم يلقى بها، فتغير مواقعها.
لا يخلو الأمر من مواقف غرامية حميمية، وأخرى جنسية فاضحة، وأيضاً رومانسية.)
( 3 )

بعد تعريف هوية الدمى، نظرة أكثر قرباً، وتشبيهاً أكثر من رائع لدورة الحياة، والعلاقات بين البشر. ( النرد ).

وقبل أن يختتم الــ ( تتر )

( تصبح نقطة، فحبة نرد، ثم تلقى، وتفرش الشاشة، بتبديل المواقف، والأشكال، والدمى. )
( 4 )

( تقلبات الحياة والشخوص بداخلها )

هنا تتدفق علامات الاستفهام تباعاً لذهن صديقه الشخصية الضمير، وإلى ذهن القارىء في الوقت ذاته.

( ما يريد تصديره هذا المجنون، ولمَ ذهب إلى شرح ما عرض الـ " تتر "، لمّ لم يكتف؟ )

( تناهت إلى أذني أصوات طرقات. هب من جلسته، أوقف الجهاز، واتجه حزيناً إلى النافذة، فتحها، فكشف عن وجه دميةٍ، كانت هي نفسها، من كانت مع العازف.)

انتهاء العين التي كانت على الشاشة، وأصبح التركيز على العين المحاصرة للشخصية الثانية.

أصوات الطرقات تجعله يهب من جلسته، ويتجه / حزيناً / إلى النافذة.
( حزيناً ) فهو مدرك لهوية من ( أصوات الطرقات على النافذة) ، ثم وجه الدمية التي كانت بجانب العازف، بمعنى ..
أن ما كان يعرض على التتر هو تجسيد لنظرة الشخصية الثانية للحياة بشكل عام، ولحياته الشخصية بشكل خاص، فكأنما خرجت الشخصيات من التتر إلى الواقع، والعكس صحيح أيضاً .

الدميتان كانت إحداها بنصف وجه ونصف ظل / ازدواجية الشخصية / ( لم جعلتني أحبك ... حتى حاصرتني في كل مكان، حتى أقنعت نفسي أنك تحبينني ؟! )

ودعني أشطح بتفكيري أخي ربيع لأقول بأنه رجل اقترب من فقد عقله إلاّ قليلاً، بسبب قصة حب ربما عاشها في اللاشعور ( الأغنية السريالية ) .

( فركت عيني، قفزت واقفاً .. أتأمل الغرفة، وأتحسس نفسي : " غصبت على ذلك، لم لا تنس، هذا لا يعني شيئا ". )

ردة فعل الشخصية / الذهول / كانت منطقية، فكأنما عقله بدا عاجزاً عن فهم الواقع والخيال.

فجأة علت ذراعاه، وأطبقتا على الهواء، ثم علت ضحكات وصرخات، ترصع السماء بنجوم ألوانها، أنفاسها، حتى تختفي. وهو يكاد يقعي / استعداد للقفز / ، يقفز من النافذة ملاحقها، .. فهل استطاع ..؟!
لكن أعجزه أنه لم يكن دمية، في تلك اللحظة / الواقع.
( حزيناً ) إدراك النهاية ربما ...

أمام هذا المشهد / مشروع التخرج الذي طبقه الشخصية الثانية / وقاده جنونه إلى تطبيقه أمام صديقه الشخصية الضمير المتكلم ، والذي فقد التفريق بين الواقع والخيال، وتداخلت في ذهنه الصور، جراء نظرته للحياة / الدمى / انصاف الوجوه ..

امام هذا المشهد لم يبق للشخصية الضمير المتكلم إلاّ ..

أسرعت هرباً، بعقل شرد بعيداً، في ترحال مر، وأنا أتحسس نصف الوجه الذي كشفت عنه الكاميرا، وأيضاً النصف الآخر للحمى، والدمية التي لم أكنها يوماً .. ونثرت ما أحمل للريح، وبصقت لعنتي!

لا أدري إن كنت قد فهمت الخاتمة أخي ربيع، أتراه كان صديقاً خائناً من وجهة نظر الآخر!؟

اعذر أخاك إن جانب الصواب وحسبي أني اجتهدت ..

تقديري استاذي ربيع







التوقيع

لو أن الدهر يعرفُ حق قومٍ
لقبّلَ منهم اليدَ والجبينــا

 
رد مع اقتباس
قديم 18-05-2015, 03:13 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل


افتراضي رد: نصف ظل .. نصف وجه !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
شئ ما غائب عني هنا

يعني شخصين في غرفة، مقابل الشاشة، و دمية خلف النافذة، و دميتان أخرتان حول العازف، و لكن المغري نصف ظل و نصف وجه، هل يجب أن ننطلق من هذه النقطة لنصل للفكرة المجنونة....

ما زالت تدور في راسي و يلزمني انتظار صحوة الأصدقاء و التحاقهم
لأعرف أكنت أنا الآخر دمية هنا؟؟؟

هناك شئ لأمسه بقلبي و لكنه ما زال لم يتبلور


....
ما أعجبني هنا هو الفكرة بحد ذاتها، و طرحها هكذا، مثل مشهد مسرحية، و كأنه صورة متحركة أمامنا

لي عودة أكيدة استاذي لأتناول و استمتع مرة أخرى


محبتي الكبيرة

ربما العودة إلي سبر أغوار هذا النص
لن تعطي إلا ما أعطى رحيلك الأول
في الوصول إلي حدوتة ما .. ربما تصل
و لكنها حدوتة معقدة للغاية
: لأعرف أكنت أنا الآخر دمية هنا؟؟؟
ربما هذا التساؤل فيه الكفاية ، فقد أنهى إلي حد ما فضول القارئ
و أسكن روع الكاتب الذي يحاول فك الطلاسم و ما هي بطلاسم
ماذا يعني لو أنني قدمت هذا العالم بسرد أقرب و لغة مغكوكة الضفائر و الثياب ؟
ربما الخوف من ألا أستطيع ذلك هو ما حدا بي إلي هذه السردية المغلفة بغلالة من التهويم !

شكرا أستاذي و أخي بسباس
كنت قريبا كما دائما
تأكد أني أحاول ألا أكون اسما مكرورا و لو حتى ظلمت نفسي

محبتي






 
رد مع اقتباس
قديم 18-05-2015, 03:24 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل


افتراضي رد: نصف ظل .. نصف وجه !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدي بلال مشاهدة المشاركة
القدير ربيع عبد الرحمن
نصف ظل .. نصف وجه

حقيقةً هو من أصعب النصوص التي قرأتها، ربما بسبب الرمزية الموغلة في الغموض، على الأقل بالنسبة لي أخي ربيع.

لا أخفيك بأنني قرأت النص أكثر من ثلاث مرات، ولا أدري إن كنت ما خرجت به يمت للنص بصلة أم لا ..!

الجانب الأول لقرائتي للنص هو طلاب في السنة النهائية في الجامعة، قسم الفنون، ومشروع تخرج لأحدهم، وصاحب المشروع ألح على صديقه في الحضور لعرض مشروعه عليه، فرأى الآخر فكرة مجنونة، وتناولها بأسلوب أكثر جنوناً، والذي أدى إلى حالة الارتباك عند الآخر.
ثم الخوض في فكرة مشروع التخرج، وتفاصيله، الموغلة في الغموض، حتى القفلة.

الجانب الثاني لقرائتي للنص، لا يختلف عن الأول، في استهلالية النص، ولكن سأحاول أن أبحر في تفاصيله، وأتمنى ألا أغرق ..!

بسم الله أبدأ ..

بدأت النص باستخدامك لضمير المتكلم، فجعلت نفسك البطل الافتراضي، هنا ..

( كان عليّ اليوم، أن أكون بصحبته، بعد محادثته بالأمس؛ لأقف على سر هذا الإلحاح، الذي بدا في أنفاسه المتلاحقة، وهذا الصراخ المفعم بالسخرية، وعدم الاكتراث)

إلحاح / أنفاس متلاحقة/ صراخ بسخرية / عدم اكتراث
في الفقرة السابقة ظهرت شخصيتين، ووصف حالة الشخصية الرئيسة الثانية بدا وكأن الشخصية خائفة من حالة معينة، لكنها ليست عاجلة، والشاهد .. ( بعد محادثته بالامس).

( الفكرة كانت مجنونة، إلى حد بعيد، وأسلوب تناولها، لا أقول كان ملائماً، بل أقول، هو الجنون بعينه، مما جعلني في حالة ارتباك. )

كان العنوان الفرعي للنص ( مشروع تخرج ) ذا صلةٍ بالجزئية السابقة، والتي تحدثت عن الفكرة لمشروع التخرج، ووصفها بأنها مجنونة، وكذلك طريقة تناولها.

ووصف الفكرة بالـ مجنونة جاء تفسيرياً لحالة الشخصية الرئيسة الثانية ( انفاس متلاحقة / صراخ بسخرية / عدم الاكتراث )، والذي أدى إلى حالة الارتباك لدى الشخصية الضمير المتكلم/ الأولى.

( عين عليه محاصرة، وعين تتابع ما تعرض تلك الشاشة، نصف عقل، والنصف الأخر ... إلى نهاية الجزئية والحميمية أيضاً )

لنستعرض الآن النصف الآخر ..
( غابة كثيفة/ أشجار تنهار وتتفتت / أنفاس تختلط / أحلام خانها أصحابها / تتبادل المواقع / والألوان / والحميمية )

هذه التوليفة الغريبة تقودني إلى علامة استفهام كبرى، كأنه كابوس، وطلاسم غير مفهومة، وهو ما وصل أيضاً إلى ذهن المتلقي الشخصية الضمير المتكلم، وعبر عنه القاص في الجملة التالية ( كأنني اعيش كابوساً.)

ثم يتدخل الشخصية الضمير المتكلم ليوسع دائرة الرؤيا أكثر للمتلقي، بسرد بعض التفاصيل لما رآه، فكأنما يريد أن يُشرك القارىء/ المتلقي معه في تفسير هذا المزج والتلاعب بالكائنات / التجسيد الحي / التجسيد الممتنع بالعرائس والدمى، خيال وحقيقة.

لتصل الشخصية الضمير المتكلم والقارىء إلى نفس النتيجة / علامة الاستفهام الكبرى
( عن أي شيء تبحث ) بصيغة جملة حوارية مع الشخصية الثانية، لتأتي الإجابة ( ربما لا شيء ) بعد قهقهة وتحديق بغيظ عجيب، هذا التحديق العجيب يظهر جانب من الشخصية الثانية،وهي افتراضه أن ما يعرضه مفهوم وواضح، ولكن الشخصية الأولى لا تدركه / جنون العبقرية ربما، أو أن عقله اقترب جداً من نقطة الجنون، أو لأمرٍ لم يفصح عنه الشخصية الثانية بعد.

ثم تعود عدسة القاص إلى شاشة العرض ..

شخص / نقر على نافذة / آلة موسيقية / وجه دمية / وكائن بشري بين أحضان رجل ( أنثى ).

هذه المجموعة من الصور تقودني إلى روميو وجولييت/ عشاق وموسيقى / أنثى بوجه دمية
والدمى تعبير عن الضعف، وتحكم الآخرون فيها / الزوج / العشيق ، حالة العشق بشكل عام.

ثم يأتي السؤال في ذهن الشخصية الضمير،والقارىء في الوقت ذاته،من خلال جملة ( أهو العبث ..!؟ ).

جاءت ردة الفعل أقوى هذه المرة، أقوى من القهقهة / التحديق بغضب، إلى الوثب بغضب ، وأنفاس متوهجة ، ثم الرد ( لم تحاصرني بأسئلتك، أليس في الصورة الكفاية؟).

تعود العدسة إلى شاشة العرض، لترصد المشهد الحواري بين من ينقر النافذة والأنثى الدمية، وجمل الحوار التي تدل على قصة حب فاشلة بين من يحتضر / ربما مجازياً / وبين الأنثى الدمية ، ثم اغلاق النافذة، والأغنية السريالية / اللاشعورية / الدهشة / كصرخة نشوةٍ / لحظة شبقية.

( وما أمر الدميتين في الخارج، على يمين وشمال العازف، لم أحاط الظلام نصف وجه واحدة دون الثانية، وأكثرت من الـ " زووم " و الـ " كلووز " على نصف الوجه الآخر؟!)

هذه الجملة جاءت لتكمل المشهد السابق من الخارج، فكأنما القاص يستدرك أمراً لمشهد النقر، ويضيف إليه شخصيات ثانوية أخرى، دميتان.

الاولى الظلام يحيط نصف وجهها ، والثانية معالمها واضحة . فلم َ .؟!

نلاحظ استمرارية طرح ما يعلق بذاكرة القارىء على لسان الشخصية الأولى الضمير المتكلم دائماً ..
فكأنما هذه الشخصية تطلب من القارىء مساعدتها في حصد الإجابات ..

الظلام / عدم الوضوح / التخفي / النفاق ربما من وجهة نظر الشخصية الثانية ورؤيتها للأمر.

تقريب العدسة من وجه الدمية الأخرى / الوضوح / الشفافية

كأنها مقارنة بين الإنسان الواضح والصريح وبين نقيضه .

( تحاشى نظراتي، وافتعل الانشغال ) / هروب من التوضيح المباشر للشخصية، وللقارىء، فكأنما القاص هنا يريد أن يخبرنا أن ما زال في جعبته أموراً أخرى يريدنا أن نشاهدها.

( تنقل بجسد متوتر، وملامح وجهه تتلون، ثم تعود لطبيعتها )

فما أحدث هذا التصرف في داخل الشخصية الضمير المتكلم .. ؟

( أحسست قلقاً حاداً، ولا أدري كيف واتتني فكرة أنني لم أكن خارج الدائرة! )

مصدر الاحساس منبعه شاهدين
الأول .. الحاح قدومه في بداية النص.
الثاني .. اصراره على استيعاب الـ ( تتر )
فكأنما تريد الشخصية الثانية أن توصل رسالة، عن شخصياتٍ ، وبأن الشخصية الأولى " ضمير المتكلم " من ضمن هذه الشخصيات.
ربما لشمولية هذه الرسالة، وتعدد الشخصيات بداخلها.


الــ ( تتر )

( يتحرك على خلفية، لم تنفصل عن المطروح، بل كانت تقدم عالماً شاسعاً، يكتنفه الضباب، يمتلك من الأقنعة، ما لا طاقة لأحد بارتكابها، وكل قناع بلون، وصوت مختلف بين الجمال والقبح، الرشيق والباهت المترهل، ثم جعلها دمى تحلق، تتباعد وتتجاذب، وتغير مواقعها. )
( 1 )

نظرة القاص بعيني الشخصية الثانية للدنيا، وبأن من ينظر إليها من بعيد، لا يعرف تفاصيلها، ولا يراها إلاّ بصورة ضبابية، والأقنعة ما هي إلاّ لإخفاء حقيقتهم / الكذب الذي يمارسونه بشكل دائم، باختلاف درجات اقنعتهم في هذا العالم / الدنيا.
ثم أصبحوا كالدمى ضعفاء تحركهم قوى خفية وظاهرة، الظروف، وشهواتهم، وشعورهم بأنهم غير قادرين على البقاء آدميين في عالم أصبح كله أقنعة، ودمى.

( النظرة الشمولية للدنيا من وجهة نظر الشخصية االثانية/ القاص )
ثم

( دنت الكاميرا أكثر من الملامح؛ لتؤكد أن فعلاً ما يتم، وليس مجرد استعراض كرتوني، فثمة علاقات، بين جنسين، صغار وكبار، شيوخ وعجائز، صبية وبنات.)
( 2 )

تجاوز مرحلة الشمولية، إلى تعريف بهوية هذه الدمى التي تحلق وتتباعد وتتجاذب وتغير مواقعها.


ثم

( يحدث ( زووم )، يلم كل الدمى، ويرجها كحبات نرد، ثم يلقى بها، فتغير مواقعها.
لا يخلو الأمر من مواقف غرامية حميمية، وأخرى جنسية فاضحة، وأيضاً رومانسية.)
( 3 )

بعد تعريف هوية الدمى، نظرة أكثر قرباً، وتشبيهاً أكثر من رائع لدورة الحياة، والعلاقات بين البشر. ( النرد ).

وقبل أن يختتم الــ ( تتر )

( تصبح نقطة، فحبة نرد، ثم تلقى، وتفرش الشاشة، بتبديل المواقف، والأشكال، والدمى. )
( 4 )

( تقلبات الحياة والشخوص بداخلها )

هنا تتدفق علامات الاستفهام تباعاً لذهن صديقه الشخصية الضمير، وإلى ذهن القارىء في الوقت ذاته.

( ما يريد تصديره هذا المجنون، ولمَ ذهب إلى شرح ما عرض الـ " تتر "، لمّ لم يكتف؟ )

( تناهت إلى أذني أصوات طرقات. هب من جلسته، أوقف الجهاز، واتجه حزيناً إلى النافذة، فتحها، فكشف عن وجه دميةٍ، كانت هي نفسها، من كانت مع العازف.)

انتهاء العين التي كانت على الشاشة، وأصبح التركيز على العين المحاصرة للشخصية الثانية.

أصوات الطرقات تجعله يهب من جلسته، ويتجه / حزيناً / إلى النافذة.
( حزيناً ) فهو مدرك لهوية من ( أصوات الطرقات على النافذة) ، ثم وجه الدمية التي كانت بجانب العازف، بمعنى ..
أن ما كان يعرض على التتر هو تجسيد لنظرة الشخصية الثانية للحياة بشكل عام، ولحياته الشخصية بشكل خاص، فكأنما خرجت الشخصيات من التتر إلى الواقع، والعكس صحيح أيضاً .

الدميتان كانت إحداها بنصف وجه ونصف ظل / ازدواجية الشخصية / ( لم جعلتني أحبك ... حتى حاصرتني في كل مكان، حتى أقنعت نفسي أنك تحبينني ؟! )

ودعني أشطح بتفكيري أخي ربيع لأقول بأنه رجل اقترب من فقد عقله إلاّ قليلاً، بسبب قصة حب ربما عاشها في اللاشعور ( الأغنية السريالية ) .

( فركت عيني، قفزت واقفاً .. أتأمل الغرفة، وأتحسس نفسي : " غصبت على ذلك، لم لا تنس، هذا لا يعني شيئا ". )

ردة فعل الشخصية / الذهول / كانت منطقية، فكأنما عقله بدا عاجزاً عن فهم الواقع والخيال.

فجأة علت ذراعاه، وأطبقتا على الهواء، ثم علت ضحكات وصرخات، ترصع السماء بنجوم ألوانها، أنفاسها، حتى تختفي. وهو يكاد يقعي / استعداد للقفز / ، يقفز من النافذة ملاحقها، .. فهل استطاع ..؟!
لكن أعجزه أنه لم يكن دمية، في تلك اللحظة / الواقع.
( حزيناً ) إدراك النهاية ربما ...

أمام هذا المشهد / مشروع التخرج الذي طبقه الشخصية الثانية / وقاده جنونه إلى تطبيقه أمام صديقه الشخصية الضمير المتكلم ، والذي فقد التفريق بين الواقع والخيال، وتداخلت في ذهنه الصور، جراء نظرته للحياة / الدمى / انصاف الوجوه ..

امام هذا المشهد لم يبق للشخصية الضمير المتكلم إلاّ ..

أسرعت هرباً، بعقل شرد بعيداً، في ترحال مر، وأنا أتحسس نصف الوجه الذي كشفت عنه الكاميرا، وأيضاً النصف الآخر للحمى، والدمية التي لم أكنها يوماً .. ونثرت ما أحمل للريح، وبصقت لعنتي!

لا أدري إن كنت قد فهمت الخاتمة أخي ربيع، أتراه كان صديقاً خائناً من وجهة نظر الآخر!؟

اعذر أخاك إن جانب الصواب وحسبي أني اجتهدت ..

تقديري استاذي ربيع
ربما هو افتراض امتلاك القدرة على تحريك عالم
من العرائس و أيضا من البشر
ماذا لو أنني أمام مرايا متعددة ، و في كل مرآة أبدو كما أنا في الأخرى
ماذا لو أعطيت لكل مرآة اسما و جنسا آخر
و حركت تلك المرايا في هذا العالم الافتراضي
تخيل ما يمكن ، و ما لا يمكن
ما يجوز و ما لا يجوز
فقط نفكر فيما يلزم لكل مرآة .. اسم و لون و حديث يليق بالرجل مرة و بالأنثى مرة أخرى و ربما مرات
ماذا لو حدث . و من شاعر أو شاعرة .. كاتب أو كاتبة
كيف يكون الأمر ..
و هذه المساحة الفضفاضة من الصدق أو الكذب
من الحقيقي و الزائف ..و ماذا لو كان الأمر أفسح من ذلك ؟؟؟
ألا يبدو في الأفق ثمة ربيع عربي آخر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و ثورة في كل بيت طاله أبطال الحكاية ؟؟؟؟

أنا عاجز أمام إرادة عدي المدهشة
تأكد أنك قبضت على الحكاية و رأيتها بين أصابعك واضحة كما شاغبتني
و تأكد من شيء جميل .. أنك من أجمل اكتشافاتي هنا في الاقلام
رعاك الله و صانك

محبتي






 
رد مع اقتباس
قديم 18-05-2015, 03:46 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
بسباس عبدالرزاق
أقلامي
 
إحصائية العضو







بسباس عبدالرزاق متصل الآن


افتراضي رد: نصف ظل .. نصف وجه !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
ربما العودة إلي سبر أغوار هذا النص
لن تعطي إلا ما أعطى رحيلك الأول
في الوصول إلي حدوتة ما .. ربما تصل
و لكنها حدوتة معقدة للغاية
: لأعرف أكنت أنا الآخر دمية هنا؟؟؟
ربما هذا التساؤل فيه الكفاية ، فقد أنهى إلي حد ما فضول القارئ
و أسكن روع الكاتب الذي يحاول فك الطلاسم و ما هي بطلاسم
ماذا يعني لو أنني قدمت هذا العالم بسرد أقرب و لغة مغكوكة الضفائر و الثياب ؟
ربما الخوف من ألا أستطيع ذلك هو ما حدا بي إلي هذه السردية المغلفة بغلالة من التهويم !

شكرا أستاذي و أخي بسباس
كنت قريبا كما دائما
تأكد أني أحاول ألا أكون اسما مكرورا و لو حتى ظلمت نفسي

محبتي

سلام الله عليك أستاذي


كنت أنتظر مثلك رد و تحليل الرائع الأستاذ عدي


سأعود لقرائته على مهل
كنت منشغلا قليلا


أيضا نصك لا أقول أرهقني، فالإرهاق يسبب الملل، و لكن نصك دوخني تماما، فيه شئ ممتع
أتصدق أنني قرأته ربما عشر مرات و ربما أكثر لا أعلم كم مرة

و عند القراءة دوما أتوقف مطولا عند الزوم على نصف وجه


هناك يبتعلني النص

لأنك رسمت لنا دائرة و لم تترك لنا فرصة للنفاذ
دائرة من جنون

و ردك أستاذي للأخ عدي أراحني، أن الفكرة التي كانت برأسي هي عمق النص

و كأنك تطالبنا أن نخرج من أنفسنا، و نرانا على حقيقتنا، فكيف نرانا، هل ترانا نتمسك بها
نصك مباشرة ذكرني بفيلم (another earth) ,و الذي فيه حلق خيال المخرج نحو تعدد الأكوان فكان أن أخرج من العدم كوكبا مقابل كوكبنا و يشبه الأرض جدا و سمي الأرض الثانية و تم بعد ذلك تم تحضير سفرية نحوه حيث يوجد فيه فرصة ثانية لتصحيح أخطاء سابقة، حيث يوجد فيه أناس يشبهون ربيع و عدي و عبدالرزاق، مع فوارق بسيطة

لن أستريح حتى أعيد قراءته مرات و مرات
ليس لأصل لشئ ما بقدر ما هو محاولة الحياة داخله


و أعلم أنك تنبذ الإجترار لذلك أحبك و لذلك أعشق حرفك


محبتي الكبيرة






 
رد مع اقتباس
قديم 21-05-2015, 09:37 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم التدلاوي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالرحيم التدلاوي متصل الآن


افتراضي رد: نصف ظل .. نصف وجه !

ما بقي لي أمام ما تقدم به الأخوان الرائعان: بسباس و عدي من تحليل غير التحية والمحبة.
دمت شامخا، أستاذي الراقي، ربيع.
محبتي







التوقيع

حسن_العلوي سابقا

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط