الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-06-2006, 08:00 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د.أيمن الجندي
أقلامي
 
إحصائية العضو






د.أيمن الجندي غير متصل


افتراضي خلاويص ؟ لسه ...

مرة أخرى يثبت لنا الصغار أنهم أكثر حكمة - بما لا يقاس - من الكبار ..خذ عندك مثلا لعبة القطة العمياء .. يغمض أحد الأطفال عينيه وربما تصل الحماسة بهم لربط المنديل بإحكام على عينيه إذا كانوا لا يثقون في ذمته ..من ضمن طقوس اللعبة أن يهتف الطفل مغمض العينين بصوته الرفيع المزعج :خلاويص ؟ ..
خلاويص هذه تعني خلاص؟ هل ابتعدتم بما يكفي لأبدأ البحث عنكم ؟.. غالبا ما يجيب باقي الأطفال وهم يركضون كأرانب صغيرة : لسه ..فيستمر الطفل المغمض العينين في التساؤل : خلاويص ؟ حتى يصلوا إلى المكان المناسب فتكون الإجابة هذه المرة : خلاويص
وقتها فقط يبدأ الطفل مغمض العينين في البحث عن أصدقائه.. ولأنه تخلى بصورة مؤقتة عن أهم حواسه وهي نعمة الأبصار فلم يكن أمامه مناص من التحسس بذراعيه الممدودتين باحثا عنهم فإذا استطاع لمس أحدهم صار محتما أن يحدث تبادل للأدوار يقبله الجميع عن طيب خاطر فيقوم هو بدور القطة العمياء وتستمر اللعبة.
........................
المشكلة أن لعبة الديمقراطية التي يمارسها الكبار لا يمكن أن تستمر إذا ظلت المعارضة تصرخ : خلاويص ؟ وعلى الجانب الآخر ترد السلطة بالإجابة الأبدية : لسه ..باختصار تداول السلطة غير وارد بالنسبة للنظام السياسي المصري الحالي ، ومن يظن غير هذا فهي مشكلته لا مشكلة النظام..هذه المساحة من الحرية في صحف المعارضة ليست أكثر من لعبة تلعبها الحكومة ببراعة والهدف منها تخفيف الاحتقان الحادث في المجتمع المصري ..وأسباب الاحتقان معروفة للكل ويمكن تلخيصها في كلمة واحدة معبرة ومريرة : غياب الأمل في مستقبل أفضل ..
في نفس الوقت لم تعد الظروف الدولية تسمح باللاعب المنفرد مثلما كان حال الحكومات الشمولية من قبل وبات محتما أن يختلف شكل اللعبة حتى ولو لم يختلف جوهرها ..ففي الحقبة الناصرية لم تكن اللعبة موجودة أصلا ولم يكن هناك من يجرؤ على سؤالهم : خلاويص؟ ..على الأقل كانت الأشياء تسمى بمسمياتها الحقيقية فتهمة العداء للثورة كانت كفيلة بقطع عنقك ( وبالقانون ) وكأن هذه الثورة حكم جرت به أحكام السماء .
........................
السادات أيضا لم يسمح باللعبة بطريقة جادة رغم المنابر والأحزاب ..كلمة خلاويص لم تكن ورادة في قاموس من كان يعتبر نفسه آخر الفراعنة ..وما زلت أذكر تلك الأيام القلقة في نهاية عهد السادات حينما تجاوزت جريدة الشعب الخط الأحمر المرسوم لها حسب ظروف هذه الأيام ..وبدأت كوكبة من ألمع مفكري مصر الأحرار من وزن محمد حلمي مراد وفتحي رضوان يتناولون بالنقد سياسات السادات نفسه بدءا من كامب ديفيد وانتهاء بالتساؤل عن الوضع الدستوري لحرم السيد الرئيس .
وقتها استشاط السادات غضبا ، وعلى الفور اتهمهم بتلك الجريمة الشنعاء التي جعلت وجوههم تتضرج من الخجل ..اتهمهم بأنهم يريدون الحكم !!!!!..
المضحك أن كتاب الحزب وقتها تباروا في نفي التهمة عن أنفسهم ..ولا بد أنهم كانوا يمسحون عرق الخجل عن جبينهم وأقسموا أنهم يعارضون من أجل صالح البلاد والعباد ، وليس مستبعدا أنهم شقوا الرغيف نصفين....
حلمي مراد وحده من أمتلك وقتها عقلا نقديا قادرا على الفرز وقال أن هذه ليست تهمة أصلا ..ومن حق كل حزب سياسي أن يطلب السلطة وفقا لبرنامجه الانتخابي في انتخابات حرة حسب أرادة الجماهير ، وإلا فحكاية الأحزاب ليست جادة وإنما هي لعبة لا أكثر تلعبها الحكومة تحت اسم الديمقراطية .
وفي النهاية يحسب للسادات أنه سمى الأمور بأسمائها فزج بالجميع في السجن لتنتهي تلك اللعبة السخيفة على البرش في سجن أبي زعبل ..
...........................................
وتعاقبت الأعوام ونسى الكل لعبة القطة العمياء ولم يعد أحد يصرخ بالكلمة السحرية "خلاويص؟ "حتى فاض الكيل بالجميع في السنتين الأخيرتين معلنا عن حدوث حراك حقيقي في المجتمع المصري ..وشجع على هذا الهجمة الأمريكية على الشرق الأوسط ورغبة الإدارة الأمريكية في إقامة نموذج للديمقراطية على النمط الأمريكي حتى لو كان شكليا ..وبدت هناك مساحة للمعارضة لم تكن مسبوقة في العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الوجدان الجمعي المصري وتصور البعض أن الكلمة قادرة على التغيير ناسين أن الحقائق لا تصنعها الكلمات وإنما العكس..
وقتها فقط عادت كلمة خلاويص من جديد تقولها المعارضة في صورة " كفاية " ..المشكلة أنه -لوهلة - تصور البعض أن قواعد اللعبة تغيرت بما يسمح أن ترد السلطة بكلمة خلاويص بدلا من لسه ..والذي حدث أنها كشرت عن أنيابها وظهر الوجه القديم الذي استغربنا غيابه .
والفارق الرئيسي بيننا وبين الصغار أنهم يفهمون أن اللعبة لا يمكن أن تستمر إذا ابتعدوا تماما عن مرمى الشخص المغمض العينين ..لذلك فهم يقتربون منه بإرادتهم الحرة ..ويداعبونه بضربة خفيفة على يده أو على كتفه أو خبطة على ظهره فيستطيع هو معرفة مكانهم ليلمسهم وتستمر اللعبة .. أما الحكومة فهي لا تريد أن تفعل هذا على الإطلاق ..إنها تريد أن تستمر اللعبة إلى ما لا نهاية دون أن يحدث تبادل للأدوار ..تبتعد إلى حيث لا تطالها يد المعارضة ..أو تبطش بهم إذا اقتربوا أكثر من اللازم ..
والمحصلة أنه مهما هتفت المعارضة خلاويص فستظل الحكومة تصرخ إلى الأبد وهي تضرب بالشومة على دماغنا :
لسه
لسه
لسه .






 
آخر تعديل د.أيمن الجندي يوم 01-06-2006 في 10:28 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2006, 09:04 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
هشام الشربيني
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام الشربيني
 

 

 
إحصائية العضو






هشام الشربيني غير متصل


افتراضي

تمتلك قلما مقنعا يا دكتور أيمن ..
ولكن المشكلة تكمن في التالي :
أولا : غياب القوة البديلة والتي يقتنع بها الشعب المصري .. فلا هو مقتنع بالإخوان ولا بالتجمعيين ولا غيرهم .. لأنه إلى الآن لم يظهر التنظيم السياسي الذي يستطيع الجمع بين المنهج الدعوي السليم والمنهج السياسي المقنع .. فإما متسيبون دينيا ويملكون منهجا سياسيا سليما كالإخوان .. وإما متسيبون دينيا وسياسيا كغيرهم من الأحزاب السَّكــَــلــَــنـْـس الأخرى .

ثانيا : المشاكل المنتظرة في حال حدوث انقلاب أو تبديل جبري للسلطة مثل كشف الوجه الحقيقي لنصارى مصر بمساعدة كلاب المهجر منهم والذين يحتمون بالقانون الأمريكي والذي يجيز لأمريكا مهاجمة أية دولة تحارب حرية الاعتقاد .. وبالطبع أمريكا لا تحارب بهذا القانون إلا الإسلام بالظبط كما أن الديمقراطية لا تستخدم إلا لترسيخ أنظمة الحكم العربية العلمانية ..

ثالثا : وجود الكثير من الطوائف الشاذة من شعب مصر كالروافض الذين ينتظرون لحظة ضعف وانهيار ليدمروا كيان البلد كما تفعل بكتريا التعفن في الأعضاء ..

رابعا : استمراء الشعب للوضع الراهن حتى صار منهم المصاب بمرض ( القهرفيليا ) و ( الظلم فيليا )و ( الحرية فوبيا ) ..

خامسا : مانراه في مختلف دول العالم من انهيارات اجتماعية من جراء انهيار نظام الحكم حتى لو كان فاسدا , وليس أشد نموذجا وأبلغ مثالا من الوضع في العراق بعد سقوط صدام حسين ..

سادسا : المثل الشعبي ( قضا أخف من قضا ) و ( اللي نعرفو أحسن من اللي منعرفوش ) و ( ده خلاص أكل وشبع ) كما أن هناك حبا عن طريق العشرة والتعود نجم بين شعب مصر وحاكمها المفدى الذي لا يأتي الباطل إلا من بين يديه ومن خلفه .. حتى باتت ( بالروح والدم نفديك يامبارك ) التي أطلقت في بدايتها نفاقا أصلا أصيلا من اعتقاد الشعب الغلبان والذي لن يطيق رؤية مبارك رهين الاعتقال كصدام حسين ..

وهناك سابعا وثامنا إلى ألفامنا ومليومنا .. ولكن هذا ما جاءني الآن في رأسي ..

لك التحية يادكتور أيمن .. وبارك الله فيك .







التوقيع

Hisham@Aklaam.net

Hisham_Elsherbiny@Hotmail.com
 
رد مع اقتباس
قديم 02-06-2006, 02:20 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
غادة الكاتب
أقلامي
 
إحصائية العضو







غادة الكاتب غير متصل


افتراضي

د. أيمن الجندي: أشكر لك طريقتك الرائعة التي تتناول بها أمور على هذا القدر من التعقيد، وهذا القدر من الحساسية.. ولا يخفى عليك أن ما يحدث في مصر من قبل الحكومة مطابق تماما لما يحدث في معظم الدول العربية إن لم نقل جميعها، الفارق أن الشعب المصري شعب حي، ثائر، واع، وناضج سياسيا.. وهو بهذا الاختلاف يمتلك ميزة لا نمتلكها نحن شعوب الدول الأخرى، إذ تقوم الحكومات بالانحياز لأميركا... فنصمت، وتشارك هذه الحكومات في التغطية على السجون السرية الأميركية الموجودة في بلادنا والتعذيب الحاصل فيها... فنصمت، ترفع الأسعار.. نصمت، تمنع الحجاب.. نصمت، تشترط بطاقات ممغنطة للمصلين.. نصمت، تعمل على حصر الشعوب في طبقتين، واحدة غنية، وأخرى معدمة... نصمت.. ليس ذلك فحسب بل إنها حين تسألنا خلاويص؟ يجيب معظمنا فيقول: لسه.. لسه..لسه..







 
رد مع اقتباس
قديم 08-06-2006, 12:37 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد السنوسى الغزالى
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد السنوسى الغزالى
 

 

 
إحصائية العضو







محمد السنوسى الغزالى غير متصل


كلام جميل وتشبيه متفرد وهو ينطلق من رحم المعاناة وليس مزايدة او بطولة مجانية وهذا هو دأب ايمن الجندى فى كتاباته تشبيهاته الجميلة ..مثلما هو الحكواتى..لكن الفرق بينه وبين الحكواتى ان هذا الاخير قد يسقط الاحداث على الواقع فى الاوعى وبدون ادراك لاى لعبه..ويعتمد التاويل على ذائقة المتلقى..الامر هنا يختلف حيث لااسقاطات..لكنه طرح جميل ومهم..اقول هنا وجهة نظرى بعيدا عن الجوانب الفنية الجميلة التى تلاعب لها د.ايمن الجميل...إن مشكلة الديمقراطيه لاتـُحل فى هذه المنطقة او غيرها بالاطروحات الغربيه حتى ولو طبقت على النحو التقليدى واللعبه الديمقراطية الغربيه..لماذ؟ لايتعلق الامر بظروف المنطقه كما يتشدق البعض..ولكن لان ديمقراطية الغرب التى تعتمد على نظرية ( دعه يعمل دعه يمر) هي ديمقراطيه غير صالحة هنا او هناك وبعيدا عن مقتضيات الهوية التى ستضيق من وجهة نظرى لتفصلها على مقاس الشرق الاوسط او غيره من مناطق العالم الثالث..المسألة فى اصلها انه لاتوجد ديمقراطيه لاهنا ولا فى الغرب ولا هناكات ايا كانت وكيفما كانت هذه الهناكات..ولدينا ادلة بمساحة الشرق ( اذا صحت التسمية)..العراق وافغانستان..والعراق بالذات الذى اثبت ان الجوقة الامريكية لم تأت من اجل ازاحة ديكتاتورية صدام ولكنها اتت ببساطة وتحت إبطها قوانين سكسونيا وعصابات آل كابونى..ومع الاخفاق الذى لم يسمح لامريكا باحتلاب البقرة البتروليه..ولكن على الاقل كُشفت الاوراق لمن يفهم الرسائل الملغومة...المسألة ان الديمقراطيه الحقيقية هي حكم الشعب لنفسه واعطاءه الحرية لتحقيق مصيره بنفسه..وهو ما لايحدث حتى فى الغرب..فى امريكا يحكم حزبان رئيسيان هما الديمقراطى والجمهورى على مدى قرنين من الزمان..احدهما يدعى الانحياز للاقليات والفقراء والاخر يدعى الدفاع عن الديمقراطيه مع تسلط البورجوازية وكلاهما يصبان فى سلة واحدة..اذن امريكا التى تتحدث عن الديمقراطيه وتريد ان تصدرها لنا..هي فى حقيقتها تحت سلطة حزب واحد بأسمين ..ليس الا..وينطبق الامر على بريطانيا التى يحكمها المحافظين او العمال والسياسة واحدة..فبريطانيا حاملة طائرات امريكية فى عهد المحافظين وهى ذاتها فى عهد العمال على نفس المنوال..ربما نستثنى ايطاليا لانه يوجد بها تعدد حقيقى هو مادون حكم الشعب..او المسمار الاخير فى نعش الديمقراطية الغربيه...هذا باختصار شديد..ولذلك فان ديمقراطية العالم الثالث ليست نافعة له..وديمقراطية الغرب ليست نافعة لا للغرب ولا للعالم الثالث..الارهاصات المصرية زوبعه سوف تنتهى.. وما يريده الحاكم غير ما يريده الشعب..وبعيدا عن مقتضيات الهوية..فان الدليل على ان راى الشعب بمعزل عن السلطة..فإن اولمرت كان ضيف مصر ولم يغسل يداه بعد من الدماء الزكية المصرية التى سالت على الحدود...لن يذهب اهل الحكم الى سرادقات العزاء للشهيدين بينما ضيف مصر الكبير مقبل..لست ضد اليهود ولكنى ضد الصهاينه وبدون تحفظ لانهم هم الذين يصدرون العذابات الينا..آسف لتشتتى فى الموضوع..لكنى اثق ان للامور علاقة ببعضها البعض..ودمتم سلام...







التوقيع

إليها تلك المنشغلة دائما ولاتحط الرحا ل ابدا..شمس وشعاع

[]

 
رد مع اقتباس
قديم 08-06-2006, 12:50 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
د.أيمن الجندي
أقلامي
 
إحصائية العضو






د.أيمن الجندي غير متصل


افتراضي

أخوتي الأعزاء :هشام وغادة وحبيب قلبي الحبيب بن الشيخ ( كما أحب أن أناديه ) سعادتي غامرة لوجودكم وبالتأكيد سأقول لكم لسه ألف مرة لو سألتموني خلاويص ؟
خليكم معايا







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط