زحـــــــــــــــــام عربـــــــــــــــــــــــي

[نورة التونسية]

كانت "المرايا" في الاصل رسوما كاريكاتورية عن الاحداث العربية ومحاولة للتعامل بشيء من الهزل مع الشؤون الجادة والجدية.........
لكن الاحداث العربية تضم فضلا عن السياسة والاقتصاد والمواجهات والدماء والقتلى ......احداث الفن والاغاني الخفيفة جدا..........
والاحداث العربية في الواقع متعددة تعدد الجمهور العربي ذاته كما لو انه يكتفي ان تصور أن المشاهد او القارئ العربي الواحد يهتم بالسياسة واحوال العراق وفلسطين ودارفور وشؤون الإقتصاد والكرة والفن والرقص.
والاحداث العربية كما الجمهور ليست قالبا واحدا ويكفي أن ننظر اليها من زوايا مختلفة حتى ندرك تعدديتها ........
ومع ذلك تبدو الاحداث العربية احيانا وكأنها جامدة......فما نسمعه اليوم نسمعه غدا......في أغان أو خطابات سياسية......


فتــــــــــــــــــــور
وعن هذه الاغاني الخفيفة والثقيلة وبعض الخطابات السياسية في ما يعرف بالمهرجانات الخطابية والكلامية نرى انها لا تختلف عن بعضها البعض........
أغاني الكليبات والخطابات........مثل حبيبات البرد كثيرة الجعجعة قليلة الفائدة وتذوب بسرعة
وبالصدفة انسجم الاسم والمسمى والصورة الطريفة توضح أسباب البرودة او الفتور لدى بعض الفضائيات العربية..........والغريب للمهرجانات الكلامية جمهورها ( الكبير ايضا) مثل الكليبات تماما...............

ولحد الآن تسمح الفضائيات العربية واختلافات المشاهدين بتعايش سلمي بين الكليبات والخطابات مع كل جمهور يريد ان يجلب اليه .......الجمهور المقابل..........
وبالكاريكاتور قد نرى في برنامج واحد ..........نجمين الاول من الفن الخفيف .........والثاني من كليبات السياسة....

رقص ......................ورقص
وتتداخل الاوضاع كما لو ان السياسيين يرقصون بينما الفنانون والفنانات يلقون الخطابات ويعبؤون جمهورهم ......

ثم ......ولماذا لا يرقص السياسيون خاصة اذا كانوا في المعارضة بما ان الرقص لا يحط من قيمتهم .......بقى ان هذا ينطبق على السياسيين في الغرب او في الهند والسند وليس العالم العربي.........مع أن الرقص انواع حتى اذا استثنينا الرقصات الصوتية والدبكات العسكرية ......
وجاء في دراسة عن رقصات صوفية ان حركة اليدين مدروسة بحيث تكون احدى اليدين متجهة الى الارض........بينما الاخرى تكون متضرعة الى السماء.........

والمشكلة ......ان حركة اليدين تكون بهذا النحو.......حتى في الرقصات غير الصوفية وفي سائر .......الرقصات الشعبية.


حرب شعبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
وبعد الرقصة الشعبية .......تاتي الحرب الشعبية والعبارة جاءت منذ ايام على لسان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد نفسه..............
وكان رامسفيلد فيلسوفا يومها بما أنه أقر بأن الحرب الامريكية في العراق وعلى العراق غير شعبية (امريكيا) وقال ان الحرب الشعبية تكون اخطر وأفظع ........

وماقصده الرجل بالحرب الشعبية ليس بطبيعة الحال انها حرب من اربعة خيول (سرعة المحرك السيارة)او في متناول العموم بل فقط ان الراي العام في الولايات المتحدة ليس مع الحرب او لم يعد معها..........
وقد التهمت الحرب الامريكية منذ غزو العراق مليارات الدولارات وحطمت كل الارقام القياسية بما يؤكد انها غير شعبية بالمرة

والظاهر أن المقصود بالحرب الشعبية هو أنها قليلة التكاليف يندفع "الشعب" للمشاركة فيها ........
ولا نظن ان هذه الحرب موجودة اصلا .......لكن السلام ايضا ...........ليس شعبيا حتى في امريكا التي تحارب منذ الحرب العالمية الثانية وبدون انقطاع تقريبا .........

ركشـــــة سودانيـــــــــــة

ويبدو ان الحرب في امريكا تباع في السوبرماركت" ولو اننا جميعا نلعب باسلحة امريكا الممنوعة في الصين وندرك ان لعب الاطفال ليس بريئا .........تماما.........

ولو يجمع الواحد منا الطائرات والدبابات التي اشتراها كلعب لحصل على جيش اكبر من جيش امريكا..............مع ان الصين هي الرابحة في النهاية..........
وتسمح الاحداث العربية احيانا ببعض الشاعرية خاصة بعد ان تبين ان السودانيين يطلقون على سيارة الثلاث عجلات اسم " الركشة " وكم نحتاج الى "الركشة " ( بتونس الركشة تعني جلوس جلسة هادئة بمكان هادئ) ..........في هذا الزحام المزدحم

[د. صفاء رفعت]

وتسمح الاحداث العربية احيانا ببعض الشاعرية خاصة بعد ان تبين ان السودانيين يطلقون على سيارة الثلاث عجلات اسم " الركشة " وكم نحتاج الى "الركشة " ( بتونس الركشة تعني جلوس جلسة هادئة بمكان هادئ) ..........في هذا الزحام المزدحم

أين يمكن أن يضع المرء رأسه في هذا الزحام المزدحم ؟؟؟
نعم يا أخية ما أحوجنا للركشة , بمعناها التونسي الجميل !!!

نورة التونسية , هنيئاً لأقلام هذا القلم الطيب
و شكرا لك على الترجمة الجميلة التي أهديتها لحملتنا ,
و الشكر موصول للأخ ياسر أبو هدى لأنه جاء بك إلينا ,

بارك الله فيك ,
و جزاك الله خيراً كثيراً ...

[نايف ذوابه]

كانت "المرايا" في الاصل رسوما كاريكاتورية عن الاحداث العربية ومحاولة للتعامل بشيء من الهزل مع الشؤون الجادة والجدية.........
لكن الاحداث العربية تضم فضلا عن السياسة والاقتصاد والمواجهات والدماء والقتلى ......احداث الفن والاغاني الخفيفة جدا..........
والاحداث العربية في الواقع متعددة تعدد الجمهور العربي ذاته كما لو انه يكتفي ان تصور أن المشاهد او القارئ العربي الواحد يهتم بالسياسة واحوال العراق وفلسطين ودارفور وشؤون الإقتصاد والكرة والفن والرقص.
والاحداث العربية كما الجمهور ليست قالبا واحدا ويكفي أن ننظر اليها من زوايا مختلفة حتى ندرك تعدديتها ........
ومع ذلك تبدو الاحداث العربية احيانا وكأنها جامدة......فما نسمعه اليوم نسمعه غدا......في أغان أو خطابات سياسية......

الأخت الفاضلة نورة التونسية

أكرر التأهيل والترحيب بك في أقلام... ويبدو أن صنارة أقلام ماهرة فاستطاعت أن تصطاد كاتبة قديرة تمتلك أداة الكتابة بمهارة فائقة وتحسن عرض الأفكار بذكاء والحاجة كما يقولون أم الاختراع...
السياسيون والفنانون يا أخت نورة وجهان لعملة واحدة، ومضطر لاسنخدام ألفاظ تمليها بلاغة التعبير ... وضرورة المقام...
هناك في أوساط الفن دعارة ورذيلة تزكم أنف كل من يقترب من هذا الجو أو حتى يلاحظه من بعيد... فهذه دعارة فنية تجد في أوساط الإعلام الرخيص من يروج لها ويقف لها أجهزة إعلام بإمكانيات ضخمة...
وهناك حالة شبيهة في اوساط السياسيين أشبه بأوساط الفنانين، وهذا المصطلح سمعته من أحد السياسيين الذي خالط هذه الأوساط الفاسدة التي لا تستقطب سوى الذباب ولا تعيش إلا وسط المكاره كما البعوض...
السياسيون في البلاد العربية لهم أجواؤهم التي يعف اللسان عن الحديث عنها أو وصفها، وما ترينه من مظاهر هيبة ووقار على السياسيين في بلادنا هو وقار أمام الجمهور لكن حياتهم الخاصة لا تختلف بشيء عن حياة الفنانين والفنانات ...

[ياسر أبو هدى]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(نوره التونسيه)

لم اكن اعلم ان لك في السياسة شيء!!

والسياسة الحالية بثوبها القبيح الذي نراه اليوم والذي يقوم على الكذب والخداع والمراء
والسرقة ومصادرة الحقوق باسم الحرية الكاذبة والديمقراطية الماجنة ليس هي السياسة
التي كان عليها الرسل واصحابهم
والتي كانت تقوم على الصدق والعفة والمحبة والتضحية وسماع الطرف الاخر وحرية
الاختيار الصحيح باختلاف التنوع لا باختلاف التضاد لان اختلاف التنوع محمود
واختلاف التضاد مذموم والسياسة الصحيحة شيء والسياسة الحاضرة شيء اخر

والرسول( صلى الله عليه وسلم ) يقول

( ان بني اسرائيل كانت تسوسهم الانبياء)

وهذه السياسة كانت قائمة على الصدق والعفة والمحبة والتضحية وسماع الطرف الاخر . ولم يكن هناك اغتيال وممارسات رذيلة باسم السياسة
فشتان مابين السياستين وشتان مابين الثرى والثريا

والاخ نايف لم يبق لنا شيئا للرد
وجزاك خير الجزاء وبورك فيك
ولك مني الف تحية والف سلام

[ياسر أبو هدى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء رفعت

أين يمكن أن يضع المرء رأسه في هذا الزحام المزدحم ؟؟؟
نعم يا أخية ما أحوجنا للركشة , بمعناها التونسي الجميل !!!

نورة التونسية , هنيئاً لأقلام هذا القلم الطيب
و شكرا لك على الترجمة الجميلة التي أهديتها لحملتنا ,
و الشكر موصول للأخ ياسر أبو هدى لأنه جاء بك إلينا ,

بارك الله فيك ,
و جزاك الله خيراً كثيراً ...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(د. صفاء رفعت)

الشكر لله وبارك الله فيكي على الاطراء ولكن هذا واجبنا تجاه اخواتنا المحتجزات ونسال الله تعالى لهن

الصبر وفك اسرهن والشكر كل الشكر للاخت

( نوره التونسية)

فبالرغم من انها مريضة وكانت قد دخلت المستشفى والترجمة لم تكتمل بعد غادرة المستشفى
واكملت الترجة ثم عادت الى المستشفى حرصا منها على الاخوات وحرصا منها على اكمال الترجمة من العربية الى الفرنسية
فالشكر لها موصولا وليس لي واما اني اتيت بها الى أقلام فلانها اهل لذلك ونحن نتشرف بوجودها بيننا

ونرحب بها اجمل ترحيب

ولكم التحية والسلام

[ايهاب ابوالعون]

وماذا عن الوسط الثالث : اوساط المعارضة ؟؟؟

أرى أنها تجمع بين أوساط الفنانين و السياسيين :

فهم يرقصون على ما يقوله السياسيون بطريقة ملتوية ولكنها تتم على الإيقاع نفسه , و رقصهم هو فن بحاجة الى كليبات حتى ترتقي الى الضحك على الذقون .

أتذكر أن مخرجا للكليبات الهابطة سئل مرة : الفن رسالة , ولكن اليوم يفتقر لذلك فما السبب ؟؟؟

فأجاب قائلا : ومن قال أن الفن رسالة ؟ الفن تسلاية و لعب .

ونفس الشيء السياسة صارت لعب و تسلاية و لم تعد رسالة .

[نورة التونسية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخوة المحترمين والأخت المحترمة

- د صفاء رفعت
- ألأخ نايف ذوابة
- الأخ ايهاب ابو العون
- صديقي وأخي ياسر أبو هدى

شكرا على مروركم وشكرا على تشجيعكم وعلى الإطراء الجميل الذي أعتز به والشكر لله وحده والشكر للأخ ياسر الذي رغبني في الإنضمام الى مجلتكم القيمة .

ولكم مني التقدير وجزاكم الله خيرا على اعمالكم المميزة والمفيدة

[فاطمة الجزائرية]

...........السلام عليكم , ومع ذلك تبدو الاحداث العربية احيانا وكأنها جامدة......فما نسمعه اليوم نسمعه غدا......في أغان أو خطابات سياسية.........
صحيح ما ذهبت إليه , فالخطابات نفسها رغم تعدد الأحداث , ولست أعرف هل انتشرت أكلة الببغاوات بهذه السرعة وما وصفتها.؟.................فاطمة.

[وفاء الحمري]

نورة الجزائرية
ولحد الآن تسمح الفضائيات العربية واختلافات المشاهدين بتعايش سلمي بين الكليبات والخطابات مع كل جمهور يريد ان يجلب اليه .......الجمهور المقابل..........
وبالكاريكاتور قد نرى في برنامج واحد ..........نجمين الاول من الفن الخفيف .........والثاني من كليبات السياسة....

وحتى في المطبوعات الورقية الرائدة يا نورة
اخر عدد من مجلة دبي الثقافية افرد لراقصة حوار طويل سموه حضرتهم المبجلة بالحوار الثقافي مع راقصة ... لدرجة ان ورق المجلة اهتز بين يدي (تاثير تشنجي غيضي وليس رقصي ... )
يسلم هذا الاجتهاد الراقص يا ناصر يا عراق ( مدير التحرير) ...
ذكروني بحوار فضائي مع الراقصة لوسي اذ اعلنت للملا انها متخلقة وتمشي على استحياء وتلبس بدلات رقص محترمة ( تستر الصدر وجزء من العورة ) وليست مثل بعض الراقصات اللواتي يرقصن (من غير هدوم)
وفي الختام جاء جميل الكلام ومسك الختام وقالت للمديع المشهور انها مؤدبة جدا : من الكاباريه للبيت ومن البيت للكاباريه
يضرب الجهل شو بيضر( لا فرق بين جهل العالم وجهل العالمة )