أمة العرب أم الأمم.

[هشام يوسف]

أمة العرب هي أم الأمم وأساس كل الناس.
**********************************

بات في مستقر قناعتي أن العرب هم أول النسب وأساسه لكافة الناس.. فكل الناس عرب إلا من أبى أو استعجم!!

أما ما قيل عن "العرب البائدة" و "العرب العاربة" و"العرب المستعربة" فليس لها وزن عندي، وأرجح أنها دسائس وتضليل متعمد وممنهج.
***********************************

مفتوح للنقاش

[عوني القرمة]

أزيدك؟
أنا أرى - جازماً - أن جنوب جزيرة العرب منبع الحضارة في العالم. منها بدأت البشرية، وخرج الإشعاع من العقائد والتمدن لوادي النيل وبلاد الشام الكبرى. ونشأت الحضارة الإغريقية - التي يدعون كذباً أنها أم الحضارات - من رحم حضارات الشام.

[عبد السلام الكردي]

ما أظن ان هذا صحيح
ذلك لأن العرب أصلا ارتبطوا باللغة العربية
فكانت هي سبب تسميتهم بالعرب أو العكس صحيح
لو كان الأمر كذلك لنزلت جميع الكتب السماوية باللغة العربية وهذا لم بحصل
لذلك وبغض النظر عن دس تلك التسميات بين بائدة وعاربة ومستعربة
فالعرب هم أحد الأقوام الذين سكنوا الأرض
إلا أن ما أضافه الاستاذ عوني فيه وجهة نظر .

[هشام يوسف]

الشكر للأخوين الكريمين؛ عوني القرمة وعبد السلام الكردي على مداخلتكما وإثراء الموضوع.
**********
في البداية لا بد أن أصدقكما القول أن الذي دعاني لكتابة هذا الموضوع؛ هو أنني عندما دخلت هذا المتصفح (منتدى الحوار الفكري العام) وجدت في صدارة المتصفح عنوانين عن العرب.. وربما وجدت في الموضوعين بعض الإزدراء للعرب، أو ما هو ربما يوقع في نفس المتلقي بعض الإزدراء للعرب.. فكان هذا الموضوع على شكل خاطرة ومفتوحا للنقاش.
********************
منطلق القناعات التي تحصلت عندي ؛ كالتالي:
1- كل الناس من آدم -عليه السلام-
2- آدم -عليه السلام- قد تكلم العربية بتعليم من الله تعالي.
3- أول بيت وضع للناس في مكة (جزيرة العرب)
4- اللسان العربي لسان مبين، وكل الألسنة هي أعجمية، والكثير من علماء اللغات يشيرون إلى ثراء "اللغةالعربية" وأنها أكثر اللغات ثراء وتميزا ، وهذا يجعل القول أنها أم اللغات وأساسها، بمعنى أن كل لغات العالم قد تحورت عنها وعن اللغات التي تحورت عنها في الأساس، وهناك شواهد كثيرة تدل على ذلك.
*************
وللتوضيح.. أخي عبد السلام.. هو كردي عربي.
والأخت راحيل؛ فارسية عربية.
وهشام يوسف.. فلسطيني عربي.

[راحيل الأيسر]

والأخت راحيل؛ فارسية عربية.

مرحبا بإخوتي الكرام هنا
استفدت كثيرا من طرحكم وآرائكم
بوركتم وسلمتم


أخي هشام المكرم

راحيل تنسب لأبيها ..
أنا أمي فارسية لذا سادت اللغة الفارسية في بيتنا ..

أما والدي فكان يتحدث الأزبكية صنو التركية ..

والدي من بلاد ما وراء النهر
من وادي فرغانة ..


الأتراك عندما يتحدثون عن بلاد ماوراء النهر يقولون ( بلاد أجدادنا )
( إيكه دولت بير ملت )
يعني هما دولتان
لكن الشعب واحد ..




طبتم إخوتي ..
ولكم قبيل المغرب من يوم الجمعة هذه الدعوات :

اللهم أقر أعيننا بنصرك المؤزر لأهلنا في غزة
اللهم وانصر الاسلام والمسلمين في كل مكان
انصرهم على عدوهم وعلى المتأسلمين ..

اللهم وحدة إسلامية وخلافة تحكم بشرعك لا محل فيها لمرجف وفاسق
اللهم ردنا إليك ردا جميلا
فإنا وإن تشعبت بنا السبل وأخذتنا الأهواء ومباهج الدنيا
تبقى أنت يا الله في قلوبنا
ونبقى متعلقين برحمتك ولطفك فارأف بحالنا يا رؤوف يا رحيم

اللهم ارض عن ابنائنا واجعلهم أسودا كأهل غزة أحفاد الصحابة الكرام
اجعلهم خير من ينشرون دينهم ويذودون عن حياضه .


اللهم واكتبنا جميعا عندك من سعداء الدنيا والآخرة
واكتبنا في عبادك المصطفين الأخيار برحمتك وإن لم نكن أهلا لهذه المكانة ، فأنت أهل لكل كرم وجود على الفقراء أمثالنا ..
اللهم شربة هنيئة مريئة من يد نبيك الكريم ومن حوضه المبارك شربة لا نظمأ بعدها أبدا
ومن نهر الكوثر
وأنهار الجنة بلبنها وعسلها وخمرها .

واكتب لنا من كل خير
وأعذنا من كل شر يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما
ياذا الجلال والاكرام
يا حي يا قيوم ..
اللهم وصل وسلم وبارك وأنعم على سيد خلقك أجمعين
محمد صلى الله عليه وسلم وعلى تابعيه بإحسان إلى يوم الدين ..

[عوني القرمة]

... العرب أصلا ارتبطوا باللغة العربية
فكانت هي سبب تسميتهم بالعرب أو العكس صحيح
لو كان الأمر كذلك لنزلت جميع الكتب السماوية باللغة العربية وهذا لم بحصل
لذلك وبغض النظر عن دس تلك التسميات بين بائدة وعاربة ومستعربة
فالعرب هم أحد الأقوام الذين سكنوا الأرض
إلا أن ما أضافه الاستاذ عوني فيه وجهة نظر.

هذا المبحث - أعني اللسان العربي - مرتبط بعدة جوانب:
أولاً: اللسان أسبق أم الأمة؟ في تقديري أن أول إنسان عاقل (الذي يسمونه آدم) تلقى مسميات الأشياء وحياً من الله، وهذا هو ما أفهمه من قوله تعالى: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا) البقرة 31، بمعنى أن اللسان (أو ما يسمونه باللغة) توقيفي، ثم جرى "التوفيق" عند كل إضافة لشيء، ثم بتطور حياة الإنسان أضاف للسانه المعنويات للألفاظ الحسية. وهذا - بالمناسبة - مبحث متشعب في علوم الألسنية. وأنا أزعم أن الجيل الأول من البشر العاقلين (آدم) تطور في جزيرة العرب لينشيء وحدات اجتماعية بدءأ بالأسرة فالعائلة فالقبيلة فالقرية فالمدينة فالمستعمرة أو الدولة.
ثانياً: لا شك في أن اللسان الذي تكلم به "آدم" كان هو الوحيد على الأرض، وقد استمر وحده لمدة طويلة، عبر عنها القرآن الكريم - فيما أفهم - بقوله: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ) البقرة 213، ويبدو أنه مع الاختلاف صار التفرق والتباعد، فنشأت لهجات من اللسان "الأم" ثم تباعدت الألسنة لتنشيء التنوع الذي نراه وصل ذروته اليوم بآلا الألسنة. وقد خرجت أبحاث عديدة تؤكد أن اللسان الأول كان عربياً. والعربية مرت بمرحلتين، أولهما العربية القديمة، وثانيتهما العربية الحديثة التي لا يُعلم متى بدأت، لأن أول أثر يدل عليها هو بواكير الشعر العربي، ويوقتونه بمائة وخمسين عاماً قبل الهجرة النبوة.
ثالثاً: ما لا يعرفه كثير من الناس أن اللسان الذي نزل فيه التوراة على موسى - عليه صلوات الله - غير معروف، لكنه بالتأكيد لم يكن اللسان العبري، لأن العبرية لسان متأخر، وقد أكد علماء الألسنية أن ما يسمى بـ "اللغات السامية" خرجت من رحم "العربية القديمة، مثلها مثل الآرامية والسومرية وغيرهما.
رابعاً: تقسيم العرب إلى عرب بائدة وعاربة ومستعربة هو تقسيم تاريخي، فالبائدة هم الأقوام الذين أهلكهم الله، كعاد وثمود، والعاربة هم عرب اليمن الذين جاءوا بعد الأقوام البائدين وعمروا الجزيرة، وباختلاطهم بأمم الشمال صاروا: مستعربة.
خامساً: أعتذر عن الإطالة، وإن كنت حاولت أن أختصر ما استطعت.

[هشام يوسف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوني القرمة

هذا المبحث - أعني اللسان العربي - مرتبط بعدة جوانب:
أولاً: اللسان أسبق أم الأمة؟ في تقديري أن أول إنسان عاقل (الذي يسمونه آدم) تلقى مسميات الأشياء وحياً من الله، وهذا هو ما أفهمه من قوله تعالى: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا) البقرة 31، بمعنى أن اللسان (أو ما يسمونه باللغة) توقيفي، ثم جرى "التوفيق" عند كل إضافة لشيء، ثم بتطور حياة الإنسان أضاف للسانه المعنويات للألفاظ الحسية. وهذا - بالمناسبة - مبحث متشعب في علوم الألسنية. وأنا أزعم أن الجيل الأول من البشر العاقلين (آدم) تطور في جزيرة العرب لينشيء وحدات اجتماعية بدءأ بالأسرة فالعائلة فالقبيلة فالقرية فالمدينة فالمستعمرة أو الدولة.
ثانياً: لا شك في أن اللسان الذي تكلم به "آدم" كان هو الوحيد على الأرض، وقد استمر وحده لمدة طويلة، عبر عنها القرآن الكريم - فيما أفهم - بقوله: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ) البقرة 213، ويبدو أنه مع الاختلاف صار التفرق والتباعد، فنشأت لهجات من اللسان "الأم" ثم تباعدت الألسنة لتنشيء التنوع الذي نراه وصل ذروته اليوم بآلا الألسنة. وقد خرجت أبحاث عديدة تؤكد أن اللسان الأول كان عربياً. والعربية مرت بمرحلتين، أولهما العربية القديمة، وثانيتهما العربية الحديثة التي لا يُعلم متى بدأت، لأن أول أثر يدل عليها هو بواكير الشعر العربي، ويوقتونه بمائة وخمسين عاماً قبل الهجرة النبوة.
ثالثاً: ما لا يعرفه كثير من الناس أن اللسان الذي نزل فيه التوراة على موسى - عليه صلوات الله - غير معروف، لكنه بالتأكيد لم يكن اللسان العبري، لأن العبرية لسان متأخر، وقد أكد علماء الألسنية أن ما يسمى بـ "اللغات السامية" خرجت من رحم "العربية القديمة، مثلها مثل الآرامية والسومرية وغيرهما.
رابعاً: تقسيم العرب إلى عرب بائدة وعاربة ومستعربة هو تقسيم تاريخي، فالبائدة هم الأقوام الذين أهلكهم الله، كعاد وثمود، والعاربة هم عرب اليمن الذين جاءوا بعد الأقوام البائدين وعمروا الجزيرة، وباختلاطهم بأمم الشمال صاروا: مستعربة.
خامساً: أعتذر عن الإطالة، وإن كنت حاولت أن أختصر ما استطعت.

تحياتي أخي عوني.. قد سرني وجود هذا الانسجام الفكري بيننا.. اتفق معك في كثير من الطرح هنا.

بيد أنني أحب أن أقرأ بين السطور؛ فهناك بعض الأمور أريد أن أستفسر منك عنها وأرى ما هو تصورك حولها.
تقول : " أول إنسان عاقل".. هذا القول يستدعي أن أستفسر منك عن تصورك حول خلق الانسان و"تطوره" .. فما هو تصورك لو تكرمت؟

[عبد السلام الكردي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام يوسف

تحياتي أخي عوني.. قد سرني وجود هذا الانسجام الفكري بيننا.. اتفق معك في كثير من الطرح هنا.

بيد أنني أحب أن أقرأ بين السطور؛ فهناك بعض الأمور أريد أن أستفسر منك عنها وأرى ما هو تصورك حولها.
تقول : " أول إنسان عاقل".. هذا القول يستدعي أن أستفسر منك عن تصورك حول خلق الانسان و"تطوره" .. فما هو تصورك لو تكرمت؟

ما وجه العلاقو إذا بين التصور العلمي لنشأة الإنسان وبداية وجوده على الأرض وبين التصور الديني الذي يبدأ من آدم عليه السلام؟

[عوني القرمة]

قد سرني وجود هذا الانسجام الفكري بيننا.. اتفق معك في كثير من الطرح هنا.

هذه كلام أسعدني، لكن يبدو أنني دخلت "حقل ألغام" أسأل الله أن أخرج منه على خير.

تقول : " أول إنسان عاقل".. هذا القول يستدعي أن أستفسر منك عن تصورك حول خلق الانسان و"تطوره" .. فما هو تصورك؟


ما وجه العلاقة إذا بين التصور العلمي لنشأة الإنسان وبداية وجوده على الأرض وبين التصور الديني الذي يبدأ من آدم عليه السلام؟

أنا أحاول أن أوفق بين التصور العلمي لنشأة الخليقة، وإشارات واضحة في القرآن الكريم قد تؤيد ذلك التصور. هذا موضوع كبير مفصل أدرجت الكلام فيه في قراءتي للموجة الثانية من سورة البقرة في: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض لكن أحاول تلخيص الفكرة هنا قدر الاستطاعة، ومن يريد معرفة الأدلة والتفاصيل، فليراجع قراءتي للآيات هناك...

[عوني القرمة]

أثبتت الحفريات وجود بقايا لهياكل لأناسي وجدوا على الأرض منذ عدة ملايين من السنين.، أقدمها وجد في الحبشة منذ أكثر من ثلاثة ملايين سنة. ثم إن العلماء بعد جمع أدلة كثيرة قسموا المكتشفات إلى نوعين: غير عاقل، وعاقل. وأن العاقل الذي قدروا وجوده منذ حوالي ثلاثمائة ألف سنة، كان تطوراً لغير العاقل، وأنهم - إلى اليوم - لا يعلمون شيئاً عما يسمونه "طفرة" جعلت من هذا الإنسان العاقل "عاقلاً.
وإذا قلنا أن "آدم" في اللسان من الأدمة، أي أنه مخلوق من التراب. صار عندنا جيلان من الأناسي: الإنسان الأول المجبول من التراب، وسليله المتطور الذي جاء من التناسل. إنَّ الخلط الذي وقع فيه المفسرون المسلمون لآيات القرآن الكريم إنما كان سببه تغلغل الإسرائيليات في تراثنا، وخاصة في قصة الخلق وقصص الأنبياء. وما جعلهم يسلمون عقولهم للإسرائليين هو أن مخزون العرب الفكري قبل الإسلام كان خالياً من التوحيد. ولما اعتمدوا على قصص الإسرائليين، بنى المفسرون فهمهم للقصص القرآني على خرافات بني إسرائيل وأساطيرهم، وزادوا عليها من خيالاتهم.

أعلم أن هذا قد يكون صادماً، لكن ما أقوله يحل مشاكل كثيرة عجز المفسرون عن تبريرها، مثل خلق "حواء" من ضلع آدم، وقيام البشرية على تزاوج الإخوة، وغيرها من افتراءات سببها النقل عن "العهد القديم" ...

[عبد السلام الكردي]

ما اظنك قصدت ثلاثمائة سنة كما جاء في مداخلتك الكريمة/وأعني ما أقول/
سأحاول الاستفادة قدر الإمكان مما ورد أستاذنا عوني القرمة،
وأعود بلغم جديد إن شاء الله.

[عوني القرمة]

ما اظنك قصدت ثلاثمائة سنة كما جاء في مداخلتك الكريمة/وأعني ما أقول/
سأحاول الاستفادة قدر الإمكان مما ورد أستاذنا عوني القرمة،
وأعود بلغم جديد إن شاء الله.

تم تصحيح الخطأ، بسيطة: كان ناقصه ثلاث أصفار.
الظاهر اني ورطت، لأن ما أقوله ينسف "مسلمات" كثيرة، لكنه يتناغم مع النص الشرعي اليقيني الوحيد (القرآن الكريم). سأواصل فيما يلي إكمال الفكرة التي بدأتها في المشاركة السابقة، وأشكر الأساتذة الذين يصبرون على قراءة شرحي.