السلام عليكم
إن الخطوةِ التي تقدم بها السيد عباس
خطوة مقاومة بطريقة سلمية
وتنجح هذه الخطوة في بناء الدولةِ من الداخل
وهي تدعم من الداخل الصمود وتقوي الإرادة وتمنح الفرص وتخلق العمل والبحث بجانب العمل عن الشعب الفلسطيني
الذي تدمرت معنوياته من شدة معاناته مع الإحتلال
وهي طريقة ايجابية
تبعث في الشعب الفلسطيني الأمل والتفائل والعودة الى الحياة الطبيعية التي انحرم منها منذ عقود
ان المجتمع الفلسطيني مر بالعديد من المراحل المتقلبة
وبدى في ضياع
وكأن عجز ما شل حركة الأطراف
فبات متكاسل متحطم
نعم
فهو يبني والإحتلال يهدم وهو يُحرر والإحتلال يأسر وهو يسعى للسلام والإحتلال يطلق كل هجماته الشرسة
من اجل تدمير كل مبادرة
اذن الإحتلال يشتغل على مبدأ الهدم
منذ البداية
ونحن شعب لا يمكن للإحتلال ان يلغي وجودنا او يمحي معالمنا او يحرق أرضنا
ولم تبقى وسيلة شرسه او فكرة هادمة الآ واستخدمها العدو ضد هذا الشعب المناظل الصابر
لذلك
كان لا بد من المواجهة بطريقةٌ تشبه طريقة وخباثة الإحتلال
وتأثير المُقاومة السلمية في هذه المرحلة من الزمن بالتحديد تأثير ايجابي يمنحنا الوقت لتفادي
شراسة العدو
وسفك الدماء
اذن
سيبحث الشعب الفلسطيني بالداخل عن نفسه بجانب الدعم
من الحكومة والتفهم الى النقص الشديد
الذي يحتاجه هذا الشعب بدعم وسائل تتيح لهذا الشعب ان يسترد ولو بعض الحقوق او نقوم بتعويضه
ولأننا نعرف ان السلطة ايظا تمر بنفس الظروف المُشابهه
وهي تمضي بتحركاتها من اجل توفير حياة افضل
للشعب الفلسطيني
وهو جهد مشترك بين الشعب والسلطة
من اجل ان تتقدم وتدور عجلة الحياة الطبيعية للشعب الفلسطيني
اذن سنبحث عن كل ما يمنحنا في الوقت الحالي
القوة
من أجل الإستمرار
نعم
نحن نعلم اننا رغم البحث بكل اوراق المفوضات
غير اننا كنا نبحث عن ابرة في كومة قش
ويا ريت على الأقل وجدنا طرف خيط
لكن الحكومة الإسرائيلة لا تريد ان تساعد نفسها ولا تجد نفسها أصلا سوى في المواقف العدائية الهمجية
وهذه طبيعتها مدروجة على صفحات الماضي
في الكذب والأعذار وغيره
لذلك
سنتعامل مع هذا الإحتلال بنفس الخباثةةة
ونقاومه ب وسائل مختلفة ومتنوعة
نعم
وطبعا المقاومة المسلحة لها دورها لكن حتى حين
وهي الأساس
فنحن نحتاج الى ترتيب الصف
وتدريبه
على اتجاهات معينة
ونحن اهل الحرية واهل الأرض
لكن
نريدها انطلاقة قوية متماسكة شديدة
منضبطة
ومدروسة وليست عشوائية
-------------------------
ان كل حملة خرجت من اجل دعم الصمود سواء كانت من اجل الأسرى او المزارعين
جعلت الصورة تتألق ب الإشراق
جعلت فيها شمس ساطعة بصوت فلسطين يدوي
لم يعد صوتنا ضيف
ولا مواقفنا
ولا اهتمامتنا
كلنا قطع صغيرة يتشكل منها الرغيف
من قمح الأرض