الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-2011, 01:34 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: القوى الدولية تتصارع على المنطقة في ربيع الثورات العربية. بائع الخضار الذي غير ال





الوسط : دولارات أمريكا انتهاك لسيادة مصر
Posted: 30 Jun 2011 04:36 PM PDT

أرسل حزب الوسط خطابا الي السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبي طالبها فيه بإصدار بيان فوري وعاجل بشأن مدي صحة التصريحات المنسوبة لآن باترسون السفيرة المرشحة لتولي المنصب والتي أكدت فيها أن الولايات المتحدة أنفقت منذ الثورة 40 مليون دولار لدعم الديمقراطية في مصر وأن 600 منظمة مصرية تقدمت للحصول علي منح مالية أمريكية لدعم المجتمع المدني.



شدد في خطابه على ضرورة إعلان السفارة الأمريكية عن أسماء الهيئات أو المؤسسات أو الأشخاص الذين حصلوا علي الأموال تفصيلا متضمنا قيمة ما حصل عليه كل منهم اعمالا لمبدأ الشفافية والتزاما بأحكام القانون المصري.

أضاف ان ما تم نشره في الصحف يمثل انتهاكا لسيادة مصر. وتجاوزاً للقانون المصري الذي يحظر مثل تلك الأنشطة. إلا من خلال وزارة التضامن.






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 05-07-2011, 12:58 AM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: القوى الدولية تتصارع على المنطقة في ربيع الثورات العربية. بائع الخضار الذي غير ال

اقتباس:
إن منطقتنا أيها المخلصون المؤمنون في الأرض .. تتعرض لموجة غزو وتحد جديدة تستهدف هدم كل ما بناه أهل المنطقة خلال القرن الماضي ليعود المسلمون متخلفين كما كانوا من نحو قرن من الزمان .. وتستهدف هدم جيوشهم التي بنوها وهدم كل البنى التحتية التي تعبوا عليها قرنا من الزمان .. وأدواتهم حكام مجرمون قتلة يمعنون في شعوبهم قتلا وذبحا .. وهم أدوات بيد الغرب الذي أعطاهم الضوء الأخضر ليحرقوا الأخضر واليابس في بلادهم حتى تحين اللحظة التي يقول لهم الكافر المستعمر: إلى هنا وكفى .. نحن سنكمل المهمة .. ونظام القذافي اليهودي المجرم ونظام علي صالح الكذاب الأشر والنظام السوري شواهد على ما يجري تبييته لأمتنا من محق وسحق .. والعالم المتآمر مع الغرب وإسرائيل ينظر إلى المسلمين وكأنه لا حول له ولا طول وعاجز كل العجز عن رفع الظلم الذي يقع على المسلمين من حكامهم المتآمرين مع يهود والغرب عليهم ..


إن أخطر ألوان الغزو الذي تتعرض له المنطقة هو نجاح الغرب في قبول بعض الحركات الإسلامية والأحزاب الإسلامية بفكرة الديمواقراطية الغربية وفكرة الدولة المدنية وهي التي وصفها (مدنية الدولة) الدكتور محمد عمارة بأنها طعم لمحاربة الإسلام .. إنها لبرلة الإسلام وإلباسه ثوبا ديموقراطيا غربيا ومحاكاة النموذج التركي العلماني الذي يظهر للناس في إهاب الإسلام وتقوده حركة إسلامية فيما واقع الحال أن تركيا دولة علمانية من رأسها إلى أخمص قدميها وأنها لا تختلف في عاصمتها ومدنها عن أي عاصمة أو مدينة غربية .. ولو كثرت فيها المساجد وكثرت فيها المحجبات .. فالعواصم الغربية أيضا تحفل بالمسلمات المحجبات وحتى المنقبات ولكن حقيقة النظام التركي أنه علماني .. اقتصادياته قائمة على الربا وشواطئ مدنه يغزوها العراة وإيقاع الحياة في المدن التركية كإيقاع الحياة في أي مدينة غربية ..

إن الله سيحاسب حزب العدالة والتنمية على قبوله بعلمنة الإسلام وسيحاسب مسؤوليه على عدم الحكم بالإسلام ونبذ الربا وكل مظاهر الحياة الغربية كشرب الخمر والزنا في المدن التركية وملاهيها وشواطئها..

هذا فضلا عن أن القيادة التركية قد باتت تصمت عما يجري من ذبح لأهلنا في سوريا وقد كنا نستبشر خيرا بتدخل تركيا للضغط على النظام السوري المجرم ومؤازرة الشعب السوري للخلاص من نظامه السياسي الظالم القاتل ..

إن كل غيور ومخلص ليتحرق أن تتحول أيام الثورات العربية من ربيع مزهر ينجلي عن زوال الظلم وقيام دول راشدة بل دولة راشدة تضم هذه الشعوب فإذا بالربيع يتحول إلى قيظ لاهب تتحول أيام الشعوب فيه إلى نار تصطلي بها الشعوب ولم يعد أمام الشعوب إلا أن تتدخل القوى الدولية وتتدول قضية الثورات ويرهن أمر الشعوب إلى مجلس الخزي العالمي .. يعني استعمارا جديدا أو تظل القوى الحاكمة الظالمة جاثمة على صدور الشعوب تقتل وتسحل وتعذب وتسجن وتنتهك الحرمات تحت سمع وبصر العالم ...






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 06-07-2011, 07:44 PM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: القوى الدولية تتصارع على المنطقة في ربيع الثورات العربية.

الثورات العربية: جلد المستعمر وعجز الثقة


وليد وصل المغامسي / كاتب


الخلاصة من هذا كله، أن عصابة المافيا الدولية، بعد الإفاقة من صدمة ثورتي تونس ومصر، استجمعوا أفكارهم وقواهم ووكلاءهم المعتمدين، وتآمروا على سرقة هاتين الثورتين من أيدي الشعوب، وتداعوا على خطف الثورة الليبية من خلال التدخل العسكري الدولي، وتواصوا على نسف الثورة اليمنية عبر المبادرات المشبوهة، وتذاكوا على وأد الثورة السورية




نشرت جريدة الأهرام في تاريخ 15 /3/2011م، أن الإدارة الأمريكية سارعت بعد نجاح الثورة إلى زيادة المعونة لمصر بمقدار 60 مليون دولار، وتخصيص 150 مليون دولار لدعم التحرك الديمقراطي المصري في الموازنة الجديدة. وفي نفس السياق أعلن الرئيس الأمريكي إلغاء الديون المترتبة على مصر، وكذلك الإيعاز إلى البنك الدولي وصندوق النقد بتقديم قروض إلى كل من مصر وتونس، - ويا للمفاجأة - سرعان ما استجيب للطلب خلال قمة «الثماني الكبار» في «منتجع دوفيل»، فتقرر ــ مبدئيا ــ أن يقدم الغرب رزمة مساعدات على شكل قروض وهبات ومنح بمليارات الدولارات (بين 20 و40 مليارا) للدولتين، وعلى مدىً زمني مفتوح.

اللافت في الأمر أن تلك الوعود مشروطة بـ"التنمية والإصلاح"؛ وسَمّوا ذلك "شراكة دوفيل"!!

وهنا تثور علينا أسئلة من كل حدب وصوب ؟؟!!

ما هو تفسير وإعراب كلمة التنمية والإصلاح ؟!

وما هذا الكرم الحاتمي من قبل أمريكا والاتحاد الأوربي و مناوئي الثورات العربية لهذه الدول التي انتصرت فيها الشعوب على الأنظمة، على الأقل في الجولة الأولى؟!

هل أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية جمعية خيرية دولية مهتمّة بحقوق الإنسان في العالم؟!

أم أنها استحالت إلى منظمة دولية تدعم حركات التغيير ونصرة حقوق الشعوب المقهورة ؟!

أم أن الثماني الكبار الذين اجتمعوا في منتجع دوفيل يمثلون جمعيات خيرية تبتغي وجه الله والدار الآخرة فيما تنفق؟!

باختصار شديد ما هي الأهداف الحقيقية لهذه المساعدات السخية؟

الطريف في الأمر أن دول الخليج ستتكفل بالجانب المهم والحقيقي من هذه المساعدات كالسيولة النقدية وغيرها، أما بقية المساعدات فهي إما قروض على المدى الطويل أو تمويل مشروط يذهب لبعض المنظمات المشبوهة.

في هذا الصدد — كذبة المساعدات الغربية - تذكر الكاتبة فيليسيتي لورينس في مقال لها نشرته صحيفة ذي غارديان البريطانية (أن المساعدات الإنسانية الأميركية هي أشبه بخطة مارشال حديثة إذ دائما ما تأتي مرفقة بمطالب معينة، وهي مصممة لدعم شركات الصناعة والتجارة والزراعة والنقل الأميركية ).

والعجيب في الأمر كذلك أن إسرائيل ساهمت في إقناع الإدارة الأمريكية بالمسارعة في تقديم هذه المساعدات.

دعونا لا نستطرد كثيرا ونحاول الإجابة على الأسئلة الثائرة آنفا دون حمولات سابقة، أو تجنٍ فاقع، أو تلفع بهاجس المؤامرة.

وإلا فالجميع يعلم - حتى غليظ الذهن وعريض الوساد - أن الغرب لا يدفع بنسا واحدا في أي مكان في العالم إلا إذا ضمن أن يعود إليه بنسات ودولارات ومكاسب هائلة.

حسنا... لنشاهد معا ثلاثة مشاهد أو لقطات - مملة قليلا لكنها تحمل في طياتها وثناياها ملامح الإجابة - سمح الرقيب بظهورها أو ظهرت رغما عنه؛ وهي جزء من أفلام ومسلسلات طويلة تحاك وتنسج خلف الكواليس المظلمة وفي الدهاليز القذرة وما خفي كان أعظم.

المشهد الأول :

عقدت لجنة الاستخبارات الفرعية حول الإرهاب ومكافحة التجسس في مجلس النواب الأميركي في 13 ابريل 2011، جلسة حول الانتخابات المصرية القادمة والحكومة التي قد تنشأ عنها.

واستمعت فيها إلى توصيات "روبرت ساتلوف" مدير "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" وهو المؤسسة الفكرية للوبي الصهيوني في واشنطن..

وقد نصح ساتلوف الحكومة الأميركية أن تبين للمصريين بل وتحذرهم من أنها ستقبل فقط التعامل مع حكومة لها مواصفات معينة، ومفصلة على حسب المصالح الصهيوأمريكية.

حسنا ما هي المواصفات القياسية التي تريدها يا ساتلوف في الحكومة المصرية ؟!

يحدد ساتلوف بكل وقاحة المواصفات بالنقاط التالية :

• احترام اتفاقية السلام مع إسرائيل وتوسيع السلام في المنطقة ليشمل دولا أخر.

• تحقيق الالتزامات الدولية بما في ذلك حرية الملاحة في قناة السويس.

• الاعتراف بتقسيم السودان.

• الشراكة الثنائية مع الولايات المتحدة لدعم الأمن والسلام في الشرق الأوسط وأفريقيا والبحر المتوسط.

وحث ساتلوف الإدارة الأمريكية على ممارسة الضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر لثنيه عن تمرير قوانين انتخابية قد تسمح بوصول إسلاميين إلى الحكم في مصر.

المشهد الثاني:

يذكر المفكر فهمي هويدي في إحدى مقالته أن وزارة الخارجية الفرنسية وجهت دعوة إلى ستة من شباب التجمعات السياسية التي شاركت في الثورة؛ لحضور ندوة في باريس تحت عنوان "التطورات التي شهدها العالم العربي"، وكان بينهما اثنان أحدهما يمثل الإخوان المسلمين والثاني عن حزب الوسط؛ وقبل الندوة التي نظمتها الخارجية الفرنسية تمت دعوة ثلاثة من الشبان المصريين من جانب حزب ساركوزى الحاكم (الاتحاد من أجل الحركة الشعبية) للتعرف على أمانات الحزب والحوار مع ممثليه، فيما وصف لاحقا في الصحافة الفرنسية بأنه «تدريب لشباب الثورة في مصر». وكان ممثل حزب الوسط أحد الثلاثة، في حين استبعد ممثل الإخوان من هذا البرنامج.

في هذه الجولة التقى الشبان الثلاثة بعض كوادر الحزب، وفي المقدمة منهم شخصيتان مهمتان، إحداهما "فالارى هوتنبرج" وهى يهودية تعمل سكرتيرة للرئيس "ساركوزي" لشئون العلاقات العامة والأحزاب، و"جان فرانسوا كوبيه" الأمين العام للحزب.

خلال اللقاءات جرت حوارات حول التجربة في فرنسا وحول الأوضاع والتطورات الأخيرة في العالم العربي ومصر بوجه أخص؛ وتطرق الحديث إلى الحماس الفرنسي للتطور الديمقراطي والنشاط الأهلي في مصر، واستعداد الحكومة الفرنسية لتقديم مختلف صور العون للجماعات السياسية التي ظهرت أثناء الثورة.

ثم عبر كل من السيدة فالارى والسيد كوبيه عن رغبة الحكومة والحزب الحاكم في التعاون مع الأطراف التي تتبنى أربع قضايا أساسية هي:

• علمانية الدولة المصرية.

• تأييد معاهدة كامب ديفيد والدفاع عن السلام مع إسرائيل.

• معارضة سياسة حركة حماس «الإرهابية».

• الاصطفاف إلى جانب التيارات السياسية التي تتحالف ضد جماعة الإخوان المسلمين، لإضعاف أي حضور لها في المستقبل السياسي لمصر.

المشهد الثالث:

أظهرت وثيقة صادرة من "المعهد القومي الديمقراطي" National Democratic Institute، الممول من الحكومة الأمريكية مباشرة، أن الولايات المتحدة رتبت لزيارة حلفاء لها من بولندا واندونيسيا إلى القاهرة، لتعليم النشطاء وبعض السياسيين المصريين كيفية التحرك السياسي في الفترة القادمة؛ والمتوقع فيها تنافس بين القوى الموالية للغرب وبعض الأحزاب الإسلامية والأحزاب القومية والليبرالية. وذكرت الوثيقة أن زيارات أخرى قام برعايتها المعهد لمسئولين من الصرب ومن رومانيا ومن تشيلي لتعليم النشطاء المصريين تجارب تلك الدول في التحول إلى النموذج الغربي للديمقراطية.

وذكرت الوثيقة أن النقاشات تركزت على كيفية تحضير منظمات المعارضة للانتخابات في وقت سريع، وكيفية تعليمهم طرق التغلب على خلافاتهم وانقساماتهم الداخلية , ثم كيفية التحرك في فترة انتقالية يتم توجيهها من قبل العسكريين بدون مشاركات كبيرة من الشعب.

وشرحت الوثيقة التي لم تذكر أسماء الأحزاب أو النشطاء المستفيدين من التمويل الأمريكي أن المعهد القومي الديمقراطي يساعد في تطوير مهارات واستراتيجيات للحملات الانتخابية وطرق جديدة لها , مثل التحرك من بيت إلى بيت، ومنزل لمنزل وهي الأساليب التي كان يقاومها ويرفضها النشطاء المصريون في السابق.

وعن تونس ذكرت أن: المعهد القومي الديمقراطي بدأ في جولة ثانية من الأبحاث ليدرس ما هي رؤية التونسيين للأحزاب السياسية، وما هي أكثر القضايا التي تقلق المواطنين هناك.

وأضاف المعهد :في حين تستعد تونس لأول انتخابات ديمقراطية لها لأكثر من 20 عاما حدد موعدها في 24 يوليو/تموز , فإن المعهد سيقوم بإطلاع الأحزاب على نتائج أبحاثه لمساعدتهم في كتابة سياستهم , واستراتيجيات الحملات لمواجهة احتياجات التونسيين.

طبعا أجلت الانتخابات التونسية إلى 24 أكتوبر، وقد علق أكثر المهتمين بالشأن التونسي أن سبب هذا التأجيل هو الخوف من اكتساح الإسلاميين لهذه الانتخابات.

هذه ثلاث مشاهد تعتبر عينة جيدة لاستنتاج ما يقوم بتدبيره الغرب -وعلى رأسه أمريكا وإسرائيل — لربيع الثورات العربية.

بعد هذا العرض السريع يثور علينا سؤال مهم للغاية عن كيفية القيام بذلك، بمعنى أن هذه المشاريع الأمريكية والإسرائيلية والدولية تبقى حبرا على ورق وملفات مكدسة في الأدراج؛ حتى تجد الوكيل والمقاول والمتعهد الذي يقوم بتنفيذها وتجسيدها على الأرض، وهنا يكمن الخطر العظيم، لأن هذا المتعهد سيكون من بني جلدتنا الاسم والرسم عربي والمضمون والجوهر غربي.

دعونا نحاول كشف ملامح وخصائص وهوية هذا المتعهد:

بالعودة إلى الوراء قليلا نستطيع أن نمسك طرف خيط من خيوط شبكة المتعهدين لتنفيذ المشاريع الغربية وهي شبكة واسعة وكبيرة؛ طبعا هنا لا فرق بين المتعهد المستأجر وبين المتعهد المستغفل من جهة تنفيذ هذه المشاريع.

الجميع يعلم أنه في عام 2007 أنيط اللثام عبر مؤسسة "راند" RANDالبحثية التابعة للقوات الجوية الأمريكية عن إستراتيجية سارت عليها الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر تهدف لمكافحة الحركات الإسلامية الفاعلة؛ تحت مسمى "بناء شبكات إسلامية معتدلة"؛ وتسلك هذه الإستراتيجية مسلكين رئيسيين اثنين :

المسلك الأول :دعم الإسلام التقليدي ويقصد به المسلم الذي يقوم بالصلاة والصيام والحج....ولا يؤمن بتطبيق الشريعة منهجا في كل مناحي الحياة؛ أي إسلام بمواصفات أمريكية فصل وطرز في واشنطن. وكذلك دعم الحركات الصوفية التي لا ناقة لها ولا بعير إلا في الأضرحة والموالد والدروشة؛ وباختصار شديد علمنة الإسلام.

المسلك الثاني: إعادة صياغة عقول الطبقة المثقفة عبر رحلات - أو بعثات - إلى أمريكا، وإعانة ودعم الليبراليين منهم والمعادين للفكر الإسلامي بالذات.

وبعد هبوب رياح الثورات العربية وظهور الإسلاميين فيها كقوة لا يمكن الاستهانة بها، وبروز الحديث عن تطبيق الشريعة الإسلامية وحرية العمل للحركات الإسلامية، بل وشوق الشعوب العربية لمعانقة المنهج الرباني الحق، زادت مخاوف الإدارة الأمريكية وشركائها غير المحددين، من ربيع إسلامي أخضر يغطي سهول وجبال العالم العربي ويطرد جدب وقحط وغربان الاستعمار الغربي اللئيم.

لذلك بدأت وعلى عجالة من أمرها بوضع دراسات وخطط وبرامج محصلتها تفعيل متعهديها ووكلائها الحاليين بشكل سريع وقوي، وإعادة الصلة بمتعهدين ووكلاء قدماء نفذوا لها مشاريع نوعية، وتوظيف متعهدين ووكلاء جدد، خاصة ممن كان لهم مساهمة ودور فعال في نجاح هذه الثورات، وفي هذا الإناء تصب المشاهد الثلاثة التي ذكرناها آنفا.

إذاً الهدف الرئيس لكل هذه الجهود وهذه الأموال؛ هو ركوب الثورات العربية وتذليل ناصيتها وجدع أنفها وتمريغ وجهها؛ لتكون مطواعة في تحقيق المصالح الصهيوأمريكية.

مثال ناصع وجلي على ذلك تصرف الغرب - عندما وجد الفرصة سانحة - مع الثورة الليبية ومع المجلس الانتقالي، فقد عركوا الثوار الليبيين عركا شديدا، حتى لانوا في أيديهم، وستكشف لنا الأيام ما تم خلف الكواليس.

الخلاصة من هذا كله، أن عصابة المافيا الدولية - أمريكا وحلفاؤها - بعد الإفاقة من صدمة ثورتي تونس ومصر، استجمعوا أفكارهم وقواهم ووكلاءهم المعتمدين، وتآمروا على سرقة هاتين الثورتين من أيدي الشعوب، وتداعوا على خطف الثورة الليبية عبر التدخل العسكري الدولي، وتواصوا على نسف الثورة اليمنية من خلال المبادرات المشبوهة، وتذاكوا على وأد الثورة السورية بالصمت المطبق على المجازر الوحشية التي ترتكب في حق الشعب، وكذا العروض البهلوانية في مجلس الأمن والعقوبات الصوتية.

والسؤال الذي يتشكل في رؤوس كل المخلصين عند قراءة مثل هذه التقارير؛ كيف تدافع الأمة مثل هذه المؤامرات وتفشلها؟؟

الإجابة على مثل هذا السؤال تحتاج إلى ثلة متميزة من العلماء والمفكرين المخلصين؛ يجتمعون تحت قبة واحدة ويخرجون برؤية مشتركة وبتوصيات وخطط ملية.
على هؤلاء المخلصين وبسرعة شديدة دراسة هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الأمة دراسة عميقة وسريعة، واستفراغ الوسع في توصيف ملامحها، والتنقيب عن كنوزها، والنظر في أعطافها، وبذل الجهد في تحديد متطلباتها ومستلزماتها، والنزول إلى ساحات (المدافعة والتأثير) بنية جازمة وبعزيمة صادقة، وسد كل الفراغات والثغور التي يمكن أن تنساب وتتسلل منها المشاريع الأخرى؛ وعلى رأسها المشروع الصهيوأمريكي الذي قطع مراحل ليست بالهينة في ابتلاع غنائم هذه الثورة، ومشروع ولاية الفقيه الذي يخيل لبعض الطيبين أنه دخل مرحلة السبات وهو يفتل لنا في الذروة والغارب.







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 16-07-2011, 11:43 PM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: القوى الدولية تتصارع على المنطقة في ربيع الثورات العربية. الغرب يركب موجة الثورات

مدارس الانفصال في الوطن العربي


ممدوح رحمون

....جنوب السودان انفصل عن شماله.. بوادر الانفصال واضحة في ليبيا.. اليمن على مشارف أن يصبح يمنين أو أكثر.. سوريا.. المغرب.. لبنان..السعودية.. الجزائر..العالم العربي كله يترنح في مهب الانفصال، واللعاب الأميركي ـ الصهيوني يسيل أمام بتروله وثرواتها الطائلة.
يحضرني بعض من تاريخ انتصاراتنا وخيباتنا أمام مشهد المنطقة اليوم.. تاريخ يعود إلى الثامن والعشرين من أيلول في العام 1961، عندما استفقنا في سوريا على «البلاغ الرقم 1» معلناً انفصال الإقليم الشمالي (سوريا) عن الإقليم الجنوبي (مصر) للجمهورية العربية المتحدة.
وكنا قد نسينا أو تناسينا قبل هذا الإعلان، في فترة قيام الوحدة في العام 1958، ظروف النصف الأول من القرن العشرين وبداياته من الحرب العالمية الأولى إلى وعد بلفور إلى اتفاقية «سايكس- بيكو» إلى قيام عصبة الأمم، ولم نكن قد تعرفنا بعد الى مدى تغلغل النفوذ الصهيوني في هذه المراحل كافة.
فوجه الوحدة المشرق الذي جاء شاهقاً على مستوى أحلامنا، أنسانا وجهها الآخر، المتمثل بفريقين تأذيا من قيامها:
الفريق الداخلي في الإقليمين، والذي فقد توازنه بعد الوحدة من جهة، والحكام العرب من الجهة الأخرى، وهؤلاء تساءلوا كيف سيعالجون قيام تحرك شعبي في بلدانهم، بالسيف أم بالمال؟ أو بأية وسيلة أخرى سيحافظون على عروشهم إذا توحدت الشعوب؟
وعندما وجدوا أن السيف وحده لا يكفي وكذلك المال، كانت المخططات الأجنبية جاهزة، لتلقف هذه النتيجة الحتمية التي سيتوصل إليها العرب!
بعد اليوم الأول للوحدة، وفيما نشطت التحركات الحزبيّة في سوريا في توزيع المنشورات ضد الوحدة و«الاحتلال المصري لسوريا»، ارتفعت أصوات في مصر محذّرة من فقدان «أم الدنيا» لمكانتها بعد الوحدة، فـ« مصر للمصريين وليس هنالك من شريك».
وهكذا عندما اجتمع المال والسلاح في علاقة ضاربة كل من حولها في الزمان والمكان، كانت ليلة الثامن والعشرين من أيلول 1961 إحدى أهم إفرازاتها.
وأذكر عندما تساءلت عن سرّ عدم قدوم الرئيس عبد الناصر في ذلك اليوم إلى سوريا، ومخاطبة الجماهير بصوته الذي كان أقوى من الجيشين الأول والثاني، لقمع هذا العصيان المتمرد، كان جواب السفير مراد غالب سفير الجمهورية العربية المتحدة في الاتحاد السوفييتي «في يوم العيد الوطني السوفياتي، صافحني خروتشوف قائلاً كان عبد الناصر حصيفاً عندما تراجع عن القدوم إلى سوريا، فقد كانت صواريخ الاسطول الأميركي والفرنسي بانتظاره بالإضافة للطيران الصهيوني».
من هنا، أعود إلى السودان المهدّد تارة بالحرب الأهلية وتارة بالثورات الداخلية. فبعد قيام دولة في الجنوب ونزاع في آبيي ومعارك بين الأطراف كافة، فتحت شهيّة الأميركيين على الثروات الطائلة في كل شبر من أرض السودان، وقد اهتموا بداية بإقصاء الفرنسيين عن مواقعهم في أفريقيا ليكون المجال مفتوحاً أمام الحركة الصهيو - أميركية.
والكلام لا ينتهي على ليبيا وبترولها الذي يسيل في المخازن الاحتياطية العالمية، ليكون الورقة الرابحة دائماً بأيديهم. حيث صارت بوادر الانفصال واضحة، بعد أن دمرت ممتلكات البلاد وكل ما قام على أرضها من خيرات منذ عشرات السنين.
وهذا هو اليمن الذي أشك في أنه سيبقى يمنان حتى، بعد أن غدا مؤهلاً لأن يكون دويلات بعد ظهور البترول على أرضه؟
أما السعودية، فلن أزيد حرفاً عما قاله عضو مجلس العموم البريطاني صديق العرب النائب جورج غالاوي، في إحدى محاضراته في بيروت، عندما خاطبنا منبها بأنه على مقربة من مكتبه، كانت الغرفة التي قرر فيها سايكس وبيكو تقسيم بلاد الشام وبعض الأراضي العربية، و«الآن أسمع في هذه الغرفة بالذات من يتساءل أين هي نجْد وأين تقع الحجاز».
وفلسطين ، هذه الجوهرة المكنونة، بشعبها الجبار المقاتل في الليل والنهار وعيونهم شاخصة لإخوانهم بني يعرب، أصبح لسان حالهم
لقد أسمعتُ لو ناديـتُ حيّـا ولكن لا حيـاة لمـن تنـادي؟
وقد آن الأوان أن يعتمدوا على سواعدهم أولاً، وأن يتجنبوا الحلول الدولية، والمفاوضات الهزيلة من أوسلو.
أما سوريا التي اندفعت فئة تحت ستار بعض القضايا الداخلية المحقة، فلم تدرك حتى اليوم مدى خطورة المخطط الأميركي الصهيوني وعواقبه، والمغرب حيث يتعالى الصراخ اليوم ولا ندري ما سينتظرنا غداً، والحركة الأمازيغية قائمة على قدم وساق والتي نسيت عروبتها الحميرية الأصيلة،والجزائر الذي يتعثر بين الحركة الإسلامية والأمازيغية...
وفي النهاية، أتساءل هل فقد العرب توازنهم، ليعملوا بوعي أو بدون وعي على تنفيذ المخطط الصهيوني الأميركي للوطن العربي؟







 
رد مع اقتباس
قديم 23-07-2011, 02:36 PM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: القوى الدولية تتصارع على المنطقة ... الغرب يكف عن النفخ في جمر الثورات العربية

الغرب يتراجع عن النفخ في جمر الثورات العربية..



لم يعد يخامرني شك في أن الغرب الأوروبي وأمريكا يريدون أن يستثمروا ربيع الثورات العربية استثمارا كبيرا في تغير ملامح الشرق الأوسط والشمال الإفريقي بالشكل الذي يضمن مصالحهم ولا يخرج المنطقة عن السيطرة وفي الوقت نفسه تنفيس الاحتقان في المنطقة حتى لا تذهب بعيدا في طريق تغيير حقيقي يؤدي إلى زوال إسرائيل وتقويض نفوذ الغرب في المنطقة تقويضا حقيقيا.. وهذا التغيير تقوده قوة الإسلام السياسي الذي يحذر الغرب منه ويسعى إلى إبعاده وتهميشه ويعطي الأنظمة السياسية تفويضا كاملا بالإجهاز عليه وإخماد أنفاسه..
إن سلوك الغرب المريب في ليبيا وسوريا يؤكد أن الغرب قد ندم ندما شديدا على تسرعه في تنحية زين العابدين ثم حسني مبارك ويبدو أنه شعر(الغرب) أنه تسرع في قراره وأن الأمر كان إجراء خائف مذعور من يقظة الشعوب وهبتها للخلاص من الأنظمة التي نصبها الغرب عليها حارسة لإسرائيل ولمصالحه ولتعذيب شعوب المنطقة وحبس أنفاسها والتنكيل بالمخلصين فيها ..
بعد أن كان زوال القذافي قاب قوسين أو أدنى راجع الغرب نفسه، ويبدو أن سبب المراجعة هو رعبه من استرداد شعوب المنطقة أنفاسها وثقتها بنفسها وذلك الإحساس المرعب له وهو إحساسها بالكرامة .. نشوة ولذة لا تكافئها إلا الشهادة التي أصبحت الناس تقدم عليها راغبة طائعة مختارة .. يبدو لي كمراقب أن هذا ما جعل الغرب يتراجع في سوريا وليبيا عن دعم ثورتي الشعبين الليبي والسوري مطلقا يدي القذافي والأسد في القتل والترويع؛ لأن الغرب تهمه مصالحه ويخشى أن تفلت المنطقة من يده وأن تصبح المنطقة فعلا تموج بخطاب الحرية وتهدر على وقع الهتاف بالكرامة والعزة ..

إن الغرب يمثل على العالم فيما يبديه من تنديد بما يرتكبه النظامان اللذان هما من مخلفات الغرب وصناعته .. فالقذافي صنيعة الاستخبارات البريطانية والأسد هو حليف الأمريكان المقاوم والمحافظ على أمن إسرائيل .. فهو قد قتل من شعبه أكثر مما نال إسرائيل في كل حروبها في المنطقة ..


لا تنظر إلى دموع الصياد بل انظر إلى ما تفعله يداه .. هذا ما ينطبق على الغرب بحق وحقيقة .. والذي يبدو أن الوضع في سوريا آيل إلى ما ستؤول إليه الحالة الليبية من مساومة على بقاء النظام ولو رحل القذافي وكذلك بقاء النظام السوري ولو جرى تنفيس الاحتقان ببعض الضحايا والتغييرات التي تحافظ على النظام .. هذا ما يبدو إذ يجري الحديث عن حكومة انتقالية في كل من ليبيا وسوريا تحافظ على هيكل النظام و يريد الغرب بذلك بعث الاطمئنان في نفوس حكام المنطقة لتطمئن نفوسهم بأنه ليس كل ما تريده الشعوب يكون وليس الغرب بالذي يتنكر لخدمات عملائه وتضحياتهم من أجل مصالح الغرب وربيبتهم إسرائيل ..






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 11-10-2011, 12:57 AM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: الثورات العربية:مؤلف الخديعة الكبرى: الجزيرة وسيلة دعائية سوقية.


انتقد الصحفي الفرنسي ومؤلف كتاب "الخديعة الكبرى" تيري ميسان ما أسماه الحرب الدعائية التي تقوم بها بعض المحطات الفضائية ضد سورية من خلال اختلاق الأكاذيب على حد قوله ومؤكدا أن قناة الجزيرة القطرية تعمل على إقامة استديوهات في العاصمة القطرية الدوحة مشابهة لساحتي العباسيين والأمويين على غرار ما فعلته عندما قامت بإعادة إنتاج الساحة الخضراء الرئيسية في طرابلس وباب العزيزية مقابل القصر الرئاسي السابق لإيهام الناس.
وقال ميسان في حديث للتلفزيون السوري أول أمس إن ما ينقص الصحافة العربية هو رؤية عامة لما يحدث فهي غالباً تتعامل مع التفاصيل ولكننا في عالم فيه قوة تمتلك إمكانيات عسكرية هائلة قررت غزو كل شيء وعلينا أن نمتلك فهماً واضحا للطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة وإسرائيل مع المنطقة العربية.
وأضاف ميسان إننا نتذكر تماماً أنه في عام 2003 بعد سقوط بغداد مباشرة كان الاهتمام منصباً باتجاه ليبيا والولايات المتحدة صوتت في نفس التاريخ على قانون محاسبة سورية مما يعني أنه كان يتم التحضير منذ ذلك الوقت للهجوم على البلدين في الوقت نفسه.
وأوضح ميسان أن الجنرال ويسلي كلارك القائد السابق لحلف شمال الأطلسي كشف في حينها أنه بعد أربعة أيام من هجمات الحادي عشر من أيلول عقد اجتماع في منتجع كامب ديفيد في ولاية ماريلاند الأمريكية قررت فيه إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش الهجوم بشكل متتال على سبع دول بدءاً من أفغانستان والعراق ثم بعد ذلك يستمر الهجوم بوقت واحد على ليبيا وسورية وتنتهي اللائحة بإيران.
وأكد ميسان إن سورية كان لها موقف آخر فقامت بالبحث عن تحالفات دولية وحمت نفسها بينما ظنت ليبيا أن باستطاعتها أن تدبر الأمر لوحدها من خلال بعض التسويات ولكن جهود القذافي في المفاوضات باءت بالفشل وبدلا من التفاوض كان عليه التحضير بشكل مكثف للحرب.
وقال ميسان إن قطر متورطة في الحرب على ليبيا وهناك قوة قطرية على الأرض في طرابلس وقد حولت قطر محطتها التي أمضت 15 عاماً في رفع شعار المصداقية في العالم كله لتصبح فجأة وسيلة دعائية سوقية.
وأشار ميسان إلى أن الأشخاص الذين تعاونوا مع الناتو في حربه على ليبيا لم يفكروا أن الوضع سيزداد تعقيداً بل ظنوا أن الأمر سيجري سريعاً وأن القذافي سيسقط ولكن ما حصل هو سقوط أكثر من 50 ألف قتيل وأكثر من 200 ألف جريح ومليوني شخص خسروا بيوتهم فهل تتخيلون ما الذي سيحصل لو أن الناتو شن حربا على سورية.
وقال ميسان إن الولايات المتحدة أرادت فعل ذات الشيء في سورية ولكنها لم تستطع لسببين اثنين هما أنه ولكي تنجح العملية ينبغي أن يكون هناك ومنذ البداية الكثير الكثير من السلاح فهم في ليبيا نجحوا بوضع يدهم على بعض ترسانات الجيش وبالتالي أصبح لديهم مخزون هام من السلاح ولكنهم في سورية لم يتمكنوا من ذلك ولذلك قاموا بتهريب السلاح من الأردن ولبنان وتركيا ولهذا نجد مجموعات مسلحة في سورية.
وأضاف ميسان إن السبب الثاني هو أن ليبيا كانت معزولة أي أنه لم تكن لديها سياسة أحلاف باستثناء بعض الأحلاف مع بعض الدول في القارة الإفريقية ضمن مساعدتها على التطور ولكن على الصعيد الدولي هذا ليس كافيا ولم يساعد حتى في الأمم المتحدة بينما ومنذ البداية كانت سورية تتمتع بسياسة أحلاف واسعة جدا فقد أوقفت روسيا المحاولات الأولى لاستصدار قرار في مجلس الأمن واليوم نرى وعلى نحو مذهل الفيتو الروسي والصيني معا فهذه المرة الأولى التي تستخدم فيه روسيا الاتحادية وليس الاتحاد السوفييتي حق الفيتو منذ 20 عاما وهذه المرة الأولى منذ بداية الأمم المتحدة التي تقوم فيها جمهورية الصين الشعبية باستخدام حق الفيتو وهذا يعني أن هناك عملا دبلوماسيا شديد التنسيق وهو أمر مهم يتم له التحضير مسبقا وليس في اللحظة الأخيرة.
وأكد ميسان أن سورية عرفت كيف تحمي نفسها حتى هذه اللحظة والولايات المتحدة ستفعل كل شيء لتكسر هذه الأحلاف وهي لن تكف عن هذا فقد قررت شن هذه الحرب وهي ستستمر على أمل تحقيق ما تصبو إليه.
وأوضح ميسان أنه ذهب إلى ليبيا وكان يريد الاطلاع على ما يجري هناك بالطريقة الأكثر موضوعية ورغم أنه فرنسي وبلده شارك في الهجوم على ليبيا فقد وجد نفسه أمام صحفيين غربيين يعملون في "بي بي سي" و "سي ان ان" كانوا يحاولون تبرير الحرب وليس فهم حقيقة ما يجري على ارض الواقع.
وقال ميسان إن الأحداث لم تكن كما أخبروهم عنها في البداية ولا توجد ثورة ضد القذافي ولم يكن هذا ما يجري على الإطلاق مع أنه كان ناقدا للسياسة الدولية للقذافي ولهذا السبب لم يثقوا به واعتبروه كالآخرين ولكن بعد شهر أدركوا بعد قراءة مقالاته ومداخلاته على محطات التلفزة في أمريكا اللاتينية وروسيا أنه كان موضوعيا وصادقا وبشكل تدريجي فتحوا له الأبواب وأطلعوه على كل أسرارهم والمفاوضات التي كانوا بصدد إجرائها وبالفعل تمكن من الحصول على معرفة كاملة للداخل ولما كان يحصل وتبين أن قرار الحرب على ليبيا كان قد اتخذ منذ سنوات وليس له علاقة بالأحداث الأخيرة أو بما يسمى الربيع العربي.
وأشار ميسان إلى أن ما رآه في ليبيا هو أن الجرائم لم ترتكب أبدا من قبل حكومة القذافي وجيشه بحق الشعب الليبي بل من قبل أجانب قدموا مع بعض المقاتلين الليبيين الذين حملوا السلاح ضد القذافي وكان لديهم أسلحة لم تكن مسروقة من مخازن الأسلحة الليبية ولو كانت كذلك لكانت روسية الصنع بل كانوا يمتلكون أسلحة من الحلف الأطلسي ورشاشات أميركية وأسلحة إسرائيلية وهو ما يؤكد أن الأسلحة تأتيهم من الخارج.
وأوضح ميسان أن المخابرات الليبية قررت اختراق عناوين البريد الالكتروني لجميع الصحفيين المجتمعين في المركز الصحفي في فندق ريكسوس فاكتشفوا أشياء لا تصدق حتى هؤلاء الذين بدوا كصحفيين في عدة أماكن كان لديهم اتصالات مع الاستخبارات البريطانية والأمريكية والفرنسية إضافة للموساد بمعنى أنهم جميعا كانوا جواسيس .






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط