الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي > منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن

منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن هنا نلتقي في الشهر الكريم شهر القرآن والذكر، شهر الصيام والقيام في أجواء روحية محلقة، من خلال حديث الغروب، وتراويح الروح، ورمضان في بلاد المسلمين ومفكرة الصائم ومسابقة رمضانية أعدت لهذا الشهر.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-2010, 09:10 PM   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: حديث الغروب (5) 1431/ 2010 الغيبة والنميمة في رمضان

(أما آن الأوان لكي نلملم شعث قلوبنا وما تبقى منها، و نقبل على الله؟

فكم من رمضان دخلناه وخرجنا منه بقلب لم يتغير!
وكم من موسم للطاعة مرّ علينا دون أن يغير في نفوسنا شيئاً!!

أعلنْ توبتك الآن قبل فوات الأوان، و فتّشْ في قلبك عن الخير ونمّه، وعن الشر فاقضِ عليه، واستعن بالبكاء بين يدي مولاك، فلسان الدمع أفصح من لسان الشكوى).
و لقد نبهنا عبد الله بن مسعود - رضي الله عنهإلى مواطن حضور القلب فقال: "اطلب قلبك في ثلاثة مواطن: عند سماع القرآن، وفي مجالس الذكر وفي أوقات الخلوة، فإن لم تجده في هذه المواطن فسلِ الله أن يمنّ عليك بقلب فإنّه لا قلبَ لك".
وهذا هو سليمان الخوّاص يدلنا على الوصفة الإيمانية لعلاج القلوب فيقول: دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل؛ والتضرع عند السَحر، ومجالسة الصالحين.

وداو ضمير القلب بالبر والتقى... فلا يستوي قلبان: قاسٍ وخاشع

يقول الدكتور طه حسين بافضل:
رمضان حيثتجد قلبك، وليس جسمك وبطنك وبرامجك؛ فحياة القلب هي الأصل الذي ينبغي للمرء المسلمأن يبحث عنها، ويسعى إليها كما قال تعالى: (أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُوَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِيالظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَاكَانُواْ يَعْمَلُونَ). [الأنعام:122] إنها حياة القلوب. يقول ابن كثير: "هذا مثلضربه الله تعالى للمؤمن الذي كان ميتاً، أي: في الضلالة، هالكًا حائرًا، فأحياهالله، أي: أحيا قلبه بالإيمان، وهداه له ووفقه لاتباع رسله". ويقول سيد قطب فيظلاله: "إن هذه العقيدة تُنشئ في القلب حياة بعد الموت، وتطلق فيه نوراً بعدالظلمات. حياة يعيد بها تذوق كل شيء، وتصور كل شيء، وتقدير كل شيء بحس آخر لم يكنيعرفه قبل هذه الحياة. ونوراً يبدو كل شيء تحت أشعته وفي مجاله جديداً كما لم يبدمن قبل قط؛ لذلك القلب الذي نوّره الإيمان".
إن رمضان يُنشئ حياة جديدة في القلب، حريّ أن نلتفت إليها، ونوليها عناية كبيرة. وهنا سنحاول أن نبحر بسفينة النظر والتأمل فيطائفة من أعمال القلوب، التي ينشّطها الصيام، ويعيد إليها الحيوية والحركة والوجود:
فمنها: الإخلاص، وهو أعظمها وأجلّها، يقول الله –عزوجل- في الحديث القدسي: "كلّ عمل ابنآدم له إلاّ الصوم فإنه لي وأنه أجزي به"[1]؛ فمع أنالأعمال كلها له وهو الذي يجزي بها إلاّ أن معنى ذلك أن الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره؛ لأنه ليس يظهر من ابن آدم بفعله، وإنما هو شيء في القلب. ولماكانت الأعمال يدخلها الرياء والصوم لا يطلع عليه بمجرد فعله إلاّ الله، فأضافه اللهإلى نفسه، ولهذا قال في الحديث: "يدع شهوته من أجلي" وقال بعضهم: جميع العباد اتتظهر بفعلها، وقل أن يسلم ما يظهر من شوب، بخلاف الصوم. فأعمال بني آدم لما كانت يمكن دخول الرياء فيها أُضيفت إليهم، بخلاف الصوم فإن حال الممسك شبعاً مثل حال الممسك تقرباً؛ يعني في الصورة الظاهرة .
ومنها:التقوى وهي مقصود الصيام (يَا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنقَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). [البقرة:183]. وهي التي تستيقظ في القلوب وهيتؤدي هذه الفريضة، طاعة لله، وإيثاراً لرضاه. والتقوى هي التي تحرسهذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية، ولو تلك التي تهجس في البال".
ومنها: اليقين، والصيام يعزز جانب اليقين في القلب، فهويتذكر ذلك المقام العظيم الذي رتبه الله للصائمين كما في الحديث الصحيح: "في الجنة ثمانية أبواب, فيها باب يسمى الريان, لا يدخله إلاّ الصائمون"[2]. ولهذاصاموا وانشرحت نفوسهم لذلك تقرباً إلى الله وابتغاء الفوز بهذه المزيةالعظيمة.
وأخيرا ...

قلب المؤمن يزهر كالمصباح، ويضيء كالشمس، ويلمع كالفجر، يزداد قلب المؤمن من سماع الآيات إيمانا، ومن التفكر يقينا، ومن الاعتبار هداية.


منقول
-






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 28-08-2010, 07:58 AM   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: حديث الغروب (5) 1431/ 2010 الغيبة والنميمة في رمضان

الرومانية "لانا".. رمضان فاتحة خير عميم

الثلاثاء 29 شعبان 1431 الموافق 10 أغسطس 2010





علاء البشبيشي

إذا أراد الله سبحانه الخير بعبده أرسل له المنح تَتْرَى، من حيث لا يدري.. هذا بالفعل ما حدث مع الرومانية "لانا"، والتي رزقها الله الإسلام، ثم أنعم عليها بصيام أول رمضان في عمرها، ثم أتبع ذلك بأن رزقها سبحانه أول وظيفة في حياتها في اليوم الثانِي من الشهر الكريم لتكون عونًا لها في حياتها.
وهنا تكتب"لانا" مذكراتها حول أول رمضان في حياتها بعد أن هداها الله للإسلام فتقول: "لقد اندهشت حين ذهبت عَنّي أعراض الإرهاق بعد يومين فقط من الصيام، فالحمد لله"، وتضيف: "إنّه شعور رائع أن تعرف أنّ ملايين المسلمين حول العالم يشاركونك تلك اللحظات، ويصومون نفس الأيام، ويتبعون نفس الأوامر التي تتبعها، رغم أن الأحاسيس تختلف من شخص لآخر. لقد تعجبت من القوة التي وجدتها خلال هذا الشهر. الله الذي أؤمن به هو من أعانني على ذلك".
وتذكر أنها بفضل الله نجحت في "إتباع رمضان بصيام 6 أيام من شوال كما ورد في السنة"، كما أن الله أعانَهَا على قراءة القرآن والمداومة عليه بعد رمضان.
إنها روح الإسلام التي جعَلتها تشعر خلال رمضان كأنها " تطير في الهواء"، إنها نعمة دفعتها للاعتراف بأن "أقسى لحظات حياتي بعد الإسلام كانت أفضل بكثير من أحسن أيامي قبل دخولي الإسلام".







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 28-08-2010, 08:23 AM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: حديث الغروب (5) 1431/ 2010 الرومانية "لانا".. رمضان فاتحة خير عميم

خطيب الحرم المكي: العشر الأواخر من رمضان من أرفع مواسم الخير



الإسلام اليوم


أكّد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبد الله خياط أنّ العشر الأواخر من رمضان من أرفع مواسم الخير قدرًا وأنبهها ذكرًا، فإنها من أيام الله المباركة؛ حاثًا عباده ليستبقوا فيها الخيرات وليعظم فيها تنافسهم في الباقيات الصالحات، وليستدركوا ما فرطوا في جنب الله وتكون لهم العقبى وحسن المآب.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: "إنّ سمو الروح وطمأنينة القلب من الآثار العظيمة والعقبى، التي يجدها أولو الألباب كلما أقبلوا على ربهم فازدلفوا إليه واغتنموا الفرص لبلوغ رضوانه بكمال الحرص على الإحسان، الذي أوضح حقيقته رسول الهدى صلى الله عليه وسلم بقوله: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك) ولقد نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده وأهل القرون المفضلة هذا النهج فكان لهم في كل مسلك إحسان وكان لهم في كل فعل وفي كل ترك مراقبة لله تعالى وكمال توجه إليه وصدق توكل عليه يبدوا ذلك جليا واضحا في مواسم الخير حين تقبل وفي أيام الله حين تظل وفي الأزمنة الشريفة الفاضلة حين تحل.
وأضاف: "لقد كان لهذه العشر الأواخر المباركة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مقام عظيم ومنزلة رفيعة، ولذا كان يجتهد فيها ما لا يجتهده في غيرها، كما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهده في غيره، أي يخصها بألوان من القرب وضروب من الطاعات زيادة على ما كان عليه في سائر أيام الشهر.
وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام أنّ اجتهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان جاء على ثلاثة أضرب: أحدها شد المئزر؛ وهو اعتزال النساء على الصحيح، كما جاء في الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحيهما عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله).
وأشار فضيلته إلى أنّ الثاني من ضروب اجتهاده إحياء الليل بألوان القرب من قيام وتلاوة وذكر ودعاء وتضرع ومناجاة وانكسار وسكب للعبرات، يبتغي بها الوسيلة إلى ربه ويسن بها السنن لأمته. والثالث إيقاظ الأهل للصلاة كما قالت زينب بنت أم سلمة رضي الله عنها: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا بقي من رمضان عشرة أيام لم يدع أحدًا من أهل بيته يطيق القيام إلا أقامه". وهذا إلا يقاض، وإن كان قد ثبت وقوعه أيضًا في غير هذا الشهر من بقية أيام العام كما جاء عن أم سلمة رضي الله عنها إلا أنّه في هذه العشر متأكد تأكدًا خاصًا، بحيث كان لا يتركه أبدًا بخلاف إلا يقاض في غير العشر فإنه كان يفعله تارة ويتركه تارة أخرى.
وذكر أنّه لون من ألوان التربية النبوية ومنهج ما أعظمه وما أحكمه وما أجمل آثاره وما أحسن العقبى فيه، ولذا كان ديدن السلف الصالح رضوان الله عليهم ومن بعدهم من أهل القرون المفضلة، كان ديدنهم كمال الحرص على أن يصيب من تحت ولايتهم من أهل وولد حظه من الخير في هذه الليالي المباركة العظيمة. ومن ألوان التعبد الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليه في هذه العشر ومنها الاعتكاف في المسجد.
وبيَّن فضيلته أنّه لا ريب أنّ لهذه المحافظة النبوية على هذه العبادة ما يبعث على معرفة المقصود منها، وقد اقتضت رحمة العزيز الرحيم بعباده أن شرع لهم من الصوم ما يذهب فضول الطعام والشراب، وشرع لهم من الاعتكاف الذي مقصوده وروحه عكوف القلب على الله تعالى وجمعيته عليه والخلوة به، والانقطاع عن الانشغال بالخلق والاشتغال به وحده سبحانه بحيث يسير ذكره وحبه والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته، فيستوي عليه بذلها، ويصير الهم كله به والخطرات كلها بذكره والتفكر في تحصيل مراضيه، وما يقرب منه فيصير أنسه بالله بدلاً عن أنسه بالخلق، فهذا مقصود الاعتكاف الأعظم.
وحثَّ فضيلته المسلمين على معرفة ما لهذه الليالي الشريفة من قدر، وأن يرعوا حقها، وحسبها شرفًا أنّ جعل الله فيها ليلة تفضل العبادة فيها عبادة ألف شهر، إنها ليلة الشرف العظيم ليلة القدر، فمن حُرم خير هذه الليلة فهو المحروم حقًا، فليذرف دموع الأسى وعبرات الحسرة، وهيهات أنّ تجدي الحسرة أو ينفع البكاء بعد فوات الفرصة.
وقال الشيخ أسامة بن عبدالله خياط: إنّ هذا الشهر المبارك لم يكن أبدًا زمن بطالة وكسل، ولا وقت لعب ولهو وإنما هو شهر عمل وجهاد وصبر ومصابرة، واشتغال بأسباب الكمالات في الدين والدنيا، والالتقاءات التي تُورث المرء توفيقًا وتعقبه تسديدًا يصحبه في كل أيام عامه، ذلك أنّ الإنسان كما قال بعض أهل العلم: إذا وُفق للخيرات والأعمال الصالحات في هذا الشهر حالفه التوفيق في كل سنته، وإذا مضى هذا الشهر في تشتت حال مضى العام كله في تشتت وتشويش. فاعملوا على استباق الخيرات في هذه الليالي العظيمة تحظوا بالرحمة والرضا والغفران من لدن فاطر الأرض والسموات.






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 28-08-2010, 02:45 PM   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
عبد السلام الكردي
الهيئة الإدارية
 
الصورة الرمزية عبد السلام الكردي
 

 

 
إحصائية العضو







عبد السلام الكردي متصل الآن


افتراضي رد: حديث الغروب (5) 1431/ 2010 الرومانية "لانا".. رمضان فاتحة خير عميم

جيل لن يتكرر





أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن


الخطاب رضي الله عنه وكان في


المجلس وهما يقودان رجلاً من


البادية فأوقفوه أمامه



‏قال عمر: ما هذا



‏قالوا: يا أمير المؤمنين، هذا


قتل أبانا



‏قال: أقتلت أباهم؟



‏قال: نعم قتلته!



‏قال: كيف قتلتَه؟


‏قال: دخل بجمله في أرضي، فزجرته
، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً، وقع على رأسه فمات...



‏قال عمر: القصاص ....


‏الإعدام


.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا


يحتاج مناقشة، لم يسأل عمر عن


أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة


شريفة؟ هل هو من أسرة قوية؟


‏ما مركزه في المجتمع؟ كل هذا لا


يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا


‏يحابي ‏أحداً في دين الله، ولا


يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله،


ولو كان ‏ابنه ‏القاتل، لاقتص


منه ..


‏قال الرجل: يا أمير


المؤمنين: أسألك بالذي قامت به


السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة

، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في


البادية، فأُخبِرُهم ‏بأنك


‏سوف تقتلني، ثم أعود إليك،


والله ليس لهم عائل إلا الله ثم


أنا



قال عمر: من يكفلك


أن تذهب إلى البادية، ثم تعود


إليَّ؟



‏فسكت الناس جميعا، إنهم لا


يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا


داره ‏ولا قبيلته ولا منزله،


فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست


على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض،


ولا على ناقة، إنها كفالة على


الرقبة أن تُقطع بالسيف ..




‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع


الله؟ ومن يشفع عنده ؟ ومن ‏يمكن


أن يُفكر في وساطة لديه؟ فسكت


الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه


‏وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل


هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً


هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة،


فيضيع دم المقتول، وسكت الناس،


ونكّس عمر


‏رأسه، والتفت إلى الشابين:


أتعفوان عنه؟


‏قالا: لا، من قتل أبانا لا بد


أن يُقتل يا أمير المؤمنين..



‏قال عمر: من يكفل هذا أيها


الناس؟!!



‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته


وزهده، وصدقه،وقال:


‏يا أمير المؤمنين، أنا أكفله



‏قال عمر: هو قَتْل، قال: ولو


كان قاتلا!



‏قال: أتعرفه؟



‏قال: ما أعرفه ، قال: كيف تكفله؟



‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين،


فعلمت أنه لا يكذب، وسيأتي إن


شاء‏ الله



‏قال عمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه


لو تأخر بعد ثلاث أني


تاركك!


‏قال: الله المستعان يا أمير


المؤمنين ...



‏فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث


ليال، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع


‏أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم


بعده،ثم يأتي، ليقتص منه لأنه


قتل....



‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر


الموعد، يَعُدّ الأيام عداً،


وفي العصر ‏نادى ‏في المدينة:


الصلاة جامعة، فجاء الشابان،


واجتمع الناس، وأتى أبو ‏ذر


‏وجلس أمام عمر، قال عمر: أين


الرجل؟ قال: ما أدري يا أمير


المؤمنين!



‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس،


وكأنها تمر سريعة على غير عادتها


، وسكت ‏الصحابة واجمين،


عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا


الله.


‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر


، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد


‏لكن هذه شريعة، لكن هذا منهج،


لكن هذه أحكام ربانية، لا يلعب


بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في


الأدراج لتُناقش صلاحيتها، ولا


تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس


دون أناس، وفي مكان دون مكان...



‏وقبل الغروب بلحظات، وإذا


بالرجل يأتي، فكبّر عمر، وكبّر


المسلمون ‏معه



‏فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو


بقيت في باديتك، ما شعرنا بك ‏وما


عرفنا مكانك!!



‏قال: يا أمير المؤمنين، والله


ما عليَّ منك ولكن عليَّ من


الذي يعلم السرَّ وأخفى!! ها أنا


يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي


كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في


البادية، وجئتُ لأُقتل..


وخشيت أن يُقال لقد ذهب الوفاء


بالعهد من الناس



فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا


ضمنته؟؟!!


فقال أبو ذر:


خشيت أن يُقال لقد ذهب الخير من


الناس


‏فوقف عمر وقال للشابين: ماذا


تريان؟


‏قالا وهما يبكيان: عفونا عنه


يا أمير المؤمنين لصدقه..


وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب


العفو من الناس!


‏قال عمر: الله أكبر، ودموعه


تسيل على لحيته .....



‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان


على عفوكما،


وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ


‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته


، وجزاك الله خيراً أيها الرجل


‏لصدقك ووفائك...


‏وجزاك الله خيراً يا أمير


المؤمنين لعدلك و رحمتك....


‏قال أحد المحدثين:


والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت


سعادة الإيمان ‏والإسلام


في أكفان عمر!!






 
رد مع اقتباس
قديم 28-08-2010, 03:35 PM   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي ( الصوم نصف الصبر)



ا
لحمد لله الذي هدانا لأقوام السبيل, ونسأله أن يمدنا بعزم لا يأخذه فتور ولا ملل, وأن ينفي عن قلوبنا اليأس ويقوي منا الأمل, والصلاة والسلام على نبينا محمد المؤيد بأجل آية وأستطع برهان , الداعي إلى الدين الحق بأقوم حجة وأبلغ بيان , وعلى آله وأصحابه السادة الأمجاد والذين فتحوا بحكمتهم القلوب, وبأسنتهم الوهاد والنجاد.


أمّا بعد :

فإن رمضان شهر الصبر, ومدرسة الصبر, فالصوم تعويد على الصبر, وتمرين عليه, ولهذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمى شهر رمضان شهر الصبر, وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم قال :

«الصوم نصف الصبر» [أخرجه الترمذي].

ثم إن الصبر ثلاثة أنواع :

صبر على طاعة الله, وصبر عن محارم الله, وصبر على أقدار الله المؤلمة, وتجتمع هذه الثلاثة كلها في الصوم, فإن فيه صبراً على طاعة الله, وصبراً عما حرم الله على الصائم من الشهوات, وصبراً على ما يحصل للصائم من ألم الجوع والعطش, وضعف النفس والبدن.

وهذا الألم الناشئ من أعمال الطاعات يثاب عليه صاحبه, كما قال تعالى في المجاهدين : {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [التوبة : 120] .

بل إن الصوم يضاعف مضاعفة خاصة, ذلك أن الله عز وجل يتولى جزاء الصائمين, فقد ثبي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف».

«قال الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأما أجزي به, إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي».

قال ابن رجب - رحمه الله – في الحديث : " فعلى هذه الرواية يكون استثناء الصوم من الأعمال المضاعفة, فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلّا. الصيام فإنّه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد, بل يضاعفه الله عز وجل أضعافاً بغير حصر عدد, فإن الصيام من الصبر وقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر : 10] " ا هـ.

وهكذا يتبين لنا عظم الإرتباط بين الصوم والصبر وأن الصوم سبيل إلى اكتساب خلق الصبر ذلك الخلق العظيم الذي أمر الله به وأعلى منارة, وأكثر من ذكره في كتابه, وأثنى على أهله القائمين به, ووعدهم بالأجر الجزيل عنده.

قال تعالى : {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ} [النحل: 127]
وقال:
{وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [الشورى: 43]
وقال عز وجل:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ} [آل عمران:200]
وقال
: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة : 155].


وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه : «ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاءً أعظم ولا أوسع من الصبر ».

وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " وجدنا خير عيشنا بالصبر " .

وقال : " أفضل عيش أدركناه بالصبر , ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريماً ".

وقال أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه : " الصبر مطية لا تكبو ".

وقال الحسن- رحمه الله -: " الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده ".

فالصائم المحتسب يفيد دروساً جمة في الصبر من جراء صيامه, فهو يدع الطعام والشراب والشهوة حال صيامه, فيفيد درساً عظيماً في الصبر, حيث يتعود فطم نفسه عن شهواتها وغيها.

والصائم المحتسب إذا أوذي أو شتم لا يغضب, ولا يقابل الإساءة بمثلها, ولا تضطرب نفسه, فكأنه بذلك يقول لمن أساء إليه : افعل ما شئت فقد عاهدت ربي بصومي على أن أحفظ لساني وجوارحي, فكيف أخيس بالعهد, أو أسيء إليك كما أسأت إلي, {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ...}(المائدة 28)


الصائم المحتسب لا يثور لأتفه الأسباب كحال من لم يتسلحوا بالصبر, ممن يظنون أن الصوم عقوبة وحرمان, فيخرجون عن طورهم, وتثور نفوسهم, وتضطرب أعصابهم.

فالصائم المحتسب تراه هادئ النفس, ساكن الجوارح, رضي القلب يطرد روح الملل, لأن صيامه لله وصبره بالله, وجزاءه على الله.

والأمة الصائمة المحتسبة تتعلم الإنضباط بالصبر ،والنظام, بالتحرر من أسر العادات.

وهكذا يتبين لنا أثر الصيام قي اكتساب خلق الصبر, فإذا تحلى الإنسان به كان جديراً بأن يفلح في حياته, وأن يقدم الخير العميم لأمته, ويترك فيها الأثر الكبير. وإن عطل من الصبر فما أسرع خوره, وما أقل أثره.

ثم إن الإنسان - أي إنسان - لابد له من الصبر إما اختياراً وإما إضطرارا, ذلك أنه عرضة لكثير من البلاء في نفسه بالمرض, وفي ماله بالضياع, وأولاده بالموت, وفي حياته العامة بالحروب وتوابعها من فقدان كثير من حاجاته التي تعودها , فإذا لم يتعود الصبر على المشاق، وعلى ترك ما يألف وقع صريع تلك الأحداث.

وكذلك حال الإنسان مع الشهوات, فهي تتزين له وتغريه, وتتمثل له بكل السبل, فإذا لم يكن معه رادع من الصبر, ووازع من الإيمان أوشك أن يتردى في الحضيض.

ومن كان متصدياً للدعوة و الإصلاح, منبراً للدفاع عن الحق فما أشد حاجته إلى الصبر, وتبطين نفسه على المكاره, فإن من ذلك السبيل عقبة كؤوداً لا يقتحمها إلا ذو الهمم العالية, فإن في طوائف المبطلين أو المفسدين نفوساً طاغية, وأحلاماً طائشة وألسنة مقذعة, وربما كانت فيه أيد باطشة, وأرجل إلى غير الحق ساعية .

وإنّما تعظم همة الداعي إلى الحق والإصلاح بقدر صبره, وبقدر ما يتوقعه من فقد محبوب, أو لقاء مكروه, فلابد لأهل الحق من الصبر على دعوة النّاس, ولابد لهم من الصبر في انتظار النتائج, لأن استعجال الثمرة قد يؤدي إلى نتائج عكسية تضر أكثر مما تنفع, فالصبر إذا اقترن بالأمر كان عصمة للداعية من الإنقطاع, وتفجرت بسببه ينابيع العزم والثبات .

إنّه الصبر المترع بأنواع الأمل العريض, بمن بيده ملكوت كل شيء, ليس صبر اليائس الذي لم يجد بداً من الصبر فصبر, ولا صبر الخاضع الذليل لغير ربه جل وعلا.

وبالجملة فإن الصبر من أعظم الأخلاق, وأجل العبادات, وإن أعظم الصبر وأحمده عاقبة ..الصبر على امتثال أمر الله, والإنتهاء عمّا نهى الله عنه, لأنّه به تخلص الطاعة, ويصح الدين, ويستحق الثواب, فليس لمن قل صبره على الطاعة حظ من بر, ولا نصيب من صلاح.

ومن الصبر المحمود الصبر على ما فات إدراكه من رغبة مرجوة, وأعوز نيله من مسرة مأمولة, فإن الصبر عنها يعقب السلو منها, والأسف بعد اليأس خرق.

ومن جمل الصبر.. الصبر فيما يخشى حدوثه من رهبة يخافها, أو يحذر حلوله من نكبة يخشاها, فلا يتعجل هم ما لم يأت, فإن أكثر الهموم كاذبة وإن الأغلب من الخوف مدفوع.

ومن ذلك أيضاً الصبر على ما نزل من مكروه, أوحل من أمر مخوف, فبالصبر في هذا تنفتح وجوه الآراء وتستدفع مكائد الأعداء, فإن من قل صبره تشتت رأيه, واشتد جزعه, فصار صريع همومه, وفريسة غمومه .

وكما أن الأفراد بأمس الحاجة إلى الصبر فكذلك الأمّة, فأمة الإسلام - كغيرها من الأمم - لا تخرج عن سنن الكونية, فهي عرضة للكوارث, والمحن. وهي - في الوقت نفسه - مكلفة بمقتضى حكم الله الشرعي بحمل الرسالة الخالدة, ونشر الدعوة وتحمل جميع ما تلاقيه في سبيلها برحابة صدر, وقوة ثبات ويقين بأن العاقبة للتقوى وللمتقين.

وهي مطالبة بالجهاد في سبيل الله, لإعلاء كلمة ونشر دين الله, وإزاحة ما يقف في وجه الدعوة من عقبات, فلابد لها من الجهاد الداخلي الذي لا يتحقق إلّا بمجاهدة النفس والهوى.

وهذا الجهاد لا يتحقق إلّا بخلق الصبر, ومغالبة النفس والشيطان والشهوات, فذلك هو الجهاد الداخلي الذي يؤهل للجهاد الخارجي, لأنّ النّاس إذا تركوا طباعهم وما أودع فيهم من حب للراحة, وإيثار للدعة, ولم يشيد أزرهم بإرشاد إلهي تطمئن إليه نفوسهم ويثقون بحسن نتائجه عجزت كواهلهم عن حمل أعباء الحياة, وخارت قواهم أمام مغرياتها, وذاب احتمالهم إزاء ملذاتها وشهواتها, فيفقدون كل استعداد لتحصيل العزة, والسمو, والمنزلة اللائقة.

فلهذا اختار الله لهم من شرع دينه ما يصقل أرواحهم, ويزكي نفوسهم, ويمحص قلوبهم, ويربي ملكات الخير فيهم.

ومن أعظم الشرائع التي يتحقق بها ذلك المقصود شريعة الصيام في شهر رمضان.

فيا أيّها المسلمون هذا رمضان يعلمنا الصبر, ويربينا على خلقه , فليكن لنا منه أوفر الحظ والنصيب, وليكن زاداً لنا فيما نستقبله من أعمارنا.


وصلى الله وسلم على نبينا محمد , وعلى آله

منقول






 
رد مع اقتباس
قديم 29-08-2010, 07:16 PM   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: حديث الغروب (5) 1431/ 2010 الرومانية "لانا".. رمضان فاتحة خير عميم

محبة الله تعالى



تاريخ النشر: الجمعة 27 أغسطس 2010

طالب الشحي
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ - قَالَ - فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ. فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ - قَالَ - ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ. وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ إِنِّي أُبْغِضُ فُلاَنًا فَأَبْغِضْهُ - قَالَ - فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلاَنًا فَأَبْغِضُوهُ - قَالَ - فَيُبْغِضُونَهُ ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الأَرْضِ».

محبة الله هي المنزلة العليا التي يتنافس الأخيار لنيلها، فهي الحياة والنور والسعادة فمن حصلها كتب له الفوز في الدارين، والسعيد من وفق في كسب الأسباب الجالبة للمحبة فلنستعرض بعض تلك الأسباب:
1. تقديم محبة الله على حب ما سواه:


ففي الصحيحين عَنْ أَنَسِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ.


قال النووي: معنى حلاوة الإيمان: استلذاذ الطاعات وتحمل المشاق وإيثار ذلك على أغراض الدنيا، ومحبة العبد لله بفعل طاعته وترك مخالفته.

2. طاعة النبي صلى الله عليه وسلم:
قال تعالى: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

قال الحسن البصري: ادعى قوم محبة الله فأنزل الله آية المحبة «قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني…» فجعل علامة المحبة الاتباع، وثمرة الاتباع محبة الله عز وجل للعبد.

3. التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ

قال ابن رجب: الدرجة الثانية من المحبة لله درجة السابقين المقربين وهي أن ترتقي المحبة إلى محبة ما يحبه الله من نوافل الطاعات وكراهة ما يكرهه من دقائق المكروهات وإلى الرضا بما يقدره ويقضيه مما يؤلم النفوس من المصائب.
4

. دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب، والعمل والحال. فنصيب العبد






 
رد مع اقتباس
قديم 30-08-2010, 06:10 PM   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
أميمة وليد
إدارة المنتديات الثقافية
 
الصورة الرمزية أميمة وليد
 

 

 
إحصائية العضو







أميمة وليد غير متصل


افتراضي رد: حديث الغروب (5) 1431/ 2010 الرومانية "لانا".. رمضان فاتحة خير عميم

همسات العشر تقول ..



عبد الله بن سعيد آل يعن الله


الحمد لله الكريم الوهاب ، خلق خلقه من تراب ، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ، ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، إمام الأنبياء وسيد الحنفاء، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه، الذين آمنوا وهُدوا إلى الطيب من القول، وهدوا إلى صراط الحميد.

نحن في شهر كثيرٌ خيره ، عظيم بره، جزيلة ُ بركته ، تعددت مدائحه في كتاب الله تعالى وفي أحاديث رسوله الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم ، والشهر شهر القران والخير وشهر عودة الناس إلى ربهم في مظهر إيماني فريد ، لا نظير له ولا مثيل.

وقد خص هذا الشهر العظيم بمزية ليست لغيره من الشهور وها نحن ننتظر أيام عشرة مباركة هن العشر الأواخر التي يمن الله تعالى بها على عباده بالعتق من النار، وها نحن الآن في هذه الأيام ننتظر العشر المباركات وهمساتها تقول :-

ها أنا العشر الأواخر من رمضان قد أقبلت ، ها أنا خلاصة رمضان ، و زبدة رمضان ، و تاج رمضان.

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحيي لياليَّ بالصلاة والذكر والقيام ويوقظ أهله شفقة و رحمة بهم حتى لا يفوتهم هذا الخير في لياليَّ ـ وكان يشدُّ مئزره من أجلي أي يعتزل نساءه في هذه الليالي لإشتغاله بالذكر والعبادة فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحيى ليله وأيقظ أهله وشد مئزره0

همسات العشر تقول ...


ضاعفوا الإجتهاد في هذه الليالي ، أكثروا من الذكر ... أكثروا من تلاوة القرآن ... أكثروا من الصلاة ، أكثروا من الصدقات ، أكثروا من تفطير الصائمين ... ففي صحيح مسلم أن رسول الله كان يجتهد في العشر ما لا يجتهد غي غيرها0

همسات العشر تقول ...

اطلبوا تلك الليلةِ الزاهية ، تلك الليلة البهية ، ليلة العتق والمباهاة ، ليلة القرب والمناجاة ... ليلة القدر ، ليلة نزول القرآن ، ليلة خير من ألف شهر ...


أطلّي غُرّةَ الدهرِ .. أطلي ليلةَ القدرِ
أطلي درّةَ الأيام مثلَ الكوكب الدرّي
أطلّي في سماء العمر إشراقاً مع البدرِ
سلامٌ أنتِ في الليل وحتى مطلعِ الفجرِ
سلامٌ يغمرُ الدنيا يُغشّي الكونَ بالطهرِ
وينشرُ نفحةَ القرآنِ والإيمانِ والخيرِ
لأنكِ منتهى أمري فإني اليوم لا أدري
فأنتِ أنتِ أمنيتي.. لأنك ليلة القدرِ


فاجتهدوا لهذه الليلة التي من قامها إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه كما في البخاري من حديث أبي هريرة ...

فيا حسرة من فاتته هذه الليلة في سنواته الماضية ، ويا أسفى على من لم يجتهد فيها في الليالي القادمة ...

وحتى تضمنوا قيام ليلة القدر والفوز بها اجتهدوا وشمروا في كلِّ لياليّ ... فحبيبكم صلى الله عليه وسلم يقول : (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان) رواه البخاري ... وقد خصَّها الرسول في الأوتار فقال
تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر) رواه البخاري 0

قال الله تعالى : ( ليلة القدر خير من ألف شهر )

همسات العشر تقول ...

يا أيها الراقـد كـم ترقـد *** قم يا حبيبا قد دنا الموعدُ
و خذ من الليل وساعاته *** حظا إذا هــجع الـرُّقَـــُد


لا تتركوني من دون القيام ...

اتركوا لذيذ النوم ، وجحيم الكسل ، وانصبوا أقدامكم في جنح لياليّ ، وارفعوا هممكم ، وادفِنوا فتوركم ونافسوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حتى يعلموا أنهم خلفوا ورآهم رجالا أصحاب تقىً وقيام ...

قال تعالى ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا )

فاغتنموني فإن ليلة القدر تستحق التضحية والإجتهاد ... .

همسات العشر تقول ...


ارفعوا عنكم التنازع والخصام فإنها سببٌ في منع الخير وخفائه ففي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا ليلة القدر فتلاحى " أي تخاصم وتنازع " رجلان من المسلمين، فقال: " خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرُفعت ) رواه البخاري 0

همسات العشر تقول ...

أحيوا فيَّ سنة الإعتكاف ، فإن هذه السُنَّة بلسمٌ للقلوب ، ودواءٌ لآفاته ، وقد قال ابن القيم رحمه الله ( الاعتكاف هو عكوف القلب على الله تعالى وجمعيته عليه والخلوة به والانقطاع عن الاشتغال بالخلق والاشتغال به وحده سبحانه بحيث يصير ذكره وحبه والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته فيستولي عليه بدلها ويصير الهم كله به والخطرات كلها بذكره والتفكر في تحصيل مراضيه وما يقرب منه فيصير أنسه بالله بدلاً من أنسه بالخلق فيعده بذلك بأنسه به يوم الوحشة في القبور حيث لا أنيس له ولا ما يفرح به سواه فهذا هو مقصود الاعتكاف الأعظم )

فيا من هجر الإعتكاف ...

أحيوا هذه السنة العظيمة في مساجدكم ...

فهذه السنة سبب في تعويد وتربية النفس على الإخلاص لأنك في معتكفك لايراك أحد إلا الله جل وعلا ، فالإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وأنت في معتكفك تصلي وتصوم وتذكر الله جل وعلا وتقرأ القرآن فبذلك تربي نفسك على الإخلاص ...

وهذه السنة تربي النفس على التخلص من فضول الكلام والطعام والنوم والخلطة وتعويد النفس على ذلك ...

وكذلك سبب في تربية النفس على قيام الليل وقراءة القرآن والاستغفار والذكر والمناجاة ... وتقوية الصلة بالله تعالى واللجوء إليه ومناجاته ... والتفكر والتعود على الاستخدام الأمثل لنعمة العقل وخاصة في زمن الفتن والمحن ... وكذلك سبب في مراجعة النفس ومحاسبتها في أمور الدين والدنيا في أمور العبادة وغيرها ... كذلك سبباً في تربية النفس على الاستخدام الأمثل للوقت وعدم تضييع الثواني فضلاً عن الدقائق والساعات ... وكذلك سببا مباشر في تعويد النفس على الصبر ومجاهدة النفس وتأديبها على معالي الأمور ...

فالزموا هذه السنة العظيمة ، وتخلصوا من الآفات التي يتعرض لها بعض المعتكفين من فضول الكلام والأكل والشرب والنوم والخلطة ...

همسات العشر تقول ...

ما جئتكم لتجعلوني موسماً لملء بطونكم بأصناف الطعام والشراب .. ولا جئتكم لتجعلوا ليلي نهاراً، ونهاري ليلاً ، وتقطّعوا ساعاتي الثمينة باللهو واللعب، والنظر إلى ما حرم الله وتقطيع الوقت في المنتزهات وغيرها.. !
... فأدركوا الحكمة من مجيئي إليكم . .

همسات العشر تقول ...

أيها المسلمون : إني لم أكن في يوم من الأيام وقتاً للنوم والبطالة وملء البطون والنوم والكسل إلا في هذه الأزمنة المتأخرة ..
فهلا رجعتم إلى تأريخ أسلافكم العظام لتروا ما صنعوا في الأيام التي قبلي ... فلا تنسوا معركة بدر ، وفتح مكة ، واليرموك وحطين، إنها بطولات تحققت في رمضان .. ولم تكن هذه البطولات والانتصارات لتتحقق في أرض الواقع ، لو لا أنها تحققت أولاً في نفوس أولئك المؤمنين ، على أهوائهم وشهواتهم فمتى انتصرتم أيها المسلمون اليوم على أنفسكم وأهوائكم، نصركم الله على أعدائكم ، وعاد لكم عزكم ومجدكم المسلوب ..

همسات العشر تقول ...

لا تفسدوا صفو لياليَّ ببعضَ المعكرات التي تثيرُ الأشجان ... وتجلبُ الأحزان ... وتؤنبُ الضمائر ... وتقلقُ الخواطر ... فلقد اعتكف بعض الناس في لياليَّ في الأسواق التي قد ضاقت بها النساء وتهافتوا على المراكزِ التجارية ومسابقاتِها ...

فلماذا لم يجد الناس أوقاتاً غير أوقاتي الفاضلة ...

أم أن العادة فرضت نفسها على ضعفاء البشر ...

فيمكنك أن تشتري ملابس العيد وأغراضه في شهر شعبان ، حيث الأسعار مناسبة ، والأعداد قليلة !! فتقضي حوائجك دون أن تخسر كثيرا أو أن تضيع وقتا فاضل ...

همسات العشر تقول ...

أيقظوا قلوبكم من النوم عن صلاة الظهر وصلاة العصر ... ولاتجعلوا القيام مندوحة ً لكم في ذلك ... فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ...

همسات العشر تقول ...


استغلوني ... فقد ذهب الكثير من رمضان ... ولا يعلم أحدٌ منكم هل سيصوم هذا الشهر في أعوامه القادمة أم سيكون في حفرة مظلمة من فوقه تراب ومن تحته تراب وعن يمينه تراب وعن شماله تراب ...

همسات العشر تقول ...

استودعكم الله التي لا تضيع ودائعه ... وقد لا ألتقي بكم في أزمنة قادمة ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

وصلى الله وسلم على نبينا محمد ...






 
رد مع اقتباس
قديم 31-08-2010, 04:27 PM   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: حديث الغروب (5) 1431/ 2010 همسات العشر الأواخر تقول ...

"عائشة روبرتسون": القرآن ثبتني

الاثنين 20 رمضان 1431



الإسلام اليوم / خاص
(خواطر قرآنيَّة في شهر القرآن)
اسمها، عائشة روبرتسون، تعمل صحفية حرَّة، في ولاية "ويسكونسن"- الولايات المتحدة الأمريكيَّة.
تحوَّلت من النصرانيَّة للإسلام بعد رحلة بحث عن الحقيقة انتهتْ بالوصول لبرّ الأمان، وساعدها على ذلك "القدوة" التي وجدتها في المسلمين الذين تعاملت معهم في مواقف مختلفة، والذين لم "يجبروها يومًا على اعتناق الإسلام"، بل تركوها لتتخذَ قرارها بنفسها، بعد اقتناع بالإسلام"، الأمر الذي جعلها "مذهولةً" من صبرهم على أسئلتها التي "لا تُحصى".
"كنتُ في البداية أشعر بشيء ما يشدُّني للوراء، ويمنعني من دخول الإسلام، لكنني كنت على يقين من أنني سأجدُ حلًّا لهذا القلق في القرآن الكريم، وقد حدث ذلك بفضل الله.
عندما قرأتُ آيات سورة المائدة (من الآية 82 – 85):
(‏لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ ‏وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنـزلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ‏وَمَا لَنَا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ).
أصبحتُ مقتنعة كليةً بأنني كنتُ مسلمة منذ أن ولدت، وأن ما كنتُ أشعر به كان شغفًا فطريًّا للإسلام".
إنها روحُ الإسلام التي جعلتني أشعر وكأنني "أطير في الهواء".. ونعمة دفعتها للاعتراف بأن "أقسى لحظات حياتي بعد الإسلام كانت أفضل بكثير من أحسن أيامي قبل دخولي الإسلام...

"مايكل وولف": رمضان تحصين للقلب الثلاثاء 14 رمضان 1431 الموافق 24 أغسطس 2010

الإسلام اليوم/ خاص
رمضان الأول الذي عاشه الشاعر والمؤلف الأمريكي "مايكل وولف" كان فرصة لـ"شحن القلب بالإيمان وتحصينه ضد الشيطان"، بعدما عرف طريق الإسلام. عرف تلك القيمة حين نصحه أحد المسنين بالمغرب - أثناء زيارته له- بالصوم، معللا ذلك بأن في الصيام "فائدة للبدن، وتحصين للقلب فلا تمسه إلا الطيبات".
يحكي شعوره حين رأى لأول مرة بلدا أغلبيته مسلمة يعيش رمضان، قائلا: "لم أكن أتخيل أبدا وجود بلدٍ يصوم 99% من سكانه معا، ويتوقفون جميعا عن الطعام والشراب يوميا لمدة 30 يوما، بهدف التقرب من الله".
وحينما سأل "وولف" الرجل المسن: "هل تجد صعوبة في الصيام؟"، ابتسم الرجل مجيبا: "لا، لا، إنه يعطيني قوة، وبعد أيام قلائل يجعلني أشعر كأنني ملك البلاد". فقال "وولف": "ربما أجرب ذلك".
لم يكن وولف قد جرب الصوم بعد، بل كان يتناول طعام غدائه طبيعيا أثناء رمضان، لكنه حين ذهب للمغرب ووجد الذين يقدمون له الطعام، ويجهزونه كلهم صائمون، شعر بـ"الحياء" من أن يأكل والجميع صائم.


تقدم مذهل

الآن ...وصل "وولف" لمرحلة متقدمة جداً مع الصيام، فهو الآن لم يصم وفقط مع الباقين ويدخل بذلك في ما سماها "روح المدينة الصائمة"، بل إنه وصل لمرحلة مكنته من أن يحدثنا أيضا عن مقاصد الشارع من فرضه، فيقول: "لماذا يصوم المسلمون؟ سيجيبك البعض: لأن القرآن أمرنا بذلك. لكن ما الحكمة من وراء فرضه في القرآن؟ أولا: لأنه وسيلة لتحسين علاقتنا مع الله، ولتذكيرنا بأصلنا في الخلق. في الواقع الإسلام لا يعلم أتباعه الخطيئة، بل يعلمهم الطهارة، وثانيا: فرض الصوم لتزكية النفس وكبح جماحها، وأنا شخصيا كنت أجد هذا الأمر محيرا في البداية حتى أكملت صيام رمضاني الأول منذ أعوام، وربما تحتاج أنت إلى تذوق طعم صوم رمضان لتعرف ما أعنيه".
ويكمل "وولف" مشاعره التي ذاقها، ويدعوا الآخرين ليتذوقوها قائلا: "إنه تحول من الشعور بالحرمان إلى الشعور بالقدرة على التحكم في شهواتك وإكمال الصيام. الانتقال من مرحلة كنت تفكر فيها كيف يمر الوقت ببطء أثناء الصيام لأخرى لا تنظر فيها للساعة، بل ربما تشعر بشوق أكثر إلى الدقائق التي يحدث فيها الغروب".
ومن بين المشاعر التي عاشها "وولف" كان شعور "التفرد برمضان عن باقي البشر" فيقول: "أنت تفطر في رمضان بعد الغروب في الوقت الذي يكون فيه الجميع يتناولون طعام عشائهم، ثم تستيقظ قبل الفجر لتتناول وجبة السحور" بينما يكون الجميع نائمون.
ويتابع "وولف" الحديث عن المقصد الثالث من مقاصد الصيام فيقول: " يطالب المسلمون بالصيام لرفع مستوى تعاطفهم مع الجائعين بقية الشهور، فرمضان ليس شهر إنكار الذات وفقط ، لكنه أيضاً شهر زيادة الإحسان والعطاء. فإطعام المسكين هو إحدى كفارات الفطر في رمضان".
"تلك الحقائق حول رمضان لم يعلمني إياها الرجل المسن – الذي ذكرته آنفاً – بل علمتني إياه السنين التي تلت لقائي به، أو بالأحرى هو الذي أعطاني شعورا بتلك الروح التي أسرتني، فصمت حينها آخر 3 أيام من رمضان قبل أن يفارقني، ولم تلك الأيام صعبة أبداً، فكل المدينة تؤيدك، ولا يوجد من يلوح بأطباق الطعام بالقرب من أنفك وقت الغداء وأنت صائم".


فرحة مستحقة

عيد الفطر بالنسبة لـ"وولف" كان فريدًا من نوعه، وكأنه أول مرة يشعر بأنه يستحق فعلا أن يفرح، فهناك الكثيرون ممن يفرحون، لكنهم يشعرون أنهم لا يستحقون. يصف بنفسه مشاعره حول ذلك فيقول: "حينما جاء عيد الفطر بعد انتهاء رمضان، شعرت بأن لدي بعض الحق في أن أحتفل مع الباقين، لذلك انضممت إليهم في الأسواق والشوارع وهم يرتدون الجديد، ويحتفلون بالعيد".







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 31-08-2010, 10:45 PM   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: حديث الغروب (5) 1431/ 2010 همسات العشر الأواخر تقول ...




حمدا لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين وعلى آله وصحبة الغر الميامين .

أيها الأخوة الأفاضل : موضوع حديثنا هذا اليوم عن أعمال العشر الأواخر

للعشر الأواخر من رمضان عند النبي صلى الله علية وسلم و أصحابه أهمية خاصة ولهم فيها هدى خاص ، فقد كانوا أشد ما يكونون حرصاً فيها على الطاعة . والعبادة والقيام والذكر ولنتعرف في هذه الدقائق على أهم الأعمال التي كان يحرص عليها الأولون وينبغي علينا الإقتداء بهم في ذلك :

1 ـ فمن أهم هذه الأعمال : { إحياء الليل } فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره ومعنى أحيا الليل : أي استغرقه بالسهر في الصلاة والذكر و غيرهما

وقيام الليل في هذا الشهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لاشك أنه عمل عظيم جدير بالحرص والإعتناء حتى يرحمنا الله جل شأنه

2 ـ ومن الأعمال الجليلة في هذه العشر : إيقاظ الرجل أهلة للصلاة

فقد كان من هديه علية الصلاة والسلام في هذه العشر أنه يوقظ أهله للصلاة كما روا
ه البخاري عن عائشة ، وهذا حرص منه عليه الصلاة والسلام على أن يدرك أهله فضائل ليالي هذا الشهر الفضيل ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم ، كما يفعل بعض الناس وهذا لاشك أنه خطأ وتقصير ظاهر .

3 ـ ومن أعمال النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل العشر شد المئزر كما في الصحيحين وينشغل بالعبادة والطاعة وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول وأزكى للنفس لمعانقة الأجواء الملائكية وهذا ما ينبغي فعله للسالك بلا ارتياب.

4 ـ ومما ينبغي الحرص الشديد عليه في هذه العشر :الإعتكاف في المساجد التي تصلي فيها فقد كان هدى النبي صلى الله علية وسلم المستمر الإعتكاف في العشر الأواخر حتى توفاه الله كما في الصحيحين عن عائشة .

وانما كان يعتكف في هذه العشر التي تطلب فيها ليلة القدر قطعاً لانشغاله وتفريغاً للياليه وتخلياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه ,وكان يحتجز حصيراً يتخلى فيه عن الناس فلا يخالطهم ولا ينشغل بهم .

وقد روى البخاري أنه عليه الصلاة والسلام اعتكف في العام الذي قبض فيه عشرين يوما.

قال الإمام الزهري رحمة الله عليه : { عجباً للمسلمين تركوا الإعتكاف مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل } .

ومن أسرار الإعتكاف صفاء القلب والروح إذ أن مدار الأعمال على القلب كما في الحديث ( إلا و أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )

فلماكان الصيام وقاية للقلب من مغبة الصوارف الشهوانية من فضول الطعام و الشراب و غيرهما فكذلك الإعتكاف ينطوي على سر عظيم وهو حماية العبد من أثار فضول الصحبة وفضول الكلام وفضول النوم وغير ذلك من الصوارف التي تفرق أمر القلب وتفسدُ اجتماعه على طاعة الله .

ومما يجدر التنبة إليه هنا أن كثيراً من الناس يعتقد أنه لا يصح له الإعتكاف إلا إذا اعتكف كل أيام العشر ولياليها , وبعضهم يعتقد أنه لابد من لزوم المسجد طيلة النهار والليل وآلا يصح اعتكافه , وهذا ليس صواباً إذ أن الإعتكاف وإن كانت السنة فيه اعتكاف جميع العشر إلا أنه يصح اعتكاف بعض العشر سواءً نهاراً أو ليلها كما يصح أن يعتكف الإنسان جزءًا من الوقت ليلاً أو نهاراً إن كان هناك ما يقطع اعتكافه من المشاغل فإذا ما خرج لأمر مهم أو لوظيفة مثلاً استأنف نية الإعتكاف عند عودته , لأن الإعتكاف في العشر مسنون

فلا تشتغل إلا بما يكسب العلا ******** ولا ترض للنفس النفسية بالردى
وفي خلوة الإنسان بالعلم أُنسه******** ويسلم دين المرء عند التوحد
ويسلم من قال وقيل ومن أذى******** جليس ومن واش بغيظ وحسدِ
وخير مقام قمت فيه وحلية ******** تحليتها ذكر الإله بمسجد


ومن أهم الأعمال في هذا الشهر وفي العشر الأواخر منة على وجه الخصوص تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع ,واعتبار معانية وأمره ونهيه قال تعالى . ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) فهذا شهر القرآن , وقد كان النبي صلى الله علية وسلم يدارسه جبريل في كل يوم من أيام رمضان حتى يتم ما أنزل علية من القرآن وفي السنة التي توفي فيها قرأ القرآن على جبريل مرتين .

وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل القرآن وتلاوته فقال ( إقرأوا القرآن فان لكم بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) رواه الترمذي وإسناده صحيح وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن يحاج عن صاحبه يوم العرض الأكبر فقال( يوتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما) رواه مسلم

ولقد كان السلف أشد حرصاً على تلاوة القرآن وخاصة في شهر رمضان فقد كان الأسود بن يزيد يختم المصحف في ست ليالي فإذا دخل رمضان ختمه في ثلاث ليال فإذا دخلت العشر ختمه في كل ليلة , وكان الشافعي رحمة الله عليه يختمه في العشر في كل ليلة بين المغرب والعشاء وكذا روي عن أبي حنيفة رحمه الله.


وقد أفاد الحافظ بن رجب رحمه الله أن النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث إنما هو على الوجه المعتاد أما في الأماكن الفاضلة كمكة لمن دخلها أو في الأوقات الفاضلة كشهر رمضان والعشر منه فلا يكره وعليه عمل السلف

نسأل الله الكريم أن يوفقنا إلى طاعته ويستعملنا في مرضاته ويسلك لنا مسلك الصالحين ويحسن لنا الختام ويتقبل منا صالح الأعمال إنه جواد كريم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



صالح مبارك دعكيك








 
رد مع اقتباس
قديم 01-09-2010, 06:53 PM   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: حديث الغروب (5) 1431/ 2010 همسات العشر الأواخر تقول ...

فإني قريب....





تاريخ النشر: الأربعاء 01 سبتمبر 2010

د. محمد مطر الكعبي
وتمر على الإنسان لحظات بل أيام بعد ساعات، ويضيق صدره من عناء الدنيا ومتاعبها فيحس من داخلة بالفطرة تتوجه إلى بارئها لتطلق بلسان الحال والمقال يا رب يا رب، وفي هذه الحالات العصيبة التي تواجهه إذا أخلص الدعاء ولجأ إلى البارئ لجوء المضطر الذي يعلم علم اليقين أنه لا ملاذ له إلا باب الله تعالى ترفع دعوته وتستجاب رغبته إذا لم تكن بإثم و قطيعة رحم..

جاء إعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه، فسكت النبي -صلى الله عليه وسلم- فأنزل الله تعالى (وإذَا سَألَكَ عِبَادِي عَنّيِ فَإِنّي قَرِيْبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إذا دعانِ، فَليَسْتَجِيبُوا لِي ولِيُؤْمِنوا بِي لَعلّهُم يَرْشُدُونَ) البقرة 186.

وقال أبو موسى الأشعري رضى الله عنه: (كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجعلنا لا نصنع شرفاً ـ المرتفع ـ ولا نهبط وادياً إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير، فقال: أيها الناس أربعوا على أنفسكم ـ أي خففوا ـ فإنكم لا تدعون أصم ولا نائماً ـ إنما سميعاً بصيراً ـ إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته.

إن الدعاء هو انكسار العبودية أمام عظمة الربوية، فمن كان دائم الذكر لربه كثير التضرع في محرابه بانه يستند إلى ركن لا يضام ويقوم بمطلوب مرضي (أجيب دعوة الداعي إذا دعان) فالله تعالى يطلب منا الدعاء، ووعدنا عليها بالإجابة والعطاء تفضلاً منه ورحمة، هذا هو طريق الرشاد والسداد (لعلهم يرشدون) الطريق الذي يتجاوز به المؤمنون الداعي عقبات الحياة الكثيرة والناس يتفاوتون في الإقبال على الدعاء، فمن مقل ومكثر

وقد جاء في
الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (القلوب أوعية وبعضها أوعي من بعض، فإذا سألتم الله أيها الناس فأسالوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإنه لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل) أخرجه الإمام أحمد.

إن الإقبال على الله تعالى بالدعاء هو في نفسه عبادة، ففي الحديث عن لقمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدعاء هو العبادة) أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأصحاب السنن وغيرهم. ويقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه، انّي لا أحمل همّ الإجابه، ولكن أحمل هم الدعاء، فمن وفق إلى الدعاء فقد وفق إلى الإجابه.


ويبلغ الإنسان الذروة في القرب من ربه والاستعداد لنزول رحمته وتحقيق مطالبه وتفريج همومه وكربه عندما يجتمع مع الدعاء عبادات أخرى كالصلاة والصيام والحج والزكوات والصدقات، فتسمو روحه وترتفع مشاعره. وشهر رمضان الذي يمتنع فيه المسلم عن المفطرات ابتغاء وجه ربه، ويقوم الليل متهجداً راغباً فيما عند مولاه ويصون نفسه ولسانه عن المحرمات لهو في عبادة عظيمة جداً في التطهير والتزكية فكانّ الذي في مثل هذه الأحوال أرجى للقبول عن الله وجاءت هذه الآية الكريمة في سباق آيات الصيام لتؤكد هذا المعنى، وجاء في الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منهم، “والصائم حتى يفطر”، أخرجه أحمد. فلنكثر من الدعاء في هذا الموسم العظيم (فما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها ظلم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه بها إحدى ثلاث: أن يعمل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قال الصحابة إذا أنكثر؟ قال الله أكثر) أخرجه أحمد وغيره.






 
رد مع اقتباس
قديم 02-09-2010, 08:47 PM   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: حديث الغروب (5) 1431/ 2010 همسات العشر الأواخر تقول ...

ذكروا الله فاستغفروا






تاريخ النشر: الخميس 02 سبتمبر 2010

د. محمد مطر الكعبي
قال تعالى: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) آل عمران 135.

أراد الله تعالى بعباده الخير في الدنيا والآخرة، فهداهم إلى أقوم السبل وأحسن الأفعال، وأراد أن يكونوا طاهرين حساً ومعنى، حتى يصلحوا لدخول الجنة التي أعدها للطاهرين الطيبين.كما قال تعالى: (سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) الزمر73.

ودعاهم إلى المسارعة إلى هذه الجنة التي عرضها السماوات والأرض ويتفاوتون فيها بتفاوت أعمالهم وقمتها الفردوس الأعلى.
هذه الجنة سكانها لهم خصائص وفيهم صفات فمن صفاتهم (الذين ينفقون في السراء والضراء). إنهم ينفقون أموالهم لأنهم روّضوا أنفسهم على الإنفاق والبذل لله تعالى فلا يشغلهم عن طلب مرضاة ربهم أمر. (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس). أي أنهم إذا استثارهم أحد وأغضبهم حبسوا غيظهم وكتموه وهم قادرون على رده ومماثلته فيعفوا عمن ظلمهم أو أساء إليهم ابتغاء وجه الله تعالى بل يبادلوا إساءتهم بالعفو والسماح، هذا قمة الشدة والبأس أن يملك الإنسان مشاعره ويسيطر عليها ولا يترك عواطفه تسير به حيث تريد، وحيث لا يريد، وفي الحديث الشريف الذي يؤكد هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) أخرجه البخاري ومسلم

وجاء رجل فقال: يا رسول الله أوصني قال: لا تغضب. ولكن الإنسان بصفته هل يخلو من خطأ؟ أو يسلم من ظلم أو معصية. أو أن الإنسان مهما كان ضبطه لمشاعره وجوارحه لابد أن يقع منه ما يقع من الخطأ والمعاصي، إلا من عصم الله من أنبيائه ورسله الكرام لتقوم بهم الحجة على الناس، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيديه، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم) أخرجه مسلم.

ولكن من صفات المتقين أن الذنب إذا وقع منهم أو الفاحشة إذا صدرت عنهم فإنهم يعلمون أن الله يؤاخذ بالذنب والمعصية وقد يكون أخذه أليم شديد، ويعلمون أنه لا يتعاظمه ذنب مهما كبر وهو يدعوهم إلى ساحته والإقلاع عن معصيته فيسارعون إلى التوبة والاستغفار ويتبعون الذنب مما يطفئ حره ويزيل أثره ومن أقبل على الله بالتوبة الصادقة أقبل الله عليه بالمغفرة.



وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن رجلاً أذنب ذنباً فقال رب إني أذنبت ذنباً فاعفو عني فقال الله عز وجل عبدي عمل ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به وقد غفرت لعبدي ثم عمل ذنباً آخر فقال، رب إني عملت ذنباً فاغفره، فقال تبارك وتعالى علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فقد غفرت لعبدي، ثم عمل ذنباً آخر فقال: رب إني عملت ذنباً... فقال الله عز وجل: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به أشهدكم أني قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء ) أخرجه بخاري ومسلم.

إن الإسراع في الإقلاع عن الذنب والتوبة والاستغفار تجعل الإنسان طاهر القلب على الدوام مرهف المشاعر يحترز ويحتاط من الذنوب لأنه لا يصر عليها ولا يتابعها أو يعمقها في قلبه وعمله، والإصرار وعدم الإقلاع يراكمان حتى يفعلها ولا يتأثر، والمعاصي تجر المعاصي ولربما أوصلت صاحبها إلى الخروج من أعمال الإيمان ولهذا قال تعالى: ( ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) آل عمران. إن الله يعاقب على الذنب ويغفر لمن يتوب (ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه، ثم يستغفر الله، يجد الله غفوراً رحيماً) النساء


هؤلاء الذين حازوا هذه الخصال الحميدة والأفعال المجيدة والغرائز الشديدة (أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين) وللزمان والمكان تأثير كبير في الإقبال على الله ومن ذلك شهر رمضان.






 
رد مع اقتباس
قديم 05-09-2010, 01:11 AM   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: حديث الغروب (5) 1431/ 2010 همسات العشر الأواخر تقول ...

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ، مفضل الأماكن والأزمان على بعضها بعضا ،الذي أنزل القرآن في الليلة المباركة ، والصلاة والسلام على من شد المئزر في تلك الليالي العظيمة ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين .. أما بعد

لقد اختص الله تبارك وتعالى هذه الأمة المحمدية على غيرها من الأمم بخصائص ، وفضلها بأن أرسل إليها الرسل وأنزل لها الكتاب المبين كتاب الله العظيم ، كلام رب العالمين في ليلة مباركة هي خير الليالي ، ليلة اختصها الله عز وجل من بين الليالي ، ليلة العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر ، وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر .. ألا وهي ليلة القدر مبيناً لنا إياها في سورتين
قال تعالى في سورة القدر :{ إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر *سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }

وقال تعالى في سورة الدخان :{ إنا أنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم }


سبب تسميتها بليلة القدر



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
أولا : سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف
ثانيا : أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه .
ثالثا : وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه

علامات ليلة القدر



ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات لاحقة

العلامات المقارنة



قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة ، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار

الطمأنينة ، أي طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي

أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا


أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم .

أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي

العلامات اللاحقة



أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها ) -رواه مسلم

فضائل ليلة القدر



أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر }
أنها ليلة مباركة ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }

يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم }
فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر}
تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }
ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ، قال تعالى {سلام هي حتى مطلع الفجر }

فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) - متفق عليه



ويؤكد الباحث في الطبيعة الدكتور خالص جلبي أن إثبات ليلة القدر عبر المظاهر الكونية مازال كلاما لا يمكن تأكيده أو نفية إلا بعد الوصول إلى نتيجة حقيقية دقيقة
وقال لا أثبت كما لا أنكر الوقت نفسه بأن نستطيع يوما إثبات ليلة القدر قبل وقوعها واصفا الفرق بين حقيقة ذلك والخرافة حتى يتضح أحدهما فيزول غموض الآخر , وبين أن ليلة القدر ماهي إلا روحانية أكثر من كونها كونية فلم نسمع بظهور علامات تخصها مشيرا إلى معرفته أحيانا بهذه الليلة عندما يعترية شعور بالروحانية في إحدى الليالي الوترية مثلاً


وبين عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم الدكتور خالد المصلح أنه ليس في كتاب الله وسنة رسولة صلى الله علية وسلم أو حتى في أعمال الصحابة كما هو منتشر اليوم مايدل على تفضيل ليلة 27 من رمضان أو تخصيصها على أنها ليلة القدر , وأظهر أن التخصيص يؤدي إلى زحام في بيت الله الحرام واعتبر أن التخصيص للعبادات في ليلة معينة من رمضان نوع من المحدثات التي اقترفها البعض ،ونبه بأن فضائل العبادة كالعمرة وغيرها لا تهتم بليلة معينة من رمضان فالشهر جلة يحمل الخير والفضل نفسه والنبي محمد صلى الله علية وسلم هو القدوة لم يخصص أياما معينة بل قال علية السلام لامرأة من الأنصار إذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة فيه تعادل حجة ، ناصحا المسلمين بالإجتهاد في الطاعة وتحري الليلة بالعبادة حتى يوافقها الإنسان على خير فيتحقق فيه قول الرسول صلى الله علية وسلم (( من قام ليلة القدر ايماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه )) وذكر الدعاء الذي يقال في هذه الليلة كما جاء عن عائشة رضي الله عنها حين سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقول في ليلة القدر فقال لها قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني . مختتما بأن تخصيص ليلة القدر في 27 قد لا يمكن من خشوع العبد نظرا للزحام ما يجعل الشخص يرجو النجاة بنفسه والفراغ من العمرة بأسرع مايمكن تاركا الدعاء والسكينة متفانيا في إيذاء نفسه وغيره بسبب التدافع .

منقول

اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين ..اللهم إنك عفو تحب العفو
أنر دروبنا بأنوار رحمتك
واهدنا وتب علينا ، وتقبل صيامنا وقيامنا
واجعلنا من الصائمين القائمين لذاتك .






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

اشترك في مجموعة أقلام البريدية
البريد الإلكتروني:
الساعة الآن 04:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط