في ضوء الكلمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايةً اود ان أسأل سؤال محدد هو ....
لماذا يتصاعد الانشغال بحديث الطائفية ؟
الحديث الذي بذل ويبذل أعداء الإسلام من اجل تكثيره وشيوعه وتفعيله جهوداً مكثفة ومتواصلة ليضمنوا به خلو الأجواء لهم ليتمكنوا من برمجة وإعداد الخطط الكفيلة بتأخير المجتمع الإسلامي في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
لماذا هذه المصطلحات ( سنة ) و ( شيعة ) ؟ وكأنما فجوةً كبيرة توجد في مبادئ الإسلام المبادئ العظيمة التي أنهت كل الصراعات والخلافات منذ ولادتها . إن من يتلذذ بالحديث عن السنة والشيعة وما لكل منهما من أئمة وطقوس بغية اللهو والعبث إنما هو نمط من التخلف الثقافي والحضاري المعاصر. وهو بلا شك لشعار ( فرق تسد ) شعار أعداء الإسلام الذين هدفهم الأول إثارة النعرات الطائفية وتفعيلها ليقفوا متفرجين فرحين بنجاح مهمتهم .
صحيح إن خطباء المنابر سعوا ويسعون إلى إرشاد الناس ضمن خطبهم التقليدية إلا إننا اليوم بحاجة إلى خطب خاصة تشد المتلقين إلى واقع الحال شداً لا يخرج بعده احدهم من المسجد إلا وهو يبحث عن أخيه المسلم معانقاً ومعاهداً لبناء مجتمع جديد تحت خيمة وحدة إسلامية صامدة دائمة تذهل الأعداء وتحبط عزائمهم .
إن فخر الأمة الإسلامية اليوم هو آن ينفتح أبناؤها بعضهم على بعض بغية تحقيق مهمة التقريب بإخلاص وحسن نية ليتحقق مضمون قول الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) .... ( المسلمون تتكافىء دمائهم وهم يد على من سواهم .