الخدع السياسية

[سليم إسحق]

السلام عليكم
السياسة صحيح هي رعاية الشوؤن...ولكن هذه الرعاية لا تتم إلا بأعمال يقوم بها المسؤلون يهدفون منها تحقيق ما يرمون اليه...والخدع السياسية ما هي إلا أعمال لها ظاهر ويراد منها غير ظاهرها...وتكون على مستوى الدولة او على المستوى العالمي...وأما وبال الخدع السياسية العالمية فيه أوخم وأشد وقعًا
لأنه قد يؤدي الى القضاء على امة من خلال إجتماع وإتحاد الدول علي هذه الامة وإيقاعها في تلك الخدع السياسية.
الخدع على مستوى الدولة يمكن ان تكون من قِبل الاحزاب داخل الدولة أو من قِبل دول خارجية لها مصالح في تلك الدولة.
من أقدم الخدع السياسية على مستوى الدولة _كما رأيته_ ما قام به كرومويل وتحويله انكلترا الى دولة جمهورية...فالعائلة الحاكمة أتاحت الفرصة لكرومويل ان يقيم الجمهورية في بريطانيا ,وهم على علم بما يحمل مرومويل من صيت وشهرة بعبثه وضعفه السياسي وحتى مرضه النفسي ,وما كان من الشعب الانكليزي إلا ان طالب بإعادة العائلة الحاكمة وتسليمها زمام الامور.
والخدع السياسية العالمية من اشهرها ما قامت امريكا به من أعمال مادية في دعم الحزب الشيوعي الصيني رغم معاداتها للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي آنذاك ,وكان هدفها هو إنشاء حزب مبدئي شيوعي ينهاض ويضعف ويقلل من شأن الاتحاد السوفياتي وإسقاط مفاهيمه وبالتالي القضاء على المجتمع الشيوعي والدولة الشيوعية.
ومن الخدع ايضًا ما قامت به المانيا قبل دخولها الحرب العالمية الثانية في جعل تركيا على الحياد فبعثت سفيرها الداهية فون بابن الى تركيا وجعله يبدو متوددًا لتركيا كي تدخل الحرب معه ضد الحلفاء مع علمه السابق بعمالة مصطفى كمال آتاتورك للإنكليز وعدم قبوله الدخول ,فما كان من امريكا والحلفاء إلا التدخل والطلب من تركيا ان تكون على الحياد ,وبهذا كانت المانيا قد نجحت في إحجام تركيا الدخول ضدها.
ومن الحيل والخدع السياسية ايضًا ما قامت به امريكا في ترك كوبا في إختيار الشيوعية وإقامة دولة شيوعية في النصف الغربي من العالم الامر الذي يناقض مبدأ مونور في العزلة وعدم السماح للعالم القديم في التدخل في سياسة الدول الامريكيه الشمالية والجنوبية,وهدف امريكا كان جر روسيا الى مناطق بعيدة لضعضعتها وإظهارها ضعيفة كدولة مبدئية ذات رسالة عالمية فيما لو قضت امريكا على الجزب الشيوعي في كوبا_ وهذا في مقدرتها_ لولا أتفاقية خروتشوف كندي السرية .
والحديث عن الخدع المحلية ومن أحدثها ما قامت به اسرائيل وامريكا بالتعاون من فتح على إفساح المجال لحماس في كسب الانتخابات رغم عدم رضى امريكا على حماس وتصنيفها تحت الحركات الإرهابية,وهدف امريكا هو إظهار عوار الأسلام والمسلمين في القيادة وتركيع حماس وخضوعها لما سوف تمليه عليها امريكا واسرائيل.

[محمد الملا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جزيت خيرا اخي في ما قدمت..

فوالله الخدع السياسيه من اخطر الامور التي تهدد امتنا..وعالمنا العربي..

ففي دقيقه تزيل دوله وتقيم جمهوريه..وتضعف زعيما..وترفع متسولا..

[سامي السعدي]

يعني بأختصار دعاره سياسيه لا تعتمد على الأخلاق أو على الدين وهذا تأكيد على وجوب فصل الدين عن الدولة
لا سياسة في الدين ولا الدين في السياسه

[صهيب عامر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي السعدي

يعني بأختصار دعاره سياسيه لا تعتمد على الأخلاق أو على الدين وهذا تأكيد على وجوب فصل الدين عن الدولة
لا سياسة في الدين ولا الدين في السياسه

نعم،
تكون دعارة سياسية حين نفصل الدولة عن الدين،
وتكون السياسة عهراً حين نفصلها عن الدين،
وذلك كما فعل القوميون العرب،
وكما هي جميع الدول القائمة في العالم اليوم.

لكن،
حين تقوم الدولة على أساس الإسلام،
وحين نرعى شؤون أمتنا بأحكام ديننا،
فإن الدولة تكون في أعلى القمم،
والسياسة تحكمها أسمى القيم.
‏كما كانت، وكما ستكون بإذن الله ،
كما بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( ‏ ‏تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا ‏ ‏عاضا ‏ ‏فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا ‏ ‏جبرية ‏ ‏فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت ‏ ).

[صهيب عامر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي السعدي

يعني بأختصار دعاره سياسيه لا تعتمد على الأخلاق أو على الدين وهذا تأكيد على وجوب فصل الدين عن الدولة
لا سياسة في الدين ولا الدين في السياسه

طريقة ربطك غلط !

وهاك التوضيح :

فإذا كانت السياسة دعارة لكونها لا تعتمد على الأخلاق أو الدين،
فيجب أن نربط الدولة بالدين، وأن نسير السياسة بأحكام الدين، حتى لا تكون دعارة !

فهذا هو الربط السليم،

لكن،
إذا كنتَ ترى ضرورة استمرار ممارسة العهر السياسي بمصائر الشعوب والأمم على ظهر هذه البسيطة، فيكون ربطك سليما.

فصحيح أن الدعارة السياسية مرتبطة حتميا بالفصل بين الدين من جهة وبين الدولة والسياسة من جهة أخرى.
ونبني على هذا الصحيح فنقول :
إذا كنا قد أدمنا انتهاك كرامة الإنسان، واستمرأنا سحق إنسانية البشر طالبنا بالفصل وهو واقع الحال،
وأما إذا أردنا لهذا الإنسان السعادة في الدارين فيجب أن نعمل لأجل الربط بين الدين والدولة ، وبين السياسة والدين.

[سليم إسحق]

السلام عليكم
الإخوة الأفاضل يبدو ان المقال قد فٌهم على غير الوجه الذي رمته...اولا : السياسة كما سبق وقلت هي رعاية الشوؤن وهي السياسة في المفهوم الاسلامي ...وهي محور عملنا وعلى هديها نسير...واما السياسة في مفهموم الغرب فهي كما قلتم عارية وملونة وميكافيلية وهذا نابع عن أيدلوجيتهم في فصل السياسة عن الدين...وخدعهم كذلك لا يراعى فيها اي خلق او قيمة ...وأما في الاسلام وإن أقر الخدع في الحرب والسياسة إلا ان اوجب ان لا تعصي الخالق ...والخدع في الاسلام لا تحرم حلالاً ولا تحلل حراماً...فهي من قبيل التورية وإخفاء المقصود وهذه الخدع في حالة السلم ...وأما في حالة الحرب فيجوز فيها الكذب لقول الرسول عليه الصلاة والسلام :"الحرب خَدعة" ,وقوله عليه الصلاة والسلام :"لا يصلح الكذب إلا في ثلاث:في الصلح بين إثنين,وفي القتال,وفي إرضاء الرجل أهله".

[سامي السعدي]

ارجوكم لا تتشنجوا الموضوع بصراحه يحتاج الى نقاط حوار نهتدي بها عند المناقشة
هل هناك دوله أسلاميه ؟
هل هناك مجتمع أسلامي؟
هل هناك نظام تعليمي أسلامي؟
هل هناك موظف يحصل على دخله الشهرى دون شبهة الحلال والحرام في ماله؟
هل هناك قضاء أسلامي يحل الحلال ويحرم الحرام؟
هل هناك أسلام سياسي ؟ علما أن الفتنه الأولى بين المسلمين كانت بسبب الأسلام السياسي ممكن أحد يصنف ليش صار في سنه وشيعه وغيرهما من تسميات تعتمد موقف سياسي ما
يا أحبه انتم كمن تصفون وجه الحبيبه بالقمر مع أن القمر ليس جميلا
قفوا على أرض الواقع

[سليم إسحق]

السلام عليكم
الأخ سامي السعدي...لا أدري كيف وصلت الى هذه النتيجة (التشنج)...هل الكلام عن الاسلام والدولة الاسلامية أصبح تشنجًا؟,وهل الكلام عن مفاهيم الاسلام ونقض المفاهيم الغربية بما فيها السياسية تشنج في وصفه؟؟؟...أم الدعوة الى مبدأ فصل الدين عن السياسة هو الإنبساط والإنشراح(ضد التشنج)؟؟؟
أم وصف الاسلام بالسياسي او غير إسلامي هو عين الصواب؟؟؟...وأما اسئلتك :
هل هناك دوله أسلاميه ؟
هل هناك مجتمع أسلامي؟
هل هناك نظام تعليمي أسلامي؟...والجواب هو الإيجاب أي لا يوجد ...ولكن لماذا؟؟؟ وذلك لما ذكرته أنت "الدعوة الى فصل الدين عن السياسة"...فهذا هو السبب !
وكان الاحرى أن يكون السؤال : هل وجد الاسلام وطبق ؟؟؟ هل كان هناك دولة إسلامية وتحكم بالإسلام...والجواب أتركه لك ..فانظر التاريخ!
والقمر جميل إذا نظرنا اليه بمنظار الجمال وقبيح إذا كنا نضع نظارات سوداء على أعيننا.

[سامي السعدي]

سيدي الدكتور سليم لا أريد من أحد يفهمني غلط انا لست من يدعو الى فصل الدين عن الدوله ولكن أقول أنظروا الى واقع الحال كل الدول العربيه دول أسلاميه ما عدا لبنان ولا دوله من دولك العربيه تطبق شرع الله يعني بالعربي أكشف المستور وأشتغل على اساس الفصل بين الدوله والدين
كم موقف سياسي أتخذ من قبل الدول الأسلاميه أبتداء من قرار التقسيم لأرض فلسطين العربيه ومرورا بقرار تحرير الكويت عام 1990م وفتاوي رجال الدين اللتي حللت دخول الأمريكان وفتاوي رجال الدين الشيعه في العراق
ياريت يا دكتور تشرح لنا كيف بدأت أول فتنه في الأسلام ومن هم أبطالها

[سليم إسحق]

السلام عليكم
الأخ الكريم سامي السعدي...بارك الله بك واتم الله عليك وعلينا حسن الإيمان,والحمد لله على نعمة الاسلام,والاصل ان لا نحيد عن مفاهيم الاسلام بغض النظر عن الهدف...فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق...وطريق الاسلام ليس ميكافيلياً وغايته لا تبرر الوسيلة,فوسيله الاسلام يجب ان تكون من نفس طريقته.
وأما عن الفتنة فإليك هذا الرابط وهو في نفس المنتدى:
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=10238

[سامي السعدي]

شكرا سوف أطالع هذا الرابط وفقك الله للخير

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته :-اقدم لكم في هذا الرابط \ حزب الوفد الجديد:- هو حزب سياسي ليبرالي مصري, تأسس علي يد فؤاد سراج الدين سنه1978, يقع مقر حزب الوفد في مدينة الجيزه المصرية ويترأسه السيدالبدوي بعد مايو2010الانتخابات التي فاز بها السيد البدوي بينه وبين محمود اباظه

يهدف حزب الوفد إلى تحقيق العديد من المبادئ والأهداف أهمها إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية داخل مصر وتعزيز الديمقراطية، وحماية حقوق الإنسان، ودعم دور الشباب، والحفاظ على الوحدة الوطنية بين المصريين.

وشكرا في انتظار ارائكم ان شاءالله........................................... ..............................................