اختي الكريمة يافا :
بالنسبة لمفهوم العمالة فهو ينطبق على جميع ما تفضلت به حتما .
فالسياسة هي الرعاية , و الرعاية لا تقتصر على ما هي الآن من الدبلوماسية و العلاقات و الحكم , بل تشمل ايضا التعليم و التجارة و غير ذلك , و كل ذلك رعاية شؤون .
ولكن عندما لا ينعتق القائد من رقبة بعض الاشخاص , تصبح القيادة مقيدة بذاتها , و العميل ينقاد وفق سياسة أسياده , و السياسة هي عبارة عن مجموعة من المفاهيم و المبادئ المتبناة و التي يتم من خلالها الحكم , فترين ان عملاء الشيوعية قامو برعاية الشؤون وفق هذا المبدأ , و كذلك الرأسمالية و الإسلام .
اما ما يخص صفات الشخصية القيادية فهي منها المكتسبة و الفطرية . و لعل الفطري ايضا يتم تنميته عن طريق الاكتساب .
اما المكتسبة فهي المفاهيم التي يتم استسقاؤها و الايمان بها , و هذه المفاهيم بمجملها تتكون من مبادئ اساسية , و قد تم تعريف المبدأ : بعقيدة عقلية ينبثق عنها نظام .
فالقائد يؤمن بعقيدة ما يجعلها وجهة نظره الأساسية في الحكم و القيادة .
اما الفطرية فهي الثقة المطلقة و الدهاء السياسي , ولعل كلتا الصفتين تعد فطرية يتم تنميتها عن طريق الاكتساب من خلال التفاعل مع الآخرين و الإحتكاك بهم .
ولعل من أهم الصفات التي يجب ان يتمتع بها القيادي الذي يريد ان يكرس قيادته في خدمة امته و محكوميه , هي الإخلاص . فهناك الإخلاص للعقيدة , و الاخلاص للمنشأ .
احترامي و تقديري