أخى الحبيب أستاذنا الكبير سامر هشام سكيك .. تقبل منى كل التحية والتقدير ، وتعقيباً على طرحك الراقى فأنا هنا لم أشتم ولم أسب ولم ألعن وما كنت بفضل الله شتاما ولا لعانا ، انما أوصف واقعا .. فبشار الأسد ونظامه أعتبره من خلال استقرائى للتاريخ وللواقع نظاما ميكيافيليا يدوس على القيم والمبادئ والحريات والحقوق على طريق تحصيل منافعه ولبقائه أطول فترة ممكنة على سدة الحكم ، وهو نظام نازى هتلرى ، بل ان هتلر لم يقتل شعبه وانما اقترف جرائمه فى حق الشعوب الأخرى دفاعا عن شعبه وبلغ تطرفه فى حب شعبه الى حد العنصرية حتى أنه كان يقصى ويهمش من لم ينتنمى للعرق الآرى أصحاب العيون الزرق والشعر الأشقر ، وموسولينى كذلك لم يقتل شعبه يا سيدى الكريم انما كانت فاشيته موجهة للشعوب الأخرى فقتل فى ليبيا وفى الحبشة ، الا أنه رغم اجرامه وقسوته كان يتورع عن قتل الايطاليين ، بل كان يسعى لنهضة وطنه ايطاليا ووضع خطة لاعادة الامبراطورية الرومانية وجعل من ايطاليا رقما صعبا فى المعادلة الدولية ، وارتفع بطموح الطليان ومعنوياتهم الى الفضاء وقالها لهم فى خطابه الشهير من شرفة قصره " سنغرز راياتنا فوق النجوم فى الفضاء " .. حتى وأنا أصف بشار بالنازية والفاشية فهذا قليل عليه وهو غير جدير به فالنازى سعى لنهضة ألمانيا والفاشى سعى لنهضة ايطاليا أما بشار فكبل سوريا ووضعها فى سجن كبير ورث مفاتيحه عن أبيه ، وأبى أن يعطف على المساجين الذين قضوا فى الزنازين الشاسعة بحجم الوطن عقودا ، ورفض أن يعطيهم رشفة حرية . وعندما أصفه بالطائفى فهذه ليست شتيمة انما أمر واقع لا يخطئه بصر الناقد المطلع على سير التكتلات ومسير الموازنات الدولية وما تقدمه ايران وكيف يدعمه حزب الله .. والا فماذا نسميه اذن ؟ ، وأنا عندما أصفه فالسفاح المجرم المغرور فقد سبقنى بها الأديب الحاذق والمحقق البارع أبونا وشيخنا وأستاذنا الكبير محمود شاكر صاحب كتاب المتنبى ورسالة فى الطريق الى ثقافتنا وصاحب المراجع الشهيرة فى التحقيق والتوثيق والردود المفحمة على لويس عوض وغيره ، فى معرض حديثه عن نابليون بونابرت ... أتدرى سيدى الكريم لماذا وصف شاكر نابليون بأنه سفاح مجرم مغرور ؟؟ لأنه أمر بقتل ستة مصريين أثناء حملته على مصر لبث الخوف والرعب فى الباقين فيجنحوا للاستسلام المهين ... هذا الذى قتل ستة يصفه أستاذ العربية وجهبذ البيان الأشهر بالسفاح المجرم المغرور - وأرجو مراجعة ذلك فى كتابه القيم رسالة فى الطريق الى ثقافتنا - وتلومنى سيدى الكريم أيها الأديب الكبير والشاعر الفذ على وصفى للذى يقتل من شعبنا فى سوريا يوميا بالمئات حتى وصل التعداد الرسمى الى اليوم خمسة وثلاثون ألفا خلال تسعة أشهر .. تلومنى على وصفه بالسفاح ؟؟؟ فان لم يكن سفاحا ً برأيك سيدى ماذا يكون . جزاكم الله خيرا .. وبارك الله فيكم وجعلك دائما فى عزة ورفعة وبركة وتمكين ... وللحديث مع اخواننا حول هذا الموضوع بقية باذن الله