|
|
المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-01-2023, 10:27 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
قراءة فى كتاب الصلح مع اليهود استسلام لا سلام
قراءة فى كتاب الصلح مع اليهود استسلام لا سلام المؤلف محمد حسين الشيرازى والكتاب قديم كتب فيما يبدو من حوالى أربعين سنة عندما كانت تعداد اليهود فى إسرائيل أقل من ثلاثة ملايين وقبل الدخول فى الكتاب ينبغى القول أن موضوع الصلح مع إسرائيل أو اليهود موضوع قديم فقد تفاوض اليهود والفلسطينيين قبل قيام إسرائيل العديد من المرات وبعد قيام إسرائيل تم التفاوض بين الدول العربية والفلسطينيين حتى أن هناك كتاب صدر عن مصر عبد الناصر سنة1954 م بعنوان الصلح مع إسرائيل بقلم عميد الإمام قرأته من ثلاثين سنة فى مكتبة المدرسة وهذه المفاوضات لا ينبغى النظر إليها من خلال مرحلة المدينة مرحلة الدولة المسلمة التى لم يكن لها وجود وقت قيام إسرائيل أو حركة التوطن ولا تزال غير موجودة وإنما نحن نتعامل حاليا من منظور المرحلة المكية فالحكام حكام بلادنا القدامى والحدثاء ليسوا مسلمين فعلا وإن كانت أسماءهم دالة على انهم مسلمين ومن ثم لا أمل طالما هم على كراسيهم هم ومن يحمونهم الشيرازى كتب هذا الكتاب بعد ثورة الخومينى وهو يذكرنى بثورة عبد الناصر رغم اختلاف المنطلقات فكلاهما جعجاع كبير ولم يحارب أحد منهم إسرائيل حربا حقيقية رغم كل الكلام الكبير الذى صدعونا به وما زال خامئنى على العهد تقتل إسرائيل منهم ولا يقتلون أحد من اليهود استهل الشيرازى الكتاب بأن يهود اليوم ليسوا قوم موسى(ص) فقال : "من هم اليهود؟ ومن هي إسرائيل؟ قال الله تعالي: "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا" من الخطأ أن نتصور أن اليهود اليوم هم أنفسهم قوم موسي (ص)، ومن الخطأ أيضا أن نتصور أن بني إسرائيل اليوم هم الذين ذكرهم الله تعالي في كتابه العزيز وفضلهم علي العالمين أي عالمي زمانهم، في قوله تعالي: "يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم علي العالمين" أو هم أولئك الذين اختار الله تعالي منهم كثيرا من الأنبياء (ص) أمثال موسي، وهارون، ويوسف، والياس، ويونس بن متي (ص)، والذين جعل منهم الملوك كما قال تعالي: "إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا" أو أنهم المقصودين في الآية الكريمة حينما كانوا أبرارا وآتاهم الله ما لم يؤت أحدا في زمانهم، كما قال الله تعالي: "وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين" " والخطأ أن الآية "وجعلكم ملوكا" لم تكن فى الرسل(ص) وإنما كانت فى موسى وقومه لأن من قالها موسى(ص) ثم قال : "ولكن يهود اليوم وإسرائيل اليوم هم من سلالة أولئك العصاة الذي تكبروا في الأرض فجعلهم الله عزوجل قردة وخنازير فقال سبحانه: "وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت" إذن يهود اليوم يختلفون عن يهود الأمس الذين كانوا من أتباع موسي عليه السلام، وإسرائيل اليوم غير إسرائيل الأمس" والخطأ أن يهود اليوم نسل العصاة وهو كلام يتعارض مع القرآن فهذا النسل هو نسل مسلمين وكفار لأن الذين آمنوا فى كل عصر قديم كانوا نسل كافرين وأما بعد هلاك الكفار فكانوا نسل مسلمين وحدثنا عن النظريات التى تذكرها الكتب المحرفة والتاريخية المزورة فقال : الأصل الجديد ليهود اليوم "ويعرف ذلك من هذه القطعة التاريخية التي تقول: « ما بين القرنين السابع والعاشر الهجري، سيطر شعب مغولي هو شعب (الخزر) علي الطرف الشرقي من أوروبا ما بين (الفولغا والقفقاس) وكان يواجه الدولة الإسلامية في الشرق والجنوب الشرقي والدولة المسيحية المحيطة به، وهو اختيار يحير بعض المؤرخين، كما انه لم يكن صدفة: (كما ذكروا) ، ويفسره البعض بأنه حرص شعب (الخزر) علي الاحتفاظ بشخصيته الخاصة بين القوتين العالميتين حينذاك (أي القوة الإسلامية والقوة المسيحية) وفي القرن (الثاني عشر الثالث عشر) انهارت دولة الخزر، وفروا في اتجاه الغرب إلي القرم وأوكرانيا وهنغاريا وبولندا وليتوانيا، يحملون معهم ديانتهم اليهودية (التي عرفها العصر الحديث) وبذلك فان يهود العالم اليوم في غالبيتهم الساحقة ينحدرون من هذا الشعب المغولي خاصة، وان اليهود الأصليين الذين ينتمون إلي القبائل الإسرائيلية (الاثنتي عشرة) في التاريخ القديم قد ضاعت آثارهم » هذه الحقيقة التاريخية تثبت أن اليهود اليوم لا علاقة لهم تاريخيا ولا غيرها من قريب أو بعيد بيهود الأمس، وإسرائيل اليوم لا علاقة لها ببني إسرائيل الأمس كما أنه لا علاقة لهم بفلسطين إطلاقا" قطعا هذا كلام بلا دليل حقيقى فيهود اليوم ينتمون لكل السلالات تقريبا ففيهم الأبيض والأسود والعربى والروسى والمجرى وتحدث عن مزاعم اليهود فقال : "مزاعم اليهود الحقيقة التاريخية السالفة الذكر أطلق اليهود عليها اسم (الشتات) وجعلوها عنوانا (لمظلوميتهم) كما يدعون، حيث تزعم (الصهيونية) الآن أن القوي الظالمة (أي الإسلامية والمسيحية) فرضت عليهم الشتات، وحالت عبر التاريخ بينهم وبين عودتهم إلي (ارض الميعاد) لكن التاريخ ينسف هذه المزاعم وهذه الأسطورة فالمعروف انهم رحلوا طلبا للعيش قبل أن يطاردهم أحد، بل هاجروا قبل السبي البابلي، وبعد قيام (مملكة إسرائيل) التي ظهرت علي أثر انقسام فلسطين إلي مملكتين (مملكة يهوذا في القدس) و (مملكة إسرائيل) في السامرة بعد وفاة نبي الله سليمان عام (935ق م) وفي القرن السادس قبل الميلاد زال كل أثر فعلي لليهود في فلسطين إلا من اندمج منهم بسكان البلاد الأصليين ثم اتسع (تشتت) اليهود في مراكز الاقتصاد والتجارة مثل: (الإسكندرية وقرطاجة) قبل تدمير الهيكل سنة (70م) " والشتات حقيقة وليست مزاعم حسب القرآن فى قوله: " وضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا" وتحدث عن الطبيعة التجارية لدين اليهود فقال : "الطابع التجاري لديانة اليهود اليهود أينما تجمعوا فذلك يعني انهم تجمعوا حول نواة تجارية مالية، ولا يهمهم شيء حول ما إذا كانت تجارتهم هذه دنيئة أم لا، المهم عندهم جمع المال من التجارة والتحكم بالعصب الاقتصادي والسياسي للمنطقة، فلو جاء عشرة رجال من اليهود الفقراء إلي منطقة، لوجدناهم يتحكمون بالسوق في بضع سنوات وذلك عبر خطة عالمية تدعمهم، بغض النظر عن الوسائل التي يتبعونها في ذلك فمثلا في أوروبا كان الربا مقدما علي التجارة والأعمال لكسب الربح السريع وقد استغله اليهود وكذلك الدعارة ويعود عملهم بالربا إلي أن الكنيسة الكاثوليكية حرمت الربا علي النصاري فبقي فراغ شغله اليهود، فأخذوا يتعاملون به بجشع" وبالقطع ليست هذه طبيعة الدين وإنما طبيعة اليهود وتحدث عن وجود اليهود فى بلاد العرب فقال : "اليهود في البلاد العربية بدأ بعض اليهود بالنزوح إلي البلاد العربية من القرن السادس قبل الميلاد (النفي البابلي)، ثم جاء بعضهم بعد سقوط القدس (القرن الأول الميلادي) فنزحوا شرقا نحو العراق وجنوبا نحو الجزيرة العربية وبالاتجاه الجنوبي الغربي نحو مصر، وتسربت أعداد منهم وامتزجت بأهل البلاد الأصليين واختلطت بهم اختلاطا مباشرا في جوانب حياتهم وظروفها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كما شاركوهم في اللغة والتقاليد وأسلوب التفكير وقد ضاعت وحدتهم العنصرية رغم تقوقعهم ورغم تعصبهم العنصري لديانتهم، كما فقدوا لغتهم المشتركة (العبرية) فتكلموا بلغات مختلفة حسب الموقع الذي يعيشون فيه، وهذا يبين أنهم هجين من عدن قوميات ومن عدة لغات أما تواجدهم في فلسطين فسوف نتطرق إليه ضمن مراحل تاريخية متتالية" وتحدث عن تاريخ فلسطين وهو تاريخ موجود فى الكتب فقط كبقية تواريخ بلاد العالم لأن التاريخ العالمى كله مزور فقال : "فلسطين في التاريخ ذكر بعض المؤرخين: انه عرفت فلسطين بأرض (كنعان) قديما (حوالي 2500ق م)، وفي عام (2100ق م) تعرضت لغزو القبائل الكريتية التي سكنت شواطئها بين يافا وغزة، فسميت تلك المناطق باسم (فلسطين) ثم صار هذا الاسم لكل المنطقة فيما بعد وبحكم موقعها تعرضت لحروب طاحنة وغزوات وهجرات متوالية لكن كان معظم الغزاة عابرين إلا من استقر فقد اندمج مع السكان وصار منهم خرجت قبائل العبرانيين من مصر متجهة إلي الشرق بقيادة النبي موسي في عام (1290ق م) وتوقفت في صحراء (التيه) 40 عاما وفي عام (1000ق م) أخضع النبي داود (الكنعانيين اليبوسيين) في منطقة القدس وجعل أورشليم (القدس) عاصمة لهم وبعد وفاة ابنه النبي سليمان عام (635ق م) انقسمت المملكة إلي مملكة يهوذا ومملكة إسرائيل وفي القرن السادس ق م تعرضت فلسطين لغزوات الآشوريين والكلدانيين وتبعثر اليهود علي أثرها وفي عام (529ق م) غزا الفرس فلسطين وألحقوها بدولتهم وفي عهدهم عادت قبيلة (يهوذا) مع بقايا الأسر البابلية إلي القدس، وأعادت الهيكل من جديد وفي عام (332 ق م) غزا الاسكندر فلسطين وفي عام (90 ق م) قدم العرب إلي الأنباط والحقوا فلسطين بعاصمتهم إلي أن احتلها الرومان في أوائل القرن الميلادي وظلت تتبع روما أولا وبيزنطة بعدها، إلي أن جاء الإسلام وحررها من أيديهم الفتح الإسلامي نظرا لأهمية فلسطين دينيا عند جميع الأديان ففيها أولي القبلتين عند المسلمين وكونها (أرض الميعاد) لدي اليهود وحيث سمت أرضها التوراة (أرض السمن والعسل)، ولكونها وسط الحضارات والإمبراطوريات القديمة وكونها معبرا بين القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا وملتقي لها كل ذلك جعل أرضها مسرحا تتجابه عليه مختلف القوي العالمية قديما وحديثا وتنجذب إليها أمواج الهجرات المتتالية والمتصاعدة باستمرار من مختلف الديانات والقوميات، وبانتصار الإسلام في جزيرة العرب انطلقت القوة الإسلامية الجديدة إلي جميع الاتجاهات لتحمل رسالة الإسلام والحضارة الإسلامية وتوجهت قوات المسلمين شمالا إلي فلسطين لتقضي علي الجيوش الرومانية في معركتين حاسمتين معركة أجنادين بالقرب من القدس فدخلت القدس سنة (638م) ثم معركة اليرموك التي أنهت الوجود الروماني في فلسطين وتم استيلاء المسلمين علي كل فلسطين، وصارت جزءا لا يتجزأ من البلاد الإسلامية بسقوط (قيصارية) سنة (460م) لينتهي فصل الختام للإمبراطورية الرومانية في أرض الإسلام، ليبدأ بعدها فصل جديد بين الحضارة الإسلامية والحضارة المسيحية (الصليبية) المملكة الصليبية في القرن الحادي عشر الميلادي تحركت الجيوش الأوروبية (الصليبية) بعوامل الطموح ودوافع الطمع والحماس الديني نحو المشرق تحت شعار (تحرير الأراضي المقدسة) وكان هدفهم القضاء علي المسلمين، وبالفعل فقد اغرقوا القدس بعد احتلالها في بحر من الدماء وقتلوا من فيها من المسلمين وحتي المسيحيين واليهود الشرقيين وأقاموا مملكة باسم (مملكة القدس) وبعد ثمانين سنة من سقوط القدس بأيديهم استطاع المسلمون مرة أخري استردادها من أيديهم (1187م) بعد أن ألحقوا بهم هزيمة نكراء ونتيجة لانتصارات المسلمين، انحسر نفوذ الصليبيين إلي المنطقة الساحلية من فلسطين وأصبحت (عكا) هي عاصمتهم الجديدة وبعد ذلك نشبت معارك طويلة ومريرة طوال السنتين استطاع بعدها (مماليك مصر) من المسلمين تحرير (عكا) وطرد الصليبيين وإزالة آخر أثر لهم من الأراضي الإسلامية سنة (1291م) الحكم الإسلامي في فلسطين بعودة الحكم الإسلامي إلي فلسطين سمح لليهود بالهجرة إليها والإقامة فيها بعد أن منعتهم من ذلك الحكومات الصليبية وقضت علي وجودهم في فلسطين قضاء تاما وهذه ليست المرة الأولي التي يتعرض فيها اليهود للاضطهاد من قبل الأوربيين (الصليبيين) فقد طردوا من أوروبا الغربية وخلت من اليهود تقريبا، وقد أطلق علي اضطهاد اليهود الجديد هذا، اسم جديد متأثر بنظرية الأجناس وتفوق العرق (اللاسامية) وقد عاشت الطوائف اليهودية في أوروبا في القرون الوسطي في نظام خاص وهو النظام الذي يحصر تواجد اليهود فيه في أماكن معينة وحين انتصر الإفرنج علي المسلمين في الأندلس أشاعوا محاكم التفتيش، وكان علي اليهود كما كان علي المسلمين أن يختاروا بين البقاء والتكثلك أو الفرار والتشرد، ولو قارنا ذلك بوضعهم في ظل المسلمين لوجدنا الفرق شاسعا جدا فقد تميزت معاملة المسلمين لليهود بالتسامح في حين كانت أوروبا تغلق عليهم كل شيء، وقد تمكن الأقلية اليهودية من المساهمة بحرية في الحضارة الإنسانية في ظل الحكم الإسلامي وتذكر الأندلس دائما كمثل علي المركز الممتاز الذي تمتع به اليهود في العالم الإسلامي التدفق الجديد لليهود في زمن الدولة العثمانية ومنذ بداية القرن السابع تدفق اليهود القادمين من أوربا (الشرقية) ويعرفون باسم خاص يميزهم عن بقية اليهود في العالم علي فلسطين، وزادت الهجرة مع ضعف الدولة العثمانية وازدياد نفوذ الدول الكبري وتصاعد الاضطهاد في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومع نمو الحركة الصهيونية توجهت هذه الهجرة إلي (فلسطين) واستمرت بالازدياد المطرد إلي يومنا هذا الحركة الصهيونية بدأت هذه الحركة منذ القرن السابع عشر تقريبا إلا أن الاجتماع الأول (للحركة الصهيونية في العالم) كان في عام (1897م) في مدينة بازل في سويسرا بزعامة (مؤسس الصهيونية) ، ويمكن تلخيص ما جاء في المؤتمر بما يلي: (ان هدف الصهيونية هو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين بضمن القانون العام) وحدد عدة خطوات لتحقيق هذا الهدف يمكن حصرها فيما يلي: 1: تشجيع استيطان العمال الزراعيين والصناعيين اليهود في فلسطين 2: تنظم اليهود والربط بينهم من خلال مؤسسات تتفق مع القوانين الدولية والمحلية لكل بلد 3: تقوية الشعور والوعي القومي لدي اليهود وتعزيزهما 4: اتخاذ خطوات تمهيدية للحصول علي موافقة الدول حيث يكون ضروريا لتحقيق هدف الصهيونية المراوغة من أساليب اليهود وتمكن اليهود بوسائلهم وأساليبهم اللاإنسانية والملتوية التي استخدموها لتحقيق مآربهم في بناء دولتهم (اللاشرعية) ومن أساليبهم المراوغة التي اتبعها (أحد زعماؤهم) هو انتزاع وعد (بلفور) من الحكومة البريطانية عام (1917م) الذي أعطي اليهود ما لا يملكون، وتجاوزت الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارات كان أهمها قرار التقسيم الذي يقضي بتقسيم فلسطين إلي دولتين عربية ويهودية ووضع القدس تحت الإدارة الدولية ومما يذكر أن (زعيمهم هذا) قام بألفي مقابلة للوصول إلي تصريح (بلفور) وزير خارجية بريطانية، وقد كيف نقاشه بحذف شديد مع كل سياسي يقابله وبحسب الحالة الخاصة لذلك السياسي" وكل هذا الكلام لا يتحدث عن موضوع الكتاب وهو الصلح مع إسرائيل وما زلنا مع تاريخ حكايات اليهود الذى يحكيه الشيرازى فيقول: "اليهود بؤرة الفساد والكساد وكما ذكرنا فلليهود طرق كثيرة وأساليب خاصة وملتوية لتحقيق غاياتهم في امتصاص دماء الآخرين من غير اليهود، أما مع بعضهم فيحرمون هذه الأشياء فمثلا يجب التعامل بالربا مع غير اليهودي ويحرم مع اليهودي، ولما لأساليبهم الخاصة من أثر في جمع المال والثراء السريع فانهم يحاولون بشتي السبل تحطيم اقتصاد البلاد التي يعيشون فيها بيد، بعد الإمساك بزمام الاقتصاد بيد أخري وحينما كنا في العراق شاهدنا اليهود قبل عام (1948م) عندما كانوا في سوق الشورجة ببغداد وقد احتكروا جميع المواد الاستهلاكية والغذائية في أيديهم وخلقوا كثيرا من الأزمات الاقتصادية، وتلاعبوا بالأسعار مما سبب شحة من جانب وكساد من جانب آخر، وبالتالي جمعوا كل تلك الأموال وحطموا اقتصاد العراق ثم نقلوا كل أرصدتهم معهم إلي إسرائيل ويذكر أن في طهران أيضا زمن الشاه كان سوق طهران الكبير بيد جماعة من اليهود، ولما كان هؤلاء يتحكمون بالسوق علي أهوائهم، والشاه قد منحهم الحرية الكاملة، لذلك فانهم أخذوا يتحكمون بكل شيء في السوق من عرض وطلب وتسعير واحتكار وتلاعب إلي غير ذلك من الأساليب الخبيثة والملتوية واليهود بالاضافة إلي ذلك فانهم يقتلون الأخلاق الحسنة في المجتمع، وان أول أعمالهم التي يقومون بها هي نشر الخمور والزنا والبغاء فقد أسسوا في طهران (14000) محل لبيع الخمور وذلك علي علم من الشاه هذا هو المعروف والمتعارف عليه من اليهود، فانهم لم ينشروا الخمور والزنا والفحشاء إلا من أجل افساد المجتمع؛ حيث إن اليهودي لا يستطيع أن يعيش ويتسلط علي غيره إلا بعد أن يفسد ما حوله؛ لكي يخلق جوا ينسجم ويتواءم مع رغباته ويسهل له الحصول علي مبتغاه فهم بؤرة الفساد في كل الدنيا ونجد أنهم من وراء مراكز الدعارة وربما يجعلون مقرات للزنا والدعارة تحت اسم آخر مثل (مراكز الخدمات الإنسانية) ويتسترون تحت هذه الأسماء لتحقيق أغراضهم، وهكذا كان الحال في العراق وإيران ومصر وغيرها من البلدان الإسلامية اليهود وإثارة الفتن من أعمال اليهود المعروفة بالإضافة لما سبق إثارة الفتن والخلافات والنزاعات وتشجيع التطاحن بين أبناء المسلمين والنتيجة طبعا ستكون لصالح اليهود، فقد استخدموا أساليب كثيرة في الدس بين طيات الكتب والطعن بالمعتقدات، وإثارة النعرات الطائفية والعرقية بين المسلمين بأساليب جديدة أدت إلي تدمير البلاد وضياع الكثير من الثروات ونهبها عن طريق تأسيس عصابات ذيلية ترتبط بهم مطلية بصبغة الأحزاب السياسية العلمانية ولو بحثنا وراء جذور الحزب الشيوعي والحزب البعثي في العراق لوجدنا ان المؤسسين هم من اليهود، وذلك عن طريق التنسيق مع بعض السفارات الغربية ومن هذا تري أن قادة حزب البعث في العراق لم يقوموا بأي عمل ضد اليهود مع انهم قاتلوا واعتدوا علي اقرب الدول لهم وبكل شراسة لعبتهم مع الملوك قبل (3500) عام كان حاكم إيران (كورش بادشاه) ، وقد سمي الشاه المقبور ابنه (كورش) تيمنا بذلك الاسم كي يعيد ذكري ذلك الحاكم الظالم علي الرغم من أن إيران بلد إسلامي ويذكر المترجمون لحياة كورش الملك: أن زوجته ولدت عشرة أطفال وكانت جميلة وثرية ومن عائلة معروفة، كما كان له رئيس وزراء حكيم مفكر، وقد أدار شؤون البلاد بجدارة وسعي لتعمير البلاد إلا أنه وبعد بضع سنوات حصل اليهود علي فرصة لدخول بلاط الملك وأقاموا معه علاقة وطيدة، وبعد ذلك استدرجوه باسم النصيحة وطلب الخير له وطلبوا منه أن يتقبل شابة حسناء من اليهود (لخدمة القصر الملكي) وبعد مدة وقعت رغبة (كورش) علي تلك الفتاة وتزوجها وبعد خطة محكمة وضعوها، قامت هذه الشابة بافساد العائلة وتشكيك الزوج بزوجته ورئيس وزرائه وجن جنون الزوج الملك فأمسك بسيفه، وقطع رؤوس كل أفراد عائلته ورئيس وزرائه ولم يعرف هذا الزوج البائس عن الخطة المحكمة التي وضعها هؤلاء اليهود ونفذتها هذه الفتاة اللعوب وهكذا نجح اليهود بتطبيق الخطة علي كورش مثلما نجحوا بتطبيقها علي غيره من الملوك والأمراء في أماكن كثيرة من العالم إسرائيل صنيعة الاستعمار ثياب الاستعمار كثيرة فكلما بلي ثوب لبس غيره، وبعد الحرب العالمية الثانية ظهر للدول الاستعمارية أن لعبتهم هذه سوف لن تستمر، وباتت لعبة قديمة ورأوا أن الإسلام لو تحرك بحرية بين هذه البلدان المستعمرة فانه سيشكل قوة ضاربة خطيرة تعصف بهم وبمصلحتهم في هذه المنطقة الحيوية من العالم وفي مناطق أخري كثيرة، لذلك فان إسرائيل (وهي اللعبة الجديدة والثوب الجديد) للاستعمار ستكون كفيلة بتحديد حرية تحرك الدول الإسلامية في هذه المنطقة لذا فيجب أن (تصنع) في هذا المكان الحساس، وولدت بعد محاولات بذلتها الصهيونية العالمية واليهودية مستفيدة من كل الظروف العالمية، ولكن ذلك صادف رغبة ملحة وهوي من نفوس الدول الاستعمارية تحقيقا لمصالحهم اذن إسرائيل صنيعتهم والخادم المنقذ لمصالحهم وبالفعل فقد حققت لهم إسرائيل كل مصالحهم وخرج الاستعمار من الباب ليدخل من الشباك كما يقولون" وكل ما سبق لا علاقة له بموضوع الكتاب وهو الصلح وإنما هو نتاج قراءة كتب التاريخ وأحيانا التعامل مع اليهود وبعد كل هذه المقدمة الطويلة تحدث الشيرازى عن الصلح فقال: "إسرائيل وعروض السلام!! إسرائيل وهي عصابة العنف والإرهاب لا تترك مناسبة إلا وتطرح فيها عروضها للسلام وسلامها الذي تنشده هو أن يقوم علي أساس الظلم والغصب وذلك بالاحتفاظ بالأراضي المغصوبة ورفض عودة الفلسطينيين إلي أراضيهم ومن دون أن تبدي تنازلا لأصحابها الشرعيين فهي غير مستعدة لأن تقدم أية تنازلات وكثيرا ما تظاهروا بهذه العروض الكاذبة، فقد تظاهر زعماؤهم بالسلام قبل العدوان الثلاثي علي مصر عام (1956م)، وتظاهروا بذلك أيضا قبل حرب (1967م) فكأن هناك ارتباطا وثيقا بين عروضهم هذه وبين توقيت اعتداءاتهم وإسرائيل ترفض أن تبحث موضوع احتلال القدس وتصر علي احتلالها، وقد رفضت أغلب المعاهدات والقرارات التي تخوض في هذا الموضوع سرا فيما تظهر الالتزام بالتنفيذ علنا العرض الخياني |
|||
11-01-2023, 10:28 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: قراءة فى كتاب الصلح مع اليهود استسلام لا سلام
مما تقدم نعرف أن (إسرائيل) و (اليهود) عصابات إرهابية ولا علاقة لها (بعالم الأمس) كما علم أن الصهيونية والاستعمار وجهان لعملة واحدة، وعلمنا أيضا غاية الصهيونية ولدت في قلب الأمة الإسلامية وليس في نيتها الرحيل، وحقدها علي الإسلام (حقد مقدس)! كما يسميه اليهود |
|||
|
|