مجرد كلام عن المرض النفسي

[احمد حاتم الشريف]

ماهو المرض النفسي
هي العلة التي تبقيك مشغولا بها حتى تجد لها عالما
دائما لدى المريض النفسي علة قادرة على اختلاق الجو الكامل لها
في هذه العلة تكمن العقدة
المواد الكيماوية التي في دماغ المريض تظهر هذه العقدة على السطح
انها عقدة الحياة ولدنا في هذه الدنيا وفي رؤوسنا هاجس رئيسي
وهذا الهاجس منه تتحدد معالم ضعفنا
فاذا قلنا ان هناك معالم للضعف فماهو جامعها انه الهاجس الكلي
الخوف قد يكون هاجسا ولكن لاي سبب انه الخوف من الحشرات على سبيل المثال
او الخوف من الفقر او او او
الخوف هو الهاجس ومن السبب الرئيسي له يمكن تحديد الهاجس الكلي
الخوف يعني اننا غير قادرون على تحدي العالم المحيط بنا
وبالتالي على الانسان ان يبتكر له عالم خاص يعيش به بعيد عن اجواء الخوف
ولكن ما ان يبتكر المريض هذا العالم وبسبب كون هذا العالم غير واقعي التكوين لايمكن تحديد معالم واضحة له
يمكن لكل مخاوفه ان تختلط بهذا العالم وهي من ستحدد معالمه
انه يهرب من العالم المخيف كي يغرق في عالم المخاوف
ستتشكل بنية هذا العالم المليء بالمخاوف بناء على الهاجس الرئيسي لها
فاما ان يخاف الانسان من الحشرات وعندها على عيون الاشخاص في هذه الهلاوس ان تشبه عيون الحشرات
وتعاملاتها تشبه زحفهم وكلامهم بينهم وبين بعضهم يشبه الوسوسة
وهكذا
او ان يكون الفقر هاجسا فيتخيل المرىء في نفسه الغنى
ويبدىء يحقق مخاوفه عبر حقد الاخرين له وغيرتهم منه
اذا هناك الهاجس الكلي
بقلمي
يتبع

[احمد حاتم الشريف]

و المرض النفسي يدور دائما حول عقدة ما
نجد ان جميع هلوسات المريض تعتمد على عامل رئيسي لها وهذا العامل يشكل رغبة ما ومضاد هذه الرغبة هي العقدة
فلو قلنا ان هلاوس الانسان تدور حول تفوقه العلمي سنجد ان العقدة هي في ضعفه العلمي
ولو قلنا ان الانسان اصبح من خلال عقدته كما شاهدت في فيلما ما انه يعمل مع التحريات
نجد ان عقدته هي في خوفه من العمل مع التحريات
هذه العقدة تتفرع الى عدة هلاوس مترابطة تدور حولها وتبقى العقدة بعد الشفاء وتزول الهلاوس
هذه العقدة لاترتبط بالهاجس الرئيسي ولكن ترتبط بتحديد نمط الهلوسة الناتجة عن الهاجس المريض
فبينما يرسم الهاجس انعكاس الخوف المرضي في الهلوسة تحدد العقدة طبيعة الحدث في العقدة
فالخوف المرتبط بالهلوسة بكافة اشكاله مرتبط بالهاجس والحدث يمكن رسمه عبر العقدة
ويرجع ذالك الى ان الانسان يقاوم عقدته ببناء عالم خاص به يحتوي على اسباب القوة
وانعكاس الهاجس المرضي يمنح هذه الاسباب مخاوفا تجعل نمط التسلسل في هذه الهلاوس اليم
واذا افترضنا اختفاء العقدة فسنجد ان هلاوس الفرد ستصبح اكثر اقترابا من الواقع
وتصبح مجرد هلاوس مبنية على الحدث المباشر كيفما كان هذا الحدث ستدور حوله قصة
تعبر عنه وقد يعطي ذالك دافعا اكبر للعمل وخاصة اذا كان للحدث جو واصبحت الهلاوس ممتعة
يمكن مقاومة العقدة وهذه لليتبع
بقلمي
يتبع

[سلمى رشيد]

تحية عطرة أخي أحمد
جزيل الشكر على هذا العرض للمرض النفسي
إذا سمحت لي بسؤال
تحدثت هنا وكأنما المريض هو من يصنع لنفسه عالما خاصا به ويتكور داخله ؟؟
بينما أتصور أن الأمر خارج عن إرادة المريض ويصبح مسيطرا عليه إما بشكل كامل او أقل بسبب عدد من التداخلات والتي منها الأمور الكيماوية التي ذكرت .
طيب تحياتي

[احمد حاتم الشريف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد

تحية عطرة أخي أحمد
جزيل الشكر على هذا العرض للمرض النفسي
إذا سمحت لي بسؤال
تحدثت هنا وكأنما المريض هو من يصنع لنفسه عالما خاصا به ويتكور داخله ؟؟
بينما أتصور أن الأمر خارج عن إرادة المريض ويصبح مسيطرا عليه إما بشكل كامل او أقل بسبب عدد من التداخلات والتي منها الأمور الكيماوية التي ذكرت .
طيب تحياتي

في الواقع اختي سلمى
ان العقدة والهاجس يجعلان من المرض مسيرا من قبل الشخص بشكل اكبر من المواد الكيماوية
واذا كان هناك حلا للهاجس والذي يشكل السبب الرئيسي للمرض
والذي بدون المواد الكيماوية لايكون مرضا
فسيكون الوضع افضل
احترامي وتقديري

[احمد حاتم الشريف]

تعريف العقدة
هو ما اعتمل في النفس لدرجة شلت الانسان عن مقاومته والتقدم فيه
العقدة تتصرف بنا ولانتصرف بها انها تكبت من مصادر رئيسية للقوة فينا
انها عقدة الحياة والتي قليل جدا من الناس ما يستطيعون مقاومتها
انها صدمات شعورية صبت في مصلحة الفكرة فتغيرت افكارنا تلافيا لمثل هذه الصدمات
والعقدة الرئيسية التي يعيشها الانسان هي المشاكل التي تعوقه عن التقدم بشكل افضل
هناك حاجز من العوائق يشلنا عن ادارة الاموال على سبيل المثال
لابد ان مشاعرنا اصبحت اضعف من ان تواجه بالعمل ولابد ان فكرة الادارة معطوبة تماما
امام الصدمات النفسية التي يعاني بها الانسان
يمكن مواجهة العقدة المرضية ببث الفكرة بالتفاؤل وعلينا ان نمزج بين الفكرة والمزاج
الدعوة للتفاؤل والذي هو شعور مزاجي
يكون عبر فكرة فرعية تجزيء العمل المربوط بالعقدة
الى افكار فرعية بين المقاومة و الارادة الصلبة وبين فكرة التفاؤل بحذافيرها
وتعدد هذه الافكار يؤهلنا مع الزمن الى ربطها بفكرة رئيسية موازية لفكرة العقدة
و كلمات ضعف شعورنا امام العقدة كانت هذه الافكار هي شعورنا
فربطت بالشعور مع ترسيخها كي تصبح الحل لفكرة الضعف الشعوري امام العقدة
كي تصبح العقدة بلا معنى وتضعف ثم تنهار
في المرض النفسي حيث الافكار مطابقة للعقدة وتسير على هواها
يجب على الانسان المواجه طعن المريض باللاجدوى حيث يبني له منهجا كاملا
يبين له فيه عدم اهمية كل افكاره المرضية و يعطيه املا بافكار اكثر واقعية
حيث يمكن ان يجد له حلا من العقدة ويضعه في اطار عمله لا في اطار تخيله
و عندما ياخذ الدواء مفعوله سيضربه بالقوة عبر جميع مشاعر الانتشاء
والتي تنشيه بالاكتفاء من ضعفه امام افكاره المرضية
وبعد ان يدخل في المرض ثانية سيكون مواجها اشد لهلاوسه و ضلالاته
وعليه ان يكون اكثر جدية في عمله
فعليه ان يثبت لنفسه اولا ان يحقق شيء ملموسا ومحسوسا وانه ينتج
سنتكلم عن الامراض النفسية المزاجية كالهوس والاكتئاب في المرة القادمة
يتبع

[احمد حاتم الشريف]

المزاج العام هو مكتئب او مهووس
يكون هناك قسمان لكل فئة من هذين المزاجين قسم مزاجي خالص وقسم يساعده على البقاء بحاله
الاكتئابي كما هو
القسم المساعد للمزاج هو مماشاة الشعور عبر تجميع الكثير من افكار التخاذل والضعف
حالة المزاج في العادة متبدلة ولكن افكار الانسان الانهزامية تتمدد كي تزيد من مضاعفات الاكتئاب
وتبقي المزاج على حاله
لو نظرنا الى قانون هذه الافكار نجدها تعمل بمناى تام عن مزاجها وبالرغم من ذالك هي عامل مساعد لاشتعاله
هل يمكن اعتبار هذه الافكار مستجلبة شعوريا لمماشاة شعورها ام انها منفصلة عن الشعور وهو استجلاب فردي
يمكنني ان اعتبر ان افكار الانسان في العادة لاتمضي على اتجاه واحد فكثير من الاحيان ما نعارض مشاعر الضعف بان نبحث عن سبيل للقوة
وكثير ما نعارض الشعور بالخوف بان نذهب الى بيوت الرعب في مدن الملاهي بالنسبة الى الاطفال
كي يتحدون خوفهم
اذا هناك تباين بن شعورك بالشيء وتفكيرك به
ولكن حتما هناك رابط يتجلى واضحا في المرض النفسي يربط المشاعر بالافكار فماهو هذا الرابط
انه رابط ذهاني حتما يصيب الافكار بلوثة تتبع الشعور بدون التفاعل العقلاني المناسب للموضع المناسب
ان الانسان كما هو ملاحظ يحاول ان يتمرد على مشاعره ولكن ان كانت المشاعر اقوى من افكار
بحيث اصبحت ثابتا من ثوابته فهل هذا يعني استسلام الافكار
في الواقع ان الدماغ هو من يلقي على الامر على المشاعر بان تكون بهذه الحالة
فلابد ان هناك خلل في التفكير وهو من ادى الى الخلل الموجود في المشاعر
وليست المشاعر الاكتئابية هي من تعكس نفسها على الافكار ولكن الافكار الانهزامية هي من تعكس نفسها على المشاعر الاكتئابية
فما دخل المزاج الاكتئابي المطبق
ان الافكار مطبقة على بعضها لا منفذ لها للتفاؤل وعلى حيز الافكار ان يشل من المزاج التفاؤلي مقابل المزاج الاكتئابي
ولذالك يمكنني ان اعتبر ان الاكتئاب و الهوس هما مرضان ذهانيان وليسا مزاجيان
سنتكلم في المرة القادة عن الهاجس الرئيسي
بقلمي
يتبع

[احمد حاتم الشريف]

الهاجس
ماهو الهاجس
هو عبارة عن خليط من المشاعر مرتبطة بفكرة معينة بحيث تتقلب هذه المشاعر وتبقى الفكرة هي المسيطرة عليها
ماهي الفكرة المرتبطة بالهاجس
هي الفكرة الرئيسية والتي تدور حولها امالنا واحلامنا والجزء الضعيف من قدرتنا على الانجاز
والذي يعجز عن اختراق الهاجس وتحسينه بشكل يقضي عليه او يمنحه القوة
هذه الافكار هي الفكرة الرئيسية للهاجس الكلي والذي يؤدي الى اضعافنا عن سيطرتنا على قدراتنا
القدرة محددة بما نستطيع فعله وبالهاجس
فما نستطيع فعله ضعيف وضئيل بمقدار سيطرة الهاجس علينا
كلما زادت سيطرته كلما نقصت قدرتنا على تحقيق الغاية
قد يكون الهاجس الكلي عبارة عن الخوف من الفئران على سبيل المثال
الهاجس لايمكن معرفته البتة حيث يرتبط ببواطن نفس الانسان وهو خفي عن الانسان نفسه
واذا حدث و تحقق الهاجس فعلى المرض النفسي الظهور الى السطح
حيث يؤدي ظهور الهاجس الى تحطم القدرة بايجاد عالم نبرر فيه عقدتنا القوية نتيجة لظهور الهاجس
ضعفنا عن الانجاز يجد له مبررا لتفادي حالة الانهيار التام بصنع عالم الاضطراب النفسي
نرجع الى موضوع الخوف من الفئران
هذا هو الهاجس الرئيسي
على سبيل المثال قام احدهم بوضع فار على شعر فتاة وكان هذا هو هاجسها
دخل قمقم الضعف الذي يحد من القدرة واصبح هو وانعدام القدرة على المقاومة واحد
القدرة تعني مقاومة االضعف عبر الخوض في التحديات
وانهيار مقاومة الضعف يعني الاستسلام له
بقلمي
انتهى

[سلمى رشيد]

مساء الخير أخي أحمد
وأشكرك على هذه السلسلة
أبدأ بالعقدة ،، كما قلت هي تتصرف بنا ،، مثلا الشك في الآخرين تصبح عقدة تسيطر على السلوك ،، ويصبح محور حياته تفسير تصرفات الآخرين على هواه ،، والتفكير الدائم بما يقصدونه منها ،، وإلى غير ذلك من الأفكار السلبية التي تسيطر على البعض وتسير حياته.
سأعود للمتابعة
مودتي وشكري