الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 4.00. انواع عرض الموضوع
قديم 16-02-2007, 12:38 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نبيل حاجي نائف
أقلامي
 
إحصائية العضو







نبيل حاجي نائف غير متصل


افتراضي آليات عمل الذاكرة

هذا المقال نشر في جريدة العرب الأسبوعي بتاريخ 10 - 2

نبيل حاجي نائف *

الذاكرة والتذكر هما الاسترجاع للأحاسيس أو الأفكار أو الأحداث الماضية، بواسطة القدرة على تسجيل الدلالات والمعلومات التي تمكننا من استرجاعها أو استرجاع ما يشبهها، ويتم ذلك بالاعتماد على خصائص وقدرات الدماغ. وهذا ينعكس في القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات حول وقائع العالم الخارجي والداخلي واستجابات العضوية، وإدخالها المتعدد في وشائج الإدراك والمعرفة والسلوك. وذلك بتحقيق الربط بين الوضعيّات السابقة للحالة النفسية، والوضعيّات الراهنة، وبين عمليات التحضير للأوضاع المستقبلية.

وهذا يضمن استمرارية وجود \"الأنا\" الإنسانية، وتتدخل بهذا بصياغة الشخصية والسمات الفردية. فالقدرة على التسجيل وعلى الاسترجاع ما تم تسجيله هي التي تنشئ الذاكرة والقدرة على تذكرها، والتسجيل بكتابة الرموز أو الكلمات وكذلك مسجلات الصوت ومسجلات الصورة هم نوع من الذاكرة.

وقال وليم جيمس: التذكر يعني التفكير أو الإحساس بشيء ما، كان معاشاً في الماضي، ولم نحاول نحن أن نفكر فيه قبل ذلك. أي هو فعل إرادي مقصود وليس توارد خواطر يتم من تلقاء ذاته. أي هناك فرق بين التذكر الإرادي المقصود للأفكار والوقائع والأحاسيس، وبين تداعي ذكريات الأحداث أو الأفكار من تلقاء نفسها، نتيجة الأحداث الجارية التي تذكرنا بها، ودون قصدنا ذلك.

ما هو الشكل الذي نخزن فيه ذكرياتنا حول العالم؟ كيف يتم ذلك؟ وما هي آلياته؟ هناك شكلان للذاكرة.

الأول دينامي: وهو مؤلف من تيارات كهربائية عصبية أو ترددات وطنينات كهرطيسية وهذا ما يشبه السوفتوير في الكومبيوتر، أي ما يمكن أن يصدره الشكل البنيوي.

والثاني بنيوي مادي: مكون من الخلايا والمحاور والمشابك والمواد الفيزيائية والكيميائية الدماغية، وهذا ما يشبه الهاردوير في الكومبيوتر.

فالشكل الأول يشمل الذاكرة العاملة، فهو يشمل تذكر الأحاسيس بكافة أشكالها البسيطة الخام، وهي الأحاسيس الموروثة والمتشابهة بين البشر، والأحاسيس والأفكار والمعاني المكتسبة نتيجة الحياة.

أما الشكل البنيوي فيشمل البنية الفيزيائية والكيميائية والفزيولوجية للدماغ وهي التي تنتج الذاكرة الدينامية.

ويمتاز الشكل البنيوي الدماغي عن الهاردوير في الكومبيوتر بأنه متغير ومتطور وليس ثابت كما في الكومبيوتر، ووظيفة الشكل البنيوي هي بناء الذاكرة العاملة.

فيجب التمييز بين بنيات الدماغ وناتج عمل الدماغ (أي بين \"السوفت وير\" و\"الهارد وير\") فالتفكير والأحاسيس هي \"سوفت وير\"، أي هي برامج، أحاسيس وأفكار وتصورات..، تنتجها بنية الدماغ أو \"الهارد وير\" الدماغي.
والهاردوير الدماغي يتعرض للتغير والتطور نتيجة التغيرات المختلفة التي تحدث في الدماغ، ويمكن توضيح هذا التغير بالمثال التالي:

إن رؤية السماء أو البحر يقرع طنينات حسية بصرية تحدث الإحساس باللون الأزرق وهذا يحدث لكافة البشر الطبيعيين وفي كل مراحل عمرهم. فالمولود إذا تأثرت عينيه بلون السماء أو البحر سوف يحس باللون الأزرق وهذا لا يعتبر تذكر، فهذه أحاسيس خام. أما إذا قلنا لإنسان ناضج ما هو لون السماء أو لون البحر فإنه سوف يقول إن لونهما أزرق، كيف حدث ذلك؟

لقد تشكلت لديه نتيجة حياته، ترابطات بين خلايا ومحاور ومشابك دماغه بين المراكز السمعية والبصرية والمعاني والمفاهيم اللغوية سمحت له بإجراء التذكر وحدوث التخيل أو الاستدعاء للأحاسيس التي تمثل اللون الأزرق، عند ذكر الكلمات التي تسأل عن لون البحر أو السماء.

فالتذكر يتم بناؤه من الأحاسيس الأولية الخام أو المكتسبة، نتيجة تنامي محاور ومشابك الخلايا العصبية في الدماغ، بالإضافة إلى عمل الموصلات الكيميائية في الدماغ. وذلك بناءً على التجاور والترابط المكاني للخلايا العصبية، والترابط الزماني، والترابط في النتائج والمعاني، الذي يحدث أثناء الحياة.

فالتذكر هو إعادة تشكيل أحاسيس أو أفكار أو حوادث في الدماغ حدثت في الماضي، وذلك نتيجة مؤثرات جديدة، وهو ليس استدعاء لها بالمعنى الحرفي.

إن تشكل المفاهيم اللغوية لدينا ناتج عن حدوث ترابطات بين المثيرات الحسية والصوتية وباقي الحواس ومناطق اللغة، وما يحدث فيها من ترابطات بين المفاهيم. فالمفاهيم اللغوية هي ناتجة عن استرجاع لأحاسيس أو أفكار أو أوضاع أي هي تذكر.

والتذكر دوماً هو إعادة تشكيل لأحاسيس أو أفكار حسية، تم نتيجة الأوضاع الحالية للدماغ، وبما أن الدماغ في وضع متنامي متغير، لذلك التذكر لا يكون ثابت، ففي كل مرة نتذكر يقوم دماغنا ببناء هذه الذكريات من جديد وحسب أوضاعه في تلك اللحظة. ويمكن في حالات كثيرة عدم استطاعة تذكر معلومات مع أنها مسجلة بشكل جيد، وهذا يكون نتيجة انشغال العمليات الفكرية بأمور أخرى، ويمكن تذكرها عندما يتفرغ الدماغ لها.

وبما أن كل الذكريات تسجل في الشكل البنيوي وفوق بعضها لذلك (في نفس الخلايا) يمكن أن يحدث الكثير من أشكال التداخل بينها، فالجديد المسجل يؤثر بالمسجل سابقاً وكذلك يتأثر به.

لذلك في كل مرة نستعيد فيها ذكريات معينة، يمكن أن يكون هذا الاستدعاء مختلف. وهذا متعلق بقوة التسجيل، والتي تعتمد على كبر ومتانة المشابك والمحاور التي تم بناؤها. فالذكريات المسجلة بقوة يصعب تعديلها، وكذلك يسهل استدعاؤها إلى سبورة الوعي.

كيف يتم استدعاء الإرادي للأحاسيس والأفكار المخزنة في الذاكرة إلى سبورة الوعي؟ إن آلية الاستدعاء تشبه قليلاً طريقة البحث في أجهزة الراديو أو التلفزيون عن إذاعة أو محطة تلفزيونية، فالذي يحدث هو توليف تردد دارات الاستقبال في هذه الأجهزة على تردد المحطة المطلوب استقبالها، فعندها يتم اختيار محطة من بين كل المحطات التي تبث في الفضاء، يذاع فقط ما تبثه هذه المحطة.

أما الذي يحدث في العقل، فهو يشبه هذا قليلاً، فهناك في الدماغ ما يشبه مفاتيح التوليف في أجهزة الاستقبال اللاسلكي وهي الأحاسيس الخام، وعن طريق التحكم بهذه المفاتيح تفتح مسارات أحاسيس أو أفكار معينة وتستدعى إلى سبورة الوعي. هذا يحدث في حالة الاستدعاء الإرادي لبعض ما هو مخزن في الذاكرة. إن هذه العملية تجري في الدماغ بطرق متنوعة وبعضها معقد جداً.

إن نظام الأيقونات أو نظام \"الوندوز\" يشبه في بعض النواحي نظام عمل الدماغ الذي يعتمد آليات التداعي نتيجة الترابط فهي التي تسمح بذلك. ولكن هناك فرق هام وهو: أن العنوان الذي يسجل لمجموعة أحاسيس معين أو أفكار معينة في الذاكرة، يمكن أن يكون أي جزء من هذه الأحاسيس أو الأفكار. أما في نظام الوندوز فالعنوان محدد ومعين.

ففي الدماغ يعتمد الترابط الزماني أو المكاني بين الأحاسيس، أو ترابط بالمعاني بين الأفكار، وهذا يبنى نتيجة تنامي المحاور والمشابك لخلايا الدماغ نتيجة الحياة. صحيح أن بعض الذكريات وبشكل خاص الأحاسيس القوية أو الأفكار التي تحمل المعاني الهامة، تكون كعناوين أوضح، وتكون هي الجزء الذي يسهّل الوصول إلى الكل المطلوب بسرعة.

فالاستدعاء لحادثة أو معلومات من الذاكرة في الدماغ، يتم بقرع أو بتنبيه الجزء المتوفر من تلك الحادثة أو من تلك الأفكار، وهو يكون بمثابة عنوان لهذه الذاكرة، وهذا العنوان يمكن أن يكون صحيح أو غير صحيح. و يمكن حتى لو كان صحيح ولكنه جزء ثانوي وضعيف من تلك الحادثة، فعندها لن يتم استدعاء الحادثة أو الأفكار من الذاكرة، فيجب أن يكون هذا الجزء الذي استخدم كعنوان يملك القدرة على استدعاء الحادثة أو الأفكار المطلوبة.

ويمكن لأحاسيس أو أفكار معينة تعالج في سبورة الوعي، أن تستدعي من مخازن الذاكرة أحاسيس وأفكار كثيرة نتيجة الترابط معها، وهذه بدورها عندما تحضر إلى سبورة الوعي تكون كعناوين لذكريات أخرى يجري استدعاؤها، وهنا يحدث قطار الوعي الذاتي.

مدخلات ساحة الشعور

ما هي الطرق التي تدخل بها المؤثرات أو التيارات العصبية ساحة الشعور والوعي؟ هناك أولاً واردات الحواس وهي التيارات العصبية الآتية من المستقبلات الحسية الداخلية، مثل الإحساس بالجوع أو العطش، وأحاسيس الانفعالات الكثيرة الأخرى. و مستقبلات الحواس للمؤثرات الخارجية، مثل النظر والسمع....، وباقي مستقبلات الحواس الأخرى للعالم الخارجي.

وهناك ثانياً واردات الذاكرة من اللحاء وباقي أجزاء الدماغ، وهي ذات أنواع مختلفة، حسب آلية حدوثها وهي:

أ- التداعي نتيجة الإشراط والارتباط أو التتابع الزمني.

ب- التداعي نتيجة الإشراط والارتباط المكاني (التجاور المكاني).

ج- التداعي نتيجة الارتباط للتشابه في التأثيرات أو المعنى (التشابه الذي يسمح بالتعميم)

د- الاستدعاء المخطط الإرادي الواعي، نتيجة المعالجات الفكرية الإرادية الواعية.

الذاكرة الدلالية

إن الذاكرة تساهم في إنشاء المعنى، وبالتالي للمعنى والأحاسيس والانفعالات تأثير قوي على بناء الذاكرة، ويمكن أن تبنى ذاكرة قوية لحادثة من مرة واحدة، ودون التكرار اللازم لبناء الذاكرة، وذلك نتيجة المعنى الهام لها. فالإنسان يتعلم ويتذكر الحالات والأوضاع المؤلمة أو السارة أو ذات المعنى القوي بسهولة، لأنها مسجلة بشكل جيد.

إن الذي يساهم في جعل الدماغ يبني ذاكرة في اللحاء من تجربة واحدة، مع أنه يلزم لبناء ذاكرة تكرار مرور تيارات عصبية في محاور ومشابك معينة، وبشكل متواقت يؤدي إلى نمو أو تطور هذه المحاور والمشابك حسب جريان هذه التيارات وخصائصها. هو النتوء اللوزي ويشاركه في ذلك قرن آمون وبنيات دماغية أخرى فالنتوء اللوزي وقرن آمون هما اللذان يجهزان ويحضران القدرات أللازمة لتكرار و إعادة جريان التيارات العصبية، ذات المعنى الهام.

ونحن نلاحظ أن هذه الآلية تتعامل مع المعنى بشكل أساسي، وهذه الطريقة في بناء الذاكرة تختلف عن طريقة التعلم الحركية أو العضلية، الواعية أو غير الواعية، وهذه مسؤول عنها المخيخ، وكذلك تختلف عن الذاكرة العادية فهذه تبنى بالتكرار.

وللنتوء اللوزي دور هام في بناء الذاكرة الفكرية الراقية، والتي هي دوماً واعية ومحملة بالمعاني المعقدة، اللغوية والثقافية والاجتماعية المتطورة، ويصعب بناء هذا النوع من الذاكرة دون عمل النتوء اللوزي.

الذاكرة القوية

إن هذه الذاكرة (أو هي بمثابة ذاكرة) لم يتكلم عنها أحد مع أنها واضحة، ونعيشها جميعاً. وهذه الذاكرة تتصف بخصائص مميزة وهي:

1 - إنها تكرار الاستدعاء لأفكار معينة لسبورة الوعي، وبشكل آلي، ودون إرادتنا. فالذي يسجل في هذه الذاكرة، يدخل إلى سبورة الوعي كلما سنحت له الفرصة، ويطلب معالجته. ويتكرر دخوله كل فترة زمنية، وذلك حسب شدة أهميته. لذلك هذه الذاكرة غير مسيطر عليها.

2 - هذه الذاكرة دوماً محملة بالمعاني والانفعالات، لذلك هي قوية جداً، لذلك تنتقل إلى الذاكرة الدائمة (البنيوية) بسهولة، وتكون راسخة التسجيل فيها، وهذا يكون نتيجة تكرار عرضها على سبورة الوعي. وهي تتحول من ذاكرة دينامية ترددية إلى ذاكرة بنيوية دوماً.

3 - هذه الذاكرة غير مسيطر عليها من قبل الأنا الواعية، لذلك هي تؤثر بشكل كبير على المعالجات الجارية في سبورة الوعي. فهي غالباً تربك وتعيق وترهق ما يجري في سبورة الوعي، فهي تؤدي إلى بذل الكثير من الجهد غير المجدي، نتيجة إلحاحها المتكرر. وهي الأساس المسبب لكافة العقد والأمراض النفسية، والتردد والندم....

أما لماذا هي بهذا الشكل وهذه القوة، فهذا لأنه تم اعتبار ما تسجله أنه له معنى هام جداً، ويجب أن يكون له الأفضلية في المعالجة على سبورة الوعي، ويجب الوصول إلى نتائج إيجابية، و إلا يجب تكرار المعالجة بطريقة مختلفة، ولا يتوقف هذا التكرار إلا في الحالات التالية:

1 - اليأس والإحباط.

2 - التوقف المؤقت لفترة زمنية، ريثما تتغير الأوضاع.

وغالبية ما يعالج على سبورة الوعي، هو وارد من هذه الذاكرة. وهذا يعني أن أهم أجزاء \"أنا\" كلّ منا، هي ناتجة عن ما يجري في هذه الذاكرة.

إن هذه الذاكرة هي متوضعة في الدماغ الحوفي، والحصين والنتوء اللوزي، فهم أهم البنيات المتحكمين في هذه الذاكرة. ويوجد في هذه الذاكرة من 5 إلى 9 أماكن، يمكن أن يوضع في كل منها موضوع معين واحد قيد الانتظار للدخول إلى سبورة الوعي، وهناك ترتيب للأفضلية للذي يدخل للمعالجة إلى سبورة الوعي.

* كاتب من سوريا متخصص في العلوم الانسانية.






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مرض الزهيمر ..... قاتل الذاكرة د.رشا محمد منتدى العلوم الإنسانية والصحة 4 17-06-2007 07:23 PM
لمحات من الذاكرة عبد الرحمن أبو شندي منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية 3 05-03-2007 12:44 AM
نجوى سالم وفراشاتها الملونة بلون الذاكرة أحمد شبلول منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي 0 26-08-2006 12:39 AM
الفنان محمد الوهيبي.. التواصل مع الذاكرة وحضارات قصص فلسطين الاسطورية عبود سلمان منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي 1 04-05-2006 03:05 AM
رحيل في الذاكرة مخلد الظاظا منتــدى الشــعر الفصيح الموزون 3 30-09-2005 02:26 PM

الساعة الآن 08:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط