الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-2011, 11:34 AM   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

تهجـــــــــــــــــــــد طفــــــــــــــــــل



قام أبو زيد البسطاني يتهجد الليل، فرأى طفله الصغير يقوم

بجواره فأشفق عليه لصغر سنه و لبرد الليل و مشقة السهر .

فقال له: ارقد يا بني فأمامك ليل طويل

فقال له الولد: فما بالك أنت قد قمت؟

فقال: يا بني قد طلب مني أن أقوم له

قال الغلام: لقد حفظت فيما انزل الله في كتابه:


" إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل

ونصفه و ثلثه و طائفة من الذين معك"

فمن
هؤلاء الذين قاموا مع النبي صلى الله عليه وسلم؟

فقال الأب:إنهم أصحابه

فقال الغلام :فلا تحرمني من شرف صحبتك في
طاعة الله

فقال أبوه وقد تملكته الدهشة، يا بني

أنت طفل و لم تبلغ الحلم بعد،!!

فقال الغلام: يا أبتِ إني أرى أمي و هي توقد النار تبدأ
بصغار قطع الحطب لتشعل كبارها فأخشى أن يبدأ الله
بنا يوم القيامة قبل الرجال إن أهملنا في طاعته

فانتفض أبوه من خشية الله و قال:
قم يا بنى فأنت
أولى بالله من أبيك

فسبحان الله مغير الأحوال اليوم أطفالنا في بعد
عن الله بسبب الآباء المهملين الذين يعتذرون لهم
دائما بأنهم صغار، من شب على شيء شاب عليه

فانشئوا أطفالكم وشبابكم على طاعة الله فهو
أصلح لهم ولكم وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
وأحفظوا أنفسكم ومن تعولون يرحمكم الله ويدخلكم
جناته الواسعة


يتبع بإذن الله








 
رد مع اقتباس
قديم 07-12-2011, 12:22 PM   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )


الفراشــة

في أحد الأيام وجد رجل فراشة تقبع في شرنقتها.
وجلس يراقبها لعدة ساعات بينما كانت تجاهد لتدفع بجسدها من خلال ثقب صغير في الشرنقة...
ثم بدا له أنها عاجزة عن إحراز المزيد من التقدم، وكان واضحا أنها لم تعد قادرة على الذهاب أبعد مما فعلت.
لذا قرّر أن يساعدها.. فأخذ مقصا وشق به الجزء المتبقي من الشرنقة..
بعدها خرجت الفراشة بسهولة..
لكن بدا جسمها متورما وجناحاها صغيرين ذابلين.

استمر الرجل يراقب الفراشة لأنه كان يتوقع في أية لحظة أن يكبر الجناحان ويمتدا إلى أن يصبحا قادرين على دعم جسمها. لكن شيئا من ذلك لم يحدث!
وفي الحقيقة قضت الفراشة بقية حياتها تزحف وتدور بجسمها المتورّم وجناحيها المتغضّنين ولم يكن بمقدورها أن تطير أبدا.

ما لم يفهمه الرجل على الرغم من عطفه وتسرّعه هو أن الشرنقة المحصورة.. وروح العزيمة التي كان مطلوبا من الفراشة إظهارها كي تنفذ من خلال الفتحة الصغيرة كانت الطريقة الوحيدة التي تمكّن الفراشة من ضخّ السائل من جسمها إلى جناحيها كي تستطيع الطيران بمجرّد أن تظفر بحرّيتها وتخرج من الشرنقة.
في أحيان كثيرة تكون العزيمة هي السلاح الذي نحتاجه في هذه الحياة. ولو كنا نعيش حياتنا بلا مشاكل ولا منغّصات أو عقبات لأصابنا الشلل والعجز ولما كنا أقوياء.
ولما استطعنا أن " نطير" !


يتبع بإذن الله








 
رد مع اقتباس
قديم 08-12-2011, 11:23 AM   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )


الصندوق الذهبي

عاقب أب ابنته ذات الأعوام الأربعة لأنها أفسدت لفة من ورق التغليف المذهّب، وقد ثارت ثائرة الأب عندما حاولت الطفلة تزيين صندوق كانت تريد وضعه في مكان ما ..
ومع ذلك أحضرت الطفلة الصندوق إلى أبيها صباح اليوم التالي وقالت له: هذا لك يا أبي!
أحس الأب بالحرج وندم على رد فعله المتسرع لكن سرعان ما اشتعل غضبه عندما تبين له أن الصندوق كان فارغا!
فصرخ في الطفلة: ألا تعرفين أنك عندما تقدمين إلى شخص ما علبة فاإنه يفترض أن يكون هناك شيء ما داخلها؟
نظرت الطفلة الصغيرة إلى والدها والدموع تترقرق في عينيها وقالت: أبي .. إنه ليس فارغا. فقد أودعت فيه قبلاتي لك !
في تلك اللحظة أحس الأب بالإنسحاق..طوّق الصغيرة بذراعيه واحتضنها وضمّها إلى صدره متوسلا منها السماح!
ويقال بأن الرجل ظل يحتفظ بذلك الصندوق الذهبي بجانب سريره لسنوات طوال، وكلما أحس بالإحباط كان يعمد إلى الصندوق فيخرج منه تلك القبلات المتخيلة ويتذكر حب تلك الطفلة التي كانت قد وضعته هناك.
وفي الحقيقة فإن كلا منا نحن البشر ُأعطي صندوقا ذهبيا مملوءا بحب غير مشروط ..وقبلات من أطفالنا وأفراد عائلاتنا وأصدقائنا ومعارفنا. وليس بوسع إنسان أن يمتلك ما هو أغلى أو أثمن من ذلك الحب.


يتبع بإذن الله








 
رد مع اقتباس
قديم 10-12-2011, 11:20 AM   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

بين أبو بكر وعمر رضي الله عنهم .. قصة فيها من العبر الكثير لمن يتفكر ويتدبر

روى ابن القيم في كتاب روضه المحبين ونزهة المشتاقين
أن عمر رضي الله عنه كان يتفقد أبا بكر بعد صلاة
الفجر فكان يراه إذا صلى الفجر كل يوم يخرج من المسجد
إلى ضاحية من ضواحي المدينة فيتساءل ماله يخرج؟
ثم تبعه مرة من المرات فأتى فإذ هو قد دخل خيمة منزوية فلما
خرج أبو بكر دخل بعده عمر فإذا في الخيمة عجوزاً
حسيرة كسيرة عمياء معها طفلان لها فقال لها عمر:
يا أمة الله من أنت؟
قالت: أنا عجوزاً كسيرة عمياء في هذه الخيمة مات أبونا ومعي
بنات لا عائل لنا إلا الله عز وجل قال عمر: ومن هذا
الشيخ الذي يأتينكم ؟ (وهي لم تعرفه) قالت: هذا شيخ لا أعرفه
يأتي كل يوم فيكنس بيتنا ويصنع لنا فطورنا ويحلب لنا شياهنا
فبكى عمر رضي الله عنه وقال: 'أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر

يتبع بإذن الله








 
رد مع اقتباس
قديم 11-12-2011, 10:04 AM   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
عبدالسلام حمزة
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبدالسلام حمزة
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالسلام حمزة غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

قال الحميدي : ( كنا عند الشافعي - رحمه الله - فأتاه رجل , فسأله في مسألة ؟ فقال : قضى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا , فقال رجل للشافعي : ما تقول أنت ؟ ! فقال : سبحان الله ! تراني في كنيسة ! تراني في بيْعة ! ترى على وسطي زنارا ً ؟ ! أقول لك : قضى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنت تقول : ما تقول أنت ؟ ! ) . سير أعلام النبلاء .







 
رد مع اقتباس
قديم 11-12-2011, 11:38 AM   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )


أهلا بك أخي الكريم عبد السلام حمزة

ممتنة جدا لطيب ما أضفت
أشكر لك جمال الحضور
ولك مني

مفردات الاحترام والتقدير






 
رد مع اقتباس
قديم 11-12-2011, 11:39 AM   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم

كان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في حُسن الخلق الذي استطاع من خلاله أن يملك العقول والقلوب، واستحقّ بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عزَّ من قائل: "وإنَّك لعلى خُلقٍ عظيم" وكان منطقه تعبيراً واضحاً عن عظمة رسالته حيث يوصي أصحابه فيقول لهم: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم".
يقول أمير المؤمنين الإمام علي رضي الله عنه وهو يصوّر أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كان أجود الناس كفَّاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمَّة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه أحبَّه، لم أرَ مثله قبله ولا بعده"
وروي أن يهودياً من فصحاء اليهود جاء إلى عمر في أيام خلافته فقال: أخبرني عن أخلاق رسولكم. فقال عمر: أطلبه من بلال فهو أعلم به مني ثم إن بلالاً دلَّه على فاطمة ، ثم فاطمة دلَّته على علي رضي الله عنه فلما سأل علياً عنه قال : صف لي متاع الدنيا حتى أصف لك أخلاقه؟ فقال الرجل: هذا لا يتيسَّر لي، فقال علي رضي الله عنه : "عجزت عن وصف متاع الدنيا وقد شهد الله على قلَّته حيث قال: "قل متاع الدنيا قليل" فكيف أصف لك أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وقد شهد الله تعالى بأنه عظيم حيث قال: "وإنَّك لعلى خُلقٍ عظيم".

ما أعظمه من إرث تركه لنا خير الآنام
صباحكم خلق رفيع



يتبع بإذن الله







 
رد مع اقتباس
قديم 16-12-2011, 11:34 AM   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

بـــــعــض القـــصص عن نعـمة الصبر




يقول الله سبحانه وتعالى : (( إنمايوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )الزمر . والصبر نعمة من نعم الله علينا


فبالصبر يتغلب المؤمن على مصائبه ، ويحتسب الأجر ، والصابرون لهم أجر كبير عند الله يوم القيامة ، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : إنما الصبر عند الصدمة الأولى ..
وهنا سأعرض لكم بعض القصص عن روائع الصبر لنأخذ منها العِبر ونتعلم منها ، ونعرف كيف صبر غيرنا على مصائبهم وكيف احتسبوا الأجر عند الله . .


القصة الأولى : يحكى أن رجلاً من الصالحين مر على رجل أصابه شلل نصفي والدود يتناثر من جنبيه وأعمى وأصم وهو يقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً من خلقه .. فتعجب الرجل ثم قال له : يا أخي مالذي عافاك الله منه.. لقد رأيتُ جميع المصائب وقد تزاحمت عليك .. ؟ فقال له : إليك عني يا بطال فإنه عافاني إذ أطلق لي لساناً يوحده وقلباً يعرفه وفي كل وقت يذكره ..!

القصة الثانية : قال الأحنف بن قيس : شكوت إلى عمي وجعاً في بطني فنهرني وقال : إذا نزل بك شيء فلا تشكه إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه ،ولكن اُشكُ لمن ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عنك ، يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أُبصرُ بها من أربعين سنة وما أخبرت امراتي بذلك ولا أحداً من أهلي ..

القصة الثالثة : يُحكى أن أحد الصالحين كان إذا أُصيب بشيء أو ابتُليَ به يقول خيراً وذات ليلة جاء ذئب فأكل ديكاً له ، فقيل له فقال : خيراً .. ثم ضُربَ في هذه الليلة كلبه المُكلف بالحراسة فمات . فقيل له ، فقال : خيراً..
ثم نهق حماره فمات ،فقال : خيراً إن شاء الله .. فضاق أهله بكلامه ذرعاً . ونزل بهم في تلك الليلة عرب أغاروا عليهم فقتلوا كُلَ من بالمنطقة ولم ينجُ إلا هو وأهل بيته. . فالذين غاروا استدلوا على الناس الذين قتلوهم بصياح الديكة ونباح الكلاب ونهيق الحمير ، وهو قد مات له كل ذلك فكان هلاك تلك الأشياء خيراً وسبباً لنجاته من القتل فسبحان المدبر الحكيم .

القصة الرابعة : قال المدائني : رأيت بالبادية امرأةً لم أنضر منها ولا أحسن وجهاً من وجهها فقلت : تالله إن فعل هذا بكِ من الإعتدال والسرور ، فقالت : كلا والله إن لدي أحزاناً وخلفي همومُ وسأخبرك :
كان لي زوج وكان لي منه ابنان فذبح أبوهما شاة في يوم عيد الأضحى والصبيان يلعبان ، فقال الأكبر للأصغر :
أَتريد أن أُريك كيف ذبح أبي الشاة . قال : نعم ، فذبحه . فلما نظر الدم خاف ففزع نحو الجبل فأكله الذئب فخرج أبوه يبحث عنه فضاع فمات عطشاً فأفردني الدهر .. فقلت لها وكيف أنتِ والصبر ؟؟؟
قالت لو دام لي لَدُمتُ له ولكنه كان جرحاً فَشُفِي .

القصة الخامسة : حدثت للشافعي رحمه الله عند موت ابنه ، فقال : اللهم إن كنت ابتليت فقد عافيت وإن كنت أخذت فقد أبقيت ، أخذت عضواً وأبقيت أعضاء ، وأخذت إبناً وأبقيت أبناء .


لله درهم من صابرين ، صبروا على مصائب تَهد الجبال واحتسبوا الأجر من عند الواحد المنان ، لأنهم عرفوا
فائدة الصبر وأجره العظيم عند الله ، وتغلبوا على هذه المصائب بقوة إيمانهم وثقتهم بالله سبحانه وتعالى






يتبع بإذن الله







 
رد مع اقتباس
قديم 09-01-2012, 03:42 AM   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

يامن بيده مفاتيح الفرج
أحد سجناء لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه مطلة على جبل ..
هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليلة واحدة.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة..

وفي تلك الليله فوجىء السجين وهو في أشد حالات اليأس بباب الزنزانه يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :
أعرف أن موعد إعدامك غداً ، لكني سأعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو..هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة إن تمكّنت من العثور عليه يمكنك عن طريقه الخروج وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غداً مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام..
أرجو أن تكون محظوظاً بمافيه الكفاية لتعرف هذا المخرج..
وبعد أخذ ورد ..تأكد السجين من جدية الإمبراطور وأنه لايقول ذلك للسخريه منه ..
غادر الحراس الزانزانه مع الامبراطور بعد أن فكوا سلاسله وتركوه لكى لايضيع عليه الوقت ..

جلس السجين مذهولاً فهو يعرف أن الإمبراطور صادق ويعرف عن لجوئه لمثل هذه الابتكارات في قضايا وحالات مماثله ..

وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذى سجن فيه ،والذي يحتوي على عدة غرف وزوايا ، ولاح له الأمل عندما اكتشف فتحة مغطاة بسجادة بالية على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدي الى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج آخر يصعد مرة أخرى وبعده درج آخر يؤدي إلى درج آخر.. وظل يصعد ثم يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل ولكن الدرج لم ينته..

واستمر يصعد.. ويصعد ويصعد.. إلى أن وجد نفسه في النهاية وصل الى برج القلعة الشاهق وهو لا يكاد يرى الأرض.. وبقي حائراً لفترة طويلة
فلم يجد أية فرصة ليستفيد منها للهرب وعاد أدراجه حزيناً منهكاً وألقى نفسه في أول بقعة وصل إليها في جناحه حائراً لكنه واثق أن الأمبراطور لايخدعه ..

وبينما هو ملقى على الأرض مهموما ومنهكا ويضرب بقدمه الحائط غاضباً واذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح ، فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه ،وما أن أزاحه حتى وجد سرداباً ضيقاً فبدأ يزحف حتى سمع صوت خرير مياه
و أحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر بل ووجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها..

استمرت محاولاته بالزحف إلى أن وجد في النهايه هذا السرداب ينتهى بنهايه ميته مغلقه وعاد يختبر كل حجر وبقعة فيه ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت سدى والليل يمضى ..

واستمر يحاول..ويفتش.. وفي كل مرة يكتشف أملاً جديدا.. فمره ينتهى إلى نافذة حديديه ومرة إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزانزانه ..

وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر الأمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحي له بالفرج في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل وتزيد من تحطمه ..

وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها ..

ولاح له من خلال النافذه ضوء الشمس وهو ملقى على أرضية السجن في غايه الإنهاك محطم الأمل من محاولاته اليائسه وأيقن أن مهلته انتهت وأنه فشل في استغلال الفرصة ..

ووجد وجه الإمبرطور يطل عليه من الباب ويقول له.. أراك لا تزال هنا..

قال السجين كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الإمبراطور..
قال له الامبراطور .. لقد كنت صادقاً..
سأله السجين.. لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذى قلت لي ؟

قال له الامبراطور

لقد كان باب الزنزانة أمامك مفتوحاً وغير مغلق


فسبحان الله أحيانا يكون الفرج أمام عيوننا واضحا و ضوح الشمس
و لا نراه ؟؟
نبحث ونلهث هنا و هناك ...نبعتد و نقترب ...ندور حوله و تدور معنا الدنيا .. هو أمامنا تماما ولا نراه !!
واحياناً استعجالنايضيع علينا فرصا كثيره .

يتبع بإذن الله








 
رد مع اقتباس
قديم 09-01-2012, 09:47 AM   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
عبدالسلام حمزة
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبدالسلام حمزة
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالسلام حمزة غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

سبحان الله , كثير من الأحيان لا نرى الحلول وهي أمام أعيننا .
جزاك الله خيرا ً أخت فاكية .







التوقيع




هناك أُنــاس لا يكرهون الآخرين لِعيوبهم ، بـل لمزاياهم ...!





 
رد مع اقتباس
قديم 10-01-2012, 12:59 PM   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالسلام حمزة مشاهدة المشاركة
سبحان الله , كثير من الأحيان لا نرى الحلول وهي أمام أعيننا .
جزاك الله خيرا ً أخت فاكية .

بالفعل أخي الكريم عبد السلام حمزة
كم تتوه بنا الخطى بحثا عن نقطة ضوء نرتشفها أملا
وهي بين أيدينا ولا ننتبه لها

نسأله تعالى أن ينير بصائرنا
قبل أبصارنا

ولك مني مفردات الشكر والتقدير
على طيب المرور






 
رد مع اقتباس
قديم 23-01-2012, 11:46 AM   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

الموت أسرع

ألقى أحد العلماء درسًا بليغًا بعد صلاة المغرب ، وكان من ضمن هذا الدرس قصة واقعية فيها العبرة والعظة . .
رجلٌ كبير السن ، يملك العديد من العقارات والعمارات والأراضي والأموال ، مرض هذا الرجل مرضًا شديدًا وأحس بدنوِّ أجله ، فجمع أولاده وأوصاهم خيرًا في دينهم ودنياهم ، ثم ما لبث أن نطق بالشهادتين وفارق الحياة .
وكالعادة قاموا بتغسيله وتكفينه والذهاب به إلى المقبرة ليواروه التراب ، وعندما أُدخِل في قبره ، لاحظ المشيعون أن أحد أبنائه يبكي بكاءً مُرّاً ، ويتوسل إليهم أن يسمحوا له بالنزول في القبر ليرى وجه أبيه للمرة الأخيرة في حياته . وبعد إلحاح شديد سمحوا له بالنزول ، وانتظروا خروجه لفترة ولكنه لم يخرج . طال انتظارهم ، فاقترح أحد إخوته أن ينزل ليرى ماذا حدث . نزل الابن الثاني القبر ويا لهول ما رأى . رأى أخاه ممدداً بجانب والده وقد فارق الحياة .
كانت هذه هي المفاجأة الأولى ، أما المفاجأة الثانية والأكبر أنه وجد بيد أخيه ختَّامة وعقدًا مكتوب فيه أن الوالد قد باع العمارة الفلانية لذلك الابن ، كان ذلك الابن قد كتبه ونزل القبر حتى يُبَصِّم والده على ذلك العقد ، فكان ملك الموت أسرع منه ، فقبض روحه قبل أن ينفذ جريمته .
انظروا إلى ما يمكن ملاحظته من هذا المشهد الغريب والعمل الفظيع :
1- إن هذا الابن بدلاً من أن يتعظ من الموت فيعمل للآخرة ، أراد أن يستغل موت أبيه في التكالب على الدنيا والانغماس فيها دون وجه حق .
2- إن هذا الابن قد عقَّ أباه في أول يوم له من أيام الآخرة بدلاً من أن يدعو له بالرحمة والمغفرة .
3- لو تأخر ملك الموت عن قبض روح ذلك الابن نصف ساعةٍ فقط لكانت هذه العمارة من ملك زوجة الابن وأولاده ، ولكن الله لا يرضى بالظلم أبدًا .
4- لا أحد يعلم متى سينتهي أجله ، فاحرص أن تموت واللهُ راضٍ عنك .
5- نحن نعلم أن الأعمال بخواتيمها ، فاحرص على أن تكون خاتمتك خاتمة خير .
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها ، وخير أيامنا يوم لقائك يا رب العالمين

يتبع بإذن الله








 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط