العيـب .!

[حسن سلامة]

بسم الله الرحمن الرحيم

ربما ، لعشرات المرات نتطرق لقضية الكتابة السوية ..
وكثيراً ، أشرت إلى العيب في الكتابة ، المتمثل في الخروج عن الذائقة الأدبية والأخلاقية ..
المشكلة تكمن في أن بعض الكتاب المتمكنين ، من أسف ، يخرجون علينا بألفاظ نعرفها ، جميعاً ، ونستطيع إدراجها في جدول طويل ، وجميعنا يعرف تفاصيل الجسد البشري ومكامن العيب فيه ..
أقول :
أتوجه بكلمة صادقة ، وبكل محبة ، إلى الذين يحاولون إقحام تفاصيل الجسد في كتاباتهم ، ألا يكفينا أيها الكرام ما تفعله المحطات الساقطة ، وما تحاول غرسه في النفوس ، بالتكرار والإغراء ..؟!
علينا أن نتعلم درس الأخلاق ، حتى نستطيع أن نقدم رسالة هادفة نبيلة ، ولنا في الرسول الكريم أسوة حسنة ، حيث خاطبه الخالق سبحانه ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ، وقوله سبحانه ( لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ..
نحن هنا نريد كاتباً على خلق ، ونريد المواجهة معه من باب رقة القلب ، لأننا لا نريد أن ننفض من حوله ..
ببساطة متناهية ، يستطيع المشرفون ، ومدير هذا المنتدى ، حذف أية مساهمة تحمل العيب .. ودون الرجوع لكاتبها إذا كان على تلك الشاكلة .
نحن نعلم مستوى الثقافة عند أي فرد ، من دون أن يدس لنا تفاصيل العيب ..!
أقول مرة أخرى للبعض : نحن أيها الكرام ، ضيوف على موائد ما تقدمون لنا من غذاء للروح والفكر والذائقة .. فهل احترمتم أصول الضيافة وقدمتم ما تجود به أنفسكم من كلم طيب ، حتى نخرج شاكرين حامدين ..؟!
أليست الكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ..؟

[منجية مرابط]

السلام عليكم معلم الفضيلة والجمال

سيدي الفاضل حسن سلامة لدي بعض الأسئلة :؟

وإن كنت أراك أجبت عنها مفصلا.. لكن لزيادة الفائدة

وحتى تتضح, الرؤية أمامنا أكثر..

نحن كلنا نخطأ *و كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون* ولا أحد معصوم منه.

هل يعتبر نصحنا لأحدنا, إذا أخطأ هو نقد لا يشبه النقد..!؟ بل هي أراء شخصية مرتجلة ليس إلا..!؟ كما يراها البعض..!

أم هو الدين النصيحة كما نعرف جميعا.

وهل يعتبر ذلك تكميم لأفواه الكتاب حتى لا يبدعون مستقبلا.. !؟

وهل هو من باب, فرض أرانا عليهم لكي لا يكتبوا إلا ما يعجبنا فقط ..!؟

وسأضرب مثل.. حين يتعود أحدنا شراء بضاعة غاية في الجودة والإتقان من بائع محترف ..

يجيد عرضها وبيعها, لكن مرة وجدنا عنده بضاعة فاسدة ..

هل نشتريها منه ونصمت..!؟ أم نحاوره ونسأله عن أسباب فسادها ونطلب منه أن يأتينا بالأجود دائما ,كما تعودنا عليه من قبل..!

تقديري..........لكم.

[فالح الشلاه]

استاذي الفاضل / قد اعلم او ربما لا اعلم حين اناديك استاذي الفاضل فلك كل الفضيله في تقويم الالتواء او الانزواء وراء التعابير الساذجه او التي يتصور البعض في توضيفها بأنه امتلك تلك الملكه الادبيه ولكنه لا يعلم بأنه قد غمس هذا الذوق الرفيف في وحل اسن ، فللكلمه مكانها المناسب كما للرجال مكانهم والا فلا رجال . ان مثل موضوع كهذا يحتاج الى حوار ليدرك من لا يعلم بان الحرف مسؤلية الانسان على الارض .
استاذي الفاضل انك جدير بما تقول لانك انسان الكلمه ،عذرا للاطاله وانا احدث استاذي الذي يطاوعه الحرف .حين يمر بين انامله والقلم وهو يفيض من عقل منور . شكرا لك وذكر ان نفعت الذكرى

[حسن سلامة]

بسم الله الرحمن الرحيم الابنة / منجية في حقيقة الأمر ، أنا سعيد بمثابرتك ، وأنت طالبة العلم ، في عاصمة عريقة هي باريس . ومثلك ، يكون عرضة للانشغال في أمور غير الثقافة ، لكن أظن أن هذه المثاربة نحو المعرفة هي محصلة تربية متأصلة ، يصعب الخروج عنها ، وهذا أمر له اعتبارات إيجابية ، ويثير الدهشة .. أسئلتك معقولة ، وإن كنتُ أرى اختلافاً بين مفهوم الخطأ في الكتابة وغير ذلك من سياق الثقافة ، ومفهوم عقدي له صلة مباشرة بالعبادات ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) .. هناك فارق كبير .. فلا علاقة لهذا المفهوم بالأدب الذي يحتاج إلى إمكانات لغوية .. بالنسبة للنصح ، فهو حرص وأمر أخلاقي وواجب في كثير من الأحيان ، وقد لاحظتُ كثيراً أن بعض الذين ننصحهم يعتبرون ذلك من باب الأوامر والتدخل في شأنهم ، حتى بين الآباء والابناء .. ويعتمد النصح أولاً على المعرفة ، ثم تحديد مكمن الخطأ ، فإن وجد ، ساعتها تكون النصيحة مقبولة .. وما أظن أن عاقلاً يرفض النصيحة ، لأن أساس التعامل بين الناس هو الحُسنى والنصيحة والفعل الجميل .. ونحن نقر المتداول ونعمل به ( الدين النصيحة ). أما تكميم الأفواه فهو أمر نستطيع مواجهته إذا كان ما نكتب صحيحاً من حيث اللغة والمعنى .. والمثل الذي تحدثتِ عنه / البيع والشراء / فهو يصلح للسلع وليس للثقافة ، فالثقافة لها مقوماتها وأسسها ، وليس هناك مجال للتدليس أو الغش ، فصحيح اللغة هو صحيحها ، والفاسد منها ذلك الذي يكتب بلا مقومات أدبية .. مجرد رص كلام ..!! أشكرك يا منجية

[حسن سلامة]

بسم الله الرحمن الرحيم أستاذنا فالح أسعد الله أيامك بالخير .. لا تسقط الفكرة بالتقادم ، وحين يأتي ردي متأخراً ، فقد يكون في ذلك بعض فائدة ..!! تعلم أيها العزيز ، أن العيب ليس في الكلمات التي تعكس ثقافة كاتبها ، وأخلاقه فحسب .. بل يتعدى ذلك إلى الانتماء الديني والوطني والاجتماعي .. مشكلتنا أيها الصديق تكمن في العيب السياسي الذي يتمثل في الانصياع والتبعية للذين لا يريدون خيراً لأمتنا .. والعيب أيضاً حين يرتهن البعض بغباء لأجندات من خارج منظومة الدين والوطن .. ويتوهم أنه يخدم قضية هو لا يعيها أصلاً .. الدليل على ذلك من يقبض ثمناً هزيلاً لخدمة تلك الأجندات ، أو يعكس رأي أجهزة بعينها لترضيتها .. العجيب في الأمر يا فالح ، ما نراه من تهافت الصغار لمجرد التهافت ، على أمور وقضايا هي أكبر من وعيهم بمراحل .. العيب ، حين يتنطع بعضهم بأسماء مستعارة ، ويتكلمون بصوت غيرهم ، أو ينقلون آراء جهات مشبوهة وأشخاص مشبوهين ، دون أن يراقبهم أحد ، أو يعترض عليهم أحد .. العيب ليس في الكتابة فقط ، بل أيضاً في الجهل الذي يطبق على قلوب الذين لا يفقهون تجارب الشعوب وانزلاقات التآمر على أوطانهم .. العيب أن يكون هناك القطيع وليس الجمهور .. والعيب أن يخرب هؤلاء بناية الوطن لترميم شقة حقيرة فيها .. العيب أن يسهر البعض في بطون حانات العدو ، ثم يفاجئنا بالحديث عن وطن أو حتى عن ثورة .. العيب أن يمول البعض مؤامراته من دم البسطاء ، دون أن يرف له جفن .. العيب أن نصمت على الحقيقة .. والعيب الأعظم أن يهدد البعض مقومات حياتك إن قلت الحقيقة .. ..

[د.سامر سكيك]

أراني أتفق معك تماما في هذه القضية الشائكة يا أستاذ حسن..هناك فعلا لبس كبير في التفريق بين المقبول والممجوج عرفيا ودينيا، وأحيانا تجد هناك من ينصب نفسه مفتيا ويحرم هذا ويحلل ذاك دون بينة..

ما أنصح به هو تجنب الشبهات والوقوع في المحظور قدر الإمكان في الكتابة الإبداعية ويكفينا ما نشاهد من عبث بقيمنا في كل مكان..

[سلمى رشيد]

الأستاذ الكريم حسن سلامة
تحية عطرة
والشكر الجزيل لهذا الطرح والذي أراه هاما لوضع الأمور في أطرها الواضحة ،،
هل تخلد الأعمال الأدبية بمختلف أنواعها بالخروج عن أصول الكلمة الملتزمة وقيمنا التي تعهدناها ايمانا بها طوعا لا كرها ؟؟
وهل كانت الأعمال الأدبية التي تستخدم الألفاظ الصريحة أو الايحاء بأعمال متميزة بهذا الخروج الغير مقبول لفكر المتلقي ؟؟
الجمال يثبت نفسه ويكون بالسمو بالمشاعر وكم من عمل أدبي رائع عن الحب وحالاته لامس شغاف قلوبنا دون ان يكون فيه ما يخدش الحياء ...

ودمت بجمال أستاذنا الكريم

[حسن سلامة]

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي الأستاذ سامر
أسعد الله اوقاتك بكل خير

شكراً لمرورك
وما قلته عين الصواب ،
وهناك ضرورة لتجنب الشبهات والوقوع في المحظور
ويكفي ما نشاهد من عبث بقيمنا في كل مكان..

لك محبتي

[حسن سلامة]

.. العيب ، في أحد المنتديات ، يكتب الشخص ذاته رأيين متناقضين بإسمين مختلفين .. مثلاً : بالإسم الأول يمدح سوريا بشكل كبير وبالثاني يكيل الشتائم بشكل اكبر ..!! .. وآخر يمدح شخصاً على سطح الشاشه لأنه يستفيد منه ، وفي الرسائل الخاصة يقول : هذا ابن كلب لا يبول على إصبع مجروح ..!!! .. حكاية عجيبة ، لكنها صحيحة وموثقة ..!

[حسن سلامة]

.. العيب ، أن يسرق شخص ما أفكارك في منتدى معين ، ويتفذها في آخر .. وحين تسأله يقول لك أن لا علاقة له بذاك المنتدى .. وكأنه رحل وترك الأفكار هناك ..!!! ..

[حسن سلامة]

.. العيب ، أن يصر البعض على الأخطاء ، وحين تقول ( لماذا ترفع / أو ترفعين / المجرور ) تقوم الدنيا ولا تقعد ..!! وحين تقول لأحدهم ( إقحام العقيدة بشكل سيئ في أي نص ، لا يعني حرية التعبير) يستخدم كل صلاحياته وشلته لمهاجمتك ..! والعيب الأكبر من ذلك ، حين تقول لأحدهم بأدب ( قرأتُ هذا النص في غير مكان ، ولشخص آخر ، فلماذا تكتب اسمك عليه ؟! ) يقول لك أن مهمته نقل المفيد للقارئ ..!! فماذا يكون رد فعله إذا قلت له أن هذا الفعل سرقة أدبية وفكرية وأخلاقية ..؟!! .. في المنتديات ، كما قلت سابقاً ، أعداء حقيقيون ، وأصدقاء وهميون ..!! ورغم ذلك نتواصل مع الطرفين .. ربما تكون الحقيقة أكثر وضوحاً .. ..